أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - محمد أبو مهادي - تضليل الشعب وتمكين الإحتلال














المزيد.....

تضليل الشعب وتمكين الإحتلال


محمد أبو مهادي

الحوار المتمدن-العدد: 6085 - 2018 / 12 / 16 - 13:03
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


تضليل الشعب وتمكين الإحتلال

محمد أبو مهادي

عندما تداول عدد كبير من نشطاء مواقع التواصل الإجتماعي فيديو مترجم لفرنسية خلال احتجاجات السترات الصفراء في باريس وهي تصرخ وتقول:

(أرجوكم لا تحرقوا باريس، لا تفعلوا كما فعل العرب) ، كنت مقتنعاً ان هذا الفيديو مفبرك، وانه من فعل اجهزة أمنية أو هواة موالين لحكومة ماكرون يسعى لمساندة الشرطة في لجم المظاهرات واخراجها على انها عملية فوضى وتخريب ينبغي مواجهتها وتوفير حاضنة شعبية تبرر قمعها، بعد الفيديو مباشرة تم اعتقال اكثر من 1700 متظاهر، وهذا ليس عدداً سهلا في بلد أوروبي، لو تمت الإعتقالات قبل الفيديو لتحولت باريس إلى معقل لثورة جديدة من اجل العدالة الإجتماعية والحقوق الإقتصادية.

أدوات الإستبداد وطرائقه واحدة في كل العالم، المخابرات والاعلام الداجل والقطيع.

تسفيد مخابرات عباس مما يجري في العالم، وتنقل أسوأ التجارب، ويصرف عليها من أجل تطبيق هذه التجارب، ونجحت إلى حد ما في عدّة محطات منذ حادثة حرق الطفل أبو خضير في الضفة الغربية حتّى يومنا هذا.

اشتعلت الضفة الغربية غضباً ضد جرائم الاحتلال، وخرج الشعب في تظاهراته الحاشدة لتظهر فجأة صورة مسلح وسط المتظاهرين أو فيديو نساء يهاجمن رجال الشرطة أو متظاهرون يرفعون رايات فصائلية في تظاهرات نابلس والخليل وغيرها من المدن الفلسطينية، أخرجوا الأمر وكأنه جريمة نكراء تستوجب القمع والتنكيل بحق الناس وجرّت بعض القوى السياسية لموقف المدافع عن مظهر القمع تحت هذا العنوان!
واستطاعت اخماد شرارة انتفاضة فلسطينية جديدة ضد الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه الذين انتقلوا الآن من مرحلة الخوف والإنكفاء إلى مرحلة الهجوم على بيوت الفلسطينيين ليلة أمس!

كنت على يقين أن شائعات الأجهزة الأمنية ستؤتي أكلها وتؤثر في مسار الأحداث وتلجم انتفاضة شعب من اجل الكرامة والحرية أو تعطلها إلى حين.

شاهدت سذاجة القطيع وهو يستحضر أسوأ ما عنده للرد سلباً ام ايجاباً على تلك المشاهد التي بثّها جهاز المخابرات واذرعه في القوى السياسية الفلسطينية، وكيف تركت القضية المركزية ومقارعة الإحتلال الذي دخل في ثلاث ازمات سياسية متلاحقة وفضحت حقيقته أو بدأت تنفضح:

فضيحة عدوانه الأخير على غزة.
فضيحة حربه على انفاق حزب الله.
فضيحة أمن جنده ومستوطنيه في الضفة الغربية.

جهاز المخابرات العامة ونخبة اوسلو الإقتصادية المرتبطة بإسرائيل يقدمون كل مرة طوق النجاة لحكومة اليمين المتطرف في إسرائيل، وينقلون اسرائيل من موقع الأزمة إلى موقع الهجوم، وينقلون الفلسطينيين من موقع التلاحم الشعبي والإتفاق العام على مواجهة الإحتلال بأروع صورها إلى زاوية الصراع الداخلي والإنشغال ببعضهم البعض.

كما استفاد الإحتلال من مسيرة مفاوضات فاشلة عمرها ربع قرن في بناء المستوطنات وجدار الفصل العنصري وتهويد القدس، سيستفيد من حالة الإحباط التي تفرضها قيادة التنسيق الأمني المقدس ليواصل تحقيق الإنجازات على مستوى الإقليم والعالم.

استراليا تعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل والبحرين تقول أن ذلك لا يؤثر على مسيرة السلام بين الفلسطينيين واسرائيل، والفلسطينيون ينشغلون ببعضهم بفضل قيادة عاجزة متواطئة تعلن ان مقاومة الإحتلال هي أعمال عنف!

قد يكون نشر فيديو مفبرك في باريس من أجل حماية نظام سياسي وتقليص الإحتجاجات الكبيرة التي تقضّ مضاجع ماكرون، لكن في فلسطين لصالح من كل هذا التضليل؟

https://www.alarabiya.net/ar/alarabiya-media/2018/12/10/حقيقة-الفيديو-الذي-هز-مظاهرات-السترات-الصفراء-في-فرنسا.html



#محمد_أبو_مهادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشبهة في مواقفكم والذكرى ستحاكمكم
- في مركزي عباس العصابة تنكشف أكثر
- إنها معركة تحرر وطني فلسطيني وليست بلاغة خطابات
- نحو حراك وطني لإسقاط عصابة روابط القرى
- نحو مصالحة قسرية قبل حرب كارثية
- بروفة عبّاس مع النائب ماجد أبو شمالة
- الأردن ما بين حكمة الملك واحتياجات المواطن والموقف من القدس
- منظمة التحرير ما بين قدسية البرنامج وقدسية الإطار والترهيب م ...
- أبو مهادي: قرار اجتماع وزراء الخارجية العرب كلاسيكي وضعيف لا ...
- لا تكفي المواجهة الأمنية مع الإرهاب
- حول جولة الحوار الفصائلي المقبلة في القاهرة
- مهرجان الكتيبة دلالات أشمل من الذكرى
- سنحاكم بلفور والوعد
- تساؤلات حول جذور واسباب عمليات النهب العام، المسكوت عنه في ا ...
- مأزق التيار القطري في موضوع المصالحة، الرجوب نموذجاً
- تساؤلات في ظل الحوار الفلسطيني للمصالحة
- السيد محمد دحلان
- عباس من الفشل السياسي إلى السقوط الأخلاقي
- عودة فلسطينية لتجارة الأوهام
- هكذا تجري صناعة الإرهاب، غزة نموذجاً


المزيد.....




- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...
- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - محمد أبو مهادي - تضليل الشعب وتمكين الإحتلال