أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - كاظم فنجان الحمامي - فات ما سلّم علينا














المزيد.....

فات ما سلّم علينا


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 7289 - 2022 / 6 / 24 - 22:57
المحور: سيرة ذاتية
    


رحم الله الشاعر الغنائي (جبوري النجار) الذي كتب كلمات اغنية ناظم الغزالي: (طالعه من بيت أبوها رايحه ببيت الجيران - فات ما سلم علي يمكن الحلو زعلان)، فعلي الرغم من تعقيدات هذا المقطع غير المفهموم، والذي يحتاج إلى تفسير وتحليل وتوضيح، لكنني اخترته عنواناً لمقالتي التي أتناول فيها صفحة من صفحات ذكرياتنا الشبابية مع زملاءنا في الدراسة المتوسطة والاعدادية، والتي ظلت محفورة في القلب، وتتجدد وتتمدد منذ الستينيات والسبعينيات. .
فقد درسنا سوية في المدارس نفسها، وكنا نسكن الاحياء نفسها، ونلعب في الملاعب نفسها، جمعتنا رابطة الصداقة في إطار الأخوة وحسن الجوار، فسرت مودتها في عروقنا سريان الماء الزلال بعد فورة عطش شديد، فاثلجت صدورنا، ونشرت بيننا أريج المودة والاحترام. .
ثم تفرقنا بعد السبعينيات في شتى أصقاع الأرض، فكم من صديق عرفناه، وصديق ألفناه، طوى الزمان صفحته، ومضى به قطار الحياة، فودعنا ورحل، ولم تبق لنا إلا الذكريات. ومازلنا نحمل المشاعر نفسها لاصدقائنا القدامى الذين لازالوا يتواصلون معنا كل يوم تقريبا عبر منصات التواصل. .
فقد كانت فرحتي عظيمة ليلة امس عندما حصلت على هاتف صديقي الودود (جاسم جوني) الذي رحل بعيداً وانقطعت اخباره. .
أحرص صباح كل يوم ان أبعث لاصدقائي صورة لباقة من الورود، اعبر فيها عن اعتزازي واحترامي لهم. لكن اللافت للنظر ان بعض الذين كانوا معنا في الدراسة، تغيرت طباعهم، فتكبروا علينا، وتنكروا لنا، وصاروا يتصرفون معنا وكأنهم لا يعرفوننا، ويرفضون إلقاء التحية علينا. اذكر ان (فاء عين) صار بعد تخرجه مدرساً، لكنه كان يتجاهلنا. ولا ندري لماذا يغترّ ويشمخ ويتباهى ويتبختر، وينظر إلى الآخرين نظرة استعلاء واحتقار ؟. .
وكان معنا في تلك المرحلة (أليف عين)، الذي صار مدرسا هو الآخر، ثم حدث انقلاباً مفاجئاً في سلوكه، فتعايش مع أوهام الأفضليّة على الآخرين، وميّز نفسه عن الجميع، وجعل لها مرتبة فوق مرتبتنا، وصار يتعاطى معنا من هذا المنطلق. .
في الثمانيات أصبحت من المرشدين البحريين المتميزين، وكانت تربطني علاقة قوية جداً مع صديقي الحميم (ابو سجاد)، وفي يوم من الايام، وبينما كنت اجالسه، مرَّ علينا أحد اصدقاءنا، فلم يسلم علينا، فسألني (ابو سجاد) عن سر هذا التعالي، فقلت له ساخراً: له الحق في هذا السلوك، لأنه أصبح موظفاً في الدولة، بينما ضاع مستقبلنا نحن الاثنين، فقد اصبحت انت طبيباً واصبح أنا مرشدا بحريا للسفن الاجنبية. .
ختاما: تعجبني معاشرة الناس البسطاء الذين لا يفتخرون بشيء في هذه الحياة سوى بأخلاقهم، ولا يهمهم في هذه الحياة الدنيا إلا الابتسامة والتواضع. .



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عودة الى تقنيات الماضي
- منغصات المطارات العربية
- جيراننا استباحوا دماءنا
- العراق وسوء الإدارات البحرية
- من فيكم قرأ معاهدة بورتسموث ؟
- التحكم بالطقس - ونظرية المؤامرة
- الزعيم الذي تحول إلى بلدوزر
- جغرافية الطوز والرماد
- على مفترق ثلاث طرق سياسية
- توجهات الحكومات نحو التعتيم. . لماذا ؟
- من قال ان شمال العراق مهدد بالزوال ؟
- التاريخ يكتبه المغردون
- خارطة طريق لاستيراد القمح من روسيا
- صداع سياسي في جمهورية القلق
- الجواميس وحلبات التلاعب الجيني
- منك لله يا حمامي
- قرارات لتسفير الأبقار وترحيل النفط
- ( چا ) القاتلة - ومحلها من التقييم
- كتاب: منتصف الليل في واشنطن
- مدينة اللاءات الثلاث


المزيد.....




- سناتور جمهوري: أسلحة أمريكية بمليارات الدولارات في طريقها إل ...
- Ulefone تعلن عن هاتف مصفّح بقدرات تصوير ممتازة
- الدفاع الجوي الروسي يعترض طائرة مسيرة في ضواحي موسكو
- حركة -النجباء- العراقية ردا على استهداف صرح ثقافي وإعلامي له ...
- البيت الأبيض: أوقفنا شحنة أسلحة واحدة لإسرائيل ولن يكون هناك ...
- -حزب الله- يعلن قصف شمال إسرائيل بـ -مسيرات انقضاضية-
- -ضربات إسرائيلية- شرق رفح.. ومحادثات الهدنة تنتهي دون اتفاق ...
- نتنياهو يرد على بايدن بشأن تعليق إرسال الأسلحة إلى إسرائيل: ...
- انتعاش النازية في أوكرانيا وانتشار جذورها في دول غربية
- شركات عالمية تتوجه نحو منع -النقاشات السياسية- في العمل


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - كاظم فنجان الحمامي - فات ما سلّم علينا