أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نجم الدليمي - : همجية تعظيم الربح... وخطره على المجتمع البشري.














المزيد.....

: همجية تعظيم الربح... وخطره على المجتمع البشري.


نجم الدليمي

الحوار المتمدن-العدد: 7288 - 2022 / 6 / 23 - 14:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


1-اكد كارل ماركس حول خطر تعظيم الربح على المجتمع البشري اذ اشار ماركس الى (( ان الراسمال يخاف من غياب الربح او الربح التافه جدا كما تخاف الطبيعة من الفراغ. لكن ما ان يتوافر ربح كافي حتى يصبح الراسمال جريئا. امنوا 10 بالمئة، يشتغل الراسمال في اي مجال كان،30 بالمئة، ينشط، 50 بالمئة، تتملكه جرأة مجنونة، 100 بالمئة، يدوس بالأقدام جميع القوانين البشرية، 300 بالمئة ليست ثمة جريمة لا يجازف بارتكابها، حتى ولو قادته الى حبل المشنقة)).

2- ان هذا التحليل العلمي والموضوعي تؤكده وتزكيه الحياة في المجتمع الطبقي، المجتمع البرجوازي، وخاصة في مرحلته المتقدمة الامبريالية. ان المجتمع الطبقي، مجتمع مأزوم بنيويا وخاصة في المجتمع الطبقي البرجوازي، المجتمع الراسمالي، فالازمات صفة ملازمة لهذا النظام وفشل هذا النظام الطفيلي في ايجاد الحلول الجذرية للازمة التي يعاني منها هذا النظام، لان السبب الرئيس يكمن في الاساس الاقتصادي لهذا النظام الطبقي، اي في الملكية الخاصة الاحتكارية لوسائل الانتاج، وتطور الازمات يرتبط بتطور الاساس الاقتصادي لهذا النظام البرجوازي.
3- معروف ان مؤشر الربح للراسمالي، يعد احد اهم المؤشرات لنشاطه في جميع المجالات، وبدون ذلك لا يقدم الراسمالي المتوحش والمافيوي على اي نشاط اقتصادي واجتماعي....، ان الراسمالية تتطور وتزدهر في ظروف الحروب غير العادلة بهدف تصريف جزء من ازمة نظامهم المأزوم بنيويا، وبدون السيطرة والهيمنة على الاسواق الخارجية لان السوق الداخلي للراسمالية غير كافي لتطور المجتمع الطبقي البرجوازي ومن هنا تنبع همجية وعدوانية واجرامية الراسمال المتوحش. ان تصدير الراسمال ليس هدفه تحقيق الرخاء الاقتصادي والاجتماعي للبلدان بل الهدف الرئيس هو تعظيم الربح بنفس الوقت توطيد مواقع الابتكارات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية وكذلك من اجل توسيع مجال الاستغلال الامبريالي، ناهيك عن تقاسم العالم اقتصادياً بين البلدان الامبريالية ووضع قسمة العمل الدولية وفق مصالحهم الاقتصادية والسياسية والايديولوجية بالدرجة الأولى
4- يلاحظ ان ما قاله واكد عليه ماركس منذ فترة غير قصيره كان مهم حول همجية تعظيم الربح للراسمالي ولكن اليوم الراسمالي المتوحش واللصوصي لا يكتفي بما قاله ماركس حول نسبة الربح الذي كان يمكن ان يحصل عليه فاليوم الربح في بيع السلاح يفوق ال1000 بالمئة وكذلك في المتاجرة بالمخدرات والسلع الحية( تجارة النساء والأطفال...)).
5-ان جميع السيناريوهات السوداء والخبيثة والكارثية ومنها الحرب الباردة للمدة 1946-1991، ما يسمى بالبيرويسترويكا الغارباتشوفية السيئة الصيت في شكلها ومضمونها للمدة 1985-1991، ما يسمى بنهاية التاريخ وصراع الحضارات، وما يسمى بالعولمة المتوحشة، وما يسمى بالربيع العربي، ومكافحة ما يسمى بالارهاب الدولي، وحقوق الإنسان والديمقراطية والعلنية.....، والحرب الاوكرانية ضد الشعب في جمهورية دانيسك ولوكانسك والشعب الروسي. ان جميع هذه السيناريوهات تحمل طابعاً سياسيا واقتصادياً واجتماعياً وايديولوجيا وعسكريا الهدف من ذلك معالجة ازمة النظام الراسمالي الطفيلي واللصوصي وخاصة في مرحلته المتقدمة الامبريالية. والحقيقة الموضوعية اكدت وتؤكد فشل هذه السيناريوهات في ايجاد الحلول الجذرية للنظام الامبريالي، وبالتالي فالنظام الامبريالي يسير في طريق مسدود والتغيير سيكون حتمي وضرورة ملحة. وبهذا الخصوص يشير البروفيسور المجري توماس سانتوس الى ان الراسمالية كانت نتيجة مرحلة هامة في العملية التاريخية الموضوعية، وان نشؤها مثل انحطاطها وسقوطها لن يكون مصادفة تاريخية بل ضرورة موضوعية مشتقة من الاتجاهات العامة للتطور الاقتصادي والاجتماعي للمجتمع البشري. ان الحل الوحيد والجذري امام المجتمع البشري هو تبني مجتمع العدالة الاجتماعية والاقتصادية المجتمع اللاطبقي المجتمع الاشتراكي، وبهذا الخصوص يؤكد اينشتاين لا يوجد مخرج للمجتمع البشري بدون تبني الاشتراكية.



#نجم_الدليمي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- :انتصار الشعب السوفيتي على النازية الالمانيه ( بمناسبة الذكر ...
- : 13 الأشتراكية - الديمقراطية
- : وجهة نظر :: خطر استمرار الحصار على الشعب الروسي واثاره الم ...
- :: خطر دور الدراويش على مستقبل الحزب
- : من المسؤول عن تفكيك الاتحاد السوفيتي؟
- : رؤية مستقبلية حول واقع وافاق اوكرانيا بعد 100 يوم
- : اجتماع نادي بلدربيغ ال 68 في واشنطن
- الحرب الاوكرانية ضد الدونباس :: حقائق وارقام
- أهمية التحذيرات لمؤسسي الحركة الشيوعية العالمية لعمل الاحزاب ...
- : كارثة الحروب:: الحرب الاوكرانية انموذجا
- : العداء التاريخي :: الدليل والبرهان
- .: ما هي القوى الداعمة للنظام الحاكم في اوكرانيا ؟
- : اميركا والسلاح البيولوجي
- : خطر((المساعدات)) الاميركية للشعب الاوكرايني :: الدليل والب ...
- : وجهة نظر :: مأزق النظام الحاكم في اوكرانيا و احتمال تفكيك ...
- : نداء للشعب العراقي
- : هزيمة النيونازية في ازوف ستال والرايات البيضاء
- : رئيس اوكرانيا ممثل كوميدي بالاصل وهذه بعض (( منجزاته)):: ا ...
- : تهنئة بمناسبة الذكرى ال 77 للانتصار على النازية الالمانيه
- حتمية انتصار ارادة الشعوب :: الدليل والبرهان بمناسبة الذكرى ...


المزيد.....




- وُلد هو ثم وُلدت الموضة.. هذه حكاية مؤسس الأزياء الراقية
- كاتي بيري لم تشارك في حفل ميت غالا لكنّ الذكاء الاصطناعي مصر ...
- محاطًا بقادة من العالم.. بوتين يُظهر قوة روسيا العسكرية في ا ...
- جيش مصر.. علاء مبارك يدخل بجدال مع مصطفى بكري بسبب ساويرس وا ...
- عراقجي يزور السعودية وقطر.. ويعلن استعداد إيران لجولة مفاوضا ...
- عائلات سورية لاجئة في لبنان تعود بشكل طوعي إلى بلادها (فيديو ...
- الكرملين: الأوربيون قلقون من التضامن الدولي الكبير مع روسيا ...
- قبل زيارة ترامب.. قطر تبحث عن رفات أمريكيين قتلهم داعش بسوري ...
- الرئيس السوري يصل إلى مملكة البحرين في زيارة رسمية (صور)
- وزير الخارجية التركي يكشف عن تعرضه لمحاولة اغتياله بتسميمه


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نجم الدليمي - : همجية تعظيم الربح... وخطره على المجتمع البشري.