أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - فايز الخواجا - الآيات هي قوانين وسنن الكون














المزيد.....

الآيات هي قوانين وسنن الكون


فايز الخواجا

الحوار المتمدن-العدد: 7286 - 2022 / 6 / 21 - 16:47
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


@@@الآيات ليست كلمات منقطة او غير منقطة بل هي قوانين الكون وتجليات الخالق في ظواهر هذا الكون وقوانينه.
قوانين الكون والسنن الكونية هي من تجليات الخالق الكوني المطلق ومن تمظهرات خريطة خلقه. وهذه هي الآيات التي يردد كثيرون هذه المفردة بدون فهم معانيها العميقة للاسف. فالحياة الانسانية بكل تجلياتها هي جزء من هذه التمظهرات وسيرها وتطورها وتقدمها لا يخرج من هذه القوانين. وعليه فان الانسان هو الكائن الوحيد الذي يفهمها ويطبقها ويغير اتجاهات حركتها وتأثير نتائجها اذا ما استخدم عقله المعرفي تفكرا وتفكيرا وتأملا وبحثا وتجريبا واختبارا وتسخير هذه القوانين للقوة والتقدم والازدهار والارتقاء في الحياة الانسانية.
نعم هذه السنن والقوانين الكونية تمس وتخترق جميع مجالات الوجود المادي والحياة الانسانية على جميع مستويتها والتي يعيشها ويتفاعل معها الانسان . وعليه فان المعيار ومربط الفرس وبيت القصيد في تفاعل الانسان مع كل ما يحيط به هو العقل ونشاطاته ومعارفه وطرق تفكيره.
والعقل الانساني الذي يقوم بهذه المهمة ليس مقصورا على عقل المسلم او المسيحي او البوذي او
اليهودي او الملحد او الربوبي او اللاادري.. بل هو عقل نتيجة دماغ في حالته الطبيعية من خلايا واعصاب واشارات عصبية بيو- كيميائية.
وهذا العقل الحاضر دائما للمغامرة والبحث في فضاء المعرفة والسباحة فيها واكتشاف الاسرار والعلاقات بين الظواهر وتأثيراتها على بعضها البعض من جهة واستنطاق علاقات جديدة هو ما يسمى بالعقل الانساني الفاعل وهو عقل القوة ان جاز استخدام هذا الوصف.
واذا ما عدنا لتطور التاريخ البشري في محطاته وحقبه المختلفة نجد ان الجماعات البشرية المختلفة لم تكن متساوية في انماط حياتها وطرق نشاطاتها في هذه الحياة فمنها ما كان قد حقق وسائل ساعدته على الحياة واعطته رخما وفعالية وطمأنينة فيها ليستمر في البحث والرصد والتأمل والتفكير في المزيد من التطوير والتقدم.
اي ان عقل هذه المجتمعات قرر ان يعيش صراعات مع الواقع واختراق مظاهره عموديا لمعرفة ما وراء كل ظاهرة من خطوط متشابكة ادت الى تلك الظاهرة او تلك.
بالمقابل بقيت تجمعات وجماعات بشرية تعيش وتكرر حياة اسلافها بما فيها من بؤس والم وامراض وجهل وهذا يعود كما تتفق الدراسات الانثروبولجية الى ارتهان حياتها لقوى غيبية تعتقد ان حياتها تتحكم فيها هذه القوى الماورائية سواء اكانت خيرا او شرا وعليه تعيش حياة العشوائية والارتجالية والعفوية اقرب الى الحياة بدوافع غرائزية. هذه التجماعات او الجماعات هي الجماعات او التجمعات البدائية.. ولكن ما يلتفت الانتباه ان هناك جماعات تعيش البدائية في عصرنا الحالي ونحن في القرن الحادي والعشرين. حيث ان المرض انتقام من قوى خفية والاضطرابات النفسية مس من روح قوى خفية شريرة والهزائم هي عقاب وغضب من الرب او الله.. الخ
بدون الحد الادنى من التفكير ان لكل المظاهر السابقة وغيرها هي نتائج لمقدمات ترسخت وتعززت لتصل النتيجة الى ما وصلت اليه من شر او خير او نفع او اضرار.
السؤال الكبير جدا اين موقع شعوبنا ومجتمعاتنا في هذا السلم الارتقائي والتطوري في الحياة.؟؟؟
الواقع ان من يرصد ويعاين ويراقب ويحلل بدون عواطف وانفعالات او ضغوطات تظلل عيونه وتعمل غشاءا على عقله وتمنعه من التأمل والتفكير يجد للاسف الشديد جدا ان مجتمعاتنا وشعوبنا تقطف الهزائم من كل الانواع وتعيش الجهل بكل اصنافه حيث ان
الغيبيات والقدريات الغيبية سيدة الموقف.
العدوانيات لكل المعارف والعلوم الطبيعية والانسانية.
التمايز الكاذب والمخادع والمضلل عن المساحة الانسانية وترجمتها بدوافع غيبية تقوم على الكره والحقد والعدوانية المقدسة...
عدم الاعتراف بالحياة قطعيا وعدم احترامها وعدم الحفر في اعماقها لمعرفة اسرارها لماذا؟؟ لانها قصيرة ولا تساوي جناح بعوضة وهي خداع وتضليل يعمل الشيطان على تزيينها وجعلها جميلة ومهمة وهي حياة الغرور.
كل هذا نتيجة الفهم المقلوب لفلسفة رسالة الخلق وهذا امر طبيعي جدا لعقول القصص والسواليف والهذيانات والخوف والجبن والجهل من جهة الى الاكاذيب والاكاذيب والاكاذيب التي مورست طيلة قرون في تاريخ شعوبنا الى التضليل والخداع
ويطل علينا الكذبة والدجالون ولصوص الله والنصوص من جهة الى تخريفة(الاعجاز ) الى قال الله وقال الرسول وهم في اكاذيبهم سائرون وهذياناتهم سادرون ومغيبون فاضاعوا عقول العباد ودمروا البلاد وتفوقوا بكل وقاحة وبلطجة وسفه وجهل على صكوك الغفران في اوروبا ابان القرون الوسطى ليتفرغوا في تجارتهم وبضاعتهم المسمومة في بيع بطاقات الايمان وتذاكر الجنة الموهومة في اذهانهم وتصوراتهم المريضة.
وعليه فان شعوبنا لم ولن تخرج من موتها بالحياة الا اذا قذفت بهم بعيدا من عقل يحترم رسالة فلسفة الخلق الالهية واحتضانها لارقى المخلوقات وهو الانسان.



#فايز_الخواجا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العقل البدائي الميت
- قولبة عقل المسلم
- ثورة فلسفية ثقافية فكرية هي الحل
- علم النفس واسقاطات الابدولوجية السلفية
- التراث السلفي والتفكير العلمي
- نعم لايقاف الايدولوجية السلفية
- خواطر سريعة...
- ظاهرة القصور الذاتي العقلي في العقل العربي الجمعي
- التركيبة العقلية والخريطة الذهنية للعقل المجتمعي العربي
- مأساة فلسفة التربية والتعليم في اوطاننا
- الايدودلوجبة السلفية الاسلاموية
- ملاحظات فكرية عامة
- الايدولوجية الاسلاموية السلفية والعقل المجتمعي
- العلمانية والدين
- اللفظ والفعل في الثقافة العربية السائدة
- العقل الانساني والعقل الكوني
- العقل الباطن او منطقة اللاوعي
- الاطار العام للعقل المجتمعي العربي
- المألوف القاتل بين وعي الرفض ووعي الخضوع!!!
- قتل العقول هو قتل للحياة ووأدها وابداعاتها!!!


المزيد.....




- أثار مخاوف من استخدامه -سلاح حرب-.. كلب آلي ينفث اللهب حوالي ...
- كاميرا CNN داخل قاعات مخبّأة منذ فترة طويلة في -القصر الكبير ...
- جهاز التلقين وما قرأه بايدن خلال خطاب يثير تفاعلا
- الأثر الليبي في نشيد مشاة البحرية الأمريكية!
- الفاشر، مدينة محاصرة وتحذيرات من كارثة وشيكة
- احتجاجات حرب غزة: ماذا تعني الانتفاضة؟
- شاهد: دمار في إحدى محطات الطاقة الأوكرانية بسبب القصف الروسي ...
- نفوق 26 حوتا على الساحل الغربي لأستراليا
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بها
- الجيش الأمريكي يختبر مسيّرة على هيئة طائرة تزود برشاشات سريع ...


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - فايز الخواجا - الآيات هي قوانين وسنن الكون