أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - فايز الخواجا - ملاحظات فكرية عامة















المزيد.....

ملاحظات فكرية عامة


فايز الخواجا

الحوار المتمدن-العدد: 7049 - 2021 / 10 / 16 - 22:22
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


@ كلمة قد تكون في العمق...!!!..(1)
بداية الانسانية ليست فطرية انما القدرة على اكتسابها يكون فطريا. وهذا بتم عبر عمليات الاعداد والتربية والتنشئة للطفل منذ الصغر. على المستوى النفسي والعقلي والذهني والطباعي ومساحات السجايا والاستجابات فيما بعد في الحوار مع الواقع والحياة والذات والآخر.
ومن هنا عملية التربية والتربية والتربية في صياغة انسان او في صباغة حيوان بشري!! نعم هنا مربط الفرس وبيت القصيد..
ومصنع الاعداد متعدد الاجزاء والمراحل من الاب والام والبيت الى العائلة الى الحارة الى اطفال الجيران الى المدرسة والجامعة الى ادوات التربية الموازية من اعلام الى مؤسسات وجميعها تخضع للقوى القهرية المسيطرة التي تنتجها وفي عصرنا الحديث القوة القهرية هي الدولة بشكلً عام مهما كان مستوى تطورها...
لن استمر في النظريات والمجردات لانني لا اتكلم من سطح المريخ ولا انا من قبائل المايا في امريكا الجنوبية انا هنا في فلسطين ومن فلسطين اعتبر الانسانية فضائي ووطني من طنجة الى الرقة وما بينهما هم اهلي ولكن بدون شعارات فارغة امضيت الكثير من حياتي وانا اسيرها ووجدتها ان افراز لوعي زائف وعقول مهدورة ومستلبة وبالتالي منشوري يتعلق باوطاننا وشعوبنا بكل مكوناتها ومجتمعاتنا على جميع الوان تشكيلاتها...
وبالعودة الى التربية من يحدد ملامحها ومتنها هي الثقافة العامة والوعي الجمعي المسيطر اساسا على ضوء فهمه واستيعابه للمرحلة التاريخية والحياتية التي يعيشها، وهل هو فلا يدركها ويستوعبها وهي تسير على قدميها او انه لا يدركها ولا يستوعبها وهنا تسير في عقله على رأسها...
مكثت اوطاننا تحت الحكم العثماني اربعمائة عام في ظل الضياع والجهل والصراعات العائلية والعشائرية والجهوية ودور الكتاتيب والفقر المعرفي والعلمي والمادي والتضور جوعا للحصول على لقمة العيش تحت رحمة الوالي ورجل الدين والعائلات المتنفذه. حتى بلغ باجدادنا ان بحثوا عن روث خيول العثمانيين لالتقاط حبيبات الشعير لطحنها لتوفير خبز الشعير لاسرهم( فالهاجدي لي)..
ثم جاءت الفترة الكولونيالية بعد انهزام السلطنة العثماني امام التفوق الغربي وثقافته ومعارفه وقوته ودوله الحديثه . وهنا خلطنا خلطا شنيعا بين الكولونيالية واحتلالها لبلادنا وبين الارضية الثقافية والمعرفية والفلسفية والعلمية والانسانية للمجتمعات الغربية ومارسنا خلط الاوراق وخلط السكر مع الملح والجوهر مع العرض ورقصنا على هذا الخلط!!! ولهذا الخلط اسبابه التراثية المترسخة في اللاوعي الجمعي التاريخي المترحل من التراث الديني والافكار المسنطقة منه في التعامل مع الآخر المختلف...
مناقشة هذه الجزئية خارج متن المنشور
@ كلمة قد تكون في العمق...(2
في الجزء الاول من المنشور قلت ان هزيمة السلطنة العثمانية اوقعت بلادنا تحت السيطرة الكولونيالية الغربية. وهنا مارس عقلنا الجمعي الخلط والتشبيح بدون وعي لانه لم يكن يملك ثقافة حديثة تقوم على التفكير والتحليل والنقد والمقاربات والتقييمات والمراجعات لانه عقل سلفي غيبي متخثر مفوت طيلة قرون واصبح خارج الحياة ووقائعها وحوادثها وتطوراتها من خلال منظمومة تراثية سلفية غيبية مترسخة في اللاوعي وتم ترحيلها من جيل الى جيل...
ولعل الخلط القاتل ان العقل الجمعي لم يكون قادرا على الفصل بين الجوهر واعراضه فيما يتعلق بالكولونيالية وارضيتها وثقافتها وفلسفتها وعقليتها الناشئة من النهضة الاوروبية. فتم الى اللجوء الشوفيني القبلي المتحوصل والمغلق مستحضرا العداءات والاقصائيات البدوية والسفلية في عقول مسطحة فارغة تعيش الاحلام والتهيؤات والاوهام. فاخذنا على التحسر على ايام جواري السلطان ونساء السلطان وغلمان السلطان وظلم السلطان وجهل السلطان وكتاتيب السلطان. ومارسنا الشتم والسب والعواء والنباح ولم نطرح اسئلة عميقة لماذا تركنا السلطنة العثمانية تحكمنا بجهلها اربعة قرون؟؟؟ ولماذا هزمت السلطنة العثمانية؟؟ وما اسباب قوة الكولونيالية وما هي اسباب تفوقها؟؟؟ هذه اسئلة تطرحها عقول حياة وعقول تاريخية، لم يكن بعقل قروسطي ان يطرحها لانه لا يملك تركيبة عقلية ولا خريطة ذهنية حديثة ليمارس حقه في اسئلتها....
نعم دخلنا تحت السيطرة الكولونيالية في المحاور التالية:
= مناطق واسعة بتركيبات اجتماعية غير متجانسة ومتصارعة بين اثنياتها ومذاهبها وطوائفها وعائلاتها وعشائرها وقبائلها مع اقتصاد رعوي وريفي في صراع بين الجميع حيث الكل يصارع الكل. وتصدرت القبيلة والعائلات المتنفذة المشهد....
= التخلف المعرفي والمعلوماتي والفقر العقلي والادراكي للواقع على جميع مستوياته حيث لا فهم ولا استيعاب ولا تحليل لانعدام المنظومة المعرفية الحديثة من جهة وانحطاط ادوات التفكير...
= العقل الجمعي يعرف الدولة كحكم وسيطرة فقط اي حكم وسيطرة لجهة تملك القوة والمال الرجال والقمع والبطش والخضوع والركوع والذل( ترجمة للفقه السلفي التراثي الديني في العلاقة بين الحاكم والمحكوم)...
= التركيبة الاجتماعية الارثية تهيأت واستعدت لتشكيل ادوات سيطرتها من خلال خدمتها للاستراتيجية الكولونيالة من خلال تعزيز ادوات ومفاهيم قمع الناس واكمال رسالة القرون الوسطى في تربية الدونية والسخافة والتفاهة وتعزيز عقدة النقص لدى شعوبنا وانساننا في تحالف وقح وقذرمع رجال الدين لأخذ الشرع منهم على حساب الانسان وحباته وكرامته ووطنه وعقله وحريته.
فخرج علينا هذا الحاكم ليقول للبسطاء والغلابا والمساكين والفقراء وها نحن مستقلون ونعيش يوم الاستقلال وسخرت مناهج الكذب والتضليل واعلام الرقص والتطبيل مع كتبة الاسترزاق ومزوري التاريخ
@ كلمة قد تكون في العمق...(3)...
في الجزء الثاني من هذا المنشور قلت دخلنا المرحلة الكولونيالية والتي استمرت تقريبا ثلاثة عقود وهنا اسجل ما يلي لصالحها اي لصالح هذه المرحلة.. بدون انفعالات ذهنية بدوية واقصائيات عقليتها وانغلاقاتها..
= دخلت بلادنا قشور الحداثة وافرازات الثقافة الحديثة من كل تقنيات الحياة الحديثة في بلاد القوى الكولونيالية استبدلنا الحمار بالسيارة والفانوس بالكهرباء وعمل حمامات بدل قضاء الحاجة في الخلاء وتم استبدال الكتاتيب بالمدارس واقيمت بعض المصانع الخفيفة وتم عمل بنى تحتية من سفلتة الشوارع الى اقامة مسنشفيات بدل تخريفات الرقية واصحاب شعوذات الجن وما يسمى بطب الصحراء والبداوة والتي يطلق عليه الطب النبوي... الخ
= في المقابل ومن خلال التفاعلات بين القبائل والعائلات المتنفذة وعناكب هذه المرحلة ومستلقيها حصلنا على ما اسموهًالاستقلال ً!!! هكذ فهم وهكذا طرح في المناهج!! ولغاية الآن انا شخصيا لم افهم معنى هذا الاستقلال وكيف ولد. غير انني كنت اراه ولا ازال طفلا كسيحا مشوها وعاش وشاخ مشوها. ومن هنا افهم نوم شيوخ العشائر على باب الضابط المناوب لهذه الفترة الكولونيالية ليعطيه شيخة وسيطرة على ضيعة او قرية ويسميها ما يشاء ولو دولة الشيخ العظمى!!!
= في هذا السياق اسقطت اسقاطا بعض القيم الغربية الحديثة وتسللت الينا مثل الحرية والديموقراطية وحقوق المرأة ومفهوم الدولة والوطن والمواطنة والقومية ... ومفهوم الاحزاب واجهزة الدولة والقانون... الخ غير بيت القصيد ومربط الفرس كانت هذه جميعها اسقاطات لاطفال سفاح او فرش سجادة نظيفة على ارضية وسخة متسخة او اسقاطات لم تجد لها ملفات دماغ لها ذات علاقة لان متن ملفات الدماغ من تصنيع وزراعة العصو الوسطى وانا اشبه المسألة تماما كما قلت سابقا كزراعة الورود في الصحراء او على الصخور لا تلبث ان تموت بسرعة وهذا تماما ما حدث منذ ان استيقظ التيار السلفي التراثي( طاقة تخريب كامنة) وتعاونه مع الانظمة وعربان الصحراء متلاقي مع وعي جمعي مفوت متخثر ومرحل من التراث االديني السلفي البدوي الصحراوي حيث عاش هذا التراث في مرحلة ما يسمى بالاستقلال في التربية والمناهج والاعلام والمؤسسات التي تسمى دينية حيث كانت تفتي للحاكم وتتحالف معه في الظل له القصر ولها الشارع والثقافة والمنابر والمناهج...
وفي ما يسمى بالربيع العربي ذاب الثلج وظهر ما تحته من جهل وتخريفات وشعوذات وفقر معرفي وعقلي وانساني مع بدائية قذرة وهمجية اكثر قذارة.
مودتي للجميع



#فايز_الخواجا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الايدولوجية الاسلاموية السلفية والعقل المجتمعي
- العلمانية والدين
- اللفظ والفعل في الثقافة العربية السائدة
- العقل الانساني والعقل الكوني
- العقل الباطن او منطقة اللاوعي
- الاطار العام للعقل المجتمعي العربي
- المألوف القاتل بين وعي الرفض ووعي الخضوع!!!
- قتل العقول هو قتل للحياة ووأدها وابداعاتها!!!
- العرض والجوهر في مآسينا وكوارثنا!!!
- تمظهرات في ثقافتنا السائدة..
- @ في الفرضيات... والتفكير العقلاني الذي نفتقد...!!!
- اسلمة ام بدونة قبلية صحراوية!!!
- قانون انهيار المجتمعات..!!!
- محاربة الايدولوجية الفقهية السلفية البدوية للعلم والعقل والت ...
- في ذهنية البداوة........................!!!
- في العلمانية!!!
- لا للسلفية الفقهية ولا لاستمرارها!!!!
- تساؤلات عابرة..............!!!!
- مجتمعاتنا والاغتيال المركب
- من اسلام القيم الروحانية والاخلاقيات العالية الى شركة الاسلا ...


المزيد.....




- رمى المقص من يده وركض خارجًا.. حلاق ينقذ طفلة صغيرة من الدهس ...
- مسيّرة للأمن الإيراني تقتل إرهابيين في ضواحي زاهدان
- الجيش الأمريكي يبدأ بناء رصيف بحري قبالة غزة لتوفير المساعدا ...
- إصابة شائعة.. كل ما تحتاج معرفته عن تمزق الرباط الصليبي
- إنفوغراف.. خارطة الجامعات الأميركية المناصرة لفلسطين
- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - فايز الخواجا - ملاحظات فكرية عامة