أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسم حسين صالح - نوري المالكي..تحليل سيكوبلتك لثمان سنوات من حكمه















المزيد.....

نوري المالكي..تحليل سيكوبلتك لثمان سنوات من حكمه


قاسم حسين صالح
(Qassim Hussein Salih)


الحوار المتمدن-العدد: 7286 - 2022 / 6 / 21 - 14:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نوري المالكي
تحليل سيكوبولتك لثمان سنوات من حكمه(2)
أ.د.قاسم حسين صالح
مؤسس ورئيس الجمعية النفسية العراقية

توطئة

في 15/6/2022 اعلن السيد مقتدى الصدر انسحابه من العملية السياسية بعد موافقة رئيس البرلمان السيد محمد الحلبوسي على استقالة نواب الكتلة الصدرية الثلاثة والسبعين بعد ازمة سياسية استمرت اربعة اشهر من الانتخابات التشريعية ، عمد فيها الثلث المعطل الذي يقوده الأطار التنسيقي الى الحيلولة دون تشكيل حكومة اغلبية وطنية كن قد دعى لها التيار الصدري.ومع تعدد اسباب انسحاب مقتدى الصدر ما اذا كان قرارا فرديا او تشاوريا مع مستشاريه ، او انه يريد ان يمنح الفرصة لمن وصفهم بالفاسدين لتشكيل حكومة يرى انها لن تدوم ستة اشهر، او انه يخطط بطريقة (نخبطها ونشرب صافيها)،او ان امرا او طلبا او تهديدا جاءه من جهة خارجية وانسحب مضطرا..فأن الجو السياسي خلا للأطار التنسيقي لتشكيل الكتلة الأكبر ، وان السيد نوري المالكي يعمل الآن لأن يكون هو رئيس وزراء الحكومة المقبلة.
المالكي..لا يصلح لحكم العراق ثالثة
ينفرد العراق عن بلدان المنطقة بأنه متنوع في مكوناته الأجتماعية و قومياته، وفي تعدد اديانه ومذاهبه وخلفياته الثقافية، ما يعني ان من يحكم العراق ينبغي ان يكون فوق هذه التنوعات والتعددات ومحتويا لها ،فيما تؤكد الأحداث،والتجربة، وحكم ثمان سنوات..ان المالكي لا يتمتع بهذه الصفة ،واليك ما يثبت ذلك.
في (9 نيسان 2022 ) قال السيد نوري المالكي ..يجب أن تكون الدولة والحكومة مقدسة،وقال بالنص:(ان العراق بحاجة الى حكومة عقائدية). وقد استطلعنا في حينه آراء مفكرين وأكاديميين واعلامين بما قاله،اليكم نماذج من أجاباتهم:


• الحاج قاسم التميمي:
ألم تقرا ياسيد نوري كيف بنيت الدول ومن بناها! عن اية عقيدة تتكلم؟ .ألم تسمع عن ماليزيا ، سنغافوره،الهند،الصين،تركيا..لا علاقة لها باية عقيدة.انت تقول ما لا تعي وتحمل عقلية ثارية.

• مضر الموسوي:
عن اي عقيدة يتحدث وقد حكم العراق بعقيدة الطائفية والشيطنه والاستغلال،واعترف نهارا جهارا بفشله،ولم يندم على ما فعل،ولم يصحح مسيرته او يغير نهجه.رجل يتخبط وينتهز الفرص ويراوغ..بدد المليارات بمشاريع فاشلة واخرى للفوز بالانتخابات.

• عادل مطشر:
اعتقد انه يحاول ان يقول اشياء مختلفة،ربما لا يفهم ولا يعي ما يقول بدقة،فمن باب يدعو لحكومة الاغلبية ومن ثم يصر على التوافق ليشترك الجميع ،ثم حكومة عقائدية..لا ادري بعقيدة واحدة ام بمجموعة عقائد كي تتسق مع التوافق الذي يصر عليه بعد ان امضى ثمان سنوات اعترف في نهايتها بالفشل الذريع علانية وعلى الفضائيات!

• د. سلام جياد:
ان فرعون استخف قومه فاطاعوه انهم كانوا قوما فاسقين.العلة ليست بالمالكي بل بالشعب الخانع الذي تم تدجينه وقبوله بالمهانه.

• حكمت سليم:
ما الذي يقصده بإقامة حكومة عقائديه؟والجميع يعرف بأن العقائديه عند المؤمن المالكي وفكر حزب الدعوه مرتبطه بظهور المهدي المنتظر،اي يجب أن تكون هذه الحكومه عقائديه تهيئ الظروف لاستقبال جيش المهدي ولا تهمها المشاريع والخدمات.

• د. أمل المخزومي:
الحقيقة مصالح وضحك على الشعب،وتخدير اعصاب هذا الشعب الجائع المسكين.كفى ظلما لأطفال العراق والعيد قادم وذنب الطفل ودمعته برقابكم جميعا.


الحكومة العقائدية..لا تصلح للعراق

في مراجعتنا للأدبيات الأسلامية وجدنا ان العقيدة تعني اصطلاحا الإيمان الجازم،والحُكم القاطع الذي لا شكَّ فيه، فهي ما يؤمن به المسلم ويتَّخذه مذهباً ويربط قلبه وضميره به ويتّخذه ديناً،وتُسمّى عقيدة سواءً كان هذا الاعتقاد صحيحاً أم باطلاً،فيما تعني في الاصطلاح الشرعي..الامور الدينية التي يجب على الفرد الايمان بها بقلبه وبيقين لا يتطرق له الشك.

ولا نريد الأستطراد، ففيه تكثر الاجتهادات والاختلافات بقدر ما نريد الوصول الى ان العقيدة هي الأساس الذي يقوم عليه الدِّين،فيما الأيديولوجيا هي الاساس الذي تقوم عليه السياسة..والفرق كبير بين العقيدة بمفهومها الديني والأيديولوجيا بمفهوم علم الاجتماع السياسي.


مشكلة المالكي

في مقولته هذه تحديدا(حكومة عقائدية) يتحدث السيد المالكي وكأن الأربعين مليون عراقي كلهم مسلمون فيما هم متعددو الأديان والعقائد،وانهم كلهم عرب فيما هم متعددو القوميات،وأنهم كلهم شيعة فيما هم متعددو الطوائف والمذاهب. ونفترض فيه انه يدرك بأن تطبيق العقيدة (بمفهومه) في السياسة لا يصلح لأدارة شؤون العراقيين،الذين زادوا الآن على الأربعين مليون بينهم اكثر من خمسة وعشرين مليون شابا بثقافة جديدة منفتحة على عالم ترك العقائد لرجال الدين. ونفترض ايضا انه يدرك بأن عقلية قائد سياسي كهذا لا تختلف عن عقلية حاكم دكتاتوري او رئيس حزب حاكم يريد فرض فكر وعقيدة حزبه على الناس..كما فعل صدام في نهجه بـ(تبعيث العراقيين)..ومع ذلك فانه يريدها.

والرجل متناقض،فهو كان قد دعى في نيسان 2022 الى تشكيل حكومة( نزيهة تخدم مصالح الشعب)..فيما انعدام النزاهة في عهد حكمه (2006 - 2014 )هي اسوأ وأقبح ما شهده العراق بتاريخه السياسي.. نسوق له ولكم ما ذكرته صحيفة واشنطن بوست بعددها الصادر في (23/ 9/ 2008) بان 13 مليار دولار من اموال الاعمار في العراق اهدرت او نهبت عبر مشاريع وهمية وعناصر فاسدة في الحكومة العراقية، فيما نسبت الاذاعة البريطانية ( بي بي سي في 28 /9/ 2008 ) الى لجنة تخصصية في حكومة المالكي، وجود ثلاثة الاف حالة فساد مالي موثقة بادلة قاطعة. وباعترافه هو في كلمته امام مجلس محافظة بغداد في 20 /9/ 2008، قال المالكي بالنص: (كثيرا من المسؤولين قد اثروا كثيرا)، واعلن عبر الفضائيات ان لديه ملفات للفساد (لو كشفها لانقلب عاليها سافلها)،ولأنه لم يكشفها فأنه يعد خائن امانة وفق العقيدة الاسلامية التي توجب على الراعي ان يكون مؤتمنا على اموال الرعية،وتتعدد تناقضات الرجل وأسوأها أن اقواله لا تطابق افعاله

المرجعية..لا تريد المالكي

معروف للجميع ان المرجعية الدينية في النجف ليست مع السيد المالكي ،من يوم اعلانها انها (بح صوتها) من نصح السياسيين..وما استجابوا، واعلنوا صراحة (ان المجرّب لا يجرّب) وكانوا يقصدونه،بل انها اتهمت بالصريح بان حكومة المالكي فاسدة في خطبة (9 آب 2019) على لسان الشيخ أحمد الصافي تضمنت تساؤلات من جزع ونفد صبره..عن اموال بـ(ارقام مرعبة)..أين ذهبت؟..ختمها بتساؤل استفهامي كبير: هل من مجيب؟!

والتساؤل:
برغم أن التيار الصدري يحظى بجماهيرية شيعية اوسع من دولة القانون،وبرغم ان المرجعية ليست مع السيد المالكي،وبرغم انه ارتكب ما يعد جرائم يحاسب عليها القانون، وبرغم ان الفساد شاع في زمن حكمه ونجم عنه 13 مليون فقير في سابقة ما حصلت بتاريخ العراق..البلد الأغنى في المنطقة،فأن السيد المالكي يتحرك في كل الاتجهات ويمارس المساومات والتنازلات ليكون هو رئيس الحكومة القادم..
والتساؤل :من اين يأتيه هذا التحدي؟!
*



#قاسم_حسين_صالح (هاشتاغ)       Qassim_Hussein_Salih#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نوري المالكي..تحليل سيكوبولتك لثمان سنوات من حكمه
- نقد العقل الديني في التنوع الأسلامي. (3) اخوان الصفا
- ليلة سقوط الموصل..حقيقة ما حدث!
- اشاعة ثقافة الأحباط..من المسؤول عنها؟ (2)
- اشاعة ثقافة الأحباط..من المسؤول عنها؟ (1)
- مبادرة لترطيب الأجواء بين الأعلام والقضاء
- نقد العقل الديني في التنوع الأسلامي.(2) القرامطة..زنادقة أم ...
- المسؤول عن تسريب الأسئلةّ!
- عادل امام في مجلس النواب العراقي!
- مظفر النواب..اسطورة عراقية
- نقد العقل الديني في التنوع الأسلامي (1)
- دعوة الشباب لأنتحار جماهيري!
- وساطة للتفاوض - مهداة للتيار والأطار والمستقلين
- الفقدان..قاتل زهير بهنام
- العنف ضد الأطفال في العراق
- دولة تكرّم روزخونيين وتتجاهل العلماء والشعراء والمفكرين!
- حكومة عقائدية !
- اللهمّ اني صائم..ماذا تعني سيكولوجيا؟
- حكومة اغلبية..هل ستكون كذبة نيسان ايضا؟!
- الشجرة القتيلة..استلاب انسان


المزيد.....




- مصدر إسرائيلي يعلق لـCNN على -الانفجار- في قاعدة عسكرية عراق ...
- بيان من هيئة الحشد الشعبي بعد انفجار ضخم استهدف مقرا لها بقا ...
- الحكومة المصرية توضح موقف التغيير الوزاري وحركة المحافظين
- -وفا-: إسرائيل تفجر مخزنا وسط مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم ...
- بوريل يدين عنف المستوطنين المتطرفين في إسرائيل ويدعو إلى محا ...
- عبد اللهيان: ما حدث الليلة الماضية لم يكن هجوما.. ونحن لن نر ...
- خبير عسكري مصري: اقتحام إسرائيل لرفح بات أمرا حتميا
- مصدر عراقي لـCNN: -انفجار ضخم- في قاعدة لـ-الحشد الشعبي-
- الدفاعات الجوية الروسية تسقط 5 مسيّرات أوكرانية في مقاطعة كو ...
- مسؤول أمريكي منتقدا إسرائيل: واشنطن مستاءة وبايدن لا يزال مخ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسم حسين صالح - نوري المالكي..تحليل سيكوبلتك لثمان سنوات من حكمه