أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هشام جمال داوود - الصين مستقبل سياسي قلق














المزيد.....

الصين مستقبل سياسي قلق


هشام جمال داوود

الحوار المتمدن-العدد: 7277 - 2022 / 6 / 12 - 07:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الصين رغم كل ما تمتلكه من مميزات تجعلها متميزة في الشهرة عن باقي الدول والبلدان في العالم، لكن الشعوب وخصوصاً الشرق أوسطية منها تكاد معرفتهم ومعلوماتهم عن الصين لا تتعدى كون ان الصين بلداً صناعياً من الطراز الأول ومن اقوى الدول الاقتصادية في العالم وأنها ذات تعداد سكاني يتجاوز المليار ونصف المليار نسمة إضافة الى مهارات ابناءها ببعض الألعاب الرياضية والتي يحصدوا فيها المراكز المتقدمة في البطولات العالمية مثل تنس الطاولة او الفنون القتالية مثل الكاراتيه او الكونغ فو.
ولكن، ماذا عن طبيعة النظام الصيني؟
وكيف يدار هذا البلد ومن هو الحزب الحاكم فيه ومن هي اليد الحديدية التي تحكم السيطرة على الحكم؟
الحزب الشيوعي هو الحازب الحاكم هناك، ونظام الحكم هو نظام رئاسي، ماسكاً للسلطة منذ عام ١٩٤٩.
ماو تسي دونغ هو اول رئيس شيوعي للصين، لكن خليفته اتهم بالفساد السياسي وتم عزله اثناء ما يعرف بالثورة الثقافية ليبقى المنصب فارغاً الى ان تم الغاءه في العام ١٩٧٥، ليعود ثانية في العام ١٩٨٢ وشغله الرئيس لي جيانيان ولكن بصلاحيات محدودة، هذه التعديلات ومنها البند الخاص بفترة حكم الرئيس والتي تمنعه من تولي المنصب لأكثر من دورتين متتاليتين جاءت كلها لمنع حالة الديكتاتورية والعبودية التي شهدتها الصين اثناء حكم ماو تسي دونغ، ولكن في فترة الرئيس الحالي شي جين بينغ الذي اصبح رئيساً للصين عام ٢٠١٣ بدأت ملامح القبضة الحديدية تلوح في الأفق من جديد خاصة عندما قام بإلغاء البند الخاص بفترة بقاء الرئيس.
اليوم تشهد الصين نوعاً من الانقسام في الرأي حول المستقبل السياسي للبلاد ومن الصعب جداً التوقع بهذا الصدد لان الصين تمتاز بنوع من السياسة غير الشفافة او المعتمة، ولكن ما ان حلت جائحة كورونا واكتسحت المدن الصينية، بدأت حالة من الاختلاف السياسي داخل الحكومة الصينية تظهر للإعلام بين جناحين وهما الجناح الذي يقوده الرئيس شي جين بينغ وهو ما يعرف بالجناح الأيديولوجي والجناح الثاني الذي يقوده رئيس الوزراء لي كي تشيانغ والذي يمثل الجناح التكنوقراطي وهذا الرجل كان بمثابة الشخص الثاني في فترة حكم الرئيس السابق هو جين تاو الذي استقال من منصبه العام ٢٠١٢ ليخلفه الرئيس الحالي الذي بدأ يعمل بالعودة الى الوراء من خلال القبضة الحديدية كما ذكرنا، وعودة لموضوع الخلاف فإن الرأي العام في الصين منقسماً من حيث التأييد للجناحين، فالرئيس طبق تعاليم صارمة ومشددة من اجل تحقيق تصفير إصابات كورونا مما أدى الى الركود الاقتصادي، اما خطط الجناح الثاني كانت تصر على منع الاغلاق التام للمصانع خصوصاِ في مدينة شانغهاي التي يسكنها اكثر من ٢٥ مليون نسمة تضررت أعمالهم نتيجة للغلق الاجباري.
هذا الخلاف أدى الي ان يلاحظ المراقبون نوعين من التصريحات المتباينة بخصوص كورونا والتي تصدر من اللجنة الدائمة للمكتب السياسي والتي تضم في عضويتها كلاً من الرئيس ورئيس الوزراء.
كل شيء الآن في الصين معلقاً الى نوفمبر المقبل حيث سينعقد المؤتمر العشرين للحزب الشيوعي الصيني والذي لا يزال مبهماً الى الآن بخصوص بقاء شي جين بينغ في الرئاسة او استقالته، وهل سيبقى امين عام للحزب الحاكم فقط؟
وماهي الصلاحيات الجديدة التي سيقررها المؤتمر؟
كل هذه الأسئلة ستجيب عليها نتائج ذلك المؤتمر في وقت يزداد فيه قلق المسؤولين المحليين خاصة بعد تصريح لي كي تشيانغ بأنه لن يكون رئيساً للوزراء مجدداً رغم شعبيته الكبيرة في الأوساط الصينية.
ومن البديهي ان أي انقسام في القمة سيكون له مردود سلبي على وضع البلاد المحتقن سياسياً وعسكرياً مع أكثر من بلد جار مثل تايوان والهند.



#هشام_جمال_داوود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كشمير
- روسيا و أوكرانيا أزمة قارات
- مصطفى الكاظمي كما يراه مواطن بسيط
- أفغانستان لمن لا يعرفها.. وطالبان
- التاريخ لا يكتبه المنتصرون
- الاعلام في العراق
- أذربيجان و أرمينيا
- نحتاج لداهية مثل المأمون.. لا لطاغية مثل أبو مسلم الخراساني.
- لماذا الزعيم عبد الكريم قاسم...الجزء السادس
- لماذا الزعيم عبد الكريم قاسم...الجزء الثالث
- لماذا الزعيم عبد الكريم قاسم...الجزء الخامس
- لماذا الزعيم عبد الكريم قاسم...الجزء الرابع
- لماذا الزعيم عبد الكريم قاسم...الجزء الأول
- لماذا الزعيم عبد الكريم قاسم...الجزء الثاني


المزيد.....




- قائد الجيش الأمريكي في أوروبا: مناورات -الناتو- موجهة عمليا ...
- أوكرانيا منطقة منزوعة السلاح.. مستشار سابق في البنتاغون يتوق ...
- الولايات المتحدة تنفي إصابة أي سفن جراء هجوم الحوثيين في خلي ...
- موقع عبري: سجن عسكري إسرائيلي أرسل صورا للقبة الحديدية ومواق ...
- الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأمريكية مسؤولية أي اقتحام ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: وعود كييف بعدم استخدام صواريخ ATAC ...
- بعد جولة على الكورنيش.. ملك مصر السابق فؤاد الثاني يزور مقهى ...
- كوريا الشمالية: العقوبات الأمريكية تحولت إلى حبل المشنقة حول ...
- واشنطن تطالب إسرائيل بـ-إجابات- بشأن -المقابر الجماعية- في غ ...
- البيت الأبيض: يجب على الصين السماح ببيع تطبيق تيك توك


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هشام جمال داوود - الصين مستقبل سياسي قلق