أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد فاروق عباس - الديموقراطية الأمريكية














المزيد.....

الديموقراطية الأمريكية


أحمد فاروق عباس

الحوار المتمدن-العدد: 7275 - 2022 / 6 / 10 - 15:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سؤال مهم فيما يخص الديموقراطية الأمريكية ، وهو ناتج من قراءة سير الرؤساء الأمريكيين وتاريخهم وهو : كيف تترك الإمبراطورية الأمريكية مصيرها ومقاديرها لأشخاص عليهم مئات علامات الاستفهام ، وهم بكل تأكيد ليسوا أفضل من يمثل المجتمع الأمريكي سياسيا ، وهو مجتمع ثرى - حقيقة - فكريا وعلميا ..

- فكيف لشخص مصاب بعقد نفسية لا نهاية لها ، ويكلم نفسه منفردا ، ومتهم بالشذوذ ، وسليط اللسان كريتشارد نيكسون ( كما وصفه أنطوني سمرز فى كتابه " غطرسة القوة ، عالم ريتشارد نيكسون السرى " ) أن يصل إلى المنصب الأهم فى الدولة الأهم في العالم ؟!

- وكيف لتاجر فول سوداني من ولاية جورجيا كجيمي كارتر ، كل خبراته كانت فى السياسات المحلية ومناوراتها أن يحكم القوة الأكبر في التاريخ وفى وقت توسعها العالمى ؟!

- وكيف لتلك الإمبراطورية العظمي أن تسلم قيادتها إلي ممثل فاشل كرونالد ريجان ، وصفه رئيس المخابرات الأمريكية نفسه بأنه شخص غبي يكاد لا يفهم شيئا ( والرواية لبوب وودورد فى كتابه الشهير " الحجاب " ) ، وعموما فقد مثل رونالد ريجان دوره كرئيس لأمريكا بصورة جيدة ، ولعل ذلك هو كل ما كان مطلوبا منه !!

- وكيف لتلك الإمبراطورية أن يحكمها شاب كبيل كلينتون ، قالت أمه أنها لا تعرف مع من من الرجال بالضبط كانت ليلة أن حملت به !! وفى النهاية وكحل لتلك المشكلة أخذ الطفل الصغير وليام ( بيل كتدليل ) اسم زوج أمه وقتها روجر كلينتون !!

وعندما وصل إلى البيت الأبيض فتح العنان لغرائزه الجنسية بلا قيد ولا رادع من دين أو احترام لجلال المنصب والمكان !!

- وكيف وصل إلى المنصب الأكبر في أمريكا رجل سكير تافه كجورج بوش الابن وصفه مايكل مور بصفات بشعة حتى فى سلوكه الشخصي ؟!

- وكيف وصل إلى ذات المنصب الأكبر رجل مجهول التاريخ من اب كيني مسلم كباراك أوباما ، ليس له أي تاريخ يذكر فى السياسة الأمريكية ، باستثناء أنه رجل جاء من المجهول وتم تلميع صورته بسرعة ليجلسوه فى البيت الأبيض ، فى حقبة كان مطلوبا لرجل بهذه الصفات أن يكون هو واجهة السياسة الأمريكية ؟

- وكيف لتاجر ورجل أعمال ومنظم عروض ازياء غريب الأطوار كترامب أن يحكم تلك الإمبراطورية عظيمة القوة والنفوذ ؟

الأمر متكرر إذن ، فهل أصاب الجنون تلك الدولة حتي يحكمها هؤلاء ؟!
هل هى الديموقراطية وحكمها ؟ سيقول ذلك من لم يقرأ التاريخ الأمريكي بعمق ، ولم يعرف أي شئ عن أمريكا وطبيعة الحكم والسياسة فيها ، علي الأقل فى السبعين سنة الأخيرة ، وهى السنوات والعقود التي خرجت فيها أمريكا لدور عالمي ..

إن الديمقراطيةالأمريكية تكاد ان تكون كلها شيئا مزيفا ، الغريب أن ذلك هو رأى مفكرين امريكيين من الطراز الرفيع وأشهرهم بول باران قديما ونعوم تشوميسكي الآن ، فالقوة والسلطة الحقيقية فى يد الطبقة العليا من الرأسمالية الأمريكية متحالفة مع جهاز الدولة الأمريكي بجناحيه ، الفرع التنفيذي( الجيش والمخابرات ) والفرع التشريعى( الكونجرس بمجلسيه ) ..

طيب.. وما دور الرئيس الأمريكي إذن ؟ هل هو أراجوز بلا قوة جالس في البيت الأبيض ؟
لا طبعا ، فله دوره الكبير أيضا ، فالطبقة الرأسمالية العليا وفي يديها الإعلام كله وبتحالفها مع جهاز الدولة ، وبسيطرتها علي الأحزاب السياسية وتمويلها ، وبتمويلها للحملات الإنتخابية لمرشحي الكونجرس والرئاسة تضع من تريد من الأشخاص فى المنصب الذى تريده له ، فى لحظة سياسية معينة تراها هى ، ولأهدافها هى ، فليس سرا أنها من اتت بكلينتون عام ١٩٩٢ لأنها رأت أنها به ومعه ستستطيع التعامل بشكل أفضل مع القضية التى كانت تشغلها أيامها وهي صراعها الاقتصادي الضاري مع اليابان ، فجاءت بكلينتون ووضعت له شعار حملته الانتخابية وقتها " إنه الإقتصاد يا غبي " وتركت جورج بوش الأب الخارج من انتصار كبير في حرب الخليج والذي أعلن قيام نظام عالمي جديد إلي مجاهل النسيان..
وهى من اتت ببوش الابن غطاء لمجموعة المحافظين الجدد - وهى القوة الحقيقية وقتها - التى اتت بمشروع القرن الأمريكى الجديد ، وحدث شئ مشابه عام ٢٠٠٨ عندما أتوا بباراك أوباما ذو الأب المسلم من كينيا والأم المتزوجة من مسلم من إندونيسيا ليحكم أمريكا في السنوات التي كان تركيز السياسة الأمريكية فيها علي إجراء تغييرات كبري في العالم العربي والإسلامي .. وبعد انتهاء مهمته كان الصراع الاقتصادي مع الصين قد وصل إلى حدود خطيرة مع مبادرة الصين الشهيرة " الحزام والطريق " عام ٢٠١٣ ثم خطة " صنع في الصين ٢٠٢٥ " عام ٢٠١٥ ، وبهما سيصبح وصول الصين إلي القمة العالمية اقتصاديا- وبالتالي سياسيا وعسكريا - قاب قوسين أو أدنى ، وبالتالي كان إيصال رجل يبدو متهورا ويأخذ قرارات شديدة الوقع - بخلاف نعومة أوباما- هو المطلوب ..
ومن هنا قدموا للناخب الأمريكي في الحزب الجمهورى رجلين لهما تقريبا نفس الصفات ، مع إختلاف في النبرة وهما جون ماكين ودونالد ترامب ، واختار الشعب "ديموقراطيا " ترامب ، وفى الإنتخابات العامة كان التنافس بين ترامب وابنة الدولة الأمريكية والعارفة بمقتضياتها هيلاري كلينتون ، وفي النهاية ذهب افراد الشعب إلي بيوتهم سعداء بالديموقراطية والصندوق وصوتهم الذي اقنعوهم بأنه هو من اتي بهذا المرشح أو ذاك !!



#أحمد_فاروق_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق ولبنان .. وأسئلة حول الديموقراطية !
- لماذا يدافع الإخوان عن تركيا بهذه القوة ؟!
- الخداع في السياسة .. بين المتقدمين والمتأخرين
- قصتنا مع تركيا
- الوحش ينتفض مرة ثانية !!
- ابن تيمية ونحن والغرب
- ليس سيئا إلى هذه الدرجة ..
- مصر .. بين الأمس واليوم
- هل هو فجر عصر جديد ؟
- أنظروا في المرآة !
- يا شباب المسلمين .. فين العزة وفين الدين ؟!!
- عصر الإيمان
- الشك والإيمان .. والسياسة
- قبلة الموت .. الدور الإسرائيلى الجديد والغريب في العالم العر ...
- لماذا يعشق الغرب الديموقراطية إلى هذه الدرجة ؟!
- الاقتصاد والمخابرات ..
- عالم أعيد بناءه
- مريض نفسى !!
- صراع من أجل الحياة .. وليس صراع من أجل الاقتصاد .
- ما معنى ما يحدث في أوكرانيا ؟


المزيد.....




- مبنى قديم تجمّد بالزمن خلال ترميمه يكشف عن تقنية البناء الرو ...
- خبير يشرح كيف حدثت كارثة جسر بالتيمور بجهاز محاكاة من داخل س ...
- بيان من الخارجية السعودية ردا على تدابير محكمة العدل الدولية ...
- شاهد: الاحتفال بخميس العهد بموكب -الفيلق الإسباني- في ملقة ...
- فيديو: مقتل شخص على الأقل في أول قصف روسي لخاركيف منذ 2022
- شريحة بلاكويل الإلكترونية -ثورة- في الذكاء الاصطناعي
- بايدن يرد على سخرية ترامب بفيديو
- بعد أكثر من 10 سنوات من الغياب.. -سباق المقاهي- يعود إلى بار ...
- بافل دوروف يعلن حظر -تلغرام- آلاف الحسابات الداعية للإرهاب و ...
- مصر.. أنباء عن تعيين نائب أو أكثر للسيسي بعد أداء اليمين الد ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد فاروق عباس - الديموقراطية الأمريكية