أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - قاسم حسين صالح - مبادرة لترطيب الأجواء بين الأعلام والقضاء















المزيد.....

مبادرة لترطيب الأجواء بين الأعلام والقضاء


قاسم حسين صالح
(Qassim Hussein Salih)


الحوار المتمدن-العدد: 7272 - 2022 / 6 / 7 - 20:33
المحور: المجتمع المدني
    


الواقعة

(اتهم القاضي فائق زيدان الإعلامي سعدون ضمد بأنه يتعمد الإساءة لمجلس القضاء باستضافة من لديهم رأي سلبي بالقضاء..ووجه كتابا إلى رئيس شبكة الاعلام فصدر أمر بإيقاف البرنامج، فيما أصدر القاضي زيدان مذكرة قبض بحق الإعلامي سرمد الطائي.

هذه الواقعة فيها إشكالية معقدة..بين حرية التعبير التي لا تستثني أحدا او مؤسسة ،وبين الرصانة في الطرح..فاتهام خطير بأن القضاء اصدر مذكرات إعتقال ضد أي معترض على رئيس مجلس القضاء..كان على سرمد الطائي أن يثبته بأدلة بذكر اسماء من اعتقلوا.

وللتذكير فإن تقرير أميركي ذكر أن 74 قاضيا اغتيلوا بعد 2003 ..ما يعني أن موضوع استقلالية القضاء في العراق..موضع شك.

ليس القصد هنا تبيان رأي بهذه القضية المعقدة والخطيرة..بقدر ما نريد استطلاع رأي يوصل لحل موضوعي وعقلاني.

تحياتي واحترامي للقاضي فائق زيدان والصديقين سعدون ضمد وسرمد الطائي).

كان هذا نص منشورنا بوسائل الأتصال الجماهيري يوم (4 /6 /2022) شارك فيه اكاديميون واعلاميون.



تحليل الأجابات

توزعت آراء المشاركين على ثلاثة مواقف،
الأول: يرى ان حرية التعبير كفلها الدستور ولا يحق لرئيس مجلس القضاء التدخل فيها..اليكم نماذج منها:
* محمود ابو هدير:
فعلا دكتور كان وصفك دقيقا إنها مشكلة معقدة وخطيرة وردة الفعل للقضاء ورئيسه تؤكد ذلك..مع اننا نعلم علم اليقين من أن القضاء العراقي بقى متفرجا وساكتا عن ملفات خطيرة جدا تتعلق بالفساد وقتل المتظاهرين وغيرها مما جعلنا نضع علامات الاستفهام على إداء القضاء.
*د.علاء الركابي: اهتزت صورة القضاء عام ٢٠١٠عندما اجتهدت المحكمة الاتحادية برئاسة مدحت المحمود بتفسير الكتلة الاكبر، وهو ما غيّر بوصلة العملية السياسية واجهض الديمقراطية برمتها.
*عامر محمد: عندما يكون القاضي في خدمة السياسي فان الحديث عن العدالة يكون مزحة.

*جليل الجشعمي: في النظم الديمقراطيه، اهم مبدأ هو الفصل بين السلطات،لكن في النموذج العراقي السلطات الثلاثه الواحده تؤثر على الأخرى من خلال الضغوطات والترهيب والتصفيه.

* صلاح زنكنه:فائق زيدان لا حول ولا قوة له امام الأحزاب المتنفذة ،وشعرت بالشفقة عليه كونه لم يتمالك زمام أمره وراح يبرز عضلاته القانونية على الصحفيين المساكين ،أتحداه أن يتخذ موقفا مشابها ضد أحد السياسين الاسلاميين المخضرمين.

*اركان الزيدي: خلال احتفالات انكلترا بذكرى جلوس الملكة إليزابيث على العرش السبعين،استقدمت الاذاعة البريطانيه سياسيين معارضين انتقدوا ان تقوم الملكة بهذه الاحتفالات الباذخة في وقت تعيش البلد ازمة اقتصادية حادة وتقشف وانتقدوها بانتقادات لاذعة،ولم يحتج القضاء!

الموقف الثاني: ادان تصرفات بعض الأعلاميين ..اليكم نماذج منها:

*عباس عودة شنيور: بعض الإعلاميين يتجاوزون مفهوم حرية الصحافة الى التأليب والتعبئة وإلقاء التهم بطريقة غير مسؤولة ،وتحريضية ضد مؤسسات رسمية و غير رسمية غالبا ما يسكتون.
*جليل رهيف:سرمد انسان طائفي و مثير للمشاكل و الفتن ..ماذا قدم حتى يتكلم بسوء عن القضاء و الشهداء ..حرية التعبير لا تعني شتم الاخرين.
*طالب شمّه: سرمد الطائي شيعي، وكان معمما يدرس في الحوزة بمدينة قم، وكل خصومه شيعة .. اذن كيف يكون طائفيا؟ وضد من مارس الطائفية؟
اليسار العراقي: ينبغي التميز بين دور مقدم البرنامج المهني سعدون ضمد وبين سرمد الطائي ..كونه بوقا لجهة سياسية.
*عدنان هادي: حرية التعبير لا تعني التشهير بدون دليل، أو التجاوز بدون مبرر، لابد من حساب ولابد من فهم واعي للديموقراطية.
*عيسى علي: الحقيقة ان البعض يستهين بالقضاء ولا يعلم الاهمية التي يمثلها، فسرمد الطائي يمثل راي جهة معينة ينتسب اليها او يتعاطف معها، فان كان الحكم لصالحها، فانه سيمتدح القضاء والقاضي، هذا يعني ان اساس حكمه وموقفه لم يعتمدا على رأي قانوني ولا حقوقي.

والموقف الثالث يرى ان الحاجة باتت ماسة لتفعيل دور المدعي العام، وذهب الى ان
القضاء العراقي في الوقت الحاضر يجب ان يتخذ قرارات حاسمه ولايسمح بالتطاول عليه والا فأنه سيذهب مهب الريح كما ذهبت مؤسسات الدوله الباقيه،وعلينا ان نحتمل هذا القضاء خوفا من سقوطه لانه هو الوحيد الباقي في الساحه والمحافظه عليه من واجبات الوطنيين الاحرار،على ما يرى الحاج جلال محمد هادي.

الواقعة..صارت قضية رأي عام

تحولت هذه الواقعة الى قضية رأي عام،وهي حالة ايجابية في الوعي الثقافي الجماهيري،ولكن ما هو أهم..ان تسهم في تثبيت معايير او مباديء او ثوابت لحرية التعبير في وسائل الأعلام ودور القضاء تتخذ من المواد الخاصة بحرية التعبير في الدستور منطلقا لها وتضيف لها ما استجد في هذه الواقعة.
صحيح ان حرية التعبير كفلها الدستور العراقي،والاشكالية ان حرية التعبير تعني في الدستور النقد الايجابي الذي يهدف الى تصحيح خطأ واقتراح ما يفضي الى بناء يخدم الوطن والمجتمع،فيما شاع في الأعلام العراقي الشتم والتشهير على طريقة برنامج (الأتجاه المعاكس) في فضائية الجزيرة ،دون ادراك، او بقصد..ان هذا الاسلوب يشعل الفتنة ويفضي الى الهدم فضلا عنه انه يؤدي الى تردي الاخلاق.
وفي المقابل نرجو ان يقدرالسيد رئيس مجلس القضاء بأن الأجرائين اللذين اتخذهما (كتابه الى رئيس مؤسسة الشبكة التي اةقفت بث برنامج المحايد، ومذكرته الخاصة بالقاء القبض على سرمد الطائي)..يؤديان الى اشاعة الخوف بين الأعلاميين، والى اعتذار الكثير من المفكرين عن تلبية دعوة مقدمي برامج من نمط الأعلامي سعدون ضمد، بما يؤدي بالنتيجة الى تحجيم دور السلطة الرابعة في النظام الديمقراطي وتمادي دور السلطة التنفيذية التي ستستغل مفهوم (الأساءة) ..التي،بهذا المعنى، تطال حتى المرجعية الدينية لأنها توصف الكثير من المسؤولين بأنهم (حيتان الفساد)!.

ولترطيب الأجواء بروح عراقية،فاننا نقترح الآتي:
• دعوة رئيس مجلس القضاء السيد فائق زيدان الى الغاء مذكرة القاء القبض بحق السيد سرمد الطائي،فيسجل له موقف في نبل الأخلاق.
• دعوة السيد رئيس شبكة الأعلام الى اعادة برنامج ( المحايد) لمقدمه الأعلامي المميز الأخ سعدون ضمد.
• دعوة نقابة الفنانيين الى تحديد مفهوم (الأساءة) في الأعلام وتميزه عن مفهوم (النقد) ،وما يترتب عليها من اجراءات قانونية.
• دعوة السيد سرمد الطائي الى تقديم اعتذار للسيد فائق زيدان يوضح فيه انه كان يقصد نقد فعل وليس اساءة شخصية.
• دعوة جميع الأطراف الى عدم الأستقطاب في مواقف متضادة،لأنها تؤدي سيكولوجيا الى التطرف والعناد، واشاعة اجواء التفاهم من منطلق ان الجميع يحملون نوايا طيبة،لكن الانفعال يخفيها.
• الابتعاد عن الشخصنة والمبالغة في مدح وذم الآخر التي شملت شخوص هذه الواقعة..وآخرين!

ختاما:
نحن السيكولوجيين متخصصين في المصالحات الأيجابية، ويسرنا ان نعرض وساطتنا بجمع كل الأطراف، وسنلبي دعوة من سيبادر ان لم يسبقنا لها الأخ..فائق زيدان!

*



#قاسم_حسين_صالح (هاشتاغ)       Qassim_Hussein_Salih#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نقد العقل الديني في التنوع الأسلامي.(2) القرامطة..زنادقة أم ...
- المسؤول عن تسريب الأسئلةّ!
- عادل امام في مجلس النواب العراقي!
- مظفر النواب..اسطورة عراقية
- نقد العقل الديني في التنوع الأسلامي (1)
- دعوة الشباب لأنتحار جماهيري!
- وساطة للتفاوض - مهداة للتيار والأطار والمستقلين
- الفقدان..قاتل زهير بهنام
- العنف ضد الأطفال في العراق
- دولة تكرّم روزخونيين وتتجاهل العلماء والشعراء والمفكرين!
- حكومة عقائدية !
- اللهمّ اني صائم..ماذا تعني سيكولوجيا؟
- حكومة اغلبية..هل ستكون كذبة نيسان ايضا؟!
- الشجرة القتيلة..استلاب انسان
- نوروز..عيد يوحّدنا
- السياسة في العراق..لا دين ولا اخلاق!
- وداعا..مظهر عارف
- العراقيون ، بالحروز والحرمل..يسيطرون على التشاؤم!
- العراقيون..بين روسيا واوكرانيا
- في العراق..كل ساعة عشر حالات طلاق!


المزيد.....




- إسرائيل: 276 شاحنة محملة بإمدادات الإغاثة وصلت إلى قطاع غزة ...
- مفوضية اللاجئين تطالب قبرص بالالتزام بالقانون في تعاملها مع ...
- لإغاثة السكان.. الإمارات أول دولة تنجح في الوصول لخان يونس
- سفارة روسيا لدى برلين تكشف سبب عدم دعوتها لحضور ذكرى تحرير م ...
- حادثة اصفهان بين خيبة الأمل الاسرائيلية وتضخيم الاعلام الغرب ...
- ردود فعل غاضبة للفلسطينيين تجاه الفيتو الأمريكي ضد العضوية ...
- اليونيسف تعلن استشهاد أكثر من 14 ألف طفل فلسطيني في العدوان ...
- اعتقالات في حرم جامعة كولومبيا خلال احتجاج طلابي مؤيد للفلسط ...
- الأمم المتحدة تستنكر -تعمد- تحطيم الأجهزة الطبية المعقدة بمس ...
- يديعوت أحرونوت: حكومة إسرائيل رفضت صفقة لتبادل الأسرى مرتين ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - قاسم حسين صالح - مبادرة لترطيب الأجواء بين الأعلام والقضاء