أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - إدريس جنداري - المعرض الدولي للكتاب.. سوء تنظيم و تواصل مع الترويج للمثلية














المزيد.....

المعرض الدولي للكتاب.. سوء تنظيم و تواصل مع الترويج للمثلية


إدريس جنداري
كاتب و باحث أكاديمي

(Driss Jandari)


الحوار المتمدن-العدد: 7270 - 2022 / 6 / 5 - 19:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المعرض الدولي للكتاب، بالمغرب لهذا الموسم، جاء حاملا للكثير من المستجدات، و مثيرا للكثير من الجدل.
** على مستوى مكان التنظيم، تم نقله من الدار البيضاء إلى الرباط، و لا ندري هل السبب لوجستيكيا أم شيء آخر مضمر !
** على مستوى البيئة السياسية، جاء متزامنا مع الولاية الحكومية الجديدة التي يقودها حزبان إداريان يمثلان ما يزعمان توجها (ليبراليا) بالإضافة إلى حزب الاستقلال المحافظ.
** على مستوى الإدارة فهي مرتبطة بوزارة الشباب و الثقافة و التواصل التي يمثلها الوزير محمد مهدي بنسعيد ذو النزوع الفرنكفوني (حامل للجنسية الفرنسية).
أثير الكثير من الجدل عند انطلاق برنامج المعرض، في علاقة بمستوى التنظيم و التواصل، حيث تغلب الزبونية و المحسوبية و تغيب أدنى شروط التواصل، و هذا ينعكس على طبيعة الوجوه الثقافية المستنسخة التي تحضر جميع الدورات و تهيمن على برنامج المعرض، مع تهميش الأسماء الثقافية الفاعلة بسبب توجهاتها السياسية و الثقافية، أو بسبب تموقعها خارج شبكات السمسرة الثقافية.
لكن، القشة التي قصمت ظهر البعير ! و أساءت لصورة المغرب، قبل المعرض، هي توظيف كل أساليب الاحتيال من أجل التسويق للمعرض كواجهة لدعم حركة المثليين التي تقودها فرنسا في الداخل و في الشتات الفرنكفوني.
فقد تم تسريب خواطر (أدبية) ل (كاتبة) مغمورة تحمل عنوانا تجاريا فجا و فقيرا على مستوى مدلوله، و هذا ينطبق على العمل ككل الذي جاء استنساخا لاستيهامات مرضية لمثلية جنسية. و بعد أن فطن القراء و زوار المعرض و عبروا، واقعيا و افتراضيا، عن استيائهم لجأت إدارة المعرض، مضطرة، إلى سحب هذه الخواطر التي لا أظن أنها كانت مسربة سهوا بل عن سبق إصرار و ترصد.
و ما يؤكد النية المبيتة لتوظيف المعرض كواجهة فرنكفونية لدعم حركة المثليين، هي ألوان قوس قزح الموظفة في (اللوغو) الإشهاري، و التي تم اختيارها عن سبق إصرار و ترصد من أجل التطبيع مع المثلية و الترويج لها كممارسة مقبولة داخل المجتمع المغربي.
لقد راهنت الإدارة الفرنكفونية للمعرض، مجسدة في وزير الثقافة، على انفتاح و تسامح المغاربة من أجل الترويج لقيم غريبة عنهم، و الهدف كان جليا: الانخراط ضمن الحملة التي يقودها الكيان الفرنسي الشمولي لتعميم خصوصيته الثقافية و القيمية على الشتات الفرنكفوني.
لكن، وعي المغاربة و يقظتهم كانا أكبر من المؤامرة الفرنكفونية، و هكذا علت الأصوات، واقعيا و افتراضيا، من أجل فضح الاحتيال الممارس تحت شعارات إيديولوجية جوفاء تدعي حماية قيم التعددية و الاختلاف و تحصين قيم التسامح و الانفتاح !!!
من حق الفرنسيين أن يكونوا مثليين، و من حقهم أن يّشرِّعوا في برلمانهم قوانين تسمح بالحرية الجنسية لقاصرات(هم)، هذه بلادهم و هم أدرى بشعابها، و ليس من حق أي دولة/مجتمع التدخل في خصوصيتهم الاجتماعية. لكن، ليس من حقهم فرض خصوصيتهم الاجتماعية على غيرهم باعتماد منطق حداثوي متهاف.
قيم التعددية و الاختلاف و الانفتاح و التسامح أكبر من هذا التزييف الذي يمارسه الفرنكفونيون تحت شعارات حداثوية جوفاء غير مؤسسة معرفيا. إذا كان
الكائن الفرنكفوني، رغم سواد بشرته، مدمنا على حذو خطى سيده شبرا بشبر و ذراعا بذرا ع حتى إذا دخل جحر ضب دخله معه ! فيجب عليه أن يحترم ذكاء المغاربة و خصوصيتهم الحضارية الضاربة بجذورها في أعماق التاريخ، فنحن لسنا مستعدين لارتداء الأقنعة البيضاء.. جلدنا إفريقي أسود و نفتخر !



#إدريس_جنداري (هاشتاغ)       Driss_Jandari#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقاربة عبد الله العروي لظاهرة الفولكلور .. بين التاربخانية و ...
- الكيان العلمانوي الفرنسي عاريا
- الأدب الفرنكفوني و إعادة تدوير Recyclage المتخيل الكولونيالي
- أضواء على مؤتمر حظر استعمال الدين في السياسة
- دير تومليلين .. إعادة تدوير المتخيل الكولونيالي
- مسلسل -فتح الأندلس- الفن في خدمة الجيواستراتيجيا
- الحرب الأوكرانية: المركزية الغربية ضد الفاشية البوتينية/السل ...
- فولوديمير زيلنسكي .. سلاح الشعبية في مواجهة سلاح الخبرة
- أمريكا تصطاد عدة طرائد بطلقة واحدة
- الصين و روسيا.. الخصوصية بين المعرفي و السياسي
- بوتين يبتلع الطعم الأوكراني.. نهاية روسيا كما نعرفها
- النموذج التنموي الجديد.. مساءلة الإطار المرجعي
- النموذج التنموي الجديد.. هل هي بوادر الانفلات من القيد الفرن ...
- الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي من المنطق الإيديولوجي إلى المنطق ...
- جهاز المخزن.. السلطة المركزية التي حصنت سيادة المغرب
- شولتس يعيد النزعة الشرقية الميركلية إلى قبرها.. الرياح تجري ...
- من استراتيجية الدفاع إلى استراتيجية الردع.. ثورة مغربية هادئ ...
- وعي عريي جديد قيد التشكل.. يجب دعمه
- التحولات الجيو-ستراتيجية و ضرورة تغيير اتجاه بوصلة المغرب
- حرب التهريب الإسبانية على المغرب.. هل سينقلب السحر على الساح ...


المزيد.....




- مغنية تؤدي النشيد الوطني الأمريكي بالإسبانية احتجاجًا على مد ...
- -أضرار جسيمة- بمستشفى بعد موجة صواريخ إيرانية في جنوب إسرائي ...
- قطر.. سفارة أمريكا تعلن تقييد الوصول إلى قاعدة العديد مؤقتا ...
- ‌‏وزير الدفاع الإسرائيلي: خامنئي سيدفع الثمن
- سياسة برلين الشرق أوسطية على نار الحرب بين إيران وإسرائيل
- الكربون في الرئة يكشف سر تطور الانسداد الرئوي
- مستشفى سوروكا يتعرض لأضرار خلال استهداف إيراني واسع في جنوب ...
- موسكو: ننتظر مقترحات واشنطن لاستمرار الاتصالات معها
- -أكسيوس-: الجيش الأمريكي وحده يحتفظ بسلاح حاسم في المواجهة م ...
- نتنياهو: سنجعل النظام في طهران يدفع ثمن القصف وسنزيد قصف إير ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - إدريس جنداري - المعرض الدولي للكتاب.. سوء تنظيم و تواصل مع الترويج للمثلية