أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - سعد محمد عبدالله - تعليقاً حول حوار الأسافير بخصوص الحوار السوداني














المزيد.....

تعليقاً حول حوار الأسافير بخصوص الحوار السوداني


سعد محمد عبدالله
- شاعر وكاتب سياسي


الحوار المتمدن-العدد: 7265 - 2022 / 5 / 31 - 18:40
المحور: الصحافة والاعلام
    


(رأي خاص)

تابعتُ حوارات سياسية منتشرة بكثافة عالية علي الفضاءات الإسفيرية السودانية؛ إضافةً لبيانات التنظيمات السياسية والمنظمات المدنية يتقدمها بيان تحالف الجبهة الثورية عقب صدور قرارات مجلس الأمن والدفاع ومرسوم رئيس مجلس السيادة بشأن إقرار الإجراءات المتخذة لتهيئة مناخ الحوار والتوافق السياسي، وبعدها توالت المساجلات بين الكتُاب والنشطاء المهتميين بحالة السودان، ومن بين أهم القراءات المنشورة ما خطه الصديق الكاتب عبدالله الماحي رداً علي سؤال للأستاذ حسن أحمد بخصوص تشريح حالة الإنقلاب وتوقع نوايا المجموعة العسكرية داخل مجلس السيادة، ثم توقعات الإنقلاب فيما تراهُ الكاتبة آية الغازي، وآخرون كثر، وبين هذا وذاك؛ شدتني السجالات من حيث عمق وتباين محتواها السياسي، وكل القراءات صالحة للحوار الموضوعي، وستثري الساحة السياسية نقداً مستنيراً للواقع المُعاش، وهذا جزء من عملية البحث عن حلول متعددة للمشكلة السودانية الواحدة، ولأن الحديث جارٍ حول قضية سياسية عامة محفوفة بمخاطر جمة وتقع في عمائق قلوب السودانيين؛ أستميح الصديق عبدالله وصديقه حسن للمشاركة الموجزة، وإبداء الرأي التالي.

أولاً. يجب أن نعترف جميعاً بما حدث ليلة الخامس والعشرين بالنظر خلفها لنقد تلك الأخطاء المميتة والمعلومة للمتابعيين، وظللنا نحذر من الوقوع فيها حتى قبل أيام من هذا الإنقلاب، ومقابل ذلك علينا أن نتقدم خطوة للأمام باستنباض الحل من داخل المشكلة عبر مخاطبة مسببات الإنقلاب بشكل مباشر ضمن عملية سياسية تُحّول الكوارث إلي منافع؛ فقد كانت المشاحنات السياسية المتكررة وراء تدهور إدارة شراكة المرحلة الإنتقالية السابقة، وتلك أكبر دوافع الإنقلاب الذي أحدث دمار واسع في بنيان القوى الوطنية والبلاد معاً، وهنا يجب طرح أسئلة المستقبل بشكل ملتصق بالراهن السياسي، ونحتاج أن نوفر الإجابة علي سؤال دقيق هو "ما المطلوب فعله من قِبل السودانيين والسودانيات بعد مرور شهور علي واقعة 25 أكتوبر؟"، هل سنعمل لإسقاط النظام بغض الطرف عن تكلفة دمار السودان أم نذهب للحوار طالما هنالك فرصة لتوحيد السودان والعودة إلي المسار الإنتقالي، وهذا الموضوع مفتوح للنقاش، وما زالت الأسئلة تدور في أذهان الناس حول كيفية الخروج من هذا المأزق، ولكل مجموعة وجهات نظر؛ بينما يتأزم الصراع علي المسرح السياسي السوداني.

ثانياً. شخصياً أعتقد، وهذا رأي خاص؛ أن مهددات العملية السياسية كثيرة جداً، وعوامل الإنقلابات ما زالت موجودة، ولا بد من توافق السودانيين عبر حوار شامل، وإذا أوقفنا بعض محركات الإنقلاب عبر حوار اليوم إلا أن مخاوف الناس حول هذه المسألة تتجدد من وقت لأخر، وهذا خوف منطقي ومشروع بحكم التجارب ورخوة الدولة السودانية التي تمر بطور التأسيس المتعثر في ظل تفاقم المشكلات السياسية والإقتصادية والأمنية، ولكن من جانب آخر؛ نجد أن أهم موانع تحور شبح الإنقلابات يتمحور حول إجراء حوار عميق يفضي للتغيير الجذري بما يمكن تكوين حكومة مدنية لتطبيق الديمقراطية التشاركية، وإكمال عملية الترتيبات الأمنية بغية بناء جيش مهني غير مسيس، والذهاب إلي المؤتمر القومي الدستوري، وإختتام الفترة الإنتقالية باجراء الإنتخابات العامة في جميع ربوع السودان.

ثالثاً. القوات المسلحة وجيوش الكفاح المسلح يجب أن تقبل الإندماج عبر عملية الترتيبات الأمنية الجارية حالياً، والقوى السياسية والمدنية والنقابات وجميع المجموعات الإجتماعية يجب عليها التوافق علي برنامج جديد وجاد لإدارة المرحلة الإنتقالية باعتبارها الحلم المشترك المأمول تحقيقه من أجل بناء دولة السلام والديمقراطية والعدالة الإجتماعية دون فرز، وكيما نصل لكل هذه الأهداف يتوجب علينا الإبتعاد عن خط التشنجات السياسية والمماحكات المضرة بمصلحة السودان والإقليم ككل، وكل العالم ينظر إلينا كدولة ذات تجارب طويلة مع القضايا الأكثر تعقيداً كون السودان بلاد التنوع والصراع والحكمة المُوّرثة عبر التاريخ.

رابعاً. علينا التفكير جيداً حول تقوية موانع الردة والإنقلاب ونقد العهود بتقوية عناصر الإتحاد خلف رؤية وطنية متفق عليها بين الجميع، وهنالك فرصة تاريخية جديدة لوضع البلاد علي المسار الصحيح باتفاق كل السودانيين، وينبغي أن لا نفوت هذه الفرصة كسابقاتها، ونحتاج لنقد واضح لتجربة السودان منذ الإستقلال مروراً بمراحل الدكتاتوريات والثورات والديمقراطيات الإنتقالية "قصيرة السيقان" وصولاً للمرحلة الراهنة، ونحن جميعاً نبحث عن أنجع علاج للأمراض المزمنة للدولة كونها أثقل ميراث وجدناه من لدن السودان القديم؛ لا بد من أخذ كل ما سبق في الإعتبار، والواقع يحتم علينا حمل مسؤلية الكفاح المشترك وتوسيع مسار السلام والديمقراطية، ولا خيار أمامنا غير الإنتصار للعبور إلي المستقبل المنشود. 



#سعد_محمد_عبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعليقاً لتصريح الجبهة الثورية عقب قرارات مجلس الأمن والدفاع
- تعليق حول مخرجات مالابو
- تعليق حول قِمّم مالابو
- تعليقاً لمستجدات المشهد السوداني
- تعليقاً لإحاطة السيد/فولكر بيرتس رئيس بعثة الأمم المتحدة الم ...
- تعليقاً للقاء الدكتور الهادي إدريس والسفير المصري بالخرطوم
- تعمييم صحفي
- تعليقاً للقاء الجبهة الثورية والآلية الثلاثية ومقابلة عضو مج ...
- تعليقاً لإنطلاق الحوار السياسي السوداني:
- تعليقاً للقاء الجبهة الثورية ومكونات المجتمع المدني المصري ب ...
- جلسة نقاش
- تصريح صحفي.
- بـيـان صـحـفـي
- الحركة الشعبية: تهنئة عيد الفطر المبارك
- قصيدة - مرثاة الربيع
- تعليقاً حول التطورات السياسية والأمنية في السودان
- تعليقاً لإجتماع الجبهة الثورية والمؤتمر الشعبي
- تعليقاً لإلتقاء الجبهة الثورية بحزب الإتحادي الديمقراطي:
- تعليقاً للمقابلة التفاكرية بين الجبهة الثورية والمجموعة النس ...
- تعليق - بيان الحرية والتغيير -المجلس المركزي-


المزيد.....




- رأي.. فريد زكريا يكتب: كيف ظهرت الفوضى بالجامعات الأمريكية ف ...
- السعودية.. أمطار غزيرة سيول تقطع الشوارع وتجرف المركبات (فيد ...
- الوزير في مجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس يخضع لعملية جراحي ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل ضابطين وإصابة اثنين آخرين في كمين ...
- شماتة بحلفاء كييف؟ روسيا تقيم معرضًا لمعدات عسكرية غربية است ...
- مع اشتداد حملة مقاطعة إسرائيل.. كنتاكي تغلق 108 فروع في مالي ...
- الأعاصير في أوكلاهوما تخلف دمارًا واسعًا وقتيلين وتحذيرات من ...
- محتجون ضد حرب غزة يعطلون عمل جامعة في باريس والشرطة تتدخل
- طلاب تونس يساندون دعم طلاب العالم لغزة
- طلاب غزة يتضامنون مع نظرائهم الأمريكيين


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - سعد محمد عبدالله - تعليقاً حول حوار الأسافير بخصوص الحوار السوداني