أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احسان جواد كاظم - - إذا أعيت مكافأةُ الجميلِ -*, مظفر النواب














المزيد.....

- إذا أعيت مكافأةُ الجميلِ -*, مظفر النواب


احسان جواد كاظم
(Ihsan Jawad Kadhim)


الحوار المتمدن-العدد: 7258 - 2022 / 5 / 24 - 06:10
المحور: الادب والفن
    


كما درجت عليه العادة, يأتي تقدير مبدعينا, بمختلف مجالات إبداعهم, متأخراً دائماً ! بعد أن يقضوا أو وهم يعانون إهمالاً وكمداً ممضاً.
هكذا كان الأمر مثلاً مع العالم والباحث الاجتماعي الدكتور علي الوردي… وقد لا يحدث الاهتمام أبداً, كما بالنسبة لجواد سليم وزينب وحسين مردان والمثقف العضوي المفكر هادي العلوي والفنان التشكيلي الكبير فيصل لعيبي و المعمارية الراحلة زها حديد, ومطربين وملحنين وسينمائيين ومفكرين وأكاديميين وأطباء… والكثير الكثير من مبدعينا طوردوا واستشهد من استشهد منهم تحت التعذيب وأغتيل بعضهم, ونفذ آخرين منهم خارج الوطن, وما من مؤسسة حكومية تتابعهم اليوم وتحتضنهم.

على العموم أن ما يخلّد هذه الشخصيات هو ما تركوه من منجزات وآثار ابداعية, بالأساس, متداولة بين المواطنين وتسكن ذاكرتهم..
وقد ترك شاعرنا الأثير مظفر النواب إرثاُ غنياً ثراً من شعره الثوري والعاطفي, باللهجة الشعبية العراقية او باللغة العربية الفصحى, بقيت لأجيال تدور على شفاه العراقيين وغير العراقيين, تشحن ثوريتهم تارة وتداعب أرق مشاعر عشقهم, تارة أخرى.

الكثير من محبي فقيدنا مظفر النواب اقترحوا مكافأته بإعادة نشر دواوينه وجمع القصائد المتفرقة الضائعة ومقابلاته الإذاعية والتلفزيونية والصحفية وكاسيتات مهرجانات الشعر التي أنشد فيها قصائده, وصوره ولوحاته وحتى جمع نتاجات كل من كتب عنه شعراً أو نثراً أو نقداً والاغاني التي استلهمت من أشعاره…
آخرين طالبوا بتمثال له يزين شارع المتنبي قريباً من متنبيه. أو اطلاق اسمه على شوارع وساحات في مدن البلاد او على مؤسسات ثقافية أو قاعات محاضرات ومهرجانات شعرية او كاليريهات رسم تشكيلي او مكتبات.

كل الاقتراحات الواردة أعلاه , وغيرها مما لم أطلّع عليها ,مفيدة. وهي تستحق وضعها موضع التنفيذ, تقديراً لقامة استثنائية كبيرة من قامات الثقافة العراقية مثل مظفر النواب, أرسى أسس مدرسة نوعية جديدة للشعر الشعبي, وأصبح أيقونتها, ولثوري فذ انحاز إلى بُناة الحياة الجديدة وقضايا حرية الشعوب.

وأسمح لنفسي أن أضيف, بأن من الأهمية بمكان, تأسيس متحف خاص به, يكون مزاراً لمحبيه, ولتلاميذ المدارس والطلبة بعد تضمين المناهج المدرسية, باقة مختارة من أشعاره, وخاصة التي تمجد الوطن وحب شعبه, وكل ما يرفع من أذواق قارئيه, واطلاع المستمعين على تقنيات القراءة الشعرية, التي أبدع بها الشاعر, بصعودها وهبوطها, بتحولات الفرح والشجن فيها… فقد كان مميزاً بحق في طرق القاءه لقصائده.
قد يكون اقتراحي سابق لأوانه, وسقفه عالٍ, في ظل عملية التجهيل المنظمة, وتغييب كل صانعي وممثلي الجمال والفرح والانعتاق, في زمن " الغشاش راهي وإيده بجيوبه, والحر الكريم محاسنه ذنوبه ", كما غنى المنولوجست عزيز علي. ولكن, من قال بأن كل ما يتمناه الناس ومحبي الشاعر, يدركوه ؟!
المؤكد أنه سيأتي أوانه في يوم بهي !


العنوان مأخوذ عن الشاعر ناصيف اليازجي.



#احسان_جواد_كاظم (هاشتاغ)       Ihsan_Jawad_Kadhim#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إنسداد سياسي… تسليك ملتبس !
- برلمانيون ليسوا كغيرهم !
- أوكرانيا - اللاعبون على أوتار الحرب وتقاليد التنصل !
- - مَكر التاريخ -
- مظلومية العراقيين… من لها ؟
- مشهد كاريكاتوري للفجيعة !
- مكيافيلي والعرافة البلغارية فانغا, معاً بلسان واحد !
- المالثوسية*- معادلة الديموغرافيا والحرب, عراقياً !
- رئيس وزراء - حوك -* وليس - قح - !
- حل الميليشيات والمهدي المنتظر !
- مصطفى الكاظمي ليس - الأم تيريزا -* !
- فاتورة حرب وفاتورة فساد !
- فرضوا مدخلاتها وتمردوا على مخرجاتها !
- محنة مفوضية الانتخابات أم محنة شعب ؟!
- محنة اللاجئين على حدود بيلاروسيا وبولونيا… استغلال جائر !
- عرس انتخابي أم مأتم الانتخابي ؟
- هل من سبب مقنع لتغيير اسم - الحزب الشيوعي العراقي - ؟
- الأنتخابات العراقية المبكرة - حرية انتخاب قامعيكم !
- يكرهون الأمريكان… يعشقون محاصصتهم !
- من هم أبناء السفارات الحقيقيين ؟


المزيد.....




- مصر.. وفاة المخرج والسيناريست القدير عصام الشماع
- الإِلهُ الأخلاقيّ وقداسة الحياة.. دراسة مقارنة بين القرآن ال ...
- بنظامي 3- 5 سنوات .. جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 الد ...
- مبعوث روسي: مجلس السيادة هو الممثل الشرعي للشعب السوداني
- إيران تحظر بث أشهر مسلسل رمضاني مصري
- -قناع بلون السماء-.. سؤال الهويّات والوجود في رواية الأسير ا ...
- وفاة الفنانة السورية القديرة خديجة العبد ونجلها الفنان قيس ا ...
- مطالبات متزايدة بانقاذ مغني الراب الإيراني توماج صالحي من ال ...
- -قناع بلون السماء- للأسير الفلسطيني باسم خندقجي تفوز بالجائز ...
- اشتُهر بدوره في -أبو الطيب المتنبي-.. رحيل الفنان العراقي عا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احسان جواد كاظم - - إذا أعيت مكافأةُ الجميلِ -*, مظفر النواب