أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد علام - النقد -بدون سياسة-!














المزيد.....

النقد -بدون سياسة-!


سعيد علام
اعلامى مصرى وكاتب مستقل.

(Saeid Allam)


الحوار المتمدن-العدد: 7256 - 2022 / 5 / 22 - 18:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رغم ان الجميع في مصر ينتقد ويتكلم في السياسة، الا انه نقد "بدون سياسة"، اي نقد بدون "عقل"، بما ان السياسة هى "عقل" كل نقد .. الاستاذ ابراهيم نوار طرح "رؤيه للحل"، للخروج من "المأزق الاقتصادي" الذي تواجهه مصر،(1) وهو يرى من خلال رؤيته، انه عندما يتدخل الجهلة، ويتم تجربة "وصفة" غبية للعلاج فإن المأزق يتفاقم، ومع تكرار تجربة الوصفات الغبية، يتحول المآزق إلى مأساة ..

مجدداً، يرى الاستاذ نوار ان "جهل" و"غباء" السلطة المصرية، هما سبب "المآزق الاقتصادي" التي تواجهه مصر، اي انها ليست المصالح الانانية السلطة، التي تتعارض مع مصالح الشعب، هى التي تتسبب في "المآزق الاقتصادي" التي تواجهه مصر، والتي عندها لا يمكن تفسير "المآزق الاقتصادي"، الا بكونها تعبير عن تناقض في المصالح، بين مصالح السلطة وحلفائها - على اعتبار ان الدنيا مصالح، خاصة عندما يكون المتكلم اقتصادي -، المتناقضة او المتعارضة مع مصالح الشعب المصري، شرط ان يتوفر لهذه الـ"رؤية للحل"، "النقد"، رؤية سياسية. هذه الرؤية السياسية التى ترى، او لابد لها ان ترى، ان السياسات الدولية، "النيوليبرالية" الاقتصادية، المفروضة على كل دول العالم، والتي تنفذها السلطة المصرية، والتي تتعارض مع مصالح الشعب المصري، ليست بسبب "الجهل" او "الغباء" وانما وتحديداً، لانها طريق السلطة، لاستمرارها منفردة بالسلطة والثروة، باستيراد شرعيتها المفقودة من الخارج، بعد فشل سبعة عقود من تحقيق اياً من مبررات وجودها في السلطة، خاصة بعد ان نزع الشعب المصري اخر ورقة توت عن بقايا شرعية سلطة يوليو الممتدة، خلال الـ18 يوم، "طلاق بالـ18"، بدءاً من 25 يناير 2011.


ايضاً، لغياب الرؤية السياسة في التحليل "النقد"، فكل مايراه نوار حلاً للخروج من "المآزق الاقتصادي"، هو بالضبط "كوبي" لشروط وآملاءات "صندوق النقد الدولي"، الناطق الرسمي يأسم حكام العالم في عصر "الشركاتية"، لتحقيق السياسات "النيوليبرالية" الاقتصادية، سواء بشكل تدريجي او بـ"الصدمة الاقتصادية"، والتي لا اعتقد ان الاستاذ نوار، او غيره، يرى ان هذه السياسات صممت لصالح الشعب المصري، او لشعوب العالم عموماً، وليس لصالح تكتلات الشركات الكبرى الاحتكارية الحاكمة لعالم اليوم، خاصة، بعد خبرة سبعة عقود من تطبيقها على كل دول العالم، شرقه وغربه، بما فيها احدث واكبر مستعمرتان رأسماليتان روسيا والصين، هذه السياسات التي زادت من فقر الفقراء وبؤسهم، لصالح حفنة من الاسر الثرية.


من الملفت، ان هذه العقود السبعة لبداية تأسيس نظرية "مدرسة شيكاغو"، النيوليبرالية الاقتصادية، هى نفسها العقود السبعة لبداية تأسيس سلطة يوليو في مصر، وهي في نفس الوقت والسياق، جوهر الهدف من الهزيمة الساحقة مشروع عبد الناصر للـ"التنمية المستقلة"، في عام 1967، على اعتبار ان "التنمية المستقلة"، هى العدو اللدود والاول للسياسات النيوليبرالية الاقتصادية، التي تفرض التبعية على كل البرامج الاقتصادية لمختلف الدول، والتي لا يسمح لها سوى بلعب الدور الذي يحدد لها، وفق التقسيم الدولي للعمل، التقسيم، واعادة التقسيم، الامبريالي للسوق العالمي، وغياب هذا الوعي السياسي، هو بالضبط جوهر الخلل المنتشر وسط النخبة المصرية، "النقد بدون سياسة"، الذي يجعلها تترنح في تفسيرازمة الحكم في مصر، ما بين "الجهل" و"الغباء"، فمع غياب السياسة فلابد ان الفشل لا يمكن له ان يخرج عن "الصفات الشخصية"، طالما ليس هناك سياسة في الموضوع من اساسه، وكل خطورة هذه النظرة المحصورة في "شئون الافراد"، ان تشخيص المشكلة على اساس "الجهل" و"الغباء"، يجعل من "روشتة" العلاج، خطة طائشة.


على سبيل المثال، لا يرى نوار، كما لا ترى الغالبية الكاسحة من النخبة المصرية، ان احد اهم شروط رضاء حكام العالم عن النظام المصري، وبالتالي استمراره، هي الاغراق في الديون "القروض"، ليس فقط لان هذه "القروض" تحقق للشركات المالية الكبرى الاحتكارية - رأس قمة هرم التكتلات الاقتصادية الحاكمة للعالم -، تحقق لها على الاقل خمسة اضعاف الارباح التى تحققها اي تجارة تصديرية اخرى، خلافاً لـ"تصدير رأس المال"، بل الاهم بما لا يقاس، ان الاغراق في الديون، يحقق السيطرة التامة "الهيمنة" على الارادة السياسية للدولة المعنية، هذه السيطرة الضرورية في مسائل اخرى، مثلاً، بالنسبة لمصر ودورها في المنطقة، السد الاستعماري "النهضة"، "صفقة القرن"، غاز شرق المتوسط، الموقف من روسيا والصين وايران وحزب الله وحماس .. الخ، مثلاً .. اي بالسياسة، الاغراق في الديون "القروض"، هو اهم شروط الرضى عن النظام المصري، ومن ثم استمراره، ونكرر، بالسياسة، ما هذا الاغراق في الديون، اغراق السلطة لمصر بالديون "القروض"، ليس سببه "جهل" او "غباء" السلطة، وانما المصالح .. وبالسياسة ايضاً، الرضى عن النظام يعني الرضى عن النظام نفسه، بغض النظر عن اسم الجالس على قمة النظام، واعتقد ان هذه اولى خبراتنا من 25 يناير 2011، ان رأس النظام، لا يساوي النظام، وعند حكام العالم، استمرار النظام التابع، هو كل شئ، اما استمرار رأس النظام التابع، فهذا تقريباً لا يساوي شيئاً.


هام جداً
الاصدقاء الاعزاء
نود ان نبلغ جميع الاصدقاء، ان التفاعل على الفيسبوك، انتقل من صفحة سعيد علام،واصبح حصراً عبر جروب "حوار بدون رقابة"، الرجاء الانتقال الى الجروب، تفاعلكم يهمنا جداً، برجاء التكرم بالتفاعل عبر جروب "حوار بدون رقابه"، حيث ان الحوار على صفحة سعيد علام قد توقف وانتقل الى الجروب، تحياتى.
لينك جروب "حوار بدون رقابه"
https://www.facebook.com/groups/1253804171445824


المصادر:
(1) "رؤيه للحل"، للخروج من المأزق الاقتصادي الذي تواجهه مصر، ابراهيم نوار.
https://www.facebook.com/permalink.php?story_fbid=pfbid02DG8E8RyD1WAzatedcZr6S4SQk4ZsVrpibmwmZQr5DaaM6FGzR5g3KC58p8YvSNKrl&id=100011191172593



#سعيد_علام (هاشتاغ)       Saeid_Allam#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خطر وجودي، حقاٌ!. معادلة السيسي/ معادلة المعارضة/ معادلة الش ...
- اوهام الحوار السياسي، الزائفة؟! -هبوط اضطراري-
- قراءة حزينة لبيان لطيف! عودة موسم الحوار الوطني، شر البلية . ...
- ما هي حقيقة -الجمهورية الجديدة-؟!
- لماذا النخبة المصرية المدنية، الحلقة الاضعف؟!.
- اقتراح لانقاذ ثروتنا القومية!. سبعون سنه، اكثر من كافية. لن ...
- أحترسوا: ليس فشل او سوء ادارة، انه مستهدف ومخطط له! الكارثة ...
- فيسبوكيات (1)
- ماذا عن حوارات رحيل السيسي؟! حوار هشام قاسم مع -عربي 21-، نم ...
- الاستراتيجيه الامريكية: -افغنة اوكرانيا-!
- عن الجدل الدائر حول الازمة الاوكرانية
- خرافة الاعلام المحايد؟! تحرير الاعلام.
- العائدون من الثورة!
- لماذا نرفض الدولة العسكرية، كما الدولة الدينية، في مصر؟! -1- ...
- الانتهازية السياسية وثورة يناير!
- النخبة المدنية المصرية، الحلقة الاضعف!
- مباهج الديمقراطية الامريكية في السودان!
- اعلان هام: اذا كنت مجرم دولي وتبحث عن ملجأ، فأهلاً بك في الو ...
- السيسي يرد على دعوتنا، بالدفاع عن صندوق النقد؟! طالبنا برد م ...
- الديمقراطية الامريكية، وحركات حقوق الانسان!*


المزيد.....




- -شكلك مقريتش القرآن-.. نجيب ساويرس يرد على تدوينة -الدين عند ...
- عودة الهدوء إلى عاصمة قرغيزستان بعد احتجاجات ليلية ضد الأجان ...
- بدء وصول المساعدات عبر الرصيف العائم وحماس تشكك في نوايا واش ...
- Axios: واشنطن تعتقد أن حماس غير مستعدة الآن لعقد صفقة رهائن ...
- -واينت- عن مصادر: مفاوضات غزة في مأزق والسبيل لتقدمها يكمن ب ...
- ترامب سيطلب اختبارا للمنشطات قبل مناظراته مع بايدن
- خبير: عمق -المنطقة العازلة- في أراضي أوكرانيا يجب أن يمتد إل ...
- السعودية.. تحذيرات من أمطار غزيرة وسيول بـ 4 -إنذارات حمراء- ...
- أكسيوس: حماس انسحبت من مفاوضات الهدنة لزيادة الضغط على إسرائ ...
- إسرائيل تكشف هوية الرهائن الثلاثة الذين استعيدت جثثهم من غزة ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد علام - النقد -بدون سياسة-!