أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - علي العجولي - التزلف واللكلكه














المزيد.....

التزلف واللكلكه


علي العجولي

الحوار المتمدن-العدد: 7252 - 2022 / 5 / 18 - 13:21
المحور: كتابات ساخرة
    


كثيرا ما نسمع الناس تردد كلمتي متزلف ولكلكي (والكلكي في اللهجه العراقيه هو المتملق في الفصحى) وكأنهمايحملان نفس المعنى والمظمون والحقيقه انهما يختلفان فمتزلف هو من يجامل ويمدح انسان لغرض اخراج الصفات الحسنه التي قد يمتلكها ذلك الشخص وتطويرها حتى قيل في الاثر ان من صفات المؤمن التزلف لاخيه المؤمن وقد يحدث بعض الحالات يذهب التزلف الى منحى اللكلكه. لكن يبدو ان الناس والعامه منهم سحبوا هذه الكلمه الى مكان ليس هو ما قيلت فيه كما فعلوا بكلمة (خنفشاري)حيث تحولت من مايقال عن شئ لاوجود له الى الشئ الخارق المثير للدهشه والتعجب .. ولمن اراد ان يعرف اكثر عن هذه الخنفشاريه مراجعة مقالتي الموسومه خنفشاري وسيجد هناك اصلها وفصلها وما يترتب على ديتها عند استعمالها في غير محلها..
اماكلمة اللوكي او اللكلوك ودائما في اللهجه العراقيه الدارجه كما قلت فان الاثر يقول ان اصلها اي كلمه اللوكي او اللكلكه جاءت من طائر اللقلق وهذا الطائر المهاجر والذي يهاجر الى المناطق الدافئه شتاءا حيث يأتي الى العراق للتمتع بمناخه المشمس دائما فيقوم ببناء اعشاشه في الاماكن العاليه للمنازل ومنارات المساجد و ابراج الكنائس بل واحيانا فوق الاماكن الخربه ان كانت مرتفعه فهو يعشعش في اي مكان مرتفع هادئ لان هذا الطائر مسالم يحب الهدوء ويتجنب الضوضاء لذلك يبني عشه في تلك الاماكن العاليه كما اسلفت..
وتقول الروايه التي قلت انها موجوده في المأثور البغدادي والتي انتقلت بعد ذلك شفاها الى باقى محافظات العراق حتى اصبحت ارث عراقي خالص.. ان احدى هذه الطيور بنى عشه فوق برج كنيسه مما سبب ازعاج كبير للشماس فكلما جاء هذا المسكين (اي الشماس) لقرع الناقوس يتساقط عليه قش العش وما موجود من (ضروك) ونفايات اللقلق مما اضطره الى اخبار القس بمعاناته فطلب منه القس احضار قطعه كبيره من لحم الجمل ووضع كميه كبيره من الملح عليها (ولحم الجمل كما هو معروف محرم اكله على اليهود ) كما انه طلب ( اي القس ) من الشماس ان يضع أناء مملوء بالخمر بجانب لحم الجمل فكلما اكل اللقلق من لحم الجمل المملح زاد عطشه فيشرب الخمر من الاناء الموضوعه بجانب اللحم وبذلك يسكرحتى الثماله (وكلمة الثماله انا من وضعها فلا وجود لها في الموروث الشعبي ولم يذكرها القس في حديثه للشماس وانا اقر هنا لكي لايتعب من يحقق في هذه الواقعه ليحصل بها على شهادة الماجستير التي اصبحت تمنح في كل موضوع حتى في من صنع الفلافل او الطعميه هل هم شعب الكنانه ام اقوام الشام بما فيها لبنان ) فتصعد اليه وتمسكه (والكلام للقس) ولك ان تفعل به ما تشاء... قال القس للشماس مستمرا بكلامه..
وفعلا نفذ الشماس ماقاله القس فسقط اللقلق مخمورا وصعد اليه الشماس يحمل سكينا فمسكه من رقبته (اي رقبة اللقلق) مخاطبا .
الا تخبرني على اية ملة انت فقد اكلت لحم الجمل واليهوديه تحرم اكله وشربت الخمر حتى ثملت والاسلام يحرم شرب الخمر ورميت بقذارتك على الكنيسه ولم تحترم تعاليم المسيحيه فمن اي قوم انت ثم امسك السكين وقطع رأسه ..
ومنذو ذلك اليوم اصبح يقال للانسان الذي لامبادئ له ولا اخلاق سوى مصلحته انه لقلق بطريقة التحقير والاستهانه حتى اصبحت كلمة لقلق مثل حيث يقال ( عفت كل الطيور وصرت لكلك ).ويعني هذا المثل الى اي حقاره ودنائه وصلت لفعلك هذا..
وانا هنا لا اريد ان اروي حكايه او مثل شعبي ربما يعرفه الكثير من العراقيين لكن كثرة اللكالك وخاصة فيما يسمون بعلية القوم هو من جعلني اتذكر هذه الروايه واذكر بها علها تكون عبره لمن جعل اللواكه مهنة يعتاش بها حتى لوكانت لاشخاص باعوا (الصايه والصرمايه )وهؤلاء يجب ان تفضح اعمالهم وان يحتقروا لا ان يمجدوا وان يكال لهم المديح فنائب عن محافظة صلاح الدين لم يمر عليه احد اعتلى كرسي منصب او سلطه الاوطقطق اسنانه له متلكلكا فهو كالملايه او العداده او النواحه التي تقراء في عزاء النساء عند موت شخص لم يترك احد الا وطقطق اسنانه له لكلكه بداء باياد علاوي الى نوري المالكي الى حيدر العبادي والمرحوم جلال الطلباني والان اصبحت لقلقته لمسعود البرزاني واولاده واحفاده ولا ابالغ ان قلت كل عائلته .. اما الثاني فهو التشريني القح ابن ذي قار الذي نسى واقع مدينة الناصريه وشوارع احيائها والاقضيه والنواح كمنطقة سيد دخيل وافاعيها التي يضرب بها المثل ومدرسة الساحل الاخضر حتى اخذ يطلب من الناس ان لاينسوا اخوانهم الكرد يارجل الا تعلم ان من يحتاجه البيت يحرم على المسجد واين هو الرفاه والترف الذي يعيشه ابناء محافظتك لكي تطلب منهم ان يتركوا مطالبهم وينتبهوا لغيرهم وهؤلاء ليس وحدهم بل هناك من اراد استنساخ رئيس قائمته وهناك من شبه رئيسه بالامام الحسين وهناك وهناك الكثير لقد مل الشماس من الذي يجري ولاوجود لقس يعلم كيف وماذا نفعل.



#علي_العجولي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- .. هذا يحدث يوميافي العراق
- الحكومات العراقيه كثرة اوصاف وقلة انجازات
- النزاهه والشفافيه في الانتخابات وخاصة الانتخابات العراقيه
- الشجاعه ان تقول الحق في وجه سلطان جائر
- رساله الى الاعلامي الاستاذ جورج قرداحي
- مدينه يحكمها الغرباء /2
- كصوغة الخال انجازات حكومة الكاظمي
- مدينه يحكمها الغرباء
- انهض يا صبري افندي فهذا هو عصرك
- سقوط افغانستان بيد طالبان هل هو هزيمة امريكا هناك ام انه خطو ...
- الانتماء
- اغنية مشمشة والاستثمار
- لاحضت برجيلها ولا خذت سيد علي
- في العراق وحده يحدث هذا /2
- في العراق وحده يحدث هذا
- تابع.. النئب نايم جوزي مسرحيه في مشهد واحد. ج2
- جوله تفتيش بطريقته الخاصه
- النائب نائم جوزي مسرحيه من مشهد واحد مقسم الى مناظر وهي درام ...
- امريكا بايدن وايران
- انت كالعنقاء يا امي ايتها العراقيه الاصيله


المزيد.....




- “فرحي أولادك وارتاحي من زنهم”.. التقط تردد قناة توم وجيري TO ...
- فدوى مواهب: المخرجة المصرية المعتزلة تثير الجدل بدرس عن الشي ...
- ما حقيقة اعتماد اللغة العربية في السنغال كلغة رسمية؟ ترندينغ ...
- بعد مسرحية -مذكرات- صدام.. من الذي يحرك إبنة الطاغية؟
- -أربعة الآف عام من التربية والتعليم-.. فلسطين إرث تربوي وتعل ...
- طنجة تستضيف الاحتفال العالمي باليوم الدولي لموسيقى الجاز 20 ...
- -لم أقتل زوجي-.. مسرحية مستوحاة من الأساطير الصينية تعرض في ...
- المؤسس عثمان الموسم 5.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 158 باللغة ...
- تردد قناة تنة ورنة الجديد 2024 على النايل سات وتابع أفلام ال ...
- وفاة الكاتب والمخرج الأميركي بول أوستر صاحب -ثلاثية نيويورك- ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - علي العجولي - التزلف واللكلكه