أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حكمت الحاج - -نرد النص- أم -نص النرد-: عندما يذهب الشعر إلى أقاصيه ..














المزيد.....

-نرد النص- أم -نص النرد-: عندما يذهب الشعر إلى أقاصيه ..


حكمت الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 7247 - 2022 / 5 / 13 - 14:58
المحور: الادب والفن
    


أخيرا، فعلها عدنان الصائغ. نعم، فعلها دون خوف أو وجل! فعندما زارني هو والسيدة عقيلته، ماجدة الصائغ، في مقر إقامتي بمدينة سوسة التونسية، صائفة العام 2019، وحدثني بشغف، ونحن نتمشى ليلا على كورنيش بوجعفر الساحر، اين يمكنك مصافحة البحر الأبيض المتوسط بذاته دون وسيط، عن كتابه الشعري الجديد بعنوان "نرد النص"، لم أكن أبدا أتخيل حجم الكارثة التي يمكن أن تحل على مخيلة أي شاعر في هذا العالم. وعندما طلب إلي بعمق محبتنا وصداقتنا الممتدة شعرا ونثرا وخيالا، من بغداد الى لندن الى السويد الى تونس، أن أخط له بريشتي صفحة الافتتاح وصفحة الاختتام لهذا الكتاب الغريب، وافقت بجذل وحبور وحماسة تليق بصداقة وبتاريخ وقصيدة.
وشرعت بتنفيذ الكاليغراف (والشكر موصول لصديقتي الفنانة التشكيلية التونسية عايدة عمار على عونها لي حينها بتوفير مواد العمل من أحبار وأقلام وورق شمعي ومواد تثبيت) على وفق نصين شعريين زودني بهما عدنان من متن الكتاب، ومع ذلك، وعلى الرغم من غرابتهما، لم أكن لأتصور مآل ما خططته بريشتي سيكون حبة رمل على شاطيء من الجمال واسع ولا متناه.
واليوم، وقد وصلني عبر البريد هذا الكتاب الغريب العجيب، نرد النص، بدأت أدرك رويدا رويدا، وأنا أفض المظاريف وأتلمس هيئة الكتاب، وأشم رائحة الورق، ما كان يقوله لي الشاعر عدنان الصائغ عن مشروعه الشعري هذا الذي استغرقه كتابة وعمرا ومشغلة منذ عام 1996 وبدون توقف، حتى زمن صدوره مطلع هذا العام 2022.
فعلى مدى 1380 صفحة، تتهادي قصيدة شعرية مسترسلة طويلة، أطلق عليها شاعرها عدنان الصائغ عبارة "نص مفتوح"، دون فواصل أو وقفات او استراحات، فيها كل ما يمكن ان يخطر على بالك شكلا من استعمال امكانات الطباعة والريازة والتنضيد والتنميق والزخرف والرسم والتشكيل والكاليغراف.
اما من حيث المضمون، فلا يمكن على الإطلاق اختصار مظاهر الجنون الشعري المتضمنة في "نرد النص"، في هذه العجالة، على ان تكون لنا إطلالة متأنية على هذه القصيدة- النص- الحدث- العجب، هذا على افتراض ان بالإمكان حقا وصدقا، قراءة 1380 صفحة من الشعر المصفى، دون ارتكاب خلل عقلي.
لقد قضى الشاعر عدنان الصائغ في "نرد النص" هذا، على كل احتمال للتجريب ضمن مغامرة الكتابة الشعرية العربية، وأظن انه في كتابه الشعري هذا انما يقول للشعراء ان يذهبوا ويبحثوا لهم عن مخططات جديدة، ومغامرات شكلانية، وتجريبات لغوية، غير تلك التي ألفناها قبل صدور نرد النص.
يا صديقي عدنان الصائغ: لابد لي من شكرك على تشريفك إياي بوضع ما رسمته ريشتي من خطوط شعرك في المفتتح والاختتام لكتابك "نرد النص"، فهنا يقبع التاريخ. ولابد لي من شكرك أكثر على كمية الدهشة التي ألقيتها علي وأنا أتجول بين الصفحات الألف ونيف من شعر جربته من اللمسة الأولى فوجدته يسحبني من خيالي نحو أعماق البحر، حيث لا قرار.
اسمح لي بأن أهنئك يا أبا مهند.
-----------
ملحوظة:/
لابد من توجيه تحية شكر وتقدير أيضا للناشرين اللذين توليا إخراج هذا السفر الشعري الثمين والضخم والأنيق، وهما، المؤسسة العربية للدراسات والنشر ببيروت، ودار سطور ببغداد. وإليهما أتوجه بسؤال مضمر وبريء بعض الشيء: هل يمكن ان نحلم بطبعة إلكترونية من "نرد النص"، لكي يكون وصوله الى أوسع قاعدة من القراء، أمرا ميسورا؟



#حكمت_الحاج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عيد العمال..
- شوكولاتة..
- اكتب اكتب اكتب، حتى الموت..
- في فن الشعر..
- واحد وتلاثين آذار..
- حوار حكمت الحاج وعواطف محجوب عن لاعب الظل والقصة القصيرة
- قصيدة_ إميلي ديكنسون
- الشعر، ما هو؟
- السايبرفورمانس نحو مسرح رقمي عربي
- لاجئون
- الرقم العظيم خمسة..
- هذا فقط لكي أقول..
- تَحْفرُ الخيولُ قبرَ الفجرِ..
- حواران متأخران مع فؤاد التكرلي ومحمد الهادي الجزيري..
- يوليسيس في المدينة..
- قصيدتان من شمال العالم: عشتار وأتروپوس
- عشتار إلهة الليل
- فارس الموت الأبيض
- أتروپوس اللامستدعى مع مقصاته
- اخترت حبك- من أشعار مولانا


المزيد.....




- -يجعلني بأفضل حالاتي-.. شاهد ما قاله الكاتب والكوميدي بيل ما ...
- ناشطة بيئية تضع ملصقا احتجاجيا على لوحة (حقل الخشخاش) لكلود ...
- قصة -انقلاب كوهين- الذي كلف ترامب إدانة تاريخية بقضية الممثل ...
- ترددات قنوات أفلام أجنبية 2024 على النايل سات: هتلاقى كل الل ...
- اللجنة الفنية لكأس السعودية تكشف عن أفضل لاعب في موقعة النصر ...
- بعد الإدانة التاريخية لترامب.. نجمة الأفلام الإباحية لم تنبس ...
- الحلقة 27 من مسلسل صلاح الدين الايوبي مترجمة للعربية عبر ترد ...
- “الآن نزلها” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد لمشاهدة جميع أفلا ...
- تردد قناة بانوراما فيلم 2024 حدث جهازك واستمتع بباقة مميزة م ...
- الرد بالترجمة


المزيد.....

- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد
- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حكمت الحاج - -نرد النص- أم -نص النرد-: عندما يذهب الشعر إلى أقاصيه ..