محمد محضار
كاتب وأديب
(Mhammed Mahdar)
الحوار المتمدن-العدد: 7246 - 2022 / 5 / 12 - 03:11
المحور:
الادب والفن
بلون الصفاء رَسمتْ على خدي قبلة وضيئة , ونظرت الي بعينين زيتيتين تشعان دفئا وعلى شفتيها تلوح ابتسامة طفولية بريئة وهمست في أذني بصوت رقيق: أحبك يا معلمي كأبي ، فانسابت كلماتها كريح رطبة تخترق سياج كآبتي وتنثر بين ثنايا قلبي بذورا من السعادة وتبدد غيوم حزني العملاق
اه لو تعلمين يا طفلتي وقع كلماتك في نفسي لأسمعتني إياها كل يوم , فهي جدول ماء زلال يغسل الأدران ودوحة وارفة الظلال تنضح بالثمار.
ردديها يا بنيتي ردديها , فإنها تُحييني من جديد وتحمل الي ينابيع الإبداع في زورق من نور
وتلقنني نهج الصلاح .. وتحفزني على العطاء
ردديها يا صغيرتي واُسكبيها لحنا شجيا يهذب ذوقي ويحلق بي في فضاء طفولتي فاَستعيد ردحا من هنيهات براقة عشتها وانا غض غرير , واتحرر من قيود الواقع وأدوس على ناصية مشاكلي ..لأذوب في بوتقة التفاعل التربوي الذي يربطني معك أنت وأترابك من الصغار...وأصبح طفلا كبيرا يربي أطفالا صغارا
خريف 1986 وادي زم
#محمد_محضار (هاشتاغ)
Mhammed_Mahdar#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟