|
الصرخة
ناس حدهوم أحمد
الحوار المتمدن-العدد: 7239 - 2022 / 5 / 5 - 17:36
المحور:
الادب والفن
لصرخة / آه ياأوكتابيوس . العالم كله ضدك / أوكتابيوس اليوناني . إنها صرخة إنسانية لديها اليقين والإرادة الواثقة من ولادتها الحرة . لكنها صرخة شبه يائسة لظرفية مرحلية . لا يفهمها إلا الأمل القادم . إنها مثل صرخة السيد المسيح لما صرخ في لحظة يأس ( لماذا تخليت عني ياأبتي ؟ ) ويقصد ربه وخالقه وخالق كل المخلوقات . صرخة سقراط كانت أيضا صرخة ضد الظلم والجبروت وكانت أكثر نبلا ورضى بالواقع / أفضل أن أكون مظلوما على أن أكون ظالما / قالها وهو رافض للفرار نحو أتينا حيث مهد له الطريق بعض أتباعه . وفضل تنفيذ الإعدام المحكوم به على أن يفر مثل الجبان وهو المظلوم الراضي بحكم القدر . التاريخ يحكي لنا عن نمادج إنسانية عديدة تجعل الأجيال المتعاقبة تتلمس طريقها وتصلح أحوالها على ضوء تلك الأحداث فيتجدد تموقعها . الإختلاف في عالمنا التقليدي ينبثق عنه النقد للواقع . فيصبح جناية أو جنحة . بينما في المجتمعات الراقية والمتحضرة بشعوبها المتعلمة يكون الإختلاف فيها مسألة وقضية ملزمة ومقننة بحماية قانونية لا تقبل النقاش . أي ظاهرة صحية . باحترام الرأي الآخر الذي لا يفسد في الود قضية ولا رؤية . كونفوشيش . المفكر الصيني . هو نفسه تحدث في هذا الصدد ولو بشكل مختلف عن سقراط . فأفتى بدلا من أن يصرخ قائلا / الحاكم الظالم أخطر من النمر المفترس . . بودا - أيضا له طريقته الخاصة في الصرخة أو في الفتوى أو في الرؤية وقد كان هادئا فغلف صرخته بالزهد والحكمة . التاريخ يحكي لنا عن عظماء الإنسانية من كل الأمم والأجناس فكانت صرخاتهم مختلفة لكنها موحدة في الهدف الواحد المشترك بينهم وهو خدمة الناس وخدمة البشرية جمعاء . كل الأنبياء والرسل والمصلحين كان هدفهم موحد . فليس هناك دين سيء بل هناك فقط بعض الناس السيئون . والعالم منذ الأزل وإلى الأبد منقسم بين النور والظلام وبين الخير والشر وبين القبح والجمال وبين الجمود والإبداع . هكذا إقتضت الحكمة الإلهية . هي حدها من يحدد الإتجاهات والسبل . ونحن البشر كلنا مخطئون والكمال فقط للرب خالق هذا الكون الذي من المستحيل إدراك كنهه وجوهره أو بدايته ونهايته . فكل شيء في عهدة المجهول والإنتظار .
#ناس_حدهوم_أحمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
حكايتي باختصار شديد - سيرة - 2 -
-
حكايتي باختصار شديد - سيرة - 5-
-
حكايتي باختصار شديد - سيرة - 7 -
-
حكايتي باختصار شديد - سيرة - 6 -
-
حكايتي باختصار شديد - سيرة 01
-
الطفرة
-
تناسق الأسرار
-
إستمناء
-
حتى الذكرى تأبى أن تكون مجرد ذكرى
-
واقع الأمة العرية
-
القلب الإلهي
-
الأزمة أو الحرب العالمية
-
إرهاصات
-
خدعة
-
منفى وعواء
-
فرضيات الموت الجديد .
-
وليمة الليل
-
جرعة الليل
-
تمويه ملون
-
الشمس الدهبية
المزيد.....
-
فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
-
مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
-
إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر
...
-
مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز
...
-
الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
-
اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
-
نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم
...
-
هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية
...
-
بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن
...
-
العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
المزيد.....
-
صغار لكن..
/ سليمان جبران
-
لا ميّةُ العراق
/ نزار ماضي
-
تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي
/ لمى محمد
-
علي السوري -الحب بالأزرق-
/ لمى محمد
-
صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ
...
/ عبد الحسين شعبان
-
غابة ـ قصص قصيرة جدا
/ حسين جداونه
-
اسبوع الآلام "عشر روايات قصار
/ محمود شاهين
-
أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي
/ بدري حسون فريد
-
أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية
/ علي ماجد شبو
المزيد.....
|