أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ناس حدهوم أحمد - حكايتي باختصار شديد - سيرة - 6 -














المزيد.....

حكايتي باختصار شديد - سيرة - 6 -


ناس حدهوم أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 7232 - 2022 / 4 / 28 - 16:32
المحور: الادب والفن
    


حكايتي باختصار شديد - سيرة - 06 - بقلم ناس حدهوم أحمد الخمار . 28 أبريل 2022.
السيد عاشور رحمه الله لم يكن له حظ مع النساء . ولذات السبب كان الجنس نقطة ضعفه . فقد كان على خلاف مع الزوجة الأولى رغم الأولاد . كما حكى لي . ثم مع الثانية وطلقها ولم ينجب منها . ثم مع الثالثة وكان قد فكر في إضافة زوجة رابعة لولا الوفاة . كل ذلك أثر على حياته. كما كان يحكي لي على أشياء كثيرة لا يمكن لي إدراجها بهذه السيرة . وقال لي بأنه لم يجد راحته وأمنه مع أي واحدة في حياته . لقد كان وحيدا . لكن عقليته كانت دكورية كما هو الشأن مع كل الرجال في المجتمعات العربية . وكنت أحيانا أريد توعيته فأشرح له كيف أن المرأة في المجتمعات العربية والإسلامية . مهمشة ومظلومة و ضحية للرجل وعقلية الرجل وثقافة الهوية العربية القديمة . فقد كانت الأنثى تدفن وهي حية لا زالت على قيد الحياة . ورضيعة ليس لها أي ذنب . إلى أن جاء الإسلام ومنع قتل الرضع من الإناث . ورغم ذلك لا زالت المرأة مهمشة ومجرد نزوة في أحسن الحالات . لكنني كنت أدرك أن رأيي لا يقبله يقول بأن المرأة / شريرة / . لكنه في المقابل يسعى وراء الجنس معها . وكنت دائما ولا زلت أدافع عن المرأة وأحترمها لأنها إنسانة مثل الرجل لديها سلياتها وإيجابياتها مثل الرجل تماما . والإنسان دكرا كان أم أنثى فيه الصالح والطالح فيه الخير وفيه الشر أيضا مثل كل الكائنات .
تحضرني الآن واقعة حدثت لي داخل كلوب المغرب التطواني . كنت أحتسي الخمر مع بعض الأصدقاء وتطرقنا إلى موضوع المرأة الذي أخذ باهتمام كل الزبناء الموجودين قرب الكنطوار . وكنت أدافع عن المرأة وكان الجميع يعارضونني ومنهم من كان يشتم المرأة . وحاولت إقناع الجميع بأن الأنثى هي أحسن وأجمل ما خلق الله في هذا الكون .. وأردت أن أدعم الفكرة بكون المرأة هي الوالدة وهي أيضا الأخت والشقيقة وهي الزوجة . وهي الإبنة . ولكن لا أحد إقتنع . فالجميع ضد المرأة وقال أحدهم بأنها أخرجت آدم من الجنة . وو.... الخ . فجأة خطر ببالي فكرة أنهي بها الجدل العقيم . فناديت على السيد - شقور - بائع اليانصيب . وقلت له سجل لي رقم المرأة في يانصيب ما يسمى ب- العورة - عند الأهالي . فسجل الرقم وأعطيته عشرة دراهم . وانتهى الأمر . وبعد ساعة زمنية أو أكثر بقليل . عاد السيد - شقور بخبر الفوز كعادته . فجاءني وأخبرني بأنني ربحت الرهان ورقم المرأة هو الفائز . وقدم لي مبلغ الألف درهم . أعطيته منها مائة درهم كإكرامية - وشكرني وانسحب . ثم وجهت خطابي إلى الجميع قائلا / أيها الإخوة لقد فاز رقم المرأة الذي كان موضوع خلاف بيننا وكنت أنا الوحيد المدافع عنها وعن كرامتها وإنسانيتها . ولهذا فإن المبلغ الذي ربحته سوف أنفقه عليكم كاملا لتعرفوا أن المرأة هي التي أكرمتكم رغم نظرتكم السيئة عنها . واهتز المكان بالتصفيق . فكان الحدث شبه معجزة . لكننه بالنسبة إلي كان مجرد صدفة . فنحن كلنا جئنا إلى الحياة بالصدفة وعشنا على الصدفة والمفاجآت . ونرحل أيضا عن طريق الصدفة والمفاجأة . والحقيقة لا يعلمها الا الله . أما البشر مجرد كائن مثل كل الكائنات الأخرى .



#ناس_حدهوم_أحمد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكايتي باختصار شديد - سيرة 01
- الطفرة
- تناسق الأسرار
- إستمناء
- حتى الذكرى تأبى أن تكون مجرد ذكرى
- واقع الأمة العرية
- القلب الإلهي
- الأزمة أو الحرب العالمية
- إرهاصات
- خدعة
- منفى وعواء
- فرضيات الموت الجديد .
- وليمة الليل
- جرعة الليل
- تمويه ملون
- الشمس الدهبية
- الإشاعة
- ريش الفراغ
- عابر وقت
- النسيان


المزيد.....




- وفاة المنتج المصري وليد مصطفى زوج الفنانة اللبنانية كارول سم ...
- الشاعرة ومغنية السوبرانوالرائعة :دسهيرادريس ضيفة صالون النجو ...
- في عيد التلفزيون العراقي... ذاكرة وطن تُبَثّ بالصوت والصورة
- شارك في -ربيع قرطبة وملوك الطوائف-، ماذا نعرف عن الفنان المغ ...
- اللغة الروسية في متناول العرب
- فلسطين تتصدر ترشيحات جوائز النقاد للأفلام العربية في دورتها ...
- عُمان تعيد رسم المشهد الثقافي والإعلامي للأطفال
- محمد نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية يع ...
- -الحب والخبز- لآسيا عبد الهادي.. مرآة لحياة الفلسطينيين بعد ...
- بريطانيا تحقق في تصريحات فرقة -راب- ايرلندية حيّت حماس وحزب ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ناس حدهوم أحمد - حكايتي باختصار شديد - سيرة - 6 -