الأزمة أو الحرب العالمية

ناس حدهوم أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 7186 - 2022 / 3 / 10 - 12:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

قد يسميها البعض بالأزمة الأكرانية . لكنها أزمة عالمية لأنها أزمة تتعلق بالكبار الذين يديرون شؤون العالم . وتأثيرها خطير على كل شعوب المعمور . والخسارات والمآسي سوف تنعكس على الجميع . وإذا حدث الإنفلات الأمني - لا قدر الله - فإن الدمار سيكون كونيا . والحياة لن تستمر على الشكل الذي هي عليه الآن .قد يظن البعض أن هذه مبالغة وتشاؤم في الرؤية . لكن طبول الخطر بدأت تدق ميدانيا والضحايا تسقط بالجملة . والعالم بكل سياسييه بدأ يتحرك في عجالة واضحة وبسرعة قياسية من أجل لجم هذا الخطر المؤكد . والإعتراف بهذا الخطر يخيف شعوب المنطقة في كل مكان بما في ذلك المعسكرين المتصارعين .فكلاهما مهددان بالدمار الشامل فبات المجتمع الدولي يضع يده على قلبه ويتوقع ساعة الصفر أو وقفة لتنفس الصعداء .
الديكتاتور ( بوتين ) يتحدى المجتمع الدولي ولا يبالي إلا بتحقيق أهدافه السياسية التي وضعها نصب عينيه . و(بايدن ) الديمقراطي أيضا مصر على قراراته العقابية وهي طبعا لا تتجاوز نمطها الإقتصادي . والشعوب في كل مكان هي من تدفع الفاتورة بطريقة أو بأخرى . ولعبة - الفيتو - لا تقدم ولا تؤخر . فقد يكون العملاق الروسي ومعه العملاق الأمريكي وحلفاؤهما يعرفون كيف يسوسون أمورهم لكن النتيجة معروفة لكلا الطرفين . لكن الإنفلات الأمني يبقى قائما على الأقل بالنسبة للبسطاء مثلنا وللعالم الثالث الفاشل والمتخلف الذي ننتمي إليه . إنها لعبة الكبار ومصير الكوكب بين أيديهم . وسنرى ما الذي سوف يحدث . فهم الفاعلون الأساسيون . فقد سبق للعالم أن مر بمثل هذه الأحداث ولكنها لم تكن بهذه الخطورة . ومن يدري فلربما هذا السيناريو محبوك من أجل وضع بعض التعديلات في النظام العالمي الجديد بتوافق بين العملاقين الممسكين بزمام أمور الكوكب . وبمشاركة حلفائهما . فالسياسة دائما كانت وستظل لعبة مصالح لا أول لها ولا آخر . والمليارات التي ستصرف لإنجاز هذه المهام سوف يتم تعويضها بطريقة أو بأخرى بعد إسدال الستار على نهاية المسرحية العالمية في نهاية المطاف . وكأن شيئا لم يكن . كما جرى وحدث من قبل خلال السيناريوهات المسبوقة .
------------

#ناس_حدهوم_أحمد (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات