ناس حدهوم أحمد
الحوار المتمدن-العدد: 7155 - 2022 / 2 / 7 - 14:52
المحور:
الادب والفن
وجدته في أعماقي . قلقا متوجسا . يفكر في الكلمات التي غمرتنا
ظلا جديدا . ونحن نسير على الممر القديم . مع كل الغرقى في عباب السديم.
لسنا سوى صوتا يتعايش مع باقي الأصوات . أصوات شبيهة بالسقوط الأخير
مثل أوراق شاحبة للخريف . تقع من أشجار زمانها
تهبط على الدوائر الليلية .
كان هو أيضا يفكر في الولادات وقد أتت . وصلت
إنهمارا من صور تلك الكلمات رفقة كل الأصوات المغلفة بالضوء الشاحب .
يرافقها الظلام الدامس .
بهذه الطريقة كنا نمشي ونصغي إلى الصدى والرجع الصواتي
في خفوت غامض . كأن تكون الأشياء أو تكاد
فلا شيء يسمع أو بالكاد يسمع
ونحن داخل مغارات الفراغ
وتباعا جاءت الرؤية . تقريبا وهمية . على البساط الدائري
ونحن سويا في الرحلة القصيرة المدى - لست سوى ذاك الأنا الصغير الحجم
الضئيل الوزن في العبث الكلي للكينونة . ولدينا الرعب ونخشى من الذوبان في العمى المطلق .
المرئي واللامرئي سواء بسواء تماهي مع الإشارات في حكايات
بالتأكيد هي كاذبة عند اليقظة والسببات . في الوحدة والشتات .
أما المعاني ذاتها فهي بلا ذوات
معاني مرتجفة جميعها . وتقفز من عين إلى عين
تسعى مدعورة في الكتمان من دولاب إلى دولاب
من قمر إلى قمر
فلا أسماء للأبواب
معاني تولد وتموت لتولد أخرى بأخرى من جديد ودون إشعار
مثلما تفعل الرغبة
أشباح وأطياف وظلال تتقاطع وتتكسر على أبدية الجدران .
هو يتفحصني . أنا أتفحصه فنتوحد على الفور في الأنا الجامح
وندرك أننا جملة وتفصيلا مجرد قطرات على زجاج نوافد
لا تطل على أي اتجاه .
#ناس_حدهوم_أحمد (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟