سعد جاسم
الحوار المتمدن-العدد: 7235 - 2022 / 5 / 1 - 22:34
المحور:
الادب والفن
أَنتِ قبلةٌ موقوتة
دائماً أَتوقَّعُ انفجارَكِ
في قلبي
أَو في بيتي
أَو في حياتي
التي هي الاخرى
أَصبحتْ موقوتةً
بحضوركِ النوراني
الذي يأخذُ شكلَ الغيابْ
وضوءَ الترابْ
واشراقاتِ صلاتي
كناسكٍ منفيٍّ
في روحكِ القلقة
مثل بلادي التي أَصبحتُ أُحبُّها
حدَّ الوجعِ والذكرى والنزيف
*
أَنتِ القبلةُ
التي تُحييني
كُلّما داهَمَني هجيرُ هذا العالمِ
الطاعنِ بالجفاف
والتصحّرِ والكراهيةِ السوداء
*
أَنتِ قبلةٌ حارّةٌ
مثلَ رغيفٍ بلدي
دائماً تُشرقينَ
من تنّورِ قلبي
قلبي المولعُ بلهبكِ وشغبكِ
وجنوناتكِ وحكاياتكِ
وكركراتكِ الطفوليةِ
وعشقكِ الذي لايُشبههُ
أَيَّ عشقٍ في العالم
*
أَنتِ قبلةٌ
تَنبعُ من ضفّتين
لنهرينِ كونيين
دائماً يرْويانِ روحي
الهيمانة بياسمينك
ونسغكِ الرافديني
الذي لايجفُّ أَبداً
ويبقى يغمرُني بالحبِّ
والخضرةِ والبهاء
*
أَنتِ قبلةٌ هائلةٌ
رُبَّما بحجمِ الارضِ
ورُبَّما بحجمِ الحنينْ
وأَنتِ دائمة الشغف بي
حُبّاً وعطراً وجنوناً
وأَحلاماً شاسعةً مثلَكِ
ياقُبلتي الموقوتة
#سعد_جاسم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟