سعد جاسم
الحوار المتمدن-العدد: 7173 - 2022 / 2 / 25 - 08:25
المحور:
الادب والفن
ذات ليلةٍ صيفيةٍ
مُحتشدةٍ بالطيوفِ المُلوَّنةِ
والأَحلامِ التي تشبهُ الأَفلامَ
وفيديواتِ الـ :
{ National Geographic }
رأَيتُ اللهَ
وقَدْ كانَ حزيناً
ومقهوراً وغاضباً على الجنرالاتِ
والطُغاةِ والرُواةِ والخونةِ
والحواسمِ والوحوشِ
والقتلةِ والسفلة والعلّاسةْ
وتُجّارِ الشعاراتِ والجنس والأَديانْ
وحشدِ الشعراءِ المَأجورينْ
والكتَبَةِ الكَذّابين
والابواقِ والمُهرّجينْ
ورأَيتُهُ حانياً على الملائكةِ وأَعْني :
الاطفالَ الذينَ لمْ يتلوّثوا بعدْ
والأُمّهاتِ الطاهراتِ الحانياتِ القانعاتِ الراضياتِ
بكل هذا القهر والضيم و الموت الاحمر
ويااااااااااااااهْ
يا سبحانُ اللهْ
إنَّهُ حينَ رآني خاشعاً
وراكعاً وساجداً في حضرتهِ القُدسيةِ
وعندما رآني مُبتهلاً ومُسبِّحاً ومُتهدِّجاً
في هالاتهِ النورانية
فآنذاكَ مَدَّ اليَّ يدَهُ الرحمانية
وجَسَّ رأسي ومَسَّدَ جبيني
فأَحسستُ بفرحٍ باذخٍ
لايشبهُهُ أَيُّ فرحٍ آخرَ في الكونِ
وشعرتُ بغبطةٍ ربّانيةٍ
تُلامسُ قلبي فيزهرُ
وتَمسُّ روحي فتُصبحُ مشكاةً
من نورٍ أَخّاذ
وأَحسستُ أَنَّهُ قَدْ قررَ أَنْ يستثنينا
نحن العُشّاق والشهداء والضحايا ؛
من غضبهِ وجحيمهِ ونارهِ المُستعرةِ
وكذلكَ أَحسستُ أَنَّهُ يريدُ أَنْ يكفينا
ويكفي بلادَنا الجريحةَ
شرَّ هذا الخراااااااااب
الذي لايُمكنُ لكلِّ لُغاتِ اللهِ
وأَلسنةِ خلقِهِ المُعذّبينَ
أَنْ تَصِفَ جحيمَهُ الفاتك
#سعد_جاسم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟