الشمس ستطلع

شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 7234 - 2022 / 4 / 30 - 06:10
المحور: الادب والفن
    

1
أمنت الآن القوس يسدّد مسرى السهم
صوب الذئب
ام صوب فراغ المجهل
ام صوب مكرّس هذي الحرب
فليطلب غفران الرب
وليسكب اكسير الحب
في مجرى القلب
آمنت بانّ الانسان
في قلب اللعبة والشيطان
بدلاء اللعبة يلقي لبئر المحنة
ولينجز تلك الشحنة
لضياع سليل الطين
آمنت بانّ اللعبة داخل كلّ مكان
وبكلّ زمان
ما بين القوس ورصد الشرّ وتحديق الانسان
وفراغ فراغ البعد يضيق
داخل تلك اللوحة والالوان
2
آه من لجّة هذا العصر
وبدائل تيّار الإيمان
ألقي
آلامي
متاهي
يزداد نموّاً
وانا المحكوم
في سجن الظلّ
وفي سجن الألوان
واللوحة تكتمل الآن وخرطتي
بين التمويه وبين حقائق تدركها الازمان
لا أدري الشمس ستطلع
من غرب الأرض وهذا المقلع
أم ذاك المقلع
نستخرج ما في الأرض جذور الثمر المر
ام نكتم في الصدر القهر
3
أتسقط أقتبس
أنباء العالم
من شرق الأرض
وغرب الأرض
والليل يغطّي النصف
من الكرة الارضيّة والانباء
تتوزّع بين حقول الشوك وبرج العقرب
لن أقرب
الظلّ ولن ارغب
إلّا في ضوء الشمس
4
كم عدت قرأت تراثك يا وطني
عيناً في (أور) زرعت
وعيناً أغرس في (بابل)
مذ كان أبي في طين الليل
يحرث يستنبت كي تثمر ارضي
فاكهة وسنابل
قاتلت الحرّ البرد
عاشرت الصوم عن الماء
غادرت النوم
من عصر لعصر
أخطو أتجاوز
ما قبل القبل
5
خطواتي تعيا اضلّ مواظب
عن حلم رأسي يميل
أتثائب رأسي يميل
يتمايل كالسكران
ما بين محيط الألوان
في الصخرة اقدح
تكويني شرارات الألوان
في كلّ مكان
في البيد الوحدة تغريني
وقبائل كلّ طيور الحب
قبائل أشجار يترعرع فيها الخوف
يتربّص فيها نذير الموت مساءات الاحزان
6
قضا جدّي
وابي يرمي النظرات
وراء الغاب وزمجرة البركان
خرجت لأنجو بنفسي
أفرّ بعيداً عن خشخشة الاوراق
وتكسّر اغصان الشجر المترنّح في الاحلام
أبني في اللوحة طابوق
من الإبريز
من المرجان
لبيت كلّ نوافذه
مشرعة مثل جناح النورس
والهاجس يطمح
العوم بأنهار الألوان
والغوص الغوص
بينابيع الاحزان
حيران الآن
ما بين الهاجس
وهموم اخي الانسان
في البيد وفي كهف الشيطان
أتعكّز
ألهث
تقطع انفاسي
في عرض وفي طول الميدان
في اللجة انظر
يستدرج كيف يموت
في شرع ملاك ام شيطان
في اللجة غيّب مات اخي الانسان
آمنت بأنّ الموت
في كلّ مكان
في ملهى الانس
وفي سجن السجّان
في مقهى فرح
في كلّ محطّات الاحزان
فعلام أراوح
ما بينك يا (بغداد)
وبين العالم
في (اوستن) ام في (الصين)
قي (النروج) ام في (هندستان)
في (مصر) ام (اليابان)
في كلّ مكان
والكرة الآن بقطبيها
مهد الانسان

#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل