كفرت بالسلطان

شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 7233 - 2022 / 4 / 29 - 06:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

1
أدور في متاهتي في ظلمة التيجان
وعندما انسللت كانت فوهت الكان
كل الطيور انهزمت وانهزم النهار
بقادميّ النسر حين احتجبت أفكار
وليس يا سيدي من أسرار
فوطني محجوز في المغار
2
اسأل عن مائي وعن طيني وعن رمالي
عن وطني المنهوب تحت دورة الهلال
عن شعبنا العاري من الجنوب للشمال
كفرت بالسلطان
وصاحب المعال
3
غنّيت تحت النخل والأشجار والطيور
وفرحي مثل شموع النذر يعطي النور
ونقرأ الايّام في الغيبة والظهور
عن شعبنا المضاع تحت خيمة الديجور
4
حرثت في الظلام والعقول والجماجم
وقد رأيت كلّ صنف ضمّت العوالم
أجهل كلّ الجهل ما كان هناك قادم
في لغة الحلال بعد الحدّ للمحارم
5
(السامريّ) بيننا وثوره يخور
وقمر الاحزان في آبارنا يدور
ونحن عميان فلا ندرك وهج النور
أهتف بالسامري ما فعلت بالدستور
6
حرمت من كلّ كتاباتي مع المحن
أبحث عن جذري وعن جغرافيا الزمن
يا بائع الأوطان
فارسم على جلدي وطن
واحفر على عضمي وطن
ابيع ما أملك من ارثي الكفن
7
كتبت والحروف كانت بهجتي
والأبجديّة في الظلام كنجمتي
فدنوت من حوض أعدّ لنهلتي
وكأنّ طيفاً جال في أرجوحتي
8
بغداد ليلاي الجميلة والعراق
فاضت مناهله وكان له انطلاق
عقروه عن ثأر وحزّ به الوثاق
لعقوا النزيف فكان من جرح يراق
9
وكأنّ طيراً كان يبحر في سماء
ففزعت فوق سرير أحلام كراء
عوّدت نفسي وانطلقت الى رجاء
وبكرت ارتوي من سنا ندماء
10
كلّما ينزف حبراً قلمي
كان يطفو فيضه فيض دم
مثلما القارب عبر حلمي
مثل قيثار سما في نغمي

#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل