أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - عملية خرق سيادة ام جنون قائد














المزيد.....

عملية خرق سيادة ام جنون قائد


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 7224 - 2022 / 4 / 20 - 13:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ربما يعتقد البعض بان العملية العسكرية التركية في اقليم كوردستان من اجل محاربة حزب العمال الكوردستاني و زعزعتهم في مواقعهم، الا ان هدف هذه العملية الرئيسي سياسي بحت بعيد المدى و لها غايات كبيرة جدا، و هي نابعة بدوافع شخصية و دولية اقليمية و حتى عالمية.
المعلوم ان المنطقة في اوج غليانها و نحن وسط صراع كبير بعد الحرب الروسية الاوكرانية و الصراع الامريكي الايراني و مرحلة اعادة ترتيب الاقطاب و ما يفرز من ما يجري سياسيا للمرحلة القادمة و كيف تقع نتائج المعادلات السياسية في شكلها الاخير.
تركيا لها غايات كثيرة و لا تعد منها داخلية بحتة و اخرى اقليمية و عالمية. الداخلية وهي على اعتاب انتخابات رئاسية و عسى و لعل ان اردوغان يمكن ان يكسب اصوات و يدعم موقعه و من ثم ينفذ ما في راسه من طموح عثماني و هو يعتقد بان الوقت مناسب و الظروف الموضوعية تساعده لذلك. و اقليمية لما لها صراع كبير و مباشر مع ايران و خاصة بعد سقوط الصنم العراقي و سيطرة ايران على زمام الامور في العراق و لما تريده ان تتقدم على ايران في نواحي عديدة في نهاية الامر. اما عالميا، فان القوى الكبرى قد تراجعت كثيرا في سيطرتها و سطوتها على المنطقة كثيرا و تخلت عن مواقعها لقوى اقليمية كي تحتل محلها و تكون ممثلة لحماية مصالحها، و تفكر تركيا ان تكون احدى القوى الكبرى الاقليمية التي تحافظ على مصالح امريكا و حلف الناتو في المنطقة مستقبلا.
و الاهم من كل ذلك فان سوق النفط و الغاز قد تجري عليه تغيرات كبيرة من حيث البيع و الشراء و الاطراف التي تكون لها اليد في السيطرة عليها. فانها تريد ان تكون لها اليد الطولى في هذا المجال و بالاخص في امر بيع النفط و الغاىز لاقليم كوردستان و تعويض النقص الذي يحصل للنفط و الغاز الروسي و الذي يصر عليه حلف ناتو و امريكا و هي تطمح ان تكون قوة مسيطرة على هذا الشان في المدى البعيد.
ما يجري في اقليم كوردستان من الصراعات الطفولية تفسح المجال امام تركيا كي تستغل الوضع في تحقيق مرامها بافضل وجه دون اي عائق، فانها تريد ان تنافس ايران على احتواء السلطة في العراق و السيطرة عليها ان امكن و ليس لها اي مجال في خرق الباب الا استغلال اقليم كوردستان في تحقيق هذا الهدف .
يمكن التوقع بان المرحلة في تغيير شامل و بالاخص نحن نقترب من سنة 2023 و نهاية اتفاقية سايكس بيكو مع ما تطمحه تركيا من الميثاق الوطني و ما تهدفه من اعادة خريطة المنطقة بما يمكن ان تتلائم مع تفكيرها و اعادة تنظيم موازين القوى لتقع لصالحها في النهاية.
و عليه، يمكن ان نفكر بان هناك تغييرات واسعة و كبيرة في جميع المجالات في المنطقة و لا يمكن ان نتصور ما تكون عليه موازين القوى بشكل دقيق، الا اننا على يقين بان كل بلد في المنطقة تحلل و تتصور ما يحصل ولو شكليا و تحاول ان تقع لصالحها لحد ما. و الاقطاب المتعددة و مكوناتها و اهدافها التي تبرز تتطلب تفكيرا و عقلية كي يعلم اي طرف و خاصة دول المنطقة اين تكون و اين تقع مصلحتها، و ما نحن نؤكده ان اقليم كوردستان في وضعه الحالي سيكون ضحية الاعيب القوى الاقليمية و العالمية و ستذهب كل التضحيات للشعب الكوردي سدى .
و عليه، فان العملية العسكرية التي بدأتها تركيا يمكن ان تطول و تصرف فيها الجهود و الاموال لتحقيق الاهداف المرسومة المبينة في عقلية اردوغان، و لكن تحقيقها يقف عند عتبة باب ايران و ما تفعله و يمكن ان تخطط و تقاوم ما يجري وفي نهاية تحدد المنطقة التي يتقاطع عندها ما تفعله تركيا و تخطو الخطوة المناسبة في حينها.



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصف اربيل حمالة الاوجه
- اعادة الخارطة السياسية الاقتصادية بعد هذه الحرب الملتهبة
- الغول في عمق الحضارة و التاريخ بتعصب ايديولوجي
- من يدير شؤون الوزارات في كوردستان ؟
- النقد الفكري بخلفية ايديولوجية في كوردستان
- هذه هي حقيقة امريكا
- هل تدافع روسيا عن وجودها ؟
- لا تنبهروا بمظاهر اقليم كوردستان
- هل يمكن الوصول الى العقلية الانسانية في منطقتنا؟
- الانتخابات العرقية المذهبية لتجسيد الديمقراطية الشاذة
- من يقلل من اضرار الطقوس الدينية ؟
- هل بقي دور المثقف في تقويم السلطة؟
- هل القومجية العربية و الاسلاموية ضد طموح الامم الاخرى ؟
- هل ستحترق كوردستان بنار بغداد بعد المتغيرات المتوقعة؟
- لم يفتخروا بعراقيتهم ابدا
- لماذا التشبث بالمبتذل
- من يميّز بين الاحزاب الاسلامية في العراق ؟
- من ينقذ كوردستان من محنتها ؟
- مرحلة مابعد الدين في العراق
- السلطتان تحاصران الشعب الكوردي


المزيد.....




- 25 مسافرًا يبلغون عن الشعور بالمرض على متن طائرة أمريكية
- هل خيّبت دبابات أبرامز الأمريكية أمل الأوكرانيين في مواجهة ج ...
- خامنئي يطالب الفلسطينيين بألا يعقدوا الأمل على مفاوضات التسو ...
- ما الذي يجمع الصين بالعرب؟
- وزير الخارجية المصري يحذر إسرائيل: الحرب في غزة تعرضنا للفوض ...
- رد مصري على تقرير إسرائيلي بشأن -عزمها بناء حاجز جديد- على ح ...
- -نحن في حالة حرب إلكترونية باردة مع روسيا-.. وارسو تعلق على ...
- عوامل غير واضحة تفسد الرؤية
- نائبة ألمانية تطلب تفسيرا علنيا: ما الذي تغير يا شولتس حتى ت ...
- امتحان الرياضيات يثر جدلا في سوريا ووزارة التربية تنفي وفاة ...


المزيد.....

- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - عملية خرق سيادة ام جنون قائد