أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - عبدالله مطلق القحطاني - هل مَسْمُوح لِلمُواطِن تَسَوُّل الكُفَّار يا حُكومَة ؟!














المزيد.....

هل مَسْمُوح لِلمُواطِن تَسَوُّل الكُفَّار يا حُكومَة ؟!


عبدالله مطلق القحطاني
باحث ومؤرخ وكاتب

(Abduallh Mtlq Alqhtani)


الحوار المتمدن-العدد: 7223 - 2022 / 4 / 19 - 01:31
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    


قبل فترة جَرَّمَت الحكومة التَّسَوُّل وطَلَب المساعدة مِن قبل الوَافِدين والمواطنين على حد سواء !

خاصة بعد تفشي ظاهرة طلب المساعدة في وسائل التواصل الاجتماعي
ولا سيما منصة توتير من قبل كثير من المواطنات والمواطنين ومناشدتهم أهل الخير والإحسان سَدَاد فواتير كهرباء أو سداد قيمة إيجار ونحو ذلك !
فيديو صوت صورة!
ثم أصبح طلب المساعدة أيضا في توفير الطعام والمواد الغذائية!

أما طلب العلاج فأمر مَفْرُوغ منه منذ سنين !

الحكومة أيضا لاحقا مع التَّجْرِيم لطلب المساعدة سَنَّت قانون غرامة مالية باهظة مع السجن للمواطن ومعه ترحيل للمقيم بعد قضاء عقوبة السجن !

ثم أعلنت الحكومة قريبا وقبيل رمضان أنَّ رجال الأمن سيتولون مسؤولية القبض على المتسولين وأنها سَيَّرَت دُورِيَّات خاصة بهذا الشأن!

والشهادة لله رأيتم منذ شهر رمضان في أسواق البطحاء وشبه يومي !

الحكومة لَمْ تَكْتَفِ بمنع وتَجْرِيم التسول وفَرْض الغرامة على مَن يطلب المساعدة بأي صورة كانت تراها الحكومة تسول ولو بشكل غير مباشر !

فهذا الأمر أشبه بقانون مكافحة الإرهاب الفضفاض إياه والذي أفردت له عدة مقالات سابقا !

فحتى بيع الماء عند إشارة المرور أو عُلَب المناديل أو الخرْدَوَات أو الخضروات والفواكه ولو على الرصيف أو في ظَهْر ( حُوض ) البيك أب تَسوُّل غير مباشر يَسْتَوْجِب الغرامة!

يعني لو قمت مثلا بِفَرْشِ سجَّادة على الرصيف أبيع العطور الرخيصة وبعض الخردوات كما كنت أفعل سابقا فهذا تَسَوُّل يستوجب السجن والغرامة ومصادرة البضاعة!

والكارثة هذا بالتزامن مع سياسة جديدة تنتهجها الحكومة في السنوات الأخيرة الخمس!
تَقْلِيص عدد المستفيدين من برنامج الحماية الاجتماعية بشكل كبير وكذلك قَطْع إعانة مُعَاق عن عدد كبير من ذوي الاحتياجات الخاصة!

رغم أنَّ قيمة الإعانة للبرنامج وللمعاق تافهة مقارنة بما تُقَدِّمُه بعض دول الجوار خاصة الإمارات وقطر والكويت لأقرانهم !

لكنه مبلغ يقضي جُزءا ولو يسيرا من مصاريف المُعاق خاصة الإيجار!

الكارثة أنَّ الحُكومَة سَنَّت مع بداية شهر رمضان قَانُونًا يُعَاقِب مَن يُقَدِّم المساعدة للفقراء والمساكين مِن أهل الخير والاحسان ولو كان يعرفهم!
وفَرَضَتْ غرامة طائلة على من يفعل ذلك!

بل عليه أنْ يُقَدِّم تبرعاته لمنصة احسان الحكومية فقط!

وللأمانة أذكر قبل سنوات عندما خرجت من المعتقل في المرة الثانية عام 2005 م وبعدما تَبَخَرَّ ما معي مِن مال أنْ طرقت عِدة أبواب لبعض أئمة جوامع ومساجد وفيها مستودعات خيرية ولم يقدم لي أحد منهم ريالا واحدا أو علبة صابون!

وبقيت فترة مُشَرَّدًا تحت الكباري وفي القهاوي الشعبية حتى شاءت السماء وساعدني شخص غير مسلم !

وتَحَسن حالي قليلا ثم قَدَّمْت على وزارة الشؤون الاجتماعية عملا بنصيحة شخص لا أعرفه في القهوة!
وبموجب التقرير الطبي الشرعي الذي أنقذ رقبتي من القطع بالسيف بعدما حكم علي قاضي في مدينة ينبع باالرِّدة عن الاسلام وهي تهمة تستوجب القتل!

لكن إعاقتي الذهنية العقلية القديمة جَرَّاء التعذيب في اعتقالي الأول كانت سببا في إنقاذ حياتي!

المهم الآن ومع سياسة تقليص المستفيدين وقَطْع الإعانة يا حكومة ماذا أفعل؟!

لن أَكَلِّفُك شيئا!

لكن أرجو أن يستثني قانون التسول المواطن من العقوبة والغرامة بحال كان المتبرع من الكفار المشركين شر البرية في الغرب الكافر!

فعل يصدر هذا القرار يا طاهرة ؟
ممكن يا خير البرية !!


ملاحظتان/

١/
أنا عندما خرجت من السجن في قضيتي الأولى ونجحت بالحصول على وظيفة حكومية تم فصلي منها لاحقاً !
كما هو حال فصلي من الجامعة!

وطبعا القطاع الخاص لا يوظف شخصا خرج من سجن المباحث العامة !!!

إذا كان أقرب الناس منك يتحاشاك فكيف بالغريب؟

والان وأنا كبير بالسن ومعاق إعاقة عقلية حتما لن أجد عملا لم يقدر أن يجده الشاب الصحيح!

٢/
إذا كان الهدف من التضييق علي لدفعي للانتحار ربما كما يتمنى أحدهم!
فلن أنتحر !!!

فأنا أعشق الحياة مع الألم وقسوتها
ولا زلت أملك ذات الحلم منذ ثلاثة عقود
وسأحققه ذات يوم ولو بالهرب.



#عبدالله_مطلق_القحطاني (هاشتاغ)       Abduallh_Mtlq_Alqhtani#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مَا حَقِيقَةُ مُحَاوَلَةِ الهَرَبِ مِن السُعودِية ؟ !
- والمِثْلِي جِنسيًا والعَازِب ياطاهرة أين حقه في السكن؟
- مَانِيْ مِصَدِّقْ ! مَعْقُولَةْ يَاحُكُومَةْ ؟ ؟
- مَسَاء الخِير يا حُكومة ! مُمْكِن كِلْمَةْ رَأس ! -3-
- الجَالِية الهندية المُسْلِمَة وإِجْرَامُها بالاقتصاد؟
- فِي حَارَتِنَا وَافِد مُتَسَتَّر عليه يُطْعم الصَّائِمِين !
- هل كان كُفَّار وَمُشْرِكُو قُرَيش سَلَفِيِّين ؟
- هل تَمْنَع السعودية اِسْتِقْدَام العَمَالَة المُسْلِمَة؟
- التَّسَتُّر التِّجَارِي وغَلاء الأسعار ورَمَضَان الكَئِيب!
- لِمَاذَا كَذَبْتَ يَا عَبْداللَّه وَلَمْ تَفِ بِوَعْدِك ؟
- ما أتعس المسلم يا واشنطن في رمضان!
- مملكة راية الصليب المُنَافِقَة والمُعَاق والبيروقراطية !
- النُّكت الإسلامية السَّاخِرَة مِن الدِّيار الوهَابِية العَام ...
- كَفَرْتُ بِدِينِ مُحمَّدَا وآمَنْتُ بِدِينِ عِيسىَ ومَرْيمَا ...
- المَجنُون وصَديقه رَشِيد ومَرْمى نِيرَان الكَاثُوليك !
- في حَارَتِنَا قِسِّيس كَنِيسَة إِنْسانِيّ يُطْعِم الجَائِع !
- الحُكومَة والحِوَار المُتَمَدِّن والفِيس بُوك !
- ياغامدي كن مَسيحياً في تعاملك ومُسْلِمًا في بيتك!
- القَمعُ بَين جُرْمِ الإسَلام وجُبْنِ اِبْن خُلدُون
- شَرُّ البَرِيَّة يَتَسَاءَلُون وشَيخٌ سَابِقٌ يُجِيبْ!


المزيد.....




- عاشوا في بيوت برجية.. مدينة -إيمت- تكشف عن حياة المصريين قبل ...
- ليست بدون جدوى.. كيف تشكل إطلالات المشاهير -قوة ناعمة- في صا ...
- قامت هذه البلدة الأمريكية ببناء -مكتبة للكلاب-.. ماذا يوجد د ...
- وزير خارجية إيران مهددا أمريكا بعد ضرباتها على مواقع نووية: ...
- كيف تلقى الإسرائيليون خبرالقصف الأمريكي على المواقع النووية ...
- ما هي هوامش الرد الإيراني على الهجوم الأمريكي على المواقع ال ...
- ما حجم الضرر الذي يمكن أن تكون قد أحدثته الهجمات الأمريكية ع ...
- إيران تتعهد بالرد.. ما هي المصالح الأمريكية التي يُمكن استهد ...
- تسريبات نووية هزّت العالم: من تشيرنوبل إلى فوكوشيما
- من هو رضا شاه بهلوي ولي عهد إيران السابق؟


المزيد.....

- الجِنْس خَارج الزَّواج (2/2) / عبد الرحمان النوضة
- الجِنْس خَارج الزَّواج (1/2) / عبد الرحمان النوضة
- دفتر النشاط الخاص بمتلازمة داون / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (مقدمة) مقدمة الكتاب / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (3) ، الطريق المتواضع و إخراج ... / محمد عبد الكريم يوسف
- ثمانون عاما بلا دواءٍ أو علاج / توفيق أبو شومر
- كأس من عصير الأيام ، الجزء الثالث / محمد عبد الكريم يوسف
- كأس من عصير الأيام الجزء الثاني / محمد عبد الكريم يوسف
- ثلاث مقاربات حول الرأسمالية والصحة النفسية / سعيد العليمى
- الشجرة الارجوانيّة / بتول الفارس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - عبدالله مطلق القحطاني - هل مَسْمُوح لِلمُواطِن تَسَوُّل الكُفَّار يا حُكومَة ؟!