عبد العاطي جميل
الحوار المتمدن-العدد: 7220 - 2022 / 4 / 16 - 06:08
المحور:
الادب والفن
...
دراجتي عادية
لها ذاكرة جمل
ضائع في صحراء الوطن
تدمي المسير
تقرأ كف الطريق
بحدس حواس نافرة
تراوغ غواية الحفر ..
...
دراجتي عادية
تشبه خطوي
غبار يلاحقها ويغازلها
وهي على طريق غير مبلط
تمضي
فراملها على حد النظر
على مقاس وقت حجري
بلا ضوء تمضي
كدروب القرية
التي فيها تسعى
في انتظار تجار الصناديق
التي تعد
التي لا تفي ..
...
دراجتي عادية
تحسب خطوات الذهاب
تحسب خطوات الإياب
بعيدا عن القيل والقال
ومنابر الهباء ..
...
أحيانا
دراجتي العادية
تبيت في العراء
خارج البيت المسور
لا يد إليها تمد
وربما إليها تلقي التحيات
كلاب القرية لها تبصبص
خراف الجيران في الغدوة
كما في الروحة تثغو
وقرب العجلات ترميها
بحبات محبة
بحجم ولون الزيتون ...
.....................
مارس ...
..................
#عبد_العاطي_جميل (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟