أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد جمعة - الوقت والضرورة تقتضيان التغيير














المزيد.....

الوقت والضرورة تقتضيان التغيير


احمد جمعة
روائي

(A.juma)


الحوار المتمدن-العدد: 7219 - 2022 / 4 / 15 - 15:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم يعد الوقت وصورة العالم اليوم كما هي عليه من قبل سنتين وأكثر، رؤية تكفي لقناعة تقتضي النظر للتغييرات داخل المجتمعات الجامدة وإلا تراكمت أعشاش الطيور ونسيج العنكبوت وكان القادم أفظع مهما كانت النيات سليمة والدعاوي مؤمنة بالله، فالله لا يقف مع الجمود الصخري، فسنة الحياة بل ناموس الكونيّة هو التغيير ومن يقف ضده يجرفه تيار غير متوقع مهما طال الوقت ولكن يبدو الوقت هذه المرة قصيرًا بالنسبة للدول الحجرية... الانتخابات القادمة والمجتمع تغير والصورة الراهنة اختلفت ولكن ثمة من لا يلحظ ذلك وهذه معضلة. سنة التغيير هي ترك الخيار للشعب يقرّر أما ترك الماكينة الدعائية الايدولوجية والمالية والدينية على استقطاب العكس.. ليتحول الحراك السياسي كله ويصب في قناة تيار واحد فقط هو التيار الديني ومعه التيار البصامجي يحتل اليوم ومنذ سنوات مقاعد البرلمان والسؤال الذي أصبح من المشروع والضرورة طرحه.. ألم تمل وتضجر الحياة من هذه التركيبة الايدولوجية سواء كان من هذا المذهب او من ذاك؟ الم يحن الوقت للتغيير الذي طال الدنيا بأسرها
من زاوية أخرى ومن باب آخر وأقول ما الفائدة من هذا لطلب وأي تغيير يمكن ان يحدث في ظل عدم الوعي الجدي من الشعب والذي لا ينتمي الى التيارات السياسية في غالبيته ويعمل بشكل بعيد عن السياسة ومع ذلك وجد نفسه أسير النتائج السياسية يأتي ببرلمان سياسي ديني بصامجي لم يطرح عضو واحد فيه منذ سنوات برنامج اقتصادي او برنامج اجتماعي او برنامج للتنمية او مشروع ثقافي او مخطط حضاري.. نتحدث عن بناء الدولة والمجتمع على أسس الحرية والتنمية والحضارة، دولة ديمقراطية قائمة على الرخاء والحرية والتفاهم والتسامح والتعاطي مع كافة الأديان والأعراق، هذه المبادئ السامية هي النموذج العصري للدول الصغيرة والمحدودة والتي تسعى لمواكبة التغيير بعد كلّ الوقت الذي أزم العالم وجعل من الحياة لأول مرة مختلفة تسعى للتغير.
كلما وقفت أمام قضايا هامشية وسطحية مثل الغاء الحفلات الغنائية ومنع هذا المطرب او ذاك المفكر او التدخل فيما يعرض بدور السينما، وكلما طالب النواب بقانون للحشمة وتعليق اليافطات في الشارع تحض على الحشمة في إطار الحملات الانتخابية، تساءلت عن برامج التنمية والرخاء والرفاهية التي تعيشها بقية شعوب المنطقة. كلما أوشكت على البكاء على تاريخ وحضارة وعراقة هذا الشعب الذي أرسل أول نساء المنطقة للدراسة في الخارج وكانت له أول المجالس البلدية المنتخبة منذ عشرينات القرن الماضي هل يستحق هذا الشعب مثل هذه الوجوه اليوم؟
البلاد ومنذ العشرينات من القرن الماضي كانت رائدة بالتخطيط والتنمية والبناء الذي يقف وراء كلّ هذه المنجزات، فإذن لماذا لا يكون اليوم على الصورة التي نستحقها من الحضارة والتيارات المعتدلة المنفتحة على الآخر؟ انا لا أعنى هنا برلمان يساري محنط يعود بناء لأيام الجاهلية اليسارية والخطب الثورية والانقلابية ولا برلمان ديني متعصب متحجر يخطط للانقلاب على كل ما هو مرتبط بالحياة ويكرس وقته لإغلاق دور السينما بدلا من التفكير في جلب الاستثمارات ورفع مستويات المعيشة وتحسين دخل المواطن وتوفير السكن والصحة.. لا هذا ولا ذاك.. بل برلمان حضاري فيه المتحرّر من القيود ويملك الحرية، المنفتح والمتسامح والسياسي المعتدل والمخلص للوطن وللشعب والمنتمي بالولاء لهذه الارض وفيه رجل الاقتصاد الخبير لا المدعي ورجل الثقافة والمرأة وكلّ ما يمثل بحق ألوان المجتمع مثلما هو حال البرلمان في أمريكا وفرنسا والهند واليابان وكوريا وكل ديار العالم المتحضرة التي تتمثل في برلماناتها الروح الإنسانية والحضارية رغم الخروقات التي لا تخلو منها تجربة...
متى يحين وقت التغيير...للأسف لا يلوح في الأفق القريب ذلك...



#احمد_جمعة (هاشتاغ)       A.juma#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا حل ثقافي حتى الآن!!
- ماما أمريكا وتغيير الوجوه والأنظمة؟
- حانة في السماء!!
- روائيون لا يقرؤون روايات!!!
- نسخه بوتين مجرم الحرب...
- سرقة القرن!! -الفوط الصحيَّة مش هي العيب؛ هني العيب-
- نحن وأينشتاين وماركس وابن تيمية!! والحيوانات!
- الخروج من جنة العرب!!!
- وزارة في مهب الريح!!
- الجميع يضحك على الجميع...لقد ضلّلنا!!!
- خريف الحريات!!
- عندما تشابهت علينا الصحف!!!
- الكتاب العرب والكورونا المؤدلجة
- جوكر الإسلام السياسي!!
- روائيين من الأنديز!!!
- بالحبّ لا بالدكتاتورية!!
- العيب مش في الفوط الصحيّة!!!
- 70 سنة ماذا تغيَّر؟؟!!
- حساسيّة الكتابة والمنطقة المظلمة!
- تعرف على المستور بوضوح!


المزيد.....




- قيادي كبير من حماس: النصر قاب قوسين أو أدنى وسننتصر ونهدي ال ...
- مصارعة الثيران: إسبانيا تطوي صفحة تقليد عمره مئات السنين
- مجازر جديدة للاحتلال باستهدافه 11 منزلا برفح ومدرسة للأونروا ...
- الجراح البريطاني غسان أبو ستة يتحدث عن المفاجأة الألمانية في ...
- العثور على جثث يُشتبه أنها لأستراليَين وأميركي فقِدوا بالمكس ...
- العلاقات التجارية والموقف من روسيا.. الرئيس الصيني في أوروبا ...
- الحوثيون يعلنون إحباط أنشطة استخباراتية أمريكية وإسرائيلية ب ...
- الجزائر تعدل قانون العقوبات.. المؤبد لمسربي معلومات أو وثائق ...
- المغرب.. ارتفاع حصيلة ضحايا التسمم الغذائي في مراكش
- المغرب.. -عكاشة- ينفي محاولة تصفية سجين


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد جمعة - الوقت والضرورة تقتضيان التغيير