|
هناك 👈 علاقة وثيقة بين الفقير والطبيب الفاشل …
مروان صباح
الحوار المتمدن-العدد: 7217 - 2022 / 4 / 13 - 22:56
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
/ كان على الدوام تغّيب أي برلمان ديمقراطي فعلي ، يعني أن لن يكون بوسع الشعب معرفة ما يجري داخله ومحاسبة وتدقيق مسارات المال العام ، لهذا كان دائماً الذي يحكم اللبنانيون 🇱🇧 ، هو الظلام الدامس ، وفي ذات مرة خالدة ، قال أمير المؤمنين علي أبن ابي طالب مقولة ، ليست أهميتها فقط بخلودها بقدر أنها تشير☝عن عمقها ، والتى لا تصدر إلا عن شخص قد أحس بوجع المجتمع عايشه من ألف للياء ، وبالتالي ، لم يكن قتال الخليفة الأول أبوبكر رضي الله عنه للمرتدين عندما امتنعوا عن دفع 💰 الذكاة عن فراغ ، أو قد أنهى بدوره الارتداد بالكامل ، بل لقد إنتقل بعد انهزامهم في القتال من مرحلة الإشهار العلني إلى مرحلة أنهم اعتمدوا نهج التهرب من دفع الضرائب حتى يومنا هذا ، أما مقولة عليّ رضي الله عنه تقول التالي ، ( فما جاع فقير إلا بما مُتِّع به غني ، ما رأيت نعمة موفورة إلا وإلى جانبها حق مضِيع ) ، وكان الكاتب الشهير برنارد شو قد أشار أيضاً عن القنوات التى يهدرون الفقراء تفكيرهم فيها ، بل أكد بعد مراقبة سلوكهم بأنهم يمضون حياتهم بحلم لما ينقصهم ، وبالتالي ، أكثر فئة تحلم هي الشرائح الفقيرة الواسعة في المجتمعات ، لهذا ، يجد المراقب عندما يتحول أي معسر إلى ميسر ، أول شيء يصنعه ، أنه يقوم بتحقيق كل شيء كان قد حلم به ، لكن مع التكنولوجيا الأمور تعقدت وجعلت المرء عصي على فهم المسائل ببساطة 😐 أو استيعابها كما يجب🤭 ، لأن كيف يمكن 🤔 للمرء أن يتفهم شخص كان يحلم بوجبة غداء 🥙 صحية وفجأة تحول ينفق على وجبة 🥘 واحدة ☝ قرابة 20 ألف دولار 💵 ، لأن لحمها الذي يتوسط الطاولة هو من القاورما اللبنانية 🇱🇧 والتى تشبعت بالتتبيلة المنقوعة بالنبيذ المعتق ، صحيح أن هناك 👈 قاورما متاحة لسكان مناطق الجبال الباردة ، لكنها غير معتقة بالنبيذ ولا مقطوعة بسكين مُشرّب بالنبيذ .
ما تتجاهله الحكومات وفي مقدمتهم النظام اللبناني 🇱🇧 ، أن التكلفة الانفاقية التى تترتب على الحد من الجريمة وضبط المجتمع تتفوق كثيراً لو أنفقت على البنيوية الاقتصادية ورفع مستوى المعيشي للناس ، لأن لو كان بلد مثل لبنان 🇱🇧 قد بدأ منذ 50 عاماً على زراعة الحبوب في لبنان 🇱🇧 أو حتى لو أستخدم أرض السودان 🇸🇩 لنفس الهدف 🎯 ، كان وفرّ على الدولة مئات المليارات ، لكن الطبقة الفاسد وقفت سداً منيعاً أمام أي مشروع حقيقي يعالج الفقر ، وهذا ليس فقط في لبنان 🇱🇧 أو السودان 🇸🇩 ، بل هو أمر للأسف يشمل أغلب الدول العربية والعالم الثالث ، لأن كيف يفسر المراقب أزمة القمح والحبوب الناتجة عن الحرب الروسية 🇷🇺 على أوكرانيا 🇺🇦 ، بل اليوم الأزمة لم تعد تقتصر على الجوع والفقر بقدر أنها تطورت مع التكنولوجيا ، وعلى سبيل المثال ، حمل إفطار 🍳 🥞 الطبقة السياسية في لبنان 🇱🇧 غضباً 😡 شعبياً عارماً ، وهذا كله يكشف كيف العنف والتطرف يلّدِين في المجتمعات ، اللذين يدفعان أكثر فأكثر إلى ثقافة الانتقام ، لأن عندما ينظر 👀 أي شخص أو أشخاص للبذخ المفرط ، وهو غير قادر على الحصول على وجبة عشاء له ولعائلته ، فإن ذلك يقلب حقاً 😟 مفهوم الأغلبية الساحقة للفقر ، لأن العشاء الأخير كان بمثابة افتضاح جرائم الطقبة الفاسدة في لبنان 🇱🇧 ، بالأخص جاء بعد أزمة ربطة الخبز 🥖 ، طبعاً ، إذا كان كل إفطار سيكون تكلفته تقدر بعشرات مداخيل اللبنانيون .
يقول الصحابي عليّ أيضاً ، وهي مقولة قد تندرج في دائرة العتاب أو التأنيب ، ( ما خانك الأمين لكن اتمنت الخائن ، تماماً 👌 هذه المقولة تنطبق على حال الشعب اللبناني 🇱🇧 ، لقد وصلت الأمور إلى ربطة الخبز 🥯 🍞 🥖 ، فاليوم بعد انعدام الدواء في الصيدليات وانتشار ظاهرة البحث على حبة البندول ، أصبحت ربطة الخبز شيء نادر وحلم🗽كل مواطن لبنانين ، لكن الملفت حتى الدهشة ، أن الناس مازالوا يتدافعون على صناديق 📦 الاقتراع من أجل 🙌 إنتخاب أرطة الحرامية ذاتها ، بصراحة 😶 كل من يذهب إلى صناديق 📦 الانتخابات ، بيستاهل هذه الأرطة وايضاً ، بيستاهل الوضع الذي وصل إليه البلد .
كانت السيكولوجيا قد فتحت الكثير من المربعات المهملة ، وبالرغم من الأقنعة التجميلية التى حرص على اقتنائها المواطن العربي في جل حياته من أجل 🙌 تخبئة فقره أو مواراة قبائح التعذيب التى تعرض لها من الطبقة الحاكمة ، إلا أن الخيانة لا تقتصر على السياسيين ، بل هناك 👈 خيانة أخطر ⛔ ، وهي خيانة قيم الإنسان لنفسه ، لأن كيف يفسر المراقب عودة المواطن إلى ذات الطبيب الذي كان في كل مرة يخطئ في معالجة المرض ، على الرغم من وضوح التشخيص ، إذنً ، ما يجري في لبنان 🇱🇧 أو في أي رقعة عربية ، ، لقد تم تشخيصه كمرض إنساني في السابق ، تحديداً في زمن علي ابن ابي طالب ، عندما قال ( فما جاع فقير إلا بما مُتِّع به غني ، ما رأيت نعمة موفورة إلا وإلى جانبها حق مضِيع ) . والسلام 👋 ✍
#مروان_صباح (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
شعباً 🇾🇪 يعشق قتل بعضه البعض والطبقة الحاكمة
...
-
تحديات الرئيس الفرنسي 🇫🇷 القادم / الطاقة ، ا
...
-
بوتشا / غرفة بملايين الجدران …
-
لهم الضربة الأولى فقط 🇰🇵 ، أما النصر فهو حلي
...
-
المسرح الذي أتسع إلى صفع وبكاء ويل سميث ، وسخرية وذهولكريس ر
...
-
لم ينقص ⚖ القاضية غادة عون سوى مكنسة العجوز الشمطاء
...
-
نظرية الاستنزاف في اوكرانيا 🇺🇦/ وخطر تفوق ال
...
-
الضرب في أوكرانيا 🇺🇦 بشكل هستيري 😩 ل
...
-
من المسؤول عن الأزمة👀 ، فرزات أو خلفية المدام ، آه ع
...
-
حرب الخرائط / بين صربيا 🇷🇸 الكبرى ورسيا
...
-
مهارة الإفلات من العقاب ، 5 عقود كان الذبح على السكين
-
المعلم 👨🏫 بوتين يعلم البشرية دروس 📚
...
-
كان الاحتفال بالنصر✌هذه المرة في الكاتدرائية ⛪ /
...
-
باتروشيف صانع ضباط 👮♂روسيا 🇷🇺
...
-
لأنه لا يخضع للمحاسبة الدولية 🪐🌍، الأسد يحصل
...
-
الصناعات العسكرية 💣 🚀 ✈ 🔫 ليست
...
-
الإدمان في محمور بوتين 🇷🇺 حلالاً ، أما في ال
...
-
بوتين 🇷🇺 وقدوته الفيلسوف إيفان إيليين ..
-
السؤال الأهم ، هل سيعود بوتين 🇷🇺 من اوكرانيا
...
-
قوة الدولار الأمريكي 🇺🇸 / بين دعاء 🤲
...
المزيد.....
-
فيديو صادم التقط في شوارع نيويورك.. شاهد تعرض نساء للكم والص
...
-
حرب غزة: أكثر من 34 ألف قتيل فلسطيني و77 ألف جريح ومسؤول في
...
-
سموتريتش يرد على المقترح المصري: استسلام كامل لإسرائيل
-
مُحاكمة -مليئة بالتساؤلات-، وخيارات متاحة بشأن حصانة ترامب ف
...
-
والدا رهينة إسرائيلي-أمريكي يناشدان للتوصل لصفقة إطلاق سراح
...
-
بكين تستدعي السفيرة الألمانية لديها بسبب اتهامات للصين بالتج
...
-
صور: -غريندايزر- يلتقي بعشاقه في باريس
-
خوفا من -السلوك الإدماني-.. تيك توك تعلق ميزة المكافآت في تط
...
-
لبيد: إسرائيل ليس لديها ما يكفي من الجنود وعلى نتنياهو الاست
...
-
اختبار صعب للإعلام.. محاكمات ستنطلق ضد إسرائيل في كل مكان با
...
المزيد.....
-
في يوم العمَّال العالمي!
/ ادم عربي
-
الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة
...
/ ماري سيغارا
-
الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي
/ رسلان جادالله عامر
-
7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة
/ زهير الصباغ
-
العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني
/ حميد الكفائي
-
جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023
/ حزب الكادحين
المزيد.....
|