أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - بوتشا / غرفة بملايين الجدران …














المزيد.....

بوتشا / غرفة بملايين الجدران …


مروان صباح

الحوار المتمدن-العدد: 7211 - 2022 / 4 / 5 - 15:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


/ من دون أن يتغير مفهوم الجوهري لجبهات الرفض ، لم تكن هي مصادفة بقدر أن حال المضطهدين والمظلومين متشابه إلى حد التكامل وليس التماثل ، ولقد مضى أيام قليلة على مجزرة بوتشا ، دون أن يتوقف الدم عن افتضاح أكاذيب سردية الخارجية الروسية ، بل لأنها من وجهة نظر خاصة ، يبقى موقف الأوكرانيين 🇺🇦 الرافضون اللجوء إلى روسيا 🇷🇺 ، تماماً👌كما هو موقف الشاعر الأكثر سخرية 🤣 في الوطن العربي من أمته ، الماغوط ، يقول محمد الماغوط عن سبب إختياره لحزب القومي وابتعاده عن حزب البعث ، فالرجل كان قد انتسب كعضو في الحزب دون أن يتعرف على نظامه الداخلي أو مبادئه ، لأن ببساطة ، كان يبحث🔬كما هو معروف ، وايضاً هو أمر مسجل في سيرته الذاتية ، وهي الأكثر انتشارًا ، عن بعض الدفء الذي يأويه من برد 🤧 الشتاء ❄ ، ولأن أيضاً ، كان الحزب القومي هو الأقرب إلى بيته 🏡 من مقر حزب البعث ، فالأخير كان طريقه ممتلئ بالطين والكلاب ، والمسؤول هناك يمارس الملاكمة 🥊 وله عضلات كبيرة ، ولأن الماغوط كان يرتعب من مفتول العضلات 💪 أن يضربه ، قرر الالتحاق في الحزب القومي لأن مسؤوله كان نحيل البدن .

وعلى الرغم أن الماغوط كان مقرب من سلطة الأسد الأب ، بحكم تأسيسه جريدة 📰 تشرين ومن ثم تعاون مع دريد لحام في المسرح القومي ، لكنه لم يكن أبداً واحد☝من النظام القمعي ولم يطبل له إطلاقاً بقدر أنه أجتهد في افتضاحه من خلال انتقاده الساخر ، بل له موقف قد سُجل في دفتر التاريخ ، تحديدًا أثناء عرض مسرحيته الشهيرة كاسك يا وطن والتى حضر خصيصاً حافظ الأسد لمشاهدتها ، أولاً ، برفض الكاتب الجلوس بجانب الحاضر وأصر الالتحاق بمقاعد الصحافيين والمثقفين ، وايضاً عندما إنتهى العرض ، تدفق الفنانون لمصافحة الأسد وفي مقدمتهم دريد اللحام بإستثناء الماغوط 🧑‍🎨 ، فما كان للأسد إلا أن ينادي شخصياً عليه ليصافحه .

اليوم لم تعد المسألة الأوكرانية 🇺🇦 تتعلق ببعدها الجيوسياسية أو الاستراتيجية ، لأن الشعب الأوكراني أظهر حجم أخلصه لوطنه ، فلم تعد الحكاية كما كانت سابقاً ، لأن الحرب الروسية 🇷🇺 أثبتت بأن الحروب عامةً منزوعة من الأخلاقيات ، وبالتالي الجرائم التى تحصل على الأرض 🌍 ، نقلت المنطقة برمتها والتى عانت الويلات من الفساد والظلم والترهيب إلى غرفة بملايين الجدران أو بالأحرى لمواجهة الآلة العسكرية ، هي كبيرة بقمعيتها وتهدف 🎯 من كل ذلك ، إجتثاث كينونتهم .

يقود جيش الكرملين 🇷🇺 تواطؤ معلن ، وهذا يجعله أن يقول ببساطة ، أن المحكمة الدولية الخاصة بجرائم الحروب ، قد تعلن أن القضاء والقدر همًا السبب في تدمير وإبادة الناس في مناطق متعددة في أوكرانيا 🇺🇦 ، دون أن تلتفت بأن الجيش قد تمكن من إسقاط بلد بأسره ، فالأوكرانيون والعالم أجمع لم يكونوا بحاجة إلى دلالات أو لجنة تقصي حقائق حتى يبرهنوا أفعال الروس 🇷🇺 ، خاصةً بعد ما نقلت العدسات المعاناة والدمار هناك👆 ، بل وصل الأمر أنهم دمروا فضاء أوكرانيا وهم أيضاً يسعون إلى تدمير الذاكرة الأوكرانية ، وبالتالي ، لا يمكن 🤔 للمرء أن يتجاوز هذا الخلط بين البحر ولعاب سيد الكرملين السام الذي يسيل على البحر 🌊 الأسود ، فموسكو منذ سقوط الإتحاد السوفياتي وضعته مرة أخرى في استراتيجية حساباتها ، لكن لم تكن تتوقع أن الظلم التاريخي كان قد استولد شعباً عنيداً ، صحيح أنه مهادن وطيب العشرة ويحب العيش بسلام 🙋 ، لكنه أيضاً ، وتحديداً في وقت الصعاب ، فهو يتحول كحد الشفرة ⚙ ، بل أثبت كم هو متمرد إلى الحد الذي جعله أن يعود إلى نفسه ، كما يصنع اليوم في لجوئه إلى أوروبا الغربية .

هكذا مضى تاريخ البشرية ضمن مساجلة خالدة ، تختصر الأخلاقيات ، لقد وحد 🤝 القصف الروسي 🇷🇺 على الإنسان الأوكراني وبلده ، الناس في العالم من حيث لا يدري الروسي ، لأن القصف لم يستثني أي شجرة أو حجراً أو أوكراني 🇺🇦 ، واخيراً ، إذ ما قرأ المرء التاريخ بطريقة نقدية ، معمقة ورصينة ، سيكتشف أن الجريمة التى حصلت مؤخراً في منطقة بوتشا ، ليست سوى إدمان هستيري 😩 عند الطواغيت ، وعلى الرغم من أنهم ، دائماً حريصون على الإبادة الكاملة ، إلا أن هناك فلتات يبقون عصيون على الذوبان ، بالطبع ، من أجل 👍 كشف الجريمة ، وهذا تماماً 👌 🤝 ينطبق على العنيد محمد الماغوط ، كان قد عبر عن معاندته بأسلوبه الخاص ، تحديداً عندما قال ، أنني صحيح رئيس تحرير لجريدة تشرين ، لكنني عندما أعود إلى بيتي 🏡 ، أمضى الوقت منتظراً وخائفاً 😦 ، لأي لحظة تقتحم مجموعة من أجل اعتقالي . والسلام 👋 ✍



#مروان_صباح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لهم الضربة الأولى فقط 🇰🇵 ، أما النصر فهو حلي ...
- المسرح الذي أتسع إلى صفع وبكاء ويل سميث ، وسخرية وذهولكريس ر ...
- لم ينقص ⚖ القاضية غادة عون سوى مكنسة العجوز الشمطاء ...
- نظرية الاستنزاف في اوكرانيا 🇺🇦/ وخطر تفوق ال ...
- الضرب في أوكرانيا 🇺🇦 بشكل هستيري 😩 ل ...
- من المسؤول عن الأزمة👀 ، فرزات أو خلفية المدام ، آه ع ...
- حرب الخرائط / بين صربيا 🇷🇸 الكبرى ورسيا ...
- مهارة الإفلات من العقاب ، 5 عقود كان الذبح على السكين
- المعلم 👨‍🏫 بوتين يعلم البشرية دروس 📚 ...
- كان الاحتفال بالنصر✌هذه المرة في الكاتدرائية ⛪ / ...
- باتروشيف صانع ضباط 👮‍♂روسيا 🇷🇺 ...
- لأنه لا يخضع للمحاسبة الدولية 🪐🌍، الأسد يحصل ...
- الصناعات العسكرية 💣 🚀 ✈ 🔫 ليست ...
- الإدمان في محمور بوتين 🇷🇺 حلالاً ، أما في ال ...
- بوتين 🇷🇺 وقدوته الفيلسوف إيفان إيليين ..
- السؤال الأهم ، هل سيعود بوتين 🇷🇺 من اوكرانيا ...
- قوة الدولار الأمريكي 🇺🇸 / بين دعاء 🤲 ...
- الحروب الخاطئة والانتصار الذي يمهد للهزيمة …
- شركات أكبر من الجمهوريات الكلاسيكية/ الأوكراني 🇺---- ...
- المسائل الاستراتيجية لا تقبل الاختبارات 🇺🇸 / ...


المزيد.....




- قرش يهاجم شابًا ويتركه ليهاجمه آخر بينما يحاول الهرب.. شاهد ...
- اكتشاف شكل جيني جديد لمرض ألزهايمر يظهر في سن مبكرة
- نتنياهو: إسرائيل يمكنها -الصمود بمفردها- إذا أوقفت الولايات ...
- شاهد: إجلاء مرضى الغسيل الكلوي من مستشفى رفح إلى خان يونس
- دراسة: الألمان يهتمون بتقليل الهجرة أكثر من التغيّر المناخي! ...
- رغم الاحتجاجات.. إسرائيل تتأهل لنهائي مسابقة الأغنية الأوروب ...
- البنتاغون قلق من اختراق روسيا لمحطات -ستارلينك- واستغلالها ف ...
- الدفاعات الروسية تسقط صاروخين أوكرانيين استهدفا بيلغورود غرب ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صواريخ أطلقت من رفح باتجاه إسرا ...
- العراق يدعو 60 دولة إلى استعادة مواطنيها من ذوي عناصر -داعش- ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - بوتشا / غرفة بملايين الجدران …