|
لأنه لا يخضع للمحاسبة الدولية 🪐🌍، الأسد يحصل على شهادة 📜 الإجرامية الكونية 🪐🌍 …
مروان صباح
الحوار المتمدن-العدد: 7188 - 2022 / 3 / 12 - 16:45
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
/ كانت ومازالت الرمادية الواقعية لا تنفع اعتمادها أثناء الحروب ، فاليوم سيد الكرملين لم يعد يكتفي من وكلائه وتحديداً بشار الأسد أن يغمز مسيرته ببعض الجدل النسبي ، لأن إرسال المقاتلين لساحة القتال في اوكرانيا 🇺🇦 ، من مفهوم ما يسمى بالنجدة أو على طريقة سيارات الإطفاء ، غير كافية ، بل ما هو مطلوب أو بالأحرى من المفترض للعائلة الأسد صنعه حتى يرضى بوتين والبوتنية ، هو جمع جميع أموالها💰 المدخرة في حسباتهم في لندن 🇬🇧 وايضاً في الدول الاسكندنافية 🇸🇪 وغيرها ، والتى قدمها الشعب السوري كمكافئة عن حكمهم الرشيد وإعلاء أسم سوريا عالياً بين الدول الصناعية الكبرى وجعلها محط أنظار وغاية وأمل كل إنسان في هذا الكوكب 🪐 الأرضي من أجل 🙌 الإلتحاق بجامعاتها الكونية ، ولأن المنطق البسيط يقول هكذا ، وبحكم المحورية التاريخية ، ووقوف الروسي مع الأسد حتى إبادة أخر سوري حرّ ، من المفترض أن تحول عائلة الأسد كل المليارت 💵 إلى عملة الروبل الروسية ووضعها في تصرف الآلة الدموية التى تقتل وتدمر الاوكرانيين وبلدهم 🇺🇦 ، أما حكاية التجنيد الذي أظهرها النظام لبعض المجندون والذي وصل عددهم ال 30 ألف حسب تقرير موثوق لدينا ، هي علامة قديمة ، بل هو مظهر سقيم 🤒 متجدد ، قد خُتم النظام به ، ولأن حدود روسيا 🇷🇺 تختلف في الجوهر والخطورة عن ليبيا 🇱🇾 وأذربيجان🇦🇿 ، فالنظام كان قد أرسل قواته سابقاً لدعم الأهداف الروسية في البلدين وبهدف تقليل خسائر الروس ، وطالما النظام حول سوريا إلى يوم من أيام القيامة ( يوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه) قرآن ، ففي سوريا لا لأحد يستطع السؤال عن أحد ، حتى مجرد السؤال ممنوع ⛔ ، بل السائل يعرض نفسه للقتل ، لهذا المفقود في سوريا يعتبر في تعداد الموتى ⚰، وهنا من الجدير القول ، بأن هذه المرة تختلف عن المرات السابقة ، لأن المجندين سينالوا شرف القتال مع الجنود الروس على الأرض 🌍 وفي ذات الخندق ، ولأن السابقات ، أعتادوا مقاتلين الأسد القتال وحدهم على الأرض مع تولى الروسي 🇷🇺 قصف الآخرين بسلاحه الجوي ، تماماً 👌 كما أعتاد صنع ذلك في سوريا ، لكن مع تغير الحال في أوكرانيا 🇺🇦 ، ومع مقاومة الأوكرانيون العنيدة للجيش الروسي ، أضطر مع إنتكاسته الأرضية والسمائية معاً ، وأرتفاع أعداد القتلة في صفوف الجيش لقلة خبرتهم في حرب المدن والشوارع ، بالفعل لجأ إلى مقاتلين لديهم الخبرة في الحروب ، هناك 👈 على الأقل 12 سنة من الاحتراب الدموي في كل من سوريا والعراق 🇮🇶 وليبيا 🇱🇾 واذربيجان 🇦🇿 وارمينية وفنزويلا 🇻🇪 ، فبالتالي ، خبراتهم عالية ولا تقدر بثمن ، لكن الحاجة وافتقادهم لأي سوق آخر ، يضطرون للذهاب إلى الموت مقابل مخصصات تبدأ كبيرة وتنتهي صغيرة .
أدركوا مِّن في الكرملين ، أن استمرار وتيرة الخسائر البشرية وعودة الجنود الروس لعائلتهم بالتوابيت ⚰ سيكون ذلك له أنعكاسات خطيرة على النظام واستمراره وشعبيته ، لأن على مدار السنوات السابقة ، إستطاع الإعلام تمرير فكرة💡السوبرمانية البوتينبة ، وبالتالي ، سيتم دفع القادمين من الشرق الأوسط وتحديداً من لبنان 🇱🇧 وسوريا والعراق 🇮🇶 إلى الخطوط الأمامية من أجل 🙌 تقليل الخسائر الكبيرة التى يتكبدها الجيش الروسي على المستويين ، الأرضي بالطبع بفضل ثبات الأوكرانيين وثانياً ، بافضال قاتل الطائرات ( صاروخ 🚀 أرض جو ، ستينغر الأمريكي 🇺🇸 ) ، هو الذي يحرم السلاح الجو الروسي من التفرد وصنع ما يشاء في السماء ، وهذا الوضع الجديد ، لم يعتاد عليه الروس في سوريا ، بل ما هو أيضاً جديد ، فاليوم روسيا 🇷🇺 ومع الأزمة الاقتصادية التى تعيشها بسبب الحصار الدولي وأمام والوعود التى قطعها الرئيس بوتين لعائلات الجنود القتلة ، بتقديم آلاف الروبلات كتعويضات وميزات أخرى ، باتت قدرة الدولة مع تدهور الروبل ، ( العملة المحلية ) صعب 😞 تحقيقها وأيضاً من جانب أخر ، وهو مهم بالنسبة للروس ، هؤلاء المقاتلين يتقاضون فقط مخصصات شهرية ، فالعلاقة تنقطع مع المشغل عندما يُقتل أو تنتهي الحرب ، أما الروسي علاقته مع دولته مدى حياته وحياة أسرته ، بل وهو التفعيل الأهم ، وحسب التجربة الليبية 🇱🇾 والفنزويلية 🇻🇪، كانت مؤسسة فاغنر الروسية قد أرّست مفاهيمها في هذا الخصوص ، لقد خفضت مخصصات المقاتلين الذين جاؤوا من أجل 🙌 دخول طرابلس 🇱🇾 أو حماية النظام الفنزويلي والذي يقوده الرئيس نيكولاس مادورو بدعم روسي 🇷🇺 من المعارضة والذي يقودها بدعم أمريكي🇺🇸 خوان غوايدو من 2000 دولار 💵 إلى 500 دولار 💵 ، تحديداً عندما توقف✋ 🛑 الزحف إلى طرابلس ( ليبيا 🇱🇾 ) أو البحث عن الذهب في فننزيلا 🇻🇪 أو في الحرب الأرمنية مع أذربيجان 🇦🇿 ، لقد جندت روسيا 🇷🇺 مقاتلين من أجل 🙌 دعم الأرمن ، وهذه الشركات تعتمد أسلوب خاص في التعامل مع المقاتلين ، ففي بداية التجنيد ، تقوم المؤسسات بإغرائهم وإغراقهم بالعروض والوعود ، لكن عندما ينتقلون إلى ساحات القتال ، تبدأ بقطع الرواتب من أجل عصرهم مالياً ومن ثم المساومة على تخفيضها .
وبهذا المعنى تصبح الأمور واضحة وهي صاعقة⚡وكفيلة لإيقاظ الميت وليس النائم فحسب ، وطالما الولايات المتحدة 🇺🇸 كانت صاحبة ثورة المعلومات العالمية ، وماتزال سيدتها في تطويرها وتصديرها ، ولأنها ببساطة ، تسيطر على الهاي واي لكل ما هو خاص بالمعلومة ، أينما كانت أو وجدت ، وبالتالي ، هنا 👈 الشعب السوري أو الاوكراني 🇺🇦 لا يطالبان من واشنطن 🇺🇸 بإنزال القمر 🌑 إلى الأرض 🌍 ، بقدر أن مطلبهم وخصيصاً الشعب السوري ، هو مصادرة جميع ما تملكه عائلة الأسد وشركائهم ( المقربين ) في العالم وتحديداً في الوطن العربي من أموال وممتلكات وأسهم ، ولأن ليس معقولاً أن المصادرات التى أتخذت بحق الروس ، يتم استثناء منها مجموعة لها باع طويل في استباحة الدم السوري والموارد السورية ، وهؤلاء طيلة الفترة السابقة إدعوا بأنهم يعروفون درب سعادة 🥰 😎 الناس أكثر من الناس أنفسهم ، بل اليوم النظام الأسد تحول إلى مجرم معولم ، لأنه مازال فالت من العقاب والمحاسبة .
ولعلي هنا 👈أفتح قوساً هاماً قبل أن أغلق مقالي هذا ، من الضروري للولايات المتحدة 🇺🇸 أن تعي الفارق بين التعامل مع روسيا 🇷🇺 والتى لا تقيم لأي إعتبار للقانون الدولي وسيادة الدول وبين من يقيمها ، فباجتياحها لأوكرانيا أثبتت أنها تتعامل بسياسة واقعية الأمر ، فاليوم ما يجري في أوكرانيا 🇺🇦 ، هو باختصار ابادة دولة وليس فقط شعب ، تماماً🤝 👌كما حصل في سوريا من ابادة لشعب كامل من أجل صنع تجانس هولامي ، لقد فقدت سوريا جوهرانيتها ، فلم يعد فيها من يقول ( نحن ) بل الجميع يردد من ( هؤلاء ) ، لكن لا أحد قادر على الإجابة ، وهذا ما يحاول صنعه الروسي 🇷🇺 اليوم في اوكرانيا 🇺🇦 من خلال التدمير ونشر مقاتلين وكيله الأسد . والسلام 👋 ✍
#مروان_صباح (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الصناعات العسكرية 💣 🚀 ✈ 🔫 ليست
...
-
الإدمان في محمور بوتين 🇷🇺 حلالاً ، أما في ال
...
-
بوتين 🇷🇺 وقدوته الفيلسوف إيفان إيليين ..
-
السؤال الأهم ، هل سيعود بوتين 🇷🇺 من اوكرانيا
...
-
قوة الدولار الأمريكي 🇺🇸 / بين دعاء 🤲
...
-
الحروب الخاطئة والانتصار الذي يمهد للهزيمة …
-
شركات أكبر من الجمهوريات الكلاسيكية/ الأوكراني 🇺----
...
-
المسائل الاستراتيجية لا تقبل الاختبارات 🇺🇸 /
...
-
الاضطهاد والعنصرية، لا يميزان بين مسلمو جنوب آسيا ومسلمين ال
...
-
بين البلطيق والبحر الأسود / فلاديمير التاريخي وأخر متجدد / م
...
-
إجتماع الأحزاب التونسية 🇹🇳 يساهم في وقف c
...
-
تتشابه أسباب الظهور ، الاناركية في أوروبا 🇪🇺
...
-
مقال الآلف / درويش الذي يردد سورة الرحمن مع الغرباء وحقيبة ا
...
-
هذا هو المعنى العميق أن ترحل بريئاً 👦 …
-
المسألة الأوكرانية 🇺🇦 ستفجر إشكالية كونية
...
-
الإقصاء 🤌🤛السياسي والأدبي ، قديماً وحديثاً /
...
-
للطاعون أيضاً فلسفة / كهرباء⚡لبنان 🇱🇧
...
-
التراشق 🧱😵💫ليس حلاً ولا يخدم أحد ،
...
-
الحبو الإيراني 🇮🇷 نحو الانشطار النووي والاند
...
-
أمة برمتها مسجونة في سجن الحب 🧡 الأعمى ، ويردّون ، ق
...
المزيد.....
-
نيابة مصر تكشف تفاصيل -صادمة-عن قضية -طفل شبرا-: -نقل عملية
...
-
شاهد: القبض على أهم شبكة تزوير عملات معدنية في إسبانيا
-
دول -بريكس- تبحث الوضع في غزة وضرورة وقف إطلاق النار
-
نيويورك تايمز: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخاص
...
-
اليونان: لن نسلم -باتريوت- و-إس 300- لأوكرانيا
-
رئيس أركان الجيش الجزائري: القوة العسكرية ستبقى الخيار الرئي
...
-
الجيش الإسرائيلي: حدث صعب في الشمال.. وحزب الله يعلن إيقاع ق
...
-
شاهد.. باريس تفقد أحد رموزها الأسطورية إثر حادث ليلي
-
ماكرون يحذر.. أوروبا قد تموت ويجب ألا تكون تابعة لواشنطن
-
وزن كل منها 340 طنا.. -روساتوم- ترسل 3 مولدات بخار لمحطة -أك
...
المزيد.....
-
في يوم العمَّال العالمي!
/ ادم عربي
-
الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة
...
/ ماري سيغارا
-
الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي
/ رسلان جادالله عامر
-
7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة
/ زهير الصباغ
-
العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني
/ حميد الكفائي
-
جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023
/ حزب الكادحين
المزيد.....
|