أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - حسين عجيب - القسم الخامس _ الوقت الشخصي والوقت المشترك















المزيد.....

القسم الخامس _ الوقت الشخصي والوقت المشترك


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 7216 - 2022 / 4 / 12 - 19:15
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


القسم الخامس _ الوقت المشترك ، والوقت الشخصي

1
يمكن وبلا استثناء تقريبا ، استبدال كلمة الزمن بالزمان وبالوقت أيضا ، في مخلف الاستخدامات الثقافية ، بدون أن يختلف المعنى أو يتأثر .
حتى اليوم .. 12 / 4 / 2022 ، لا نعرف سوى الوقت ( الزمن الإنساني ، الشخصي أو الاجتماعي والمشترك ) ، بينما الزمن ، كمفهوم مطلق يتضمن الأزل والأبد بالتزامن مع البداية والنهاية ، ربما يكون مجرد فكرة عقلية _ ولا يختلف عن الوقت بهذه الحالة بشيء .
ولو حدث ، خلال هذا القرن أو بعده ، أن اكتشفت طبيعة الزمن ومكوناته ( المختلفة عن الوقت ) ، بعدها يسهل تحويله ( الزمن ) إلى مصلح محدد بشكل دقيق ، وموضوعي في الثقافة العالمية لا العربية وحدها .
في كلا الحالتين ، وسواء أكان الزمن والوقت واحدا ومجرد فكرة عقلية ، أم حدث اكتشاف حقيقة الزمن ومصدره وحدوده ، لا يؤثر ذلك على هذه المناقشة المنطقية والتجريبية بالتزامن لنوعي الوقت الشخصي والمشترك .
2
ما يزال العمر الفردي لغزا غامضا ومجهولا ، واجب الثقافة حله _ العلم والفلسفة خاصة .
الجميع يعرفون عمرك الكامل سواك .
هذه الحقيقة ظاهرة ، وتقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
....
كيف ، ولماذا ...
العلاقة الحقيقية أو الفعلية بين الماضي والمستقبل ، ربما تتضمن لغز الواقع والحقيقة الكاملة ؟!
.....
العمر الحالي يتناقص من بقية العمر ، بالتزامن ، مع تناقصه من العمر الكامل .
( عمرك وعمري وعمر أي فرد موجود الآن على قيد الحياة ، بلا استثناء )
بقية العمر في لحظة الولادة ، تساوي العمر الكامل في لحظة الموت ، لكن بشكل معاكس بالإشارة والاتجاه ( أحدهما سالب والثاني موجب ) .
وهذا اللغز يجب حله ، وهو يقبل الحل المنطقي والتجريبي معا .
بعبارة ثانية ،
العمر الكامل = بقية العمر + العمر الحالي .
هذه المعادلة يمكن حلها بالفعل ، في حالتين فقط :
1 _ لحظة الولادة : العمر الحقيقي أو الكامل صفر ، وبقية العمر كاملة .
2 _ لحظة الموت : العمر الحالي هو العمر الكامل ، وبقية العمر صفرا .
....
العمر الحالي أو الكامل حياة ، بينما بقية العمر زمن .
( هذه فكرة أساسية لفهم الواقع ، وعلاقة الزمن والحياة خاصة ) .
بين الحياة والزمن علاقة جدلية ، عكسية :
س + ع = الصفر .
الحياة + الزمن = الصفر .
أو الزمن = عكس الحياة ( الحياة بالمقلوب ) .
والعكس صحيح أيضا ، أحدهما سالب والثاني موجب .
إما الحياة موجبة والزمن سالب ، او العكس الحياة سالبة والزمن موجب .
اعتبار أن حركة الاثنين موجبة خطأ ثقافي عام ، في العلم والفلسفة أيضا .
3
الواقع شكل ومضمون .
الشكل ثابت ، المكان أو الاحداثية .
المضمون متغير ، الجدلية العكسية بين الحياة والزمن .
بالنسبة للحياة والزمن ، يكفي معرفة أحدهما ، لأنهما متعاكسان بطبيعتهما .
....
صعوبة التركيز ، سببها تغير مضمون الواقع بكل لحظة ، بما في ذلك الذات والموضوع بالتزامن ( العلاقة بين الذات والموضوع دينامية ) .
في حالة التركيز : الفكر يقود الشعور .
في حالة التأمل : الشعور يقود الفكر .
....
بعد فهم ثنائية العقل : الفكر والشعور ، مع فهم الجدلية العكسية بين الحياة والزمن ، يتكشف لغز الواقع بالفعل .
الشعور نظام عصبي _ بيولوجي ، فردي بطبيعته .
الفكر نظام لغوي _ ثقافي ، اجتماعي بطبيعته .
بينما العلاقة ، الحقيقية ، بين الحياة والزمن يكشفها العمر الفردي بوضوح ، وبشكل منطقي وتجريبي بالتزامن .
4
التشابه والاختلاف بين الوقت الشخصي والوقت المشترك ...
أول مرة أسمع ، أو أقرأ ، فكرة الوقت الواحد الموضوعي والمتساوي لدى الجميع . حدث ذلك في دورة الأغرار سنة 1988 .
قال زميلنا مروان ، كرد على تذمر بعض الزملاء :
نفس الوقت يمر هنا وفي الميريديان والشيراتون ، لم يكن الفور سيزن قد أقيم بعد ....
كنت أشعر وأعتقد ، مثل الجميع ، أن أوقات الحزن طويلة وبطيئة ، وبالمقابل أوقات الفرح قصيرة وسريعة .
بينما هي نفسها ، الأوقات ( الساعات أو الأيام أو الدقائق ) الحزينة بالنسبة لك ، مفرحة لشخص آخر _ والعكس صحيح أيضا _ وهي نفسها التي تقيسها الساعات الحديثة بدقة ، وموضوعية تقارب الكمال .
خلال قراءتك لهذه الكلمات ، الوقت نفسه مر على الجميع ، بينها لحظات ولادة وفرح ، بالتزامن مع لحظات موت وحزن ، مع بقية أنواع المشاعر الإنسانية المتنوعة والمختلفة .
....
يصعب تصديق ، والفهم أكثر ، كيف أن أشخاصا مثل فرويد وأينشتاين ، كانا يعتقدان أن الوقت ، أو الزمن ، بطيء في الحزن وسريع في الفرح .
ربما يكون العكس ، موقفي وطريقة تفكيري هما الخطأ ؟!
المستقبل والأجيال القادمة سوف تحكم ، وتحسم ، هذه المشكلة المزمنة .
....
التشابه كامل ، وتام ، بين الوقت المشترك والوقت الشخصي ، من جهة السرعة والاتجاه ، هو نفسه واحد ، موضوعي ومطلق .
ينطلق الوقت ( او الزمن ) من المستقبل والغد إلى الماضي والأمس ، عبر الحاضر . وبنفس السرعة التي تقيسها الساعة الحديثة ، بدقة وموضوعية تقارب الكمال .
الاختلاف بين الوقت الشخصي والوقت المشترك ، يقتصر على التحديد الخارجي والمسبق .
يوم غد مثلا : الأربعاء 13 / 4 / 2022 ...
بالنسبة لجميع الأحياء ، ما يزال في المستقبل .
أيضا بالنسبة لجميع الموتى هو موجود في المستقبل .
بينما هو نفسه يوم الغد 13 / 4 / 2022 ، يوجد في الماضي بالنسبة لجميع من سوف يولدون بعد ذلك اليوم .
....
أعتقد أن الأسئلة الثلاثة ، المجموعة الأولى ، تكشف : الأول طبيعة العمر الفردي ، المزدوجة بين الحياة والزمن ، والثاني يكشف طبيعة اليوم الحالي ووجوده المتزامن بين الماضي والحاضر والمستقبل ، والسؤال الثالث يكشف الوجود الموضوعي للفرد الإنساني قبل ولادته بأكثر من قرن ، حيث يكون موزعا بطريقة مدهشة بني الماضي والمستقبل ( تكون حياته أو مورثاته عبر أجساد الأجداد في الماضي ، بالتزامن يكون وقته الشخصي _ والذي يشترك مع جميع مجايليه _ أو بقية عمره الكاملة في المستقبل .
الأسئلة الثلاثة هي أدلة وبراهين علمية ، منطقية وتجريبية بالتتزامن ، على موضوعية الماضي والمستقبل ، وعلى نسبية الحاضر ، أيضا هي براهين على العلاقة الحقيقية بين الحياة والزمن ، العكسية بطبيعتها واستمراريتها .
....
أعتقد أن ، مواقف نيوتن واينشتاين وفرويد وغيرهم الفلاسفة والعلماء من الزمن خاصة ، ومن الواقع بصورة عامة ، توضح وتفسر الكثير من الأفكار والمعتقدات المشتركة اليوم _ مع أنها خطأ صريح ويقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء :
مثال 1 :
اختزال المصلحة الفردية بالمصلحة الأنانية ، مع أنها لا تمثل أكثر من واحد بالمئة من المصلحة الفردية الحقيقية . والعكس صحيح غالبا ، حيث أن العلاقة الحقيقية بين المصلحة الأنانية والمباشرة للفرد ، وبين مصلحته المتكاملة والحقيقية تتناقضان بالفعل .
مثال 2 :
اعتبار القيم والأخلاق هي نفسها ، مع ان أي مقارنة بين ثقافتين أو ديانتين ، تكفي لكشف اعتباطية الأخلاق الاجتماعية وعالمية القيم الإنسانية .
مثال 3 :
الموقف من الزمن والواقع ...
مرات لا أصدق ، واشعر أنني في حلم مزعج أو كابوس ، مع استمرار موقف الرفض الثقافي العام لكتابتي الجديدة ، والفكرية خاصة .
أكتفي بهذا القدر من الأمثلة ، على سبيل التذكير ، لأنني ناقشتها بشكل تفصيلي ، ومتكرر ، ويبدو أن انتظار نشرها الورقي سيطول ، ويطول .
وأختم بمثال نموذجي ، يكرره الدلاي لاما :
الأخبار اليومية ، بمختلف وسائل الاعلام العالمية أو المحلية ، تركز على الحروب والعنف والسلبيات ، وتوحي للمتابع _ة أنها أكبر بأضعاف من الإيجابيات والحوار والتعاون والاحترام ، بينما العكس هو الصحيح ، وبنسبة تفوق التسعين بالمئة في أي زمان ومكان .
لو كانت البشرية تعود إلى الوراء ، أو واقفة بدون تطور ، لما غادر البشر الكهوف ، والثأر ، إلى ناطحات السحاب وأدوات التواصل الحديثة .
....
هل ما زلت ترى _ين الزهار على جانبي الطريق ؟
إذا كان جوابك لا ،
عليك تغيير طريقة تفكيرك وقراءتك ، ومحتويات عقلك .



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكتاب الرابع _ حلقة مشتركة بين القسمين 4 و 5
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل
- الغضب والسعادة _ النقيضان...
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ تكملة
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟
- بوذا معلمي ، إلى جانب ماركس ، والدلاي لاما مثلي الأعلى
- حلقة مشتركة بين الحلقتين 4 و 5
- القسم الخامس _ الأخير
- القسم الرابع _ الكتاب الرابع
- الفرق بين الزمن والوقت _ النص الكامل
- خلاصة بحث الوقت والزمن
- حل مشكلة العلاقة بين الزمن والوقت _ تكملة
- مشكلة العلاقة بين الزمن والوقت _ بين الفلسفة والعلم
- مشكلة الزمن
- الكتاب الرابع _ القسم الأول والثاني والثالث
- الفصل الثامن _ السؤال العاشر
- الفصل السابع مع مقدمة السؤال التاسع
- الكتاب الرابع _ الفصل السابع
- المغالطة الأخلاقية
- السؤال التاسع


المزيد.....




- متى تتوقعون الهجوم على رفح؟ شاهد كيف أجاب سامح شكري لـCNN
- السعودية.. القبض على شخصين لترويجهما مواد مخدرة بفيديو عبر و ...
- مئات الغزيين على شاطئ دير البلح.. والمشهد يستفز الإسرائيليين ...
- بايدن يعلن فرض الولايات المتحدة وحلفائها عقوبات على إيران بس ...
- لماذا تعد انتخابات الهند مهمة بالنسبة للعالم؟
- تلخص المأساة الفلسطينية في غزة.. هذه هي الصورة التي فازت بجا ...
- شاهد: لقطات نشرها حزب الله توثق لحظة استهدافه بمُسيرة موقعًا ...
- ألمانيا تطالب بعزل إيران.. وطهران تهدد بمراجعة عقيدتها النوو ...
- مهمات جديدة أمام القوات الروسية
- مسؤول إيراني: منشآتنا النووية محمية بالكامل ومستعدون لمواجهة ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - حسين عجيب - القسم الخامس _ الوقت الشخصي والوقت المشترك