|
الكتاب الرابع _ الفصل السابع
حسين عجيب
الحوار المتمدن-العدد: 7197 - 2022 / 3 / 21 - 19:39
المحور:
العولمة وتطورات العالم المعاصر
الفصل السابع _ الكتاب الرابع
عودة للسؤال المعلق ، والمزمن ، والأهم : ما هو الزمن أو الوقت : طبيعته وماهيته ؟ 1 أعتقد أن من المناسب تغيير السؤال ، أو الاستعانة بسؤال الحياة بالتزامن . لا حياة بدون زمن . ولا زمن بدون حياة . هذه الفكرة ، الخبرة ، تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء . وتمثل البرهان والدليل معا ، على ثنائية الحدث أيضا . .... بالتصنيف الثنائي : الحدث حياة وزمن ، أو فعل وفاعل ، أو محرك وحركة ، أو ذات وموضوع . بالتصنيف الخماسي : الحدث مكان وحياة وزمن ( إحداثية وحياة وزمن ) . 2 سأكتفي بمناقشة الحدث المزدوج ، واعتذر عن تجاوز موضوع الحدث الخماسي لسببين أساسيين ، الثاني أنه ليس ذي صلة مباشرة بالنص ، والأول وهو الأهم لنقص جدارتي في مناقشته بالفعل . .... الحدث أو الوجود أو الواقع أو الكون ، ثنائي البعد ولا يمكن مناقشته ، أو فهمه ، بشكل صحيح وموضوعي من خلال المنطق الأحادي فقط . وهذا مصدر الخطأ في الثقافة العالمية الحالية ، العلم والفلسفة خاصة . 3 أصل الثنائية الزائفة بين الجسم والعقل قبل ديكارت ، وما تزال . الثنائية الحقيقية بين الفكر والشعور ، وتمثل ثنائية العقل الحقيقية . بينهما ، ثنائية محيرة بين الدماغ والعقل . ليست زائفة ، وليست حقيقية ، إنها بين بين بينهما . .... الفكر والشعور ثنائية العقل الفردي خاصة ، وهي تقبل الملاحظة . يمكننا تكملة الثنائية الحقيقية : الفكر والشعور ، أو الوعي والادراك . يمكن تشبيه العلاقة بين الوعي والادراك ، بالعلاقة بين الطفولة والمراهقة . الوعي يتضمن الادراك بالفعل . بينما الادراك يتضمن الوعي بالقوة فقط . بكلمات أخرى ، الوعي يتضمن ثنائية العقل ، ويمثل مرحلتها المتكاملة والناضجة . بينما يقتصر الادراك ، على الثنائية في مرحلتها الشعورية والأولية . ( يوجد كتاب مترجم عن الفرنسية ، صادر عن وزارة الثقافة ، وترجمة الأستاذ محمد الدنيا كما أتذكر " الدماغ والفكر " ...له الفضل بالفكرة ) 4 الحدث ، كل حدث بلا استثناء ، ثنائي بالحد الأدنى : حياة وزمن . اتجاه حركة الحياة أو الفاعل ثابت ، ومنتظم : من الحاضر إلى المستقبل . اتجاه حركة الزمن أو الفعل ثابت أيضا : من الحاضر إلى الماضي . .... الفكرة ، والخبرة ، أعلاه تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء . ( ويمكنك اختبارها بشكل مباشر ، وتجريبي ) . النتيجة المباشرة ، ان الحياة والزمن نوعين متعاكسين من الطاقة . لا وجود لأحدها بمفرده ، وهما تتحركان بشكل متعاكس بطبيعتهما . تتولد أسئلة جديدة ، وعديدة بالفعل : لماذا ، وكيف ، وغيرها ... ستبقى في عهدة المستقبل . 5 بعد تصحيح الخطأ الثقافي ، الذي يتمثل بالفصل التعسفي بين الحياة والزمن ، تتكشف الفكرة . الوجود ، أو الواقع ، أو الكون ثنائي البعد في الحد الأدنى . .... بالطبع هذا البرهان منطقي فقط ، ويحتاج إلى الدليل التجريبي . أعتقد أن النصف الثاني لهذا القرن ، على أبعد تقدير واحتمال ، سوف يشهد نشوء علم الزمن والحياة . بعدها تتكشف حقيقة الواقع ، ويتم البرهان على ذلك بشكل تجريبي . وتصير هذه الكتابة وغيرها عن الزمن من الأدبيات ما قبل العلمية . ونكون في بلاد الذاكرة .... .... على هامش القسم الثالث ( نوع من التفكير بصوت مرتفع ) العقل والزمن والحياة _ والعلاقة الحقيقية بينها ؟! العقل والزمن . العقل والحياة . ( الزمن والحياة _ الوجود المتكامل ) .... يمكن تقسيم السؤال إلى نوعين : سؤال مناسب في وقته الحقيقي ، وسؤال غير مناسب ، ربما لأن وقته لم يحن بعد ؟! أعتقد أن سؤال ، العلاقة الحقيقية بين العقل والزمن ، مناسب بالفعل . 1 على المستوى العلمي ، لا يمكن الكتابة عن العقل والزمن ، إلا بعد تحديد المفهومين ، بشكل دقيق وموضوعي . بعبارة ثانية ، يبدأ البحث العلمي ، أو التفكير أو الحوار ، بعد تحديد الموضوع ، أو المادة ، أو القضية ، أو المشكلة . وبعد نقل الكلمة ( الاسم ) من مفهوم فلسفي أولي وغامض بطبيعته ، إلى مصطلح علمي محدد بدقة . .... بالنسبة لمفهوم العقل ، لحسن الحظ قدمت ثقافة القرن الماضي كنوزا من المعارف الثقافية والمعلومات ، منها على سبيل المثال " تعديل السلوك الإنساني " بالإضافة إلى التحليل النفسي ، والتيارات الفكرية والفلسفية المعروفة مثل الوجودية والبنيوية وخاصة " الجشتالت " ، التي قدمت الفكرة الجديدة على الثقافة العالمية : الكل أكبر من مجموع أجزائه . .... وأما بالنسبة لمفهوم الزمن . على المستوى العلمي ، ليس لدي ما أكتبه أو أقوله . قبل سنة 2018 ، لم أكن فكرت بالزمن ( طبيعته وماهيته وحدوده ومكوناته وأنواعه ) ولو لخمس دقائق . 2 كلمة العقل يعرفها الجميع مثلي وأكثر ، وليس لدي كلمة أضيفها . وأية محاولة مني لتعريف ، أو تحديد ، العقل ستكون حذلقة لغوية . .... الزمن أو الوقت أو الزمان ، وجه العملة المقابل للحياة . الوقت والحياة وجهان لعملة واحدة ، تتمثل بالعمر . لا يلتقيان ولا ينفصلان ، أو بعبارة أوضح : لا أعرف كيف يلتقيان عبرنا الآن ( القارئ _ة والكاتب ) ، ولا أعرف كيف ينفصلان . مع أنني أعتقد أن الفكرة _ الجديدة _ الوجود الثنائي والمزدوج بين الحياة والزمن ، التي أحاول صياغتها بالطريقة الملائمة ، وأحاول فهمها قبل ذلك بالطبع ، وربما أنجح يوما أو يكملها غيري ؟! .... بعد عدة أيام .... العقل والزمن _ تكملة الفكر والشعور _ ثنائية العقل الحقيقية .
العقل والجسد ثنائية زائفة ، كانت فكرة جديدة وجريئة قبل عدة قرون بلا شك ، ولا ينكر فضل ديكارت على الثقافة العالمية عاقل _ ة . 1 ثنائية الدماغ والفكر مقبولة ، ليست حقيقية بالفعل ، وليست وهما أيضا . لكن ، الثنائية الحقيقية التي تجسد العقل الإنساني منذ عشرات القرون : الشعور والفكر . لا أحد يجهل الشعور أو الفكر . لكن العلاقة بينهما مبهمة ، وخارج مجال التفكير أو الاهتمام في الثقافة العالمية بالكامل ، لا العربية والإسلامية فقط . الفكر نظام ثقافي _ لغوي خاص بالبشر ، نشأ في ظروف غامضة قبل عشرات القرون . الشعور نظام بيولوجي _ عصبي مشترك بين الأحياء ، ويتميز بوضوح شديد لدى الرئيسيات العليا كالبشر والقرود . العلاقة بينهما ما تزال مجهولة بالكامل ، عدا الموقفين : الميتافيزيقي الذي ينسب الأصل والمعرفة والمعنى إلى الغيب ، والموقف الثاني الفيزيولوجي الذي ينسب الفكر والشعور معا إلى البيولوجيا . واعتقد أن كلا الموقفين غير علمي ، وغير صحيح . 2 بالتجربة المباشرة ، خلال قراءتك لهذه الكلمات ، يمكنك اختبار العلاقة بينهما : الفكر يمكن أن يقود الشعور أيضا . .... الشعور مباشر ، وآني . وهو صلة مباشرة وجسر حقيقي بين الفرد ( العضوية ) وبين محيطه . أو صلة ثنائية بين الفرد ، وبين العالمين الداخلي والخارجي . الفكر اجتماعي وثقافي ، غير مباشر بطبيعته أو رمزي . لكنه أيضا يربط ثنائية الفرد والعالمين ، الداخلي والخارجي بالتزامن . 3 مثال ( الاتصالات السلكية أو اللاسلكية ) يمكن أن يوضح طبيعة العلاقة بين الفكر والشعور ، حيث يمثل الشعور الاتصالات السلكية والفكر الاتصالات اللاسلكية . بكلمات أخرى ، الشعور نظام بيولوجي ، داخلي وفردي بطبيعته ، يتمحور حول الجملة العصبية الشخصية . الفكر نظام مركب وتعددي ، اجتماعي ورمزي بطبيعته ، يتمحور حول اللغة والثقافة . .... .... مقدمة القسم الثالث ( عشر أسئلة تكشف علاقة الزمن والحياة )
رسالة مباشرة إلى القارئ _ة المتابع للحوار ، والمشارك _ة خاصة ...
مشكلة المتلازمة الخماسية : الحياة والزمن والماضي والحاضر والمستقبل لغوية أولا ، ومنطقية ثانيا ، وعلمية ثالثا . مثلا كلمة الماضي ، أيضا المستقبل والحاضر ، لها ثلاثة دلالات مختلفة ، فهي تعني الزمن أو الحياة أو المكان . الشيء نفسه ( أي شيء أو فرد أو رقم بلا استثناء ) ثلاثي النوع بطبيعته : 1 _ شيء من الحياة . 2 _ شيء من الزمن . 3 _ شيء من المكان . كيف يمكن حل هذه المشكلة الثقافية العالمية ، أيضا لكل لغة مشكلاتها الخاصة بالتزامن مع مزاياها الخاصة . مثال في العربية ، المشكلة اللغوية تتمثل بثلاثية الزمن والوقت والزمان . ( ثلاثة تسميات للشيء ، الزمني ، نفسه ) وهي مشكلة حقيقية ، موروثة ومزمنة ، تتطلب الحل المباشر والسريع والصحيح . بالطبع توجد مشكلات أخرى عديدة ، ومتنوعة . مثال مقابل ، المزية اللغوية الأهم في العربية ثنائية الفعل والفاعل . ( هي نفسها ثنائية الحياة والزمن ) الفعل يمثل الزمن ، أو العنصر الزمني ، ويتجه من الحاضر إلى الماضي بطبيعته ، وبشكل منطقي وتجريبي . الفاعل _ة يمثل الحياة ، أو العنصر الحي ويتجه من الحاضر إلى المستقبل بطبيعته ، وبشكل دائم وتجريبي أيضا . كلا الحركتين ، ظاهرة وتقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء . .... بعدما تجاوزنا منتصف الرحلة معا ، أريد أن أحييك بصدق على صبرك واهتمامك ، وتفهمك لما قرأت ، بالرغم من اختلافه عن السائد الثقافي العالمي ، في العلم والفلسفة . خلال إعداد هذا الكتاب ، تحدث مفاجئات بعضها سارة بالفعل ، لكن غالبيتها تدفع إلى الخيبة ... مثال ، اعيد قراءة كتاب يمنى طريف الخولي " الزمان بين الفلسفة والعلم " ... تطرح الكاتبة المشكلة الأساسية والمزمنة ، حول طبيعة الزمن ، لكن بشكل إنشائي وعبارات غير واضحة . مع أنها تقبل التلخيص ببساطة : ( هل الزمن حقيقي وموضوعي أم فكرة عقلية وثقافية لا أكثر ؟ ) . تتمنى الكاتبة من القارئ _ة أن يفكر بالمسألة ويحدد موقفه ، لكي يسهل فهم مشكلة الزمن . ثم تقفز مباشرة إلى الكتابة اللاعقلانية ، وبدون أن توضح موقفها . ( قرأت للكاتبة ، أكثر من كتاب تتناول فيها مشكلة الزمن ، ولا أعرف موقفها الشخصي فهي لم تكتبه ...هل تعتبر أن الزمن فكرة عقلية وثقافية أم بالعكس ، تعتبر أن للزمن وجوده الموضوعي مثل الكهرباء والضوء ؟! أقصد بالكتابة اللاعقلانية ، أو العشوائية ، أن يهمل الكاتب طبيعة موضوعه الأساسي أو يتجاهله ، أو لا يعطيه الاهتمام الكافي . والأخطر من ذلك ، تجنب الكاتب لجهله بموضوع دراسته ، حين يكون عن طريق النية القصدية في خداع قارئه ، أو الغفلة وهي أسوأ . .... مثال تطبيقي ومباشر : كتاب عقلاني عن الزمن ، من المفترض أن يبدأ ببعض التعريفات والتوضيحات في المقدمة _ لا في مراجع أو كتب سابقة للمؤلف _ة . 1 _ موقف الكاتب _ة الواضح ، من مشكلة الزمن والوقت والزمان . ( بالنسبة للكتب والكتابة العربية ، أيضا المترجمات مع مقدمة للترجمة ، تصير مسؤولية المترجم _ة توضيح الموقف من مشكلة الزمن ) . الوقت والزمن والزمان ثلاثة أسماء لشيء واحد ، ومفرد . 2 _ الموقف من العلاقة بين الحياة والزمن ، ( بالنسبة للكتب الجديدة ) . لم يعد من المنطقي ، بعد سنوات من نشر النظرية الجديدة للزمن ، أن يجهلها " مثقف _ ة عربي _ ة " ، ويهتم بالواقع والزمن بطبيعة الحال . 3 _ فهمه وموقفه ، للعلاقة بين الماضي والمستقبل . على الأقل ، من المفترض أن يكون فكر فيها سابقا . 4 _ موقفه من حركة الزمن واتجاهها : حركة الزمن ثابتة ، وموضوعية ، وتنطلق من المستقبل إلى الماضي عبر الحاضر . ( هذه الفكرة ، ظاهرة وتقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء ) 5 _ سرعة حركة الزمن . ( السؤال الشهير الذي طرحه هايدغر في القرن الماضي : ما الذي تقيسه الساعة ؟ ) . هذه الأسئلة ، وغيرها أيضا ، تتجاهلها الكاتبة أو تغفل عنها . وبدل الموقف العقلاني الذي يمثله القديس أغستين مثلا ( لا أعرف ما هو الزمن ) ، تكرر الكاتبة مواقف باشلار وحنة أرندت وغيرهما ، التي تتمثل بالفكرة الغريبة والشاذة ، أن لمفهوم الزمن أنواع متعددة ومختلفة !؟ الكتاب انشاءات ذهنية مع خليط أفكار ، بدل الاعتراف السقراطي ( أنا لا أعرف ) ، المقدمة الحقيقية للمعرفة . .... ثلاثة كتب بالفرنسية والألمانية والعربية موضوعها الزمن ، لأعلام في الثقافات الثلاثة . هي كتب رديئة ، في أكثر التعابير لطفا وحسن نية . تصيب القارئ _ة بالترويع ، والشعور بالنقص في البداية . .... الزمن والحياة اثنان ، لا يختلفان فقط ، بل هما نقيضان بالكامل . هذه العتبة بين الكتابة العقلانية عن الزمن والكتابات الخفيفة ، أو هلوسات الشعوذة والتنجيم السائدة عن الزمن في مختلفة الثقافات لا العربية وحدها ! .... ثلاثة مشكلات مزمنة في موضوع الزمن ، تجاهل أحدها في أي كتابة ، أو نص أو كتاب ، عن الزمن أو الواقع لا يتعدى حدي الغفلة أو الخداع : 1 _ مشكلة خاصة بالعربية ، الزمن والوقت والزمان واحد لا ثلاثة . 2 _ الزمن والحياة اثنان ، نقيضان بالفعل . 3 _ العلاقة الحقيقية بين الزمن والحياة ، بدل العلاقة الزائفة بين المكان والزمن . توجد مشكلات عديدة غيرها ، وربما تكون أكثر أهمية . ملحق 1 الموقف الجدلي من الزمن ، الذي يتمثل بالسؤال المزمن هل للزمن وجوده الموضوعي بالفعل أم انه مجرد فكرة عقلية وثقافية ، له حل منطقي يتمثل بالبديل الثالث أو الحل الإبداعي . وهو ما يحققه الكتاب الرابع ، حيث مجموعة الأسئلة الثلاثة الأولى ، تمثل البرهان الحاسم على حركة مرور الزمن في اتجاه ثابت من المستقبل إلى الماضي ، بالعكس من حركة الحياة ( الموضوعية ) من الماضي إلى المستقبل . ملحق 2 الواقع بدلالة المزدوجة العكسية بين الحياة والزمن ، أو بين الفاعل _ة والفعل أو بين ثنائية الحدث . مثال تطبيقي العمر كمسافة ثنائية ، مزدوجة عكسية ، بين الحياة والزمن . مكرر : شخصية عمرها اليوم 33 سنة ، ما الذي حدث خلال 33 سنة وكيف ؟ لحظة الولادة سنة 1989 بدأت مزدوجة العمر ( الحياة والزمن ) : 1 _ الحياة ، أو الفاعل _ ة ، انتقلت من الحاضر سنة 1989 إلى المستقبل سنة 2022 . بشكل متزايد ، أو إيجابي من الصفر إلى 33 سنة . بالمقابل ، وبشكل معاكس : 2 _ الزمن ، أو الفعل ، تناقص بالعكس من ( المستقبل القديم ) إلى سنة 2022 ، بشكل تناقصي أو سلبي من 33 سنة نقصت من بقية العمر ( كانت مضافة إلى بقية العمر ) والآن تناقصت إلى الصفر . تتضح الفكرة ، الخبرة ، لحظة الموت : حيث يتزايد العمر الحالي ، بدلالة الحياة ( من الصفر إلى العمر الكامل لحظة الموت ) . بالتزامن ، تتناقص بقية العمر ، بدلالة الزمن ( من بقية العمر الكاملة لحظة الولادة ، إلى بقية العمر الصفرية لحظة الموت ) . .... فهم الفقرة أعلاه ليس سهلا ، بالنسبة للقارئ _ة الجديد _ة خاصة . مع أنها ظاهرة ، وتقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء . وهي تشمل جميع الأحياء ، من البشر والحيوان . .... أعتقد أن هذا المثال دليل ، وبرهان حاسم على الجدلية العكسية بين الحياة والزمن . وهو أيضا ، يصلح كدليل على طبيعة الحدث خماسي البعد . ملحق 2 سأناقش الاحتمالين : 1 _ الزمن فكرة عقلية وثقافية . 2 _ الزمن نوع من الطاقة الكونية . الاحتمال الأكبر ، سوف يبقى الموضوع معلقا طوال هذا القرن أيضا . .... الاحتمال الأول : ( الزمن فكرة عقلية وثقافية ، ولا شيء آخر ) هذا دليل علمي ، وحاسم ، على الطبيعة الإنسانية المشتركة . في جميع اللغات الكبرى والمعروفة ، العمر مزدوج بين الحياة والزمن . وفي العربية بشكل خاص ميزة كبرى ، تتمثل بثنائية الفاعل والفعل . الفاعل يمثل الحياة ، والفعل يمثل الزمن . حركة الحياة ، والفاعل _ة ، من الحاضر إلى المستقبل . حركة الزمن ، والفعل ، من الحاضر إلى الماضي . هذه الميزة للغة العربية ، بما يخص العلاقة بين الحياة والزمن تقابلها نقيصة كبرى ، تتمثل بثلاثية الزمن والوقت والزمان . حيث يعتقد البعض أنها ثلاثة أو اثنين ، بينما هما ثلاثة تسميات لشيء واحد ومفرد . الاحتمال الثاني : ( الزمن له وجوده الخارجي ، والمنفصل عن الوعي والحياة ) . عندما يكتشف هذا الأمر ، تتحول المشكلة لمسألة تجريبية محددة بدقة وموضوعية ، بعد قرن على الأقل ....وربما تستمر أكثر من ألف سنة ! ملحق 3 الحركة الموضوعية للواقع ، الثلاثية : 1 _ حركة المكان دورانية ، تتمثل بالحركة بين الشمس والقمر والنجوم . 2 _ حركة الحياة تقدمية ، من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر . 3 _ حركة الزمن تقهقرية ، من المستقبل إلى الماضي ، عبر الحاضر . .... ملحق 4 بسهولة ، وبشكل مباشر ، يمكن ملاحظة الحركات الثلاثة : الحركة الأولى : حركة المكان ، معروفة علميا بشكل كامل يقارب الكمال . .... الحركة الثانية : حركة الحياة والفاعل ، يمكنك ملاحظتها بشكل مباشر وخلال جميع أوقات الصحو . هي حركة تقدمية ، تبدأ من الحاضر إلى المستقبل كل لحظة . ( ويمكن تكملتها بثقة ، إلى درجة بيقين ، تبدأ من الماضي إلى الحاضر ، ثم المستقبل في المرحلة الثالثة بدلالة الحياة ) . أنت في الحاضر ، من لحظة الولادة ، وحتى لحظة الموت . .... الحركة الثالثة : حركة الزمن والفعل ، يمكنك ملاحظتها بشكل مباشر أيضا خلال أوقات الصحو . وهي بعكس الحركة الثانية ( الحياة والزمن متعاكسان بطبيعتهما ) : حركة تقهقرية ، تبدأ من الحاضر إلى الماضي كل لحظة . ( ويمكن تكملتها بثقة ، تقارب اليقين أيضا ، تبدأ من المستقبل إلى الحاضر ، ثم الماضي في المرحلة الثالثة بدلالة الزمن _ وليست الأولى مطلقا ) . أنت في الحاضر ، وجميع أفعالك تنطلق من الحاضر إلى الماضي مباشرة . .... القسم الثاني ( مشكلة الواقع ) : ما هو الواقع ؟ سؤال معلق ، بين الفلسفة والعلم ، منذ عشرات القرون . 1 الواقع بين الكون والوجود . الوجود يمثل الوحدة الأساسية ، المشتركة بين الواقع والكون . بعبارة ثانية ، الوجود كون مصغر ، أو هو أصغر من أصغر شيء مشترك وموضوعي بالتزامن . الكون هو أكبر من أكبر شيء ، يتضمن ما نعرفه وما نجهله بالتزامن . أو بكلمات أخرى ، الكون هو الكل واللانهائي والمطلق بالتزامن . 2 الحدث وحدة الوجود الأساسية ، وهو خماسي البعد بطبيعته . الحدث مكان وحياة وزمن . المكان إحداثية ثابتة ( طول وعرض وارتفاع أو عمق ) . الحياة استمرارية ظاهرة ، وخاصة الحركة الموضوعية للحياة بين الأجيال ، أيضا حركة التقدم بالعمر بالنسبة للفرد الحي . الزمن تعاقب غير مرئي ، بعكس الحركة الموضوعية للحياة ، لكن يمكن استنتاجه وفهمه ، ثم اختباره في المرحلة الثانية . الحدث خماسي البعد بطبيعته . الحدث رباعي البعد ( احداثية بعد إضافة الزمن ) خطأ ثقافي ، موروث ومشترك . خطأ علمي خاصة ، ويجب تصحيحه . 3 ربما يكون الزمن رد فعل على الحياة ، أو العكس ، والوعي خاصة . أو ربما يكون الزمن هو البعد الأول والأساسي في الوجود ، وفي الكون !؟ بصرف النظر عن كلا الاحتمالين ، من المؤكد أن اتجاه حركة الزمن بعكس الحركة الموضوعية للحياة . وهذا الإنجاز الإنساني المشترك فريد من نوعه : اكتشاف الزمن أو اختراعه وإبداعه . ربما يشكل الزمن اللغة الإنسانية المشتركة ؟! 4 حركة الحدث والواقع والوجود ( تتمحور حول الجدلية العكسية بين الحياة والزمن ) ، في اتجاهين متعاكسين دوما . بينما حركة المكان أو الاحداثية دورانية ، ثابتة ومنتظمة . هذه الفكرة ، الخبرة ، تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء . حركة الحضور والحياة من الحاضر إلى الغد والمستقبل ، والعكس حركة الحاضر والزمن ، من الحاضر إلى الماضي والأمس . ( هذه الفكرة ، الخبرة ، تقبل الملاحظة المباشرة في جميع الأحوال والأوقات ) . 5 مثال تطبيقي ، يقبل التعميم بلا استثناء : الحركة الذاتية تتجه بعكس الأفعال دوما ، فعل القراءة الآن يتحول مباشرة إلى الماضي والأمس ، بينما تبقى أنت في الحاضر حتى لحظة الموت . بكلمات أخرى ، في كل لحظة ينقسم الواقع والوجود في اتجاهين متعاكسين تماما : أنت وأنا ، وبقية الأحياء في اتجاه المستقبل والغد . وبالعكس ، الأفعال وبقية الأحداث ( الزمنية ) تتجه إلى الماضي والأمس . الحدث مزدوج بطبيعته ، يتمن الحركتين بالتزامن : حركة الحاضر والزمن ، بعكس حركة الحضور والحياة ، بينما الحركة الثالثة ( حركة المكان ) ثابتة ومنتظمة . .... لماذا يصعب فهم ما سبق ؟! السبب الأول موضوعي ، ومشترك . لأننا _ البشر وبقية الأحياء _ لا يمكننا الخروج من الواقع ( أو الوجود أو الكون ) ورؤيته من مكان آخر بشكل مباشر ، وتجريبي . والسبب الثاني ذاتي ، ويختلف بين فرد وآخر ، صعوبة التركيز مع صعوبة تخيل المستقبل وتذكر الماضي بالتزامن . يمكن حل المشكلة ، بدلالة الأيام الثلاثة الأساسية الغد والأمس واليوم الحالي ، كلها ثلاثية البعد . يوم الأمس مثلا ، كيف تشكل ؟ الحاضر والزمن جاء من الغد والمستقبل ، والعكس بالنسبة للحضور والحياة يجيئان من الماضي والأمس ، بينما المحضر ، أو المكان والاحداثية ، يتكرر نفسه في الأيام الثلاثة . نفس الشيء بالنسبة للغد أو اليوم الحالي ، وكل يوم جديد أو قديم لا فرق . .... .... المجموعة الثالثة من الأسئلة _ تكملة 1 _ السؤال السابع : هل يمكن أن يلتقي الحاضر والمستقبل مباشرة ، وبدون المرور عبر الحاضر ؟ 2 _ السؤال الثامن : العلاقة الحقيقية بين الماضي والمستقبل ( طبيعتها وماهيتها وحدودها ) ؟ 3 _ السؤال التاسع والخاتمة : جدلية الزمن : هل للعبارة معنى بالفعل ؟ بالإضافة إلى قراءة سريعة لكتاب " الزمن بين العلم والفلسفة " ، بهدف المقارنة بين موقفين من الزمن ، يمثل الأول الفلسفة الفرنسية والثاني يمثل موقف الفلسفة العربية من الزمن . كلا الموقفين خطأ ، وهما إشارة قوية جدا ، على درجة الانحراف والعطب في الثقافة العالمية الحالية سنة 2022 للأسف . ( الحرب بين روسيا وأوكرايينا ، مستمرة وقد تدمر السلم العالمي بالفعل ) .... سوف أؤجل مناقشة السؤال السابع مجددا ، لسببين واضحين بذهني ، الأول لأنني أعتقد أنه سؤال يتعذر الإجابة عليه بشكل علمي ، أو منطقي حتى اليوم وفق الأدوات المعرفية الحالية . والسبب الثاني ، لأن الحوارات ، التي تتخلل نشر الأسئلة والأفكار الجديدة ، غنية ومتنوعة إلى حدود مدهشة ، وتفوق كل توقعاتي السابقة . 2 الماضي والمستقبل عنوان كتاب حنة أرندت ، قرأته مرتين ، وما أزال أشعر ببعض السخط والاستياء : ولا كلمة عن الماضي او المستقبل ؟! .... حنة أرندت ، بحسب معلوماتي ، هي أول امرأة حصلت على اعتراف بصفة ولقب الفيلسوفة أو من أوائل النساء الفيلسوفات . بالطبع علاقتها معروفة ، بالفيلسوف الشهير مارتن هايدغر ، وربما توجد صلة بين الفكرتين . .... ما أردت تنبيه القارئ _ة إليه ، كيف ولماذا يكتب أحدنا عن موضوع لا يثر اهتمامه بالفعل ! كلنا نثرثر ، فلاسفة وشعراء وأناس طبيعيين ، حول موضوعات نجهلها . لكن : أن يكون الكتاب منفصلا بالكامل عن العنوان ؟ هذا يصعب فهمه وتقبله . .... أتصور مثلك ، أن الكاتبة فكرت أولا بتعريف كلا من الماضي والمستقبل ، وبعد محاولات عديدة ومتعثرة بالطبع ، فضلت الاكتفاء بالموقف السائد بين الكتاب ، وقفزت فوق الموضوع برشاقة . 3 اعتبرت سابقا أن العلاقة بين الماضي والمستقبل ، تشبه العلاقة بين اليمين واليسار . وهذا خطأ وكسل فكري ، يشبه سلوك حنة أرندت المذكور . مع الأفضلية للكاتبة ، بالعذر المقبول والمبرر بالفعل . بينما لا عذر لي بالتسرع في اقتراح أي فكرة _ جديدة خاصة _ قبل التفكير بها أولا . .... الماضي والمستقبل ثنائية حقيقية أم زائفة ؟ هذا السؤال الأول الصحيح ، وجوابه أحد احتمالين : 1 _ ثنائية زائفة ، حلها بالعودة إلى أصل الكلمة اللغوي واعتماده ثانية . حل الثنائية الزائفة لغوي ، لأنها مشكلة لغوية لا أكثر . 2 _ ثنائية حقيقية ، يتطلب حلها الصحيح ( الحقيقي ) البديل الثالث بالفعل . من البديهي أن ثنائية الماضي والمستقبل حقيقية ، واعتقد أن مناقشة هذه الفكرة لا تتعدى الحذلقة أو الغفلة . 4 مشكلة الثنائية الأهم ، التمييز بين التناقض والتعاكس . ( وأطلب المساعدة من الصديقات والأصدقاء ، باللغة العربية أولا ، والأجنبية تاليا خاصة الإنكليزية ) . أفترض أن العلاقة العكسية تتمثل ، بالعلاقة بين اليمين واليسار بالفعل . بينما علاقة التناقض ، تتمثل بين الشمال والجنوب . أعتذر عن الخطأ السابق ، كنت أعتبر أن العلاقة بين الماضي والمستقبل عكسية وتشبه العلاقة بين اليمين واليسار . هو نفسه خطأ ستيفن هوكينغ ( لماذا نتذكر الماضي ولا نتذكر المستقبل ) ، وقبله خطأ اينشتاين وكثيرين غيره . .... الماضي حدث سابقا ، العمر الحالي ( عمرك الحالي ) كله في الماضي . بينما بقية العمر ، ما تزال في المستقبل . 5 المستقبل لم يحدث بعد . هذه بديهية ، لكنها تنطوي على مغالطة ومفارقة معا . لم يكن ستيفن هوكينغ مغفلا بالطبع ، ليسأل مرارا وتكرارا : لماذا نتذكر الماضي ولا نتذكر المستقبل . لكن ، فسلفته الشخصية كانت بالمستوى السحري والأولي فقط . .... تتكشف العلاقة المعقدة بين الماضي والمستقبل بوضوح ، بعد استبدالها بالأمس والغد . الأمس حدث قبل 24 ساعة ، والغد بالعكس ، سيحدث بعد 24 ساعة . لكن الأمر ليس بتلك البساطة ، بالطبع . ( لو كان الأمر كذلك ، يصير السؤال السادس سذاجة وبلاهة فقط ) . 6 الماضي كله يوجد في يوم الأمس ، الذي حدث خلال 24 ساعة . هذه الفكرة ( المفاجئة ) ناقشتها سابقا ، بشكل مفصل وعبر نصوص عدة . يشبه يوم الأمس الواحد السالب في السلسلة السلبية ، بين الصفر واللانهاية السالبة . الواحد السلبي يتضمن اللانهاية السالبة وبقية المراحل بينهما . تتوضح الفكرة بدلالة المستقبل ويوم الغد ، لكن بشكل عكسي . المستقبل يتضمن كل ما لم يحدث بعد ، وهو أكبر من أكبر شيء . ( الماضي بالعكس ، يمكن اعتباره أصغر من اصغر شيء ، تحت الصفر ) يوم الغد ، وأي يوم آخر عدا الماضي يوجد في المستقبل ، لكن بالقوة فقط . .... المشكلة بين الماضي والمستقبل ، تتصل مباشرة بالمشكلة بين الحياة والزمن على مستويات متعددة . هي مشكلة لغوية ، ومنطقية وعلمية . .... ملحق 1 مثال نموذجي على المشكلة اللغوية : 1 _ تونس والكويت ، اسم واحد لشيئين مختلفين . اسم المدينة ( مكان 1 داخلي ) والدولة ( مكان 2 خارجي ) تونس أو الكويت . 2 _ دمشق والشام ، اسمان مختلفان لشيء واحد ومفرد أيضا . اسم نفس الشيء ، والمكان مزدوج ومختلف أيضا . بقية العواصم والدول ، اسم المدينة واسم الدولة اثنان ويتميزان بسهولة . .... بالانتقال إلى مشكلة المتلازمة ( الماضي والحاضر والمستقبل والزمن والحياة ) يتعقد الموضوع ، وربما يتعذر حله وفق أدوات المعرفة الحالية ؟ ملحق 2 السؤال الأساسي في الثقافة العالمية ، المزمن والموروث ( المعلق منذ قرون ) بين العلم والفلسفة حول طبيعة الزمن وماهيته ؟ ( الزمن بين الفكرة العقلية والموضوع الحقيقي ) السؤال الذي تجنبته أنا وغيري ، ولكن لابد من معالجته أولا . 1 إذا اكتشف يوما ، أن للزمن وجوده الموضوعي والمستقل عن الوعي ؟ تصير الكتابة السابقة عن الزمن ، بلا استثناء ، مواضيع انشائية لا غير . .... حتى ذلك اليوم ، ليس أمامنا سوى اعتبار الزمن أحد المنجزات الإنسانية الثقافية المهمة ، وربما الأهم . في اللغتين العربية والإنكليزية ، ثنائية الحياة والزمن ( العكسية ) واضحة بشكل مباشر ، بين العمر الحالي وبقية العمر . يمثل العمر الحالي الحياة الفردية ، وتمثل بقية العمر الزمن الفردي . هذه الفكرة ، استخلصتها من فيلم أمريكي شهير ( جمال امريكي ) ، يبدأ بالعبارة : كل يوم جديد ، ينقص من بقية العمر ، عدا اليوم الأخير . .... العمر الفردي يتناقص بدلالة الزمن ، ويتزايد بدلالة الحياة بالتزامن . بكلمات أخرى ، لحظة الولادة يكون العمر لحالي صفرا ، وبقية العمر كاملة . ولحظة الموت يكون العكس ، بقية العمر صفرا ، والعمر كاملا . هذه الفكرة ، الخبرة ، ظاهرة وتقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء . وهي دليل حاسم على الجدلية العكسية بين الحياة والزمن ، في اللغتين العربية والانكليزية ( وربما في بقية اللغات الكبرى ) . .... ....
السؤال التاسع : متلازمة الحياة والزمن والماضي والحاضر والمستقبل ؟!
1 المثال النموذجي على المشكلة اللغوية ، أو الخلل المزدوج ، يتمثل في حالة تعدد التسميات لعنصر واحد ومفرد ، أو العكس ، الدلالة على عدة أشياء متنوعة ، ومختلفة بالفعل باسم واحد . 1 _ تونس أو الكويت ، اسم واحد لشيئين مختلفين . اسم المدينة ( مكان 1 صغير ) والدولة ( مكان 2 كبير ) تونس أو الكويت . 2 _ دمشق والشام ، اسمان مختلفان لشيء واحد ومفرد . اسم نفس الشيء ، والمكان مزدوج ومختلف أيضا . بالمقابل أغلب مدن ودول العالم ، شيء واحد له اسم واحد . .... بالانتقال إلى مشكلة المتلازمة ( الماضي والحاضر والمستقبل والزمن والحياة ) يتعقد الموضوع ، وربما يتعذر حله وفق أدوات المعرفة الحالية ؟ ( أكرر هذا المثال ، لأهميته في توضيح المشكلة اللغوية وتعذر حلها ) .... البلاغة ، التعبير الدقيق والصحيح ، هي بين الحالتين في المنتصف تماما ، وتمثل البديل الثالث الإيجابي . وهو نقيض التسوية في العلاقات الإنسانية حيث يتنازل الطرفان ، أو يخسر الطرفان . البديل الثالث يربح الطرفان ، حيث الحل الإبداعي ( الحقيقي ) في المستقبل وليس في الماضي بالطبع . اسم واحد لشيء واحد . أو اسم الكل لكل شيء . 2 هل يوجد مكان للماضي ؟ الجواب المباشر لا بالطبع . لكن ، عندما نكمل السؤال ، تتكشف المعضلة : هل يوجد مكان للمستقبل ؟ أيضا للحاضر ؟ .... أعتقد أن الإجابة على هذا الأسئلة ، بشكل علمي منطقي وتجريبي بالتزامن ، سوف يكون ممكنا بالفعل خلال هذا القرن . بمساعدة الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحديثة . 3 ما نوع العلاقة ، الحقيقية ، بين الماضي والمستقبل ؟ .... قبل محاولة الإجابة على السؤال ، حدث تغيير فجائي ومهم ، بفضل الحوار الذي أعقب نشر النص السابق " مقدمة المجموعة الثالثة من الأسئلة ( صارت تسعة ، وأفكر بتكملتها إلى العشرة ) ، تبين نقص الصيغة السابقة أو المتلازمة الخماسية ، وأنه من الضروري استبدالها بالسداسية . مع إضافة المكان ، لا أعرف كيف وقعت في تلك الغفلة الفاضحة ؟! المكان يمثل البعد الأساسي في الوجود أو الواقع والكون ، ويتعذر معرفة الحياة أو الزمن إلا بدلالته . تصير المتلازمة الصحيحة ، الجديدة ، السداسية : المكان والحياة والزمن والماضي والحاضر والمستقبل . المكان يقابل الحاضر ، والماضي الحياة ، والمستقبل يقابل الزمن . أيضا معرفة الماضي والمستقبل غير ممكنة ، إلا بدلالة الحاضر . .... الماضي والمستقبل ، ليس لهما مكان خاص ويمكن معرفته . فقط بدلالة الحاضر ، يمكن إدراك الماضي والمستقبل . 4 الزمن والحياة والمكان ، متلازمة ، تشبه الماضي والحاضر والمستقبل . .... المشكلة لغوية أولا ... " الزائد أخو الناقص " قول مأثور يتوضح عبر المشكلة اللغوية ، ويعتبر كدليل وبرهان بالتبادل . الركاكة اللغوية ، بعكس البلاغة المفردة والمكثفة بطبيعتها ، مزدوجة : في الحالة الأولى ، يكون للكلمة نفسها معنيين . ( اسم واحد لشيئين مختلفين ، أو اسم واحد لأثنين ) . في الحالة الثانية يكون العكس ، شيء واحد له اسمين . مثال مزدوج أيضا : تونس والكويت ، مثال على الحالة الأولى ( اسم مدينة ودولة معا ) . أو تسميتان للشيء نفسه ، الشخص والفرد . أو العكس في الحالة الثانية ، مثل المترادفات ، أكثر من اسم لشيء واحد ومفرد أو شخص ، مثلا الشام ودمشق . ( من سوريا نسميها الشام ، ومن خارجها تسميتها دمشق ) . المترادفات مرض اللغة العربية ، مثل الكلب والحصان لكل منهما عشرات التسميات المترادفة . ( يوجد ادعاء شائع ، بان العربية لا تحوي مترادفات ! البيت والدار والمنزل مثلا ، أو السيف والمهتد والحسام ) . 5 هل يمكن أن يوجد أي شيء بلا مكان ؟ نعم ولا بالتزامن . مثال الماضي والمستقبل ، هل يوجد عاقل _ة لا يعرف أن الماضي حقيقي وقد خبرناه بالفعل ! مثله المستقبل بالطبع ، لكن من الجهة المقابلة . وبنفس الوقت ، من يستطيع أن يؤكد _ أو أن ينفي _ وجود مكان للماضي وللمستقبل ؟! .... هي أسئلة صعبة بالتأكيد ، لكن مهمة ، وربما تكون ضرورية أيضا . .... ملحق الحقيقة هناك وهنا بالتزامن : الحياة والزمن بين الولادة والموت . .... صيغة 1 الماضي ثابت ، والمستقبل متغير والحاضر متغير أيضا . .... صيغة 2 الماضي متغير ، والمستقبل والحاضر أيضا . .... صيغة 3 الماضي متغير نسبيا ، أيضا يتغير الحاضر والمستقبل نسبيا . .... صيغة 4 العلاقة حقيقية بين الماضي والحياة ، مصدرهما واحد هو الأزل . .... صيغة 5 العلاقة حقيقية بين المستقبل والزمن ، مصدرهما واحد هو الأبد . .... صيغة 6 العلاقة حقيقية بين الحاضر والمكان ، مصدرهما واحد الأبد والأزل أو الأزل والأبد بالتزامن . .... صيغة 7 العلاقة بين الأبد والأزل مجهولة بطبيعتها ، وهما مجهولان بالأصل . .... صيغة 8 العلاقة كلمة وعبارة بالتزامن ، صحيحة نسيبا وخطأ نسبيا بالتزامن . بعبارة ثانية الواحد قليل والاثنان كثير . صيغة 9 هل يمكن المعرفة ، أو التمييز الحقيقي بين العلم والجهل ؟ .... صيغة 10 أين يبدأ النسبي والمتغير وأين ينتهي ، أو الموضوعي أو الجهل أو المعرفة أو الحياة أو الزمن أو المكان أو الماضي أو المستقبل أو الحاضر ؟! .... صيغة 11 الشعر والفلسفة والعلم فكرة واحدة ، أم ثلاثة ؟ التعليم والمعلم والتلميذ كلمة واحدة ، أم ثلاثة ؟ أم اكثر أم اقل ؟ ليتني كنت أعرف أكثر . .... ....
#حسين_عجيب (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
المغالطة الأخلاقية
-
السؤال التاسع
-
المجموعة الثالثة من الأسئلة _ مقدمة
-
المجموعة الثالثة من الأسئلة
-
رسالة جديدة
-
الكتاب الرابع _ القسم الأول والثاني
-
القسم الثاني _ مجموعة الأسئلة 2 ( الفصول 4 و 5 و6 )
-
السؤال السادس
-
السؤال الخامس _ مناقشة
-
السؤال الخامس _ الفصل الخامس
-
مقدمة الفصل الرابع _ السؤال الرابع
-
السؤال الرابع _ الفصل الرابع
-
الكتاب الرابع _ القسم الأول
-
الحرب كارثة بطبيعتها
-
هوامش وملاحظات على القسم الأول
-
الكتاب الرابع _ الفصل 1 و 2 و3
-
الفصل الثالث مع المقدمة
-
فن هدر الوقت مع الاضافة والتكملة ...
-
مقدمة الفصل الثالث _ السؤال الثالث
-
السؤال الثالث _ الفصل الثالث
المزيد.....
-
يجبر ضحاياه على -إيذاء أنفسهم- أمام الكاميرات.. شاب أمريكي م
...
-
مصر.. فيديو اعتداء على هرّة بسلاح أبيض يثير تفاعلا والأمن ير
...
-
بكين تشهد فعالية -الفوج الخالد-
-
الجيش الروسي يتصدى لهجوم أوكراني كبير بطائرات وزوارق مسيرة و
...
-
الإمارات.. السجن 5 سنوات لرجل الأعمال الهندي -أبو صباح-
-
السلطات الجزائرية توقف بث قناة تلفزيونية لمدة عشرة أيام
-
ياكوفينكو يوضح لماذا حاول الغرب استرضاء هتلر
-
مقتل 19 شخصا في قصف إسرائيلي استهدف منزلا وسط خان يونس
-
عقيد أمريكي متقاعد: الغرب يؤجل هزيمة أوكرانيا المحتومة ويقضي
...
-
يوم حرية الصحافة.. كيف يبدو واقع الصحفيين الليبيّين؟
المزيد.....
-
Express To Impress عبر لتؤثر
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
التدريب الاستراتيجي مفاهيم وآفاق
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
Incoterms 2000 القواعد التجارية الدولية
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف
...
/ زهير الخويلدي
-
قضايا جيوستراتيجية
/ مرزوق الحلالي
-
ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال
...
/ حسين عجيب
-
الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر )
/ حسين عجيب
-
التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي
...
/ محمود الصباغ
-
هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل
/ حسين عجيب
-
الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر
/ أيمن زهري
المزيد.....
|