أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - حسين عجيب - الكتاب الرابع _ القسم الأول والثاني والثالث















المزيد.....



الكتاب الرابع _ القسم الأول والثاني والثالث


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 7201 - 2022 / 3 / 25 - 22:47
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


( سبع أسئلة توضح العلاقة بين الحياة والزمن )

مقدمة ، وملاحظات جديدة ، وضرورية لفهم الواقع كما أعتقد ...
يتمحور كل فصل حول الجواب ، على السؤال المحدد .
المجموعة الأولى ، اجوبتها حاسمة ، منطقية وتجريبية معا .
بينما الأجوبة على المجموعة الثانية من الأسئلة ، منطقية فقط . على أمل التوصل إلى الأجوبة التجريبية أو الاختبارية .
وتبقى المجموعة الثالثة من الأجوبة ، معلقة للمستقبل ، في المستوى الفكري أو الفلسفي .
وربما بفضل الحوار والمتابعة تتكشف بعض الأجوبة ، حتى بالنسبة للمجموعة الثالثة !
....
المفارقة بين الساعة الرملية وبين الساعة الحديثة _ الإلكترونية وغيرها _ أن الأولى تحدد سرعة وحركة واتجاه مرور الوقت ( أو الزمن أو الزمان ) بالفعل ، بينما الثانية تقيس سرعة مرور الحياة ( السرعة الموضوعية للحياة ، وليس السرعة الذاتية ) .
الفرق بينهما في الاتجاه فقط ، والمفارقة أن اتجاه الساعة الرملية هو الصحيح ، ويتوافق مع اتجاه حركة الوقت والزمن بعكس اتجاه الحياة .
....
نحن نعيش الحياة بشكل تصاعدي ، وتقدمي ، نكسبها بعبارة ثانية .
ونعيش الوقت أو الزمن بشكل تناقصي وتقهقري ، نخسره بعبارة أخرى .
....
بقية العمر زمن أو وقت أو زمان ، وليست حياة بالطبع .
بينما العمر حياة ، ليس زمنا أو وقتا بالطبع .
بعبارة ثانية ،
الحياة والزمن ( أو الوقت ) وجهان لعملة واحدة ، لا يلتقيان ولا ينفصلان .
والسؤال الكبير والمفتوح : كيف ولماذا ....وغيرها
هي أسئلة جديدة في عهدة الأجيال القادمة ، والمستقبل .
....
( المجموعة الأولى )
السؤال الأول :
العمر الفردي ، هل يتناقص أم يتزايد ؟
السؤال الثاني :
اليوم الحالي ، خلال قراءتك للنص ، هل يوجد في الحاضر أم في الماضي أم في المستقبل ؟
السؤال الثالث :
قبل ولادة الفرد ، بقرن مثلا ، أين يكون ؟
....
( المجموعة الثانية )
السؤال الرابع ، طبيعة الزمن وماهيته :
هل الزمن نسبي أم موضوعي ؟
السؤال الخامس :
ما هو مجموع ساعات الأيام الثلاثة ، الأساسية ، يوم الأمس واليوم الحالي ويوم الغد : 72 أم 48 أم 24 ساعة ؟
السؤال السادس :
ما العلاقة الحقيقية بين الساعتين البيولوجية والشخصية ( الداخلية ) والعالمية والإنسانية ( الموضوعية ) ؟
أو العلاقة بين ساعة الحياة وساعة الزمن ؟
ويبقى السؤال السابع ، المحير ، والاشكالي بطبيعته :
هل يمكن ان يلتقي الماضي والمستقبل بشكل مباشر ، وبدون المرور عبر الحاضر ؟
....
لمن يتوجه هذا الكتاب ...
أو
من هي _ هو القارئ _ة المثالي لهذا الكتاب ؟
....
لا يتوجه هذا الكتاب ، أو الرسالة غير المباشرة ، إلى قارئ _ة عابر أو مستعجل للتسلية والمتعة ، أو لتضييع الوقت أو لاستثمار الوقت .
بعبارة ثانية ،
من لا يشغله موضوع الحقيقة والواقع ، إلى درجة الهاجس الشخصي ، ربما يكون من الأفضل له عدم المتابعة .
فهم هذه الأسئلة السبعة يحتاج إلى الصبر ، والاهتمام ، والتفكير من خارج الصندوق .
....
أعتقد أن الثقافة العالمية الحالية ، وضمنها العلم والفلسفة ، في وضع مقلوب وعكسي ، خاصة في الموقف من الزمن والواقع ، ....
والعلاقة بين الحياة والزمن على وجه التحديد .
الكتاب يعتمد المنهج العلمي ، المنطقي بالحد الأدنى ، والمنطقي _التجريبي عندما يكون ذلك ممكنا .
الأسئلة الثلاثة الأولى ، تعتمد أجوبتها على المنطق والتجربة مع قابلية الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء . وأعتقد أنني توصلت بالفعل ، إلى الأجوبة العلمية والصحيحة عليها : المنطقية والتجريبية معا .
بينما الأسئلة الثلاثة التالية ، تكتفي بالمنطق ، على أمل التوصل إلى الأدلة التجريبية في أحد الأيام .
والسؤال السابع بطبيعته إشكالي ، ومناقشتي له ، هي نوع من التفكير بصوت مرتفع وحوار مفتوح .
....
....
السؤال الأول هو الأبسط ، والأكثر أهمية بالتزامن . حيث أنه يمثل البرهان الحاسم على العلاقة ، العكسية ، بين الحياة والزمن .
العمر يتزايد بدلالة الحياة : من الصفر ( لحظة الولادة ) ، ... إلى العمر الكامل ( لحظة الموت ) .
والعمر يتناقص بدلالة الزمن : من بقية العمر الكاملة ( لحظة الولادة ) ، ... إلى الصفر ( لحظة الموت ) .
توجد ملاحظة ثانية ، أكثر وضوحا وبساطة ، حيث كل يوم أو لحظة من التقدم في العمر _ تقابلها _ لحظة أو يوم ، تساويها بالقيمة وتعاكسها بالإشارة والاتجاه ، تنقص من بقية العمر بالتزامن مع تقدم العمر .
يوجد حل وحيد بسيط ، ومدهش ، لهذه الملاحظات الظاهرة والمشتركة ، الحياة والزمن جدلية عكسية يتكون منها الوجود الحي ، والانسان خاصة .
....
مصطلح العمر الفردي يشمل الأحياء ، والأشياء أيضا . ويمكن تمديده على الأفكار والثقافة بصورة عامة . بعد استبدال عبارة ، الولادة والموت بعبارة ، البداية والنهاية .
مثال اليوم الحالي ، خلال قراءتك لهذه الكلمات :
بالطبع احتمال مفتوح لأي يوم ، بعد يوم كتابتها 8 / 2 / 2022 .
يمكن أن يكون اليوم الحالي أي يوم قادم ، يتمثل ويتجسد لحظة القراءة ، خلال الأيام المتبقية من السنة 2022 ، والاستثناء يقتصر على الأيام السابقة التي مضت من هذه السنة ، وما قبلها . بالطبع هذه بديهية ، لكن بسبب التشويش الذي أحدثه علماء الفيزياء ، والفلاسفة أكثر عبر شروحهم ونظرياتهم المتناقضة ، خلال القرن الماضي لم تعد البديهيات واضحة بالنسبة للواقع والزمن خاصة .
لنتخيل قراءة تحدث بعد ألف سنة : سنة 3022 ؟
نظريا ، تشمل مروحة الاحتمالات المستقبل كله حتى الأبد .
لكن الأهم من ذلك ، تحديد الوهم والخطأ ( أو ما لا يمكن حدوثه ) : أن تقرأ هذه الكلمات في يوم سابق أو سنة سابقة قبل 2022 !
ما يدعوني إلى الحزن ، واليأس أحيانا ، درجة سوء الفهم عند نوع من القارئ _ة ، حيث يعتقد بعضهم أن الماضي يمكن أن ينتقل للمستقبل ، طالما أن العكس هو ما يحدث ونخبره بشكل يومي .
وقد كان ستيفن هوكينغ ، احد اشهر علماء الفيزياء النظرية ، ضمن من يفكرون بالزمن خاصة ، بهذه الطريقة العشوائية .
حيث يتساءل عدة مرات : لماذا نتذكر الماضي ولا نتذكر المستقبل ؟
وقد جادلني بعض الأصدقاء ، حول عمق العبارة ، ومعانيها البعيدة التي لم استطع فهما .
هي ببساطة عبارة متناقضة منطقيا .
مثل هل يمكن أن يكون الابن أكبر من الأبوين ؟
أعتقد أن هذا النوع من التفكير السحري ، مثل عودة الشيخ إلى صباه ، مصدره الفلسفة الشخصية الأولية أو البدائية .
....
بالمختصر ، عمر اليوم يشبه عمر الفرد .
لكن توجد مشكلة عالمية ، ولا تقتصر على لغة او ثقافة محددة ، تتمثل بالاتجاه الخطأ للساعة : حيث يعتبر ان اتجاه الزمن ( يتماثل مع اتجاه الحياة ) يبدأ من الماضي إلى المستقبل ، بينما العكس هو الصحيح .
مثلا يوم الغد ، يشبه ولادة طفل _ة في المستقبل .
لحظة الولادة ، أو بداية اليوم ، يكون العمر يساوي الصفر .
بعد خمس دقائق على البداية أو الولادة ، تنقص من بقية العمر ( أو من بقية اليوم أيضا ، خمس دقائق مساوية ومعاكسة بالاتجاه ) .
....
سأختم بمثال تطبيقي على شخصية عاشت 72 سنة مثلا .
اليوم الأول ، أيضا أي عدد من الأيام ، زاد العمر بدلالة الحياة ، ونقصت بقية العمر بالمقابل بدلالة الزمن .
( حركة مزدوجة ، وعكسية ، بين الحياة والزمن ، وهي ظاهرة تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم ) .
وهكذا بالنسبة لبقية اللحظات أو الأيام أو السنوات .
بدون فهم الجدلية العكسية بين الحياة والزمن ، يتعذر حل مشكلة العمر الفردي وغيرها عداك عن تقبلها وفهمها .
....
فرق العمر بين اثنين يبقى ثابتا إلى الأبد .
....
ملاحظة أخيرة ، خلال الحوار نبهني أحد الأصدقاء ، إلى فكرة جديدة ومهمة كما أعتقد : أن الساعة الرملية تتوافق بالفعل مع اتجاه حركة مرور الزمن ، بعكس الساعة الحالية الإلكترونية وغيرها ، فهي تتوافق مع اتجاه الحركة الموضوعية للحياة وتعاكس الحركة التعاقبية للوقت أو الزمن .
....
....
مقدمة الكتاب الرابع عبر مثال تطبيقي
العلاقة غير المفكر فيها : الحياة والزمن ؟!

1
تكافؤ الضدين :
لا جديد تحت الشمس .
أم
كل لحظة يتغير العالم .
العبارتان متناقضتان بالكامل ، ومع ذلك ، تتمحور حولهما الثقافة العالمية منذ عشرات القرون ؟!
أعتقد أن حل التناقض ( المزمن ) في الثقافة العالمية بشكل صحيح ، أو علمي ، يتوقف على فهم الجدلية ، العكسية ، بين حركتي الحياة والزمن أو الوقت .
لماذا يصعب فهمها إلى هذا الحد !
مع أنها ( الحركة المتعاكسة بين الحياة والزمن ) ظاهرة _ لكنها تكون عادة غير واضحة قبل فهمها _ تشبه ألعاب الخفة والسحر ، وهي تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
بكلمات أبسط ما يمكن :
العلاقة بين الحياة والزمن غير مفكر فيها ، حتى اليوم ، لا في العلم ولا في الفلسفة ، ولا في المجالات الأخرى للثقافة العالمية !؟
وهذا خطأ نيوتن الأساسي ، ثنائية المكان والزمن بدل الحياة والزمن ، والذي شاركه ، وأكمل بعده الخطأ والاتجاه ، اينشتاين بفكرة " الزمكان " .
....
مشكلة العلاقة بين حركتي الحياة والوقت ، أنها خارج مجال الحواس . لكن بعد فهمها _ ليس قبل ذلك _ يمكن ملاحظتها بشكل غير مباشر واختبارها أيضا ، مع قابلية التعميم بلا استثناء في أي نقطة على سطح الأرض .
بكلمات أخرى ،
حركة الوقت التعاقبية والتزامنية ، هي خارج مجال الحواس . بينما الحركة الذاتية للحياة ( حركة الفرد ) ظاهرة للحواس مباشرة . وتبقى الحركة الموضوعية للحياة ( حركة الأجيال ، أيضا تقدم العمر بالنسبة للفرد ) خارج مجال الحواس ، وهي المشكلة المزمنة .
....
التمييز بين حركتي الحياة والزمن ( أو الوقت ) ، يمكن وبسهولة ، بدلالة العمر الحالي بالنسبة لك ولي _ ولكل فرد _ بالمقارنة مع بقية العمر .
العمر الحالي ، هو نفسه ، المقدار الذي نقص من بقية العمر ، لكن بشكل متعاكس في الاتجاه أو الإشارة ( الحياة موجبة تتقدم من الصفر ، لحظة الولادة إلى العمر الكامل ، لحظة الموت . والزمن بالعكس سالب ، وهو يتناقص من بقية العمر الكاملة لحظة الولادة ، إلى الصفر لحظة الموت ) .
في كل لحظة ، من الولادة وحتى لحظة الموت ، تكون محصلة العمر _ الوقت والحياة _ تساوي الصفر ، وهذه الظاهرة تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
وهي دليل جديد ، وحاسم ، على تعاكس الحركة بين الحياة والوقت .
2
الثقافة العالمية الحالية ، العلم والفلسفة ، بين مستويي الدغمائية والأنانية .
( المستويان ، منخفضان على سلم التطور الإنساني الفردي خاصة ) .
السبب الذي يفسر الموقف الثقافي الجامد أو المتمركز بشدة حول الذات ، بدل الموقف الموضوعي المطلوب والمناسب .
....
" من ليس معي ضدي "
شعار " الدوغمائية _ النرجسية السائد إلى اليوم ، خاصة خلال الحروب ، أيضا في حال التنافس بين الفرق والجماعات الرياضية والدينية والسياسية .
الدغمائية عبر بعض الأمثلة ، المتنوعة ....
1 _ هدر الوقت أم استثمار الوقت ؟
2 _ ما تفسير فشل العلاقات الثنائية ، بشكل شبه دائم ؟
3 _ لماذا الجيد عدو دائم للأفضل ؟
من ليس معنا ضدنا ، سقف الموقف الدغمائي ، الانتقال من أنا إلى نحن .
سأناقش الأسئلة الثلاثة عبر الفصول القادمة ، بشكل تفصيلي وموسع .
....
تصنف البرمجة اللغوية العصبية المعرفة ، بشكل تدرجي ، رباعي ، من الأدنى إلى الأعلى :
1 _ لا مهارة في اللاوعي .
2 _ لا مهارة في الوعي .
3 _ مهارة في الوعي .
4 _ مهارة في اللاوعي .
يمكن استخدام هذا التصنيف ، في موضوع الثقافة الدغمائية ، مع بعض التعديل ( ومقارنته مثلا بمراحل التعليم الأربعة : الابتدائية ، والإعدادية ، والثانوية ، والجامعية _ وما بعد الجامعية ) .
الموقفان النرجسي والدغمائي ، يمثلان المرحلة الأولية والابتدائية في المعرفة ، وفي الثقافة بصورة عامة . بينما الموقف الأناني يمثل المرحلة الثانوية في المعرفة ، ويمثل الموقف الموضوعي بقية المراحل العليا في المعرفة والثقافة معا .
3
أخطاء أساسية ، ومشتركة ، في الموقف الثقافي من الوقت :
أولا : مشكلة الثقافة العربية ، ثنائية زائفة بين الوقت والزمن .
ثانيا : ثنائية زائفة أيضا ، في الثقافة العالمية ، لا العربية وحدها المكان والزمن ، بينما الثنائية الحقيقية هي بين الزمن ( أو الوقت ) والحياة .
ثالثا : أنواع الزمن ( أو الوقت ) ثلاثة . لا يمكن اختزالها ( كما فعل نيوتن واينشتاين وستيفن هوكينغ ، ولا يمكن الإضافة عليها أيضا ( كما فعل باشلار وكثر غيره من الفلاسفة والمفكرين ) .
الماضي والحاضر والمستقبل ، ثلاثة مراحل أو أنواع للوقت أو الزمن .
رابعا : الماضي أولا في الحياة ، لكن في الزمن المستقبل أولا .
وهذه المشكلة الأصعب في النظرية الجديدة . وقد ناقشتها سابقا ، بطرق متعددة ، لتذليل هذه الصعوبة ، بالنسبة للقارئ _ة الجديد _ة خاصة . وهي غاية الكتاب الرابع ، الأساسية .
الماضي حدث سابقا ، لكن المستقبل لم يحدث بعد ، فكيف يمكن أن يصدر عنه ( أو يأتي منه ) أي شيء ؟!
لا أعرف .
لا أعرف كيف يمكن حل هذه المشكلة ، وهي لغوية أولا . لكنها لا تقتصر على لغة بعينها كالعربية أو غيرها .
الوقت جديد بطبيعته ، وهو يأتي من المستقل .
أما كيف ، ولماذا ...
وغيرها من الأسئلة الجديدة فهي في عهدة الأجيال القادمة .
الحياة قديمة بطبيعتها ، وتصدر عن الماضي ومنه . لكن الزمن أو الوقت جديد بطبيعته ، ويصدر عن المستقبل ومن المستقبل .
ومع صعوبة فهم ذلك ، وتقبله ، فإن برهانه الحاسم بسيط ، ومباشر ، ويتمثل بالعمر الفردي خاصة . وعمر أي شيء أيضا .
العمر الحالي نقص من بقية العمر : هذه القاعدة ، ولا يوجد استثناء .
قاعدة تشمل الوجود كله ، وهي تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء . ما يرفعها إلى مستوى القانون العلمي .
( سأستخدم كلمة الوقت لاحقا بدل الزمن ، وبشكل مقصود ، لأنني أعتقد أنها الأنسب من الزمن أو الزمان ) .
....
....

استثمار الوقت أم هدر الوقت ؟
( التفكير بصوت مرتفع )

على هامش السؤال الأول : طبيعة العمر الفردي
بعبارة ثانية ،
استثمار الوقت أو العمل تسميتان لنفس الشيء ، أو النشاط .
فهل يمكن ، بالمقابل ، تسمية " فن هدر الوقت " مثلا ؟!
هذا السؤال ينطوي على بساطة خادعة ، وسوف أتوسع بمناقشته لاحقا .
....
نحن الآن في الحاضر واليوم الحالي ...15 / 2 / 2022 .
قبل يوم ، أو لحظة ، كنا في الأمس والماضي .
وبعد يوم ، أو لحظة ، سنكون في الغد والمستقبل ( مع استثناء وحيد ، إن لم يكن هذا اليوم الأخير من بقية العمر ) .
والسؤال المزمن ، والمشترك بين العلم والفلسفة :
كيف يحدث ذلك ، ويتكرر ، بشكل موضوعي ودائم ؟!
وحده نيوتن قدم شبه حل ( سهم الزمن ينطلق من الماضي إلى المستقبل ) ، مع أنه حل أولي وركيك ، ما يزال يستخدم إلى اليوم في الثقافة العالمية ( وضمنا في العلم والفلسفة ) بلا منازع أو بديل . باستثناء النقد والتشكيك الذي قدمه اينشتاين ، وهو أضعف من فرضية نيوتن بالطبع .
بعبارة ثانية ،
فكرة سهم الزمن الخطي ، وثلاثي المراحل ماض وحاضر ومستقبل ، التي صاغها نيوتن ما تزال أنسب من كل ما سبقها أو لحقها . مع ضرورة تصحيح أخطائها ونواقصها ، بعكس اتجاه الزمن أولا ، ليصير من المستقبل إلى الماضي ، ثم بتغيير فرضية الحاضر الصفري إلى قيمة يحددها البشر والثقافة بين الصفر واللانهاية ، والأهم من كل ذلك ، كما أعتقد ضرورة الانتقال من ثنائية المكان والزمن إلى ثنائية الحياة والزمن .
( سوف أعود إلى مناقشة هذه الأفكار ، بشكل تفصيلي وموسع ، خلال الكتاب الرابع " الأسئلة الأساسية للنظرية الجديدة " ، لو طال بي العمر )
....
الحياة تتحرك بشكل موضوعي ، ثابت ومنتظم ، من الماضي إلى المستقبل عبر الحاضر . بالإضافة إلى الحركة الذاتية ، الاعتباطية بطبيعتها .
الحركة الموضوعية للحياة ، ظاهرة وتقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء . على خلاف الحركة التعاقبية للزمن ، فهي غير ظاهرة للحواس ، بل يمكن استنتاجها بشكل منطقي ، وربما بشكل تجريبي في المستقبل .
محصلة الحركتين تساوي الصفر .
بكلمات أخرى ، الجدلية العكسية بين الحياة والزمن ظاهرة ، يمكن استنتاجها ، ويمكن البرهنة عليها بشكل حاسم بالعمر الفردي المزدوج بطبيعته ، بين حركتي الحياة والزمن .
( العمر يتزايد بدلالة الحياة أو العمر الحالي ، ويتناقص بدلالة الزمن أو بقية العمر ....محور السؤال الأول ) .
....
الساعة العالمية ، ساعة الزمن ، تخلط بين مرور الوقت ومرور الحياة .
الساعة البيولوجية ، ساعة الحياة ، تقيس الحركة الموضوعية للحياة .
الساعة العالمية ، أو الحديثة ، تقيس الحركة التعاقبية للزمن نظريا .
ولكن يوجد خطأ مشترك ، وعالمي للأسف . يتمثل في اعتبار أن اتجااه حركة الزمن هي نفس اتجاه حركة الحياة .
لا أعرف متى ، وكيف ، يمكن أن يصحح هذا الخطأ ؟!
لكنني أعرف ، ومتأكد أنه سوف يحدث يوما .
أمل أن يكون ذلك خلال حياتي .
....
ملحق
فن تضييع الوقت ضروري أيضا ، وربما يكون الأهم ، مع التقدم في السن أو في حالات الانتظار لمختلف الأفراد والشخصيات .
....
....
الفصل الأول _ السؤال الأول ، مثال تطبيقي

هذا النص مهدى إلى سلالة الجدين :
من جهة الأب : حجة صالح وأسعد عجيب
ومن جهة الأم : كلتوم جديد و عباس عفوف
( للأسف توفي الجد عباس قبل ولادتي )
....
الحدث بالتعريف السائد رباعي البعد ، هو الاحداثية بعد إضافة الزمن .
أعتقد أن الحدث رباعي الأبعاد فكرة خطأ ، ويلزم تصحيحها .
الوضع السابق خطأ كما أعتقد : الحدث = الاحداثية + الزمن .
( طول ، وعرض ، وارتفاع ، وزمن موجب ينطلق من الماضي )
الوضع الصحيح خماسي : الحدث = الاحداثية + الزمن + الحياة .
( طول ، وعرض ، وارتفاع ، والبعد الرابع يتمثل بحركة مرور الزمن السالبة والتي تنطلق من المستقبل _ بالتزامن _ مع البعد الخامس الذي يتمثل بالحركة الموضوعية للحياة ، الموجبة والمعاكسة للحركة التعاقبية للزمن أو الوقت ، وهي تنطلق من الماضي ) .
مثال تطبيقي ثلاثي :
هذا اليوم ، في 10 / 2 / 2022 .
وقبل قرن ، في 10 / 2 / 1922 .
وبعد قرن ، في 10 / 2 / 2122 .
أي حدث فيه خماسي البعد : مكان + زمن + حياة .
الحركة التعاقبية للزمن سالبة ، تنطلق من المستقبل إلى الماضي عبر الحاضر ، بينما الحركة الموضوعية للحياة موجبة ، تعاكس الحركة التعاقبية للوقت وتنطلق من الماضي إلى المستقبل عبر الحاضر ) .
....
هذا اليوم بدلالة المكان يشبه السابق ويشبه اللاحق أيضا ، يختلف الأفراد فقط ، أو العلاقة بين الحياة والزقت .
نقطة المكان نفسها ، أو الاحداثية ، سواء أكانت في أحد القارات أو في مركبة فضائية أو على سطح القمر أو المريخ .
بينما الزمن والحياة ( ثنائية الانسان ) يتغيران بشكل متعاكس .
....
لنتخيل قبل قرن ...سنة 1921
نفس المكان ، كانت الحياة بدلالة الأجداد ( وبعد قرن تكون بدلالة الأحفاد ) ، وهي الآن عبرنا _ ضمن مورثاتنا وجيناتنا الموروثة بطبيعتها _ بين زمر الأجداد 3 و 4 و 5 ، ووصل الجيل السادس أيضا .
يوجد مئات الأفراد : جد_ ة الجد _ة ( أسعد عجيب وحجة صالح ) من جهة الأب ، أو ( عباس عفوف وكلتوم جديد ) من جهة الأم .
بالتزامن ، كان أسعد وحجة زوجان ، بينما عباس وكلتوم كانا ما يزالان فتيين أو مراهقين .
يمكن بسهولة أن نتخيل خيط السلالة ، بعد قرن ، سنة 2122 ؟
....
أيضا يمكن مقارنة الأيام الثلاثة ، اليوم الحالي وقبل قرن وبعد قرن :
يوم 10 / 2 / 1921 ، كان زمن قديم ، ويشبه اليوم الحالي .
يقابله يوم 10 / 2 / 2122 ، لاحقا ويشبه سابقيه .
المكان ، أو الاحداثية ، يبقى نفسه .
يتغير الحياة والزمن بالتزامن .
الحياة تأتي من الحياة ، من الماضي ، عبر المورثات والأجداد إلى اليوم .
والزمن بالعكس
يأتي من الزمن ، من المستقبل ، لكن لا نعرف كيف ومن أين .
....
المكان والاحداثية ثبات ، وتكرار ، قبل قرن أو بعد قرن لا فرق .
الزمن والحياة يلتقيان عبرنا ، ومن خلالنا ( نحن أو أجدادنا أو احفادنا ) .
الانسان زمن وحياة بالتزامن .
التصور السائد للإنسان أنه حياة والزمن خارجه خطأ ، ويلزم تصحيحه .
( خطأ ثقافي عام ومشترك ، ولا يقتصر على ثقافة أو لغة )
....
التمييز بين الحركات :
1 _ حركة المكان والاحداثية نفسه ، تكرار دوري ، وثابت بين الماضي والحاضر والمستقبل .
2 _ حركة الحياة تأتي من الماضي ، من سلاسل الأجداد إلى الأبوين .
وتستمر عبر سلاسل الأحفاد .
3 _ حركة الزمن تأتي من المستقبل .
تخيل _ ي أحد أحفادك ( أو أقربائك أو معارفك ) سنة 2122 ... أين هم الآن ؟
هذا السؤال الثالث ، وسوف أناقشه لاحقا بشكل تفصيلي وموسع .
وأكتفي هنا بالخلاصة المكثفة : أي فرد سوف يولد بعد قرن ، هي أو هو الآن في وضع مزدوج ، محير ، ومدهش بالفعل ...
حياتهما موجودة اليوم في سلاسل الأجداد عبر جيناتهم ومورثاتهم .
وتمثل نصف العمر الحي ، أو جانب الحياة في العمر الفردي .
بينما زمنهما ( مواليد سنة 2122 ) ليس في الماضي ولا في الحاضر بالطبع ، بل هو في المستقبل بصورة مؤكدة .
ويمثل نصف العمر الزمني ، أو جانب الحياة في العمر الفردي .
( أقترح على القارئ _ة المهتم ، تخيل الوضع الشخصي بعد استبدال الأجداد الشخصيين لجهتي الأم والأب سنة 1922 ، بدل ثنائية الكاتب الشخصية .
أيضا ، محاولة تخيل سلاسل الأحفاد ، المفترضة بعد قرن سنة 2122 ) .
....
....

ملحق
الساعتان ، البيولوجية والعالمية ، أو ساعة الحياة وساعة الزمن ، وطبيعة العلاقة بينهما ....

الساعة ثلاثة أنواع ، حياة وزمن ومكان .
النوع أو البعد الثالث المكان حيادي ، ويمثل عامل التوازن والاستقرار الكوني .
الساعتان ، البيولوجية والعالمية ، أو ساعة الحياة وساعة الزمن ، مثل وجهي العملة الواحدة ، تمثل الأولى الحياة والذات والفرد ، وتمثل الثانية الزمن والعالم والانسان .
علاقتهما من نوع فعل ورد فعل .
هذا الموقف ، أكثر من رأي وأقل من معلومة .
....
من المنطقي ، والمقبول أكثر ، أن تكون الساعة البيولوجية أولا . فهي تجسد البداية الفردية والحياة الفردية .
بينما تمثل الساعة العالمية البداية الإنسانية والمصير الإنساني ، وتجسد ساعة الزمن .
لكن المفارقة والمغالطة أيضا ، في الخلط بينهما ، ليس على المستوى الفردي فقط ، بل على مستوى الثقافة العالمية .
....
العلاقة بين الساعة البيولوجية وبين الساعة العالمية من النوع العكسي ، لا يمكن ردها إلى الواحد ولا يمكن رفعها إلى ثلاثة ، تشبه علاقة اليمين واليسار ، وتشبه العلاقة بين وجهي العملة إلى درجة تقارب التطابق .
....
العلاقة بين الماضي والمستقبل مشكلة وفرصة بالتزامن ، بسبب ثنائية العلاقة بين الحياة والزمن الحقيقية أيضا .
....
يجب تصحيح اتجاه الساعة إلى العكس ، بالتوافق مع حركة مرور الزمن . بينما في الوضع الحالي للساعة العالمية ، هي تمثل الحركة الموضوعية للحياة لا الحركة التعاقبية للوقت _ المتعاكستين .
....
ملحق 2
( آدم وحواء كما يراهما العلم )

بداية الماضي المشترك ونهاية التاريخ والماضي المشترك .
ربما يبدأ عصر الاستنساخ البشري خلال هذا القرن !
1
الحاضر وهم ؟!
الحاضر ثلاثة أصفار ، موجب وسالب وحيادي بينهما .
....
الماضي 3 أنواع أو مراحل : موضوعي ومشترك وفردي وهو الأهم .
الماضي المشترك يتضمن الفردي ، والموضوعي يتضمن المشترك .
2
المستقبل الموضوعي بعد عصر الانسان ، والماضي الموضوعي قبله .
لا نعرفهما ، ولا يمكن ذلك بشكل فعلي .
....
الماضي المشترك يمكن معرفته علميا ، والماضي الموضوعي يمكن معرفته نظريا فقط . لكن المستقبل المشترك والموضوعي واحد نظريا .
3
اللغة المشتركة مستقبل الانسان ، وقد تكون الإنكليزية أو لغة جديدة مشتقة منها ، بفضل الذكاء الاصطناعي .
....
باللغة المشتركة الوقت والزمن واحد ، أو ثنائية زائفة ، بينما الوقت والحياة اثنان لا يمكن اختصارهما إلى الواحد .
يجب رفع كل اللغات إلى مستوى اللغة المشتركة ، وهو ما يمكن أن ينجزه الذكاء الاصطناعي هذا القرن أو القادم على أبعد تقدير .
وسوف تنقرض لغات كثيرة أو تذوب أو تتطور ،
ولا يوجد احتمال رابع كما أتصور .
4
هل حركة مرور الوقت رمزية ، ومتخيلة ، مثل اللغة أم حقيقية مثل تطور الحياة ، ومثل الطاقة الكهربائية والمغناطيسية ؟!
أعتقد أن هذا السؤال ، المزمن والمعلق ، والمطروح على الثقافة العالمية منذ عشرات القرون ، سوف يبقى بلا جواب حاسم ( تجريبي ) طويلا .
أتمنى أن أكون مخطئا في تقديري ، القائم على الحدس والمقارنة .
لا أفهم ، كيف أن شخصية بمكانة اينشتاين ، تفترض أن الزمن يمكن أن يتقلص أو يتوسع مع أننا لا نعرف طبيعته ! أعتقد أن مثل هذا التناقض الصارخ ، تجاوزته الفلسفة بالفعل .
بصراحة ، لا أستطيع فهم هذا الموقف الخفيف والمتسرع _ المنتشر بكثرة _ بين الفلاسفة والفيزيائيين . وهو يذكر بموقف يونغ من علم النفس ، ومن يشككون بوجود النفس :
كيف يمكن أن يوجد علم نفس ، بدون وجود نفس ؟!
أنا لا أعرف .
....
....
الفصل الثاني _ الكتاب الرابع

خلاصة الفصل الثاني ، والتي سأناقشها بشكل تفصيلي خلال النص ، هي خلاصة حوار الأمس ، حول اليوم الحالي :
اليوم الحالي يمثل الأمس بالنسبة للغد ، ويمثل الغد بالنسبة للأمس ، ويجسد الحاضر المباشر في الآن بالتزامن .
والسؤال كيف ، ولماذا ؟!
1
السؤال الثاني :

اليوم الحالي ، خلال قراءتك لهذه الكلمات ، هل يوجد في الماضي أم في الحاضر أم في المستقبل ؟
تذكير سريع بخلاصة الفصل السابق ، قبل مناقشة الجواب ، الصحيح كما أعتقد ، المنطقي والتجريبي معا ...
العمر الفردي يمثل الدليل الحاسم ، المنطقي والتجريبي بالتزامن ، على الجدلية العكسية بين حركتي الوقت ( الزمن ) والحياة . حيث تتزايد الحياة من الصفر لحظة الولادة إلى العمر الكامل لحظة الموت ، بالتزامن ، تتناقص بقية العمر من ( بقية العمر الكاملة لحظة الولادة ) إلى بقية العمر المساوية للصفر لحظة الموت .
الحاضر يمثل ، ويجسد ، مجال التقاء الزمن والحياة عبر المكان .
بينما يمثل الماضي الحياة والمكان .
والمستقبل يمثل الزمن ( الوقت ) والمكان .
والفكرة الثالثة ، تتعلق بالعلاقة بين الساعتين البيولوجية ( ساعة الحياة ) ، والحديثة ( ساعة الوقت ) ، بدلالة الساعة الرملية .
الساعة الحديثة أو العالمية ، تمثل البديل الثالث الإيجابي ( الثالث المرفوع ) للساعتين القديمتين ، ساعة الرمل والساعة البيولوجية . لكن مع خطأ يلزم تصحيحه ، ساعة الرمل تمثل الاتجاه الصحيح لحركة الزمن المتناقصة من اليوم الكامل 24 ساعة إلى الصفر ، بينما الساعة الحديثة مع أنها أكثر دقة بالطبع ، لكنها تمثل اتجاه الساعة البيولوجية ( ساعة الحياة ) المتزايدة من الصفر إلى 24 ساعة أو اليوم الكامل ، وهذا الخطأ مصدره فرضية نيوتن _ السائدة إلى اليوم _ بأن اتجاه سهم الزمن ، ينطلق من الماضي إلى المستقبل عبر الحاضر ، بينما العكس هو الصحيح .
2
اليوم الحالي _ وكل يوم جديد أيضا _ يتحدد بدلالة الوقت والحياة معا ، وبدلالة المكان أيضا ، لكن بدرجة ثانوية من الأهمية والوضوح .
اليوم الحالي يمثل الأزمنة الثلاثة بنفس الوقت :
1 _ بالنسبة للأحياء ، اليوم الحالي يجسد الحاضر .
2 _ بالنسبة للموتى ، اليوم الحالي يمثل المستقبل .
3 _ بالنسبة لمن لم يولدوا بعد ، اليوم الحالي يمثل الماضي .
هذه الفكرة تستحق الاهتمام ، عبر التفكير العميق والهادئ .
....
اليوم الحالي يوجد في الأزمنة الثلاثة معا ، في الماضي والحاضر والمستقبل بالتزامن ، كما يتضمن الأزمن الثلاثة بنفس الوقت .
....
يتكون اليوم الحالي من مجموعة من الساعات ، أو الدقائق أو الثواني وأجزائها .
أيضا اليوم الحالي ، هو الوحدة الأساسية للسنة والقرن ومضاعفاتها .
يمكن الاستنتاج بسهولة ، وبشكل مؤكد ، أن اليوم الحالي يتحدد بالحياة ومن قبل الأحياء بالفعل . والحاضر بالعموم ، أو المرحلة الثانية في الوجود .
هل ينطبق ذلك على الماضي والمستقبل أيضا ؟
الفكرة ما تزال بمرحلة البحث ، والاختبار ، والحوار المفتوح ....
وسأعود لمناقشتها بشكل تفصيلي أكثر ، خلال السؤال الرابع :
هل الزمن أو الوقت نسبي أم موضوعي ؟
3
الحياة تأتي من الحياة ، ومن الماضي بالتزامن .
كلنا نعرف ، بأننا كنا في الأمس ( والماضي ) قبل 24 ساعة .
ونعرف أيضا بنفس درجة الثقة ، أننا وفي كل لحظة ، ننتقل إلى المستقبل الجديد _ المتجدد ، طالما أننا ما نزال على قيد الحياة .
كيف يمكن تفسير ذلك بشكل علمي ، منطقي وتجريبي معا ؟
هذا السؤال محور النظرية الجديدة ، مع الجدلية العكسية بين الزمن ( الوقت ) والحياة .
المشكلة لغوية أولا .
بالنسبة للغة العربية ، يجب حل الثنائية الزائفة بين الوقت والزمن . وأيضا حل مشكلة الثلاثية الزائفة بالطبع ، بين الوقت والزمن والزمان .
بالنسبة إلى بقية اللغات ، بما فيها العربية طبعا ، تتمثل المشكلة في العلاقة بين الحياة والزمن ( الوقت ) .
وحده الحل اللغوي المناسب ، يمثل نصف الطريق إلى الحل الصحيح لمشكلة الواقع ، والزمن والحياة والوجود بصورة خاصة .
المشكلة الثالثة ، المشتركة أيضا بين مختلف اللغات الحالية ، سببها نيوتن وثنائية الزمن والمكان الزائفة .
يجب استبدال الثنائية الزائفة بين المكان والوقت ، التي عززها اينشتاين ، ومعه الكثير من الفلاسفة والفيزيائيين ، بالثنائية الحقيقية ( العكسية ) بين الحياة والزمن أو الوقت .
4
الوجود حياة وزمن ومكان .
التعبير عن الوجود بدلالة الحياة فقط خطأ مزمن ، ومشترك ، لغوي ومنطقي .
سواء أكان لتعريف الانسان ، أو غيره من الكائنات .
....
الماضي موجود بالأثر .
الحاضر موجود بالفعل .
المستقبل موجود بالقوة .
يتمثل الخطأ التقليدي ، بالتعريف الثنائي للوجود :
1 _ الوجود بالقوة
( المستقبل )
2 _ الوجود بالفعل
( الحاضر )
واهمال الماضي !
....
للتذكير
الاحداثية ثلاثية البعد ، والحدث خماسي البعد ، لا رباعي فقط .
الحدث ، حياة وزمن بالتزامن ، بالإضافة إلى ثلاثية المكان ( طول وعرض وارتفاع ) .
( لا يمكن أن توجد الحياة خارج الزمن أو الوقت والعكس صحيح أيضا ، لا وجود لزمن بدون حياة ) . هذه الفكرة ، ظاهرة ، تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
لكن نظريا ، الوضع يختلف .
تتوضح الفكرة خلال مناقشة السؤال الثالث :
أين يكون الانسان قبل الولادة ، بقرن أو أكثر مثلا ؟!
....
....
الزمن ومعادلات الدرجة الثالثة ( جناية اينشتاين على الثقافة العالمية )

العلم لا يفكر .
هايدغر
1
عندما قرأت عبارة هايدغر لأول مرة ، أيضا عبارة اللغة بيت الوجود ، لم أتقبلها ، ولم أفهمها بالطبع .
تشبه عبارة كارل يونغ عالم النفس الشهير :
كيف يكون علم نفس بدون نفس ، أو كيف يمكن وجود علم نفس ( حقيقي ) مع عدم الاعتراف بوجود النفس !
....
مشكلة النفس أو الزمن ، أو الكون أو الروح أو المطلق وغيرها من المفاهيم الأولية ، لغوية بالدرجة الأولى . ومنطقية أو فلسفية ثانيا ، وفي المرحلة الأخيرة _ فقط _ ربما تتحول إلى مشكلة علمية بالفعل .
مثال علم الجينات ، يوضح الفكرة والتشويش المحيط بالنفس والزمن .
لولا الكمبيوتر والذكاء الاصطناعي لبقيت فكرة الجينات ، والوراثة بصورة عامة ، موضوع جدل فلسفي وأقرب الثرثرة من البحث الدقيق التجريبي .
2
الجميع يعرف بموقف اينشتاين وبرغسون من الزمن ، ومساهمتهما الفعلية ، أو سمع بها كفكرة مشهورة .
ولا أعترض على هذا الأمر ، هما يستحقان الاهتمام والقراءة المتأنية .
لكن غير المفهوم ، ولا المقبول ، أن تخلو الثقافة العربية من مجرد ذكر لمساهمات شعراء وكتاب ، متقدمة كثيرا على تفكير برغسون واينشتاين في موضوع الزمن ... رياض الصالح الحسين وأنسي الحاج كمثال .
رياض الصالح الحسين :
الغد يتحول إلى اليوم
واليوم يصير الأمس
وانا بلهفة
أنتظر الغد الجديد .
أنسي الحاج :
عنوان ديوانه الجميل " ماضي الأيام الآتية "
أيضا :
أيها الأعزاء عودوا
لقد وصل الغد .
3
بعد القديس أوغستين ، وموقفه الواضح من الزمن : " لا أعرف ما هو الزمن " ، لم تتقدم الثقافة العالمية خطوة واحدة ، على طريق المعرفة الصحيحة للزمن أو الوقت :
1 _ طبيعته وتعريفه ( هل الوقت فكرة إنسانية مثل اللغة والعلم وغيرها ، أم أن له وجوده الموضوعي ، والمستقبل ، عن الوعي والتأثير ) ؟
هذا السؤال ، ربما يبقى بلا جواب حاسم ليس هذا القرن فقط ، وبعده !
2 _ تحديد مفهوم الزمن ، أو تحويله من المستوى الفلسفي والثقافة العامة ، إلى المستوى العلم الحدد بشكل دقيق وموضوعي .
3 _ والأهم من ذلك ، تحديد اتجاه حركة مرور الزمن الصحيح والحقيقي .
ثم سرعته ، وغيرها من المكونات الدقيقة والموضوعية .
....
تقوم الثقافة العالمية الحالية ، بما فيها العلم والفلسفة ، على مغالطات يصعب فهمها ويتعذر تقبلها . وقد كان لأينشتاين حصة الأسد في ذلك التشويش والتناقض _ وبمشاركة ستيفن هوكينغ _ تحولت الفيزياء الحديثة إلى فوضى فكرية ... الزمن يتقلص ويتمدد كما يزعم اينشتاين ، وستيفن هوكينغ يكرر السؤال غير المنطقي :
لماذا نتذكر الماضي ولا نتذكر المستقبل !
4
يعرف طفل _ة بعد العاشرة متوسط درجة الحساسية والذكاء ، أن اتجاه مرور الزمن ثابت وموضوعي . وأن الماضي حدث سابقا ، وهو يبتعد في الماضي الأبعد ثم الأبعد ، بينما المستقبل يقترب ، ولكنه لم يصل بعد .
( يفهم غالبية الأطفال حركة الواقع الموضوعي ، المستقبل أمامنا والماضي خلفنا ، وبينهما الحاضر ) .
لكن اينشتاين وستيفن هوكينغ _ كمثال من الفيزياء _ يعترضان على ذلك .
يزايد على ذلك بعض المفكرين والفلاسفة ، باشلار وحنة أرندت كمثال .
الزمن يتقلص ويتوسع ، وللزمن أنواع عديدة ، أيضا للزمن ابعاد وكثافة ، ويتم تدعيم ذلك بمعادلات من الدرجة الثالثة !
إنه عبث محض .
....
بعض حقائق الزمن الموضوعية ، التي تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم :
1 _ فرق العمر بين اثنين ، يبقى ثابتا إلى الأبد .
2 _ أنواع الزمن أو مراحله ، ثلاثة .
لا تقبل الاختزال إلى واحد أو اثنين ، ولا الإضافة .
3 _ اتجاه حركة مرور الزمن ، من المستقبل إلى الماضي عبر الحاضر .
وهذه الفكرة الأساسية ، الجديدة بالفعل ، فهمها رياض الصالح الحسين وأنسي الحاج وربما غيرهما ، ولم يفهمها اينشتاين وستيفن هوكينغ وغيرهما .
....
ملحق 1
" مفهوم الزمان بين برغسون واينشتاين " .
إعداد : سعيدي عبد الفتاح ، له كتاب جدير بالتقدير والاهتمام ، ولكن .
....
أكثر ما لفت نظري في الكتاب أحجيات زينون ، التي يخصها الكاتب بالاهتمام من خلال فلسفة برغسون . ربما أكمل ملاحظاتي على الكتاب ، خلال الفصول القادمة .
ما توصل إليه برغسون ، يتقاطع بنسبة كبيرة مع النظرية الجديدة . وحدث ذلك بالصدفة المحضة . لم أكن قد قرأت أي شيء للفيلسوف قبل هذا الكتاب . والفضل للكاتب وللكتاب .
....
العلاقة الحقيقية بين الحياة والزمن ، وفهم أحدها بالفعل ، غير ممكن بشكل منفصل عن الثاني .
أدرك برغسون هذا الأمر ، لكن لم يفهمه كما أتصور .
بدون فهم الطبيعة المزدوجة للعمر ، بين الحياة والزمن ، يتعذر فهم العلاقة العكسية بينهما .
ملحق 2
ما هو الحاضر ؟
بعد فهم التبادلية الكاملة بين حركتي الحياة والزمن ، تتكشف الغمامة الكبيرة التي كانت تغلف الحاضر .
الحاضر ثلاثي البعد ( مكان وزمن وحياة أو وعي ، محضر وحاضر وحضور ) .
الحاضر والحضور ، أو الوقت والحياة مثل وجهي العلمة الواحدة .
....
ملحق 3
الاختلاف الأساسي بين الماضي والمستقبل ، يتركز في الاتجاه :
الماضي يبتعد عن الحاضر ، بنفس السرعة التي تقيسها الساعة ، في اتجاه الماضي الأبعد فالأبعد .
الماضي المزدوج : الحياة والزمن ، حدث سابقا وهو يبتعد عن الحاضر .
المستقبل بالعكس ، يقترب من الحاضر أيضا بنفس السرعة التي تقيسها الساعة . المستقبل المزدوج : الحياة والزمن .
الاختلاف الثاني بينهما ، الماضي مصدر الحياة والمرحلة الأولى لها ، والحاضر مرحلة ثانية للحياة ، والمستقبل يمثل المرحلة الثالثة والأخيرة .
بينما العكس بالمسبة للزمن :
المستقبل مصدر الزمن والمرحلة الأولى ، والماضي يمثل المرحلة الثالثة والأخيرة للزمن ، بينما الحاضر يمثل المرحلة الثانية للزمن أيضا .
لأهمية الفكرة سأعود لمناقشتها لاحقا ، خلال الفصول القادمة .
....
....
خلاصة الفصل الثاني _ الكتاب الرابع

الجواب على السؤال الثاني ، يمثل الحل الصحيح والمباشر على أسئلة زينون ، أو أحجياته المعلقة منذ عشرات القرون .
اليوم الحالي ، خلال قراءتك لهذه الكلمات ، يوجد في الماضي أم في الحاضر أم في المستقبل ؟
الجواب الصحيح ، يحتاج للتفكير من خارج الصندوق :
اليوم الحالي يوجد في الماضي والحاضر والمستقبل بالتزامن ، ومناقشة ذلك تمت بالتفصيل خلال الفصول السابقة .
( السهم لا يتقدم ، والسلحفاة تسبق الأرنب دائما ... )
1
حدس زينون يشبه حدس رياض الصالح الحسين ، بالنسبة لاتجاه حركة الزمن ، المختلفة عن حركة المكان ، والمنفصلة عنها بالفعل .
....
حركة الحياة نوعين :
1 _ الحركة الذاتية .
2 _ الحركة الموضوعية .
بالمقابل ، حركة الزمن نوعين :
1 _ الحركة التعاقبية .
2 _ الحركة التزامنية .
....
1 _ الحركة الذاتية للحياة ، تتجسد بحركة الفرد ، وهي اعتباطية ويتعذر التكهن بها بشكل مسبق .
( يمكنك الآن خلال القراءة _ بهذه اللحظة _ القيام بمروحة لا نهائية من الحركات العقلية أو الجسدية ) .
2 _ الحركة الموضوعية للحياة وهي الأهم في فهم الواقع ، والزمن .
تتمثل الحركة الموضوعية للحياة ، بالحركة بين الأجيال على المستوى الاجتماعي والمشترك . أيضا ، تتمثل بتقدم العمر بالنسبة لجميع الأفراد بشكل متساو ( موضوعي _ ومطلق ) .
لا يوجد أي تشابه بين الحركتين .
الحركة الذاتية اعتباطية ، وعشوائية بطبيعتها ، ومصدرها الخارج والداخل معا . بينما الحركة الموضوعية منتظمة وثابتة ، ومجهولة بطبيعتها .
....
الحركة الموضوعية بالنسبة للفرد ، يمكن ملاحظتها مباشرة من خلال مراحل العمر .
( فرق العمر بين اثنين يبقى ثابتا إلى الأبد ) .
الحركة الموضوعية بالنسبة للأجيال ، هي نفس الحركة التعاقبية للزمن . تتساويان بالقيمة المطلقة وتتعاكسان بالإشارة .
2
من السهل الآن ، فهم أحجيات زينون .
حركة الأفراد الذاتية ، تزامنية بطبيعتها ، وتحدث في الحاضر فقط .
بينما حركة الأفراد الموضوعية تعاقبية بطبيعتها ، وتحدث بين الأزمنة .
....
المشكلة بفهم الحاضر .
كلمة الحاضر اسم ومصطلح مزدوج ومتعدد الأبعاد والمستويات معا ، تشبه كلمة الكويت وتونس .
حيث يدل الاسم على أكثر من شيء محدد .
تونس وبيروت مثلا .
بيروت اسم واحد لمكان واحد .
تونس اسم واحد لأكثر من مكان .
بالانتقال إلى الحاضر _ كلمة تدل على ثلاثة أنواع مختلفة بالكامل : المكان ، والزمن ، والحياة .
بعبارة ثانية للحاضر ثلاثة ابعاد ، وثلاثة أنواع :
محضر ( حاضر المكان ) ، وحاضر ( حاضر الزمن ) ، وحضور ( حاضر الحياة ) .
هذه الأفكار ناقشتها سابقا ، واعتذر من القارئ _ة المتابع عن التكرار .
قد يكون تكرار الأفكار نفسها مزعجا للقراءة ، ولكنه غير ضار .
3
الجدلية العكسية بين الحياة والزمن . أو الحركة التعاقبية للزمن ، والحركة الموضوعية للحياة ، وجهان لعملة واحدة ، يتساويان بالقيمة ويتعاكسان بالإشارة والاتجاه .
....
لا أعتقد أن القارئ _ة فوق متوسط الحساسية ، والذكاء يحتاجان إلى شرح أو برهان أو كلمة زيادة .
4
لماذا يستخدم بعض الكتاب ، بالأخص الفلاسفة أو الفيزيائيين ، معادلات معقدة ( من الدرجة الثالثة مثلا ) لشرح أفكارهم وتصوراتهم عن الزمن ؟!
الأسباب الحقيقية ، لا تتعدى حدي الغفلة أو الخداع .
أكثر من رأي واعتقاد ، وأقل من معلومة .
....
....
هوامش الفصل الثاني _ الكتاب الرابع

يتمحور السؤال الثاني حول معرفة الحاضر ، أيضا الماضي والمستقبل ، بدلالة اليوم الحالي ( خلال قراءتك لهذه الكلمات ) .
مثال تطبيقي ، أين يوجد القرن العشرين الآن في 21 / 2 / 2022 ؟
سوف أناقش هذا السؤال عبر ملحق خاص ، في ختام النص .
1
ضرورة التمييز بين الرأي والمعتقد والواقع .
أو بين الرأي والمعلومة والحقيقة .
عتبة الفهم ، والحوار ، والموضوعية .
....
الشخصية النرجسية ، لا يمكنها التمييز بين الشخصي والموضوعي .
كل شيء شخصي ، بالنسبة للشخصية النرجسية .
بالمقابل ، كل شيء موضوعي بالنسبة للشخصية الموضوعية _ التي تتوجه إليها هذه الرسالة وكتابتي الجديدة بصورة خاصة .
بين المرحلتين النرجسية والموضوعية ، توجد العديد من المراحل ( أو التدرجات بين الأفراد في المستوى المعرفي _ الأخلاقي الشخصي ) .
....
النرجسية تمثل العتبة ، أو التنظيم الأولي للشخصية الفردية ، بعد مرحلة تفكك الشخصية ، المشتركة في الطفولة الأولى .
بعد النرجسية ، الدوغمائية .
بعبارة ثانية ، الدوغمائية تتضمن النرجسية بشكل مؤكد ، كما تتضمن المرحلة الإعدادية الابتدائية بالضرورة _ وكما تتضمن المراهقة الطفولة _ والعكس غير صحيح .
الدوغمائية نرجسية مشتركة ، حيث تستبدل الأنا ب نحن .
المرحلة الثالثة الأنانية ، والتي يخلط الكثيرون بينها وبين النرجسية .
المرحلة الأنانية تشبه المرحلة الثانوية ، أو الجامعية . وتتضمن النرجسية والدغمائية معا ، والعكس غير صحيح .
بالمرحلة الأنانية ، تدرك الشخصية الواقع ، والوجود الموضوعي المنفصل عن الرغبات والمشاعر والأفكار الذاتية . لكن ، تبقى في حالة التمركز الذاتي الشديد .
( الفضل لكتب أريك فروم ، ومترجميه المحترمين في هذه الأفكار ) .
2
الرأي ، يمثل الفكر والشعور بالتزامن .
ويجسد الرأي ، المرحلة الأولى في التفكير .
نتأخر كثيرا جدا ، في فهم الفروق بين الرأي والمعتقد ، والمعلومة خاصة .
أعرف هذا من تجربتي الشخصية ( المريرة مثل الجميع ) .
الفرق بين الرأي المنطقي والموضوعي ، وبين الموقف الدغمائي الانفعالي واللاشعوري بطبيعته ، يتعذر تمييزه بشكل مسبق .
....
تتضمن المعلومة التجربة والخبرة الشخصية أيضا ، وهنا تكمن المشكلة .
يتعذر التمييز بين المعلومة والمعتقد ، بشكل موضوعي ، محدد ودقيق .
أعتقد ، أن أحد أهم حلول هذه المشكلة في عملية التجاوز ، أو الانتقال إلى المرحلة الثالثة ( وقبل فهم الفرق بين المعتقد والمعلومة بشكل فعلي ) .
المرحلة المعرفية الثالثة ، أو المرجع النهائي ، تتمثل بالواقع أو الحقيقة .
من يعرف الواقع أو الحقيقة ؟
لا أحد .
....
قبل عشرات القرون ، أسس سقراط موقف الاصغاء :
أنا لا أعرف شيئا ، ماذا تعرف أنت .
3
أفضل طريقة لفهم فكرة غامضة ، أو غير مفهومة ، محاولة شرحها وتفسيرها أو برهانها لآخر ( قارئ _ة أو مستمع _ة ) .
كلنا خبرنا هذه التجربة المدهشة .
خاصة ، من حالفهم الحظ بصديقات _ أصدقاء ، يحبون القراءة والفهم .
....
الفهم من هناك ، أسهل من الفهم التقليدي ( من هنا ) .
4
لا أحد يعرف الحقيقة .
لا أحد يعرف الواقع .
....
بسهولة ويسر ، يمكن الانتقال العكسي إلى القراءة والفهم .
....
النظرية الجديدة للزمن : موقف عقلي جديد ، ويختلف عن كل ما سبق .
ليست عملية قراءتها وفهمها سهلة ، ولذيذة .
للأسف ، أعتذر .
لم أنجح في كتابة أفكار وكلمات ، بأسلوب سهل وممتع حتى في الشعر .
5
يرسل لي البعض كتبا عن الزمن ، الكترونية وأحيانا ورقية ، وأنا أشكر هذه المبادرة واطلبها بصراحة _ لكن مع رجاء واحد _ أن لا تكون شروحا لمواقف اينشتاين وستيفن هوكينغ ، ولا أبحاث قديمة ومستهلكة .
....
تتكرر محادثة شبه حرفية ، يتكلم الصديق _ة عن موقفه ( خاصة من الزمن أو الواقع ) ، بشكل عشوائي ومتناقض أيضا ، وينتشي بثرثرته ...
أنتظر عادة عشر دقائق أو ربع ساعة ، قبل المقاطعة .
واخبره باحترام ووضوح ، أنني أحترم رأيه ، ولكننا نختلف بالفعل .
أنا لا أقول رأيي ، بل أوصف الواقع .
هذه العبارة تحت النرجسية ، أسمعها بشكل متكرر وشبه حرفي .
( يشعر ويعتقد الشخص النرجسي ، أنه واعتقاده والواقع واحد )
....
عتبة الحوار ، والكلام الذي يستحق أن يسمع ، المرجع الواضح .
التجربة الشخصية ، مثالها المقابلة النفسية .
( هنا كل شيء حقيقي ، ويحق لها أو له توصيف الواقع على هواهما )
أو عن كتاب قرأته ، أو فكرة مطروحة للنقاش .
عدا ذلك ثرثرة ، لن يحتملها منك ، سوى المعالج _ة النفسي والاجتماعي .
6
فن هدر الوقت حاجة مشتركة بعد الستين .
( ليس لدي وقت ) هي العبارة المعكوسة غالبا .
....
ليس لدي الوقت ، مع أنني أعرف كل شيء ، ... آمل وأرجو أن لا ألتقي بهذا الصنف حتى في جنازتي .
....
ملحق 1
أين يوجد القرن الحالي ؟
1 _ بالنسبة لمن ماتوا قبل 1 / 12 / 1999 ، يمثل المستقبل .
2 _ بالنسبة لمن ولدوا ، أو سوف يولدون ، بين 1 / 1 / 2000 و 1 / 12 / 2099 يمثل الحاضر .
3 _ بالنسبة لمن سوف يولدون ، بعد 1 / 1 / 2099 يمثل الماضي .
....
المشكلة في الحدود طبعا ، مزمنة ، ويتعذر حلها بشكل فردي أو علمي .
....
ملحق 2
اين يوجد القرن العشرين ؟
1 _ بالنسبة إلى الأحياء اليوم ، الذين ولدوا بعد 1 / 1 / 2000 بلحظة ( وإلى الأبد ، ومن يولدون بالمستقبل ) يمثل الماضي الموضوعي والمطلق .
2 _ بالنسبة إلى الأحياء اليوم ، الذي ولدوا خلال القرن الماضي ، يمثل الماضي الشخصي .
3 _ بالنسبة للموتى أيضا ، يختلف بين فئتين :
_ الذين ماتوا قبل حلول القرن ، كان يمثل المستقبل .
_ والذين ماتوا بعد دخول القرن كان يمثل الحاضر .
....
ملحق 3
الماضي لا يمكن أن يمثل المستقبل ، بالنسبة للأحياء أو الموتى أو من لم يولدوا بعد .
....
يمكن تقسيم الماضي ثلاثة :
1 _ الماضي الجديد .
( بين الولادة والموت ) .
2 _ الماضي الموضوعي .
(بين الانسان والفرد ) .
وهو محدد بشكل تقريبي ، بين المليون أو عدة ملايين سنة .
3 _ الماضي المطلق .
( قبل ظهور الانسان ) .
....
ملحق 4
النصر الذاتي أو
قفزة الثقة أو الصحة العقلية المتكاملة أو السعادة ...
هناك هنا ، وهنا هناك .
غبطة الوجود ....الحلقة المشتركة بين القيم والأخلاق ، وبين التنوير الروحي والثقافات المختلفة والعلم والفلسفة .
....
....
الفصل الثالث
( فن هدر الوقت ، مع التكملة والإضافة )


أكثر المفارقات الإنسانية تكمن في اللغة ، والمنطق تاليا .
عمرك الحالي : هل هو وقت أم زمن أم زمان ، أم حياة ؟
أقترح عليك التفكير بالجواب ، لعدة دقائق فقط .
1
كلنا نعرف التجربة المزدوجة مع الوقت : عندما نتأخر في الاستيقاظ ، أو العكس ، عندما نستيقظ في منتصف النوم ، ثم لا نستطيع العودة للنوم .
ونحن أيضا نشعر بمرور الوقت بشدة ، في حالتين :
عندما نرغب بأن تكون حركة الساعة أسرع ، مع موعد منتظر ، والعكس عندما نرغب بأن تبطئ حركة الساعة ، في جلسة مثيرة .
حركة مرور الوقت ثابتة وموضوعية ، تقيسها الساعة الحديثة بدقة فائقة .
....
بالعودة إلى عمرك الحالي ، لا فرق بين ساعة الوقت أو الزمن أو الزمان لأنهما واحد لا ثلاثة ، ولا فرق بين السنوات أو الثواني .
لكن الفرق بين ساعة الحياة ، وبين ساعة الوقت ( أو الزمن أو الزمان ) حقيقي وملموس . وظاهر للحواس بشكل مباشر وتجريبي .
2
عودتي المتكررة لهذه الفكرة ، الخبرة لها مبرر شخصي ، وأسعى ليكون لها مبرراتها الفكرية والثقافية أكثر .
....
ثنائية العقل مشكلتنا .
العقل شعور وفكر _ ثنائية حقيقية .
تهملها الثقافة الحالية العالمية ، لا المحلية فقط . بسبب الصعوبة .
والأسوأ عملية استبدالها بالثنائيات الزائفة .
أريك فروم على سبيل المثال ، احد اهم المعلمين في القرن العشرين ، يضع ثنائية العقل والذكاء .
تلك غلطة الشاطر ، أثرها الثقافي ( المعرفي ) على المستقبل .
تشبه ثنائية الزمن والمكان ، بدل الزمن والحياة .
3
الوقت والحياة والمكان ثلاثية حقيقية ، يتعذر اختزالها إلى اثنين أو واحد .
ويتعذر الإضافة إليها أيضا .
لكن ، وللأسف يصدر الخلل ( غالبا ) عن كبار الفلاسفة والفزيائيين .
....
الماضي مصدر الحياة .
( هذه الفكرة ، ظاهرة ومعطاة للحواس بشكل مباشر ) .
المستقبل مصدر الزمن ( أو الوقت ) .
( أيضا هذه الفكرة ، ظاهرة لكن بشكل غير مباشر في البداية ) .
يتولد سؤال عن أصل المكان ومصدره !؟
ربما يبقى الجواب ، الحقيقي ، معلقا لقرون عديدة .
4
ما العلاقة الحقيقية بين المستقبل والزمن ؟
هل هما واحد أم اثنان ؟!
نفس السؤال حول العلاقة بين الماضي والحياة .
بالنسبة للمكان ، هذا السؤال معلق .
....
بعد فهم المشكلة اللغوية ، تحدث قفزة معرفية تفوق التصور والوصف .
ربما تحدث بفضل الذكاء الاصطناعي ، أو بشكل مشترك بين الذكاء الإنساني والذكاء الآلي .
هذا الموقف أكثر من رأي وأقل من معلومة .
....
بعد عشرة أيام
....
مقدمة الفصل الثالث
( معرفتنا الحالية بالتصنيف الثلاثي في : 27 / 2 / 2022 )

1 _ الخبرة الفردية ( الذاتية ) .
2 _ المجهول الفردي .
3 _ المجهول الإنساني .
....
الخبرة الفردية ، معرفة مباشرة بدلالة الحواس ، حسية وحدسية معا .
مثالها النموذجي المستوى المعرفي _ الأخلاقي للشخصية ( أنت وأنا ) .
المجهول الفردي والشخصي ، يتمثل بالمرحلة الأولية للمعرفة الفردية ( لا مهارة في اللاوعي ) .
المجهول الإنساني ، هو الأكثر أهمية وغموضا ، وخطورة .
لا ننتبه عادة إلى ما نجهله ، المسكوت عنه وغير المفكر فيه خاصة .
لنتذكر أول مرة نتعرف على التركيب البنيوي للذرة : نواة ، وحولها تدور الإلكترونات ، والبروتونات والفوتونات .
لنتخيل المعرفة المجهرية لنواة الذرة ومكوناتها بعد قرن ، سنة 2122 ؟!
ملاحظة هامة :
معرفتنا الحالية ، أنت وأنا وكل انسان حالي على قيد الحياة ، خلال قراءتك لهذه الكلمات ، لوضع الذرة سنة 2122 يمثل مرحلة لامهارة في اللاوعي .
كيف سيكون الحال إذن ، بعد ألف سنة 3022 !؟
يصعب علي حتى محاولة تخيل ذلك ، ...
ماذا عنك ؟
....
بين الخبرة الفردية والمجهول الفردي ، تتمثل الثقافة الشخصية .
ما تزال وصية سقراط اعرف نفسك ، تصلح للجميع .
وربما تبقى صالحة إلى الأبد .
....
المجهول الإنساني ، يتكشف بصورة خاصة في مجالين : خارج الكون _ هناك ، حيث يوجد ما هو أكبر من أكبر شيء ، ومقابله الداخل _ هنا ، وأصغر من أصغر شيء .
....
يمثل الزمن أو الوقت أو الزمان ، المجهول الإنساني المزمن ، والمشترك .
لا أحد يعرف طبيعة الزمن .
بعبارة ثانية ،
ينقسم الموقف الثقافي العلمي والعالمي ، حول طبيعة الزمن إلى فريقين :
1 _ أحدهما يعتبر أن الزمن فكرة إنسانية وثقافية ، ليس لها وجود موضوعي في الكون .
2 _ والثاني يعتبر أن الزمن له وجوده الموضوعي ، المستقل والمنفصل عن الوعي والثقافة .
وبصرف النظر عن نتيجة الجدل بين الموقفين _ والتي هي في عهدة المستقبل والأجيال القادمة _ تبقى العلاقة بين الحياة والزمن ، هي نفسها سواء أكان للزمن وجوده المنفصل عن الانسان ، أو العكس لو كان مجرد فكرة عقلية وثقافية .
الحياة والزمن فعل ورد فعل ، مثل وجهي العملة الواحدة ،_ أو مثل اليمين واليسار _ لاوجود لأحدهما بمفرده ، بنفس الوقت لا يمكن أن يختزلا إلى الواحد مطلقا .
....
مصدر الخلل الأساسي في الكتابة عن الزمن ، الموقف الثاني الذي يعتبر أن الزمن موجود بشكل موضوعي ، ومنفصل عن الإرادة والوعي ، مثل المكان . وهو يشبه الموقف الأرواحي ، وغيره من المفاهيم الأسطورية .
مع أن هذا الخلل والتناقض ، مكتشف منذ أكثر من عشرين قرنا ما تزال شخصيات شهيرة مثل اينشتاين وستيفن هوكينغ يقعون فيه . ربما بسبب الجهل والغفلة أو الغرور والنفاجية .
....
لنتذكر التعريف الأهم للعلم ، تعريف غاستون باشلار :
العلم تاريخ الأخطاء المصححة .
....
هوامش ومسودات ...
1
بكل لحظة صحو نعرف أننا في الحاضر ، وأن الماضي والمستقبل في الجهتين الماضي خلفنا وحدث سابقا ، بينما المستقبل أمامنا ولم يحدث بعد .
نعرف أيضا أن أنواع الزمن الثلاثة ، المراحل ، لا يمكن أن تتواجد معا ، ولا أن تلتقي اثنتان منها بالفعل وبشكل مباشر _ بالتزامن _ توجد الأزمنة الثلاثة في كل لحظة . ذلك الغموض ، اللغز المستمر منذ عشرات القرون ، يكشفه السؤال الثالث ، بشكل منطقي وتجريبي بالتزامن .
وهو خطوة على طريق المعرفة _ العلمية للواقع .
2
للسؤال الثالث أهمية خاصة ...
مع أننا نعرف الماضي والمستقبل والحاضر ، بالخبرة أيضا .
تبقى معرفة الماضي ، بواسطة التذكر والأثر .
ومعرفة المستقبل ، بواسطة التوقع والتخيل .
بينما معرفة الحاضر مباشرة ، وبدلالة الحواس بالفعل .
الأزمنة الثلاثة توجد معا ، ومنفصلة بالتزامن عبر الحاضر وبدلالته ، وهو اللغز المزمن .
3
خطأ مشترك في الثقافة العالمية ، أوضح من الخطأ باتجاه الزمن والساعة يتمثل بالخلط _ بين المصلحتين الأنانية والمتكاملة للفرد _ الاعتباطي .
بعبارة ثانية ،
المصلحة الشخصية ، الحقيقية ، لفرد بالغ لا تمثلها الأنانية بنسبة تزيد عن الواحد بالمئة . وبالمقابل ، المصلحة المتكاملة للفرد تمثل 99 بالمئة من مصلحته الحقيقية . وهذه الفكرة _ الخبرة _ تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا شروط أو استثناء .
نسبة 99 بالمئة من المصلحة الفردية الحقيقية ، تتمثل بالمصلحة المتكاملة التي تشمل الماضي والحاضر والمستقبل .
....
....
الفصل الثالث _ السؤال الثالث
1
السؤال الثالث :
السؤال الأخير ، في المجموعة الأولى من الأسئلة الجديدة .
أين يكون الفرد الإنساني قبل ولادته ، أنت وأنا ، بقرن مثلا ؟!
الجواب المنطقي والتجريبي ، يختلف عن الاجابتين الفلسفية والدينية معا ، حيث تعتبر الأولى ممثلة بفلسفة شوبنهاور خاصة ، أن الانسان يوجد بين عدمين من لحظة الولادة وحتى لحظة الموت أو عدم أول قبل الولادة والعدم الثاني بعد الموت ، بينما الموقف الديني يعتبر أن ظهور الانسان مصدره الغيب ، أو من خارج الطبيعة ، ومصيره أيضا .
أعتقد أن أصل الانسان _ الفرد ، يمكن تتبعه ، نظريا ، حتى آدم وحواء .
أو ، أن النسخة العلمية لقصة حواء وآدم ، يمثلها السؤال الثالث وجوابه الصحيح ، المنطقي والتجريبي بالتزامن .
....
طبيعة الفرد الإنساني ، وكل كائن حي آخر مزدوجة بين الحياة والزمن .
والخطأ الثقافي الموروث ، والمشترك ، يكمن في اعتباره جزءا من الحياة فقط ومنفصلا عن الزمن .
بكلمات أخرى ،
الوجود الحي ، الإنساني خاصة ، مدهش ومحير بالفعل .
لنتأمل في وضع أي شخصية حية اليوم 23 / 2 / 2022 ، مثلي ومثلك :
هي أو هو ، كانا قبل قرن في موقف غريب ، ومزدوج بين الحياة والزمن .
كانت مورثاتهما ( أو حياتهما ) في الماضي عبر الأسلاف ، بينما كان عمرهما ( أو زمنهما ) موجودا في المستقبل .
تتوضح الفكر بسهولة ، لو عكسنا المثال إلى سنة 2122 :
سوف يوجد فرد يشبهنا بالكامل ، من جهة الموقع ( الجنس وتاريخ الولادة ، مع اللغة وغيرها من المكونات الإنسانية المشتركة ) .
أين هو أو هي الآن ؟
بالتأمل يمكن التوصل إلى الجواب الصحيح ، المنطقي والتجريبي معا :
حياته أو مورثاته ، موجودة الآن في الماضي عبر الأجداد ( الأحياء ) .
بالتزامن ، عمره أو زمنه ( أو زمنها ) ، بالعكس في المستقبل .
2
أعتقد أن هذا الجواب على السؤال الثالث حاسم أيضا ، بمعنى أنه جواب علمي ، ومؤكد ، لا يمكن تغييره أو رفضه بشكل منطقي وتجريبي .
ربما ، يمكن الإضافة إليه لاحقا !
....
المجموعة الأولى من الأسئلة ، والأجوبة عليها حاسمة ونهائية .
تكفي لتغيير الموقف الثقافي العالمي ، من الزمن والواقع .
3
يكشف هذا السؤال عبر الجواب الصحيح ، عن الوجود الفعلي للماضي بشكل مستقل ، ومنفصل عن المستقبل قبل ولادة الفرد . والعكس صحيح أيضا ، حيث يكشف مع البرهان ، عن وجود المستقبل المنفصل عن الماضي والحاضر معا .
للتذكير ، السؤال السابع :
هل يمكن أن يلتقي الماضي والمستقبل بشكل مباشر ، وبدون المرور عبر الحاضر ؟!
ما يزال جوابي على السؤال السابع : لا أعرف .
وسوف أحاول أن أناقشه خلال الفصل السابع بشكل موسع وتفصيلي ، مع بعض الأفكار الجديدة .
....
ملحق 1
السؤال الثالث يكشف بوضوح عن أنواع الحاضر الثلاثة ، بالإضافة لأصل الانسان الفردي :
1 _ حاضر الزمن مدة ، قد تكون لحظة أو قرن أو الف مليار سنة .
2 _ حاضر الحياة مرحلة ، قد تكون رفة جف أو عمر فرد أو مجرة .
3 _ حاضر المكان مجال ، وقد يكون بين ذرتين أو مجرتين أو كونين .
ملحق 2
الجيد عدو دائم للأفضل ...
السعادة وراحة البال فكرة ، وخبرة ، واحدة .
أول معيقات السعادة اللذة .
وأول مكونات السعادة الألم .
تتكشف هذه الفكرة ، الصادمة في البداية ، بدلالة الفائدة .
اتجاه السعادة والصحة المتكاملة والإرادة الحرة وراحة البال :
اليوم أفضل من الأمس ، واسوأ من الغد _ بالتزامن .
والعكس اتجاه الشقاء وانشغال البال المزمن والادمان والمرض العقلي :
اليوم أسوأ من الأمس ، وافضل من الغد .
....
....
هوامش القسم الأول
( المجموعة الأولى من الأسئلة الثلاثة )

1
أصغر من أصغر شيء لا يمكن أن يرى إلا من خارجه ، ونقيضه أكبر من اكبر شيء بالعكس ، لا يمكن أن يرى إلا من داخله .
بكلمات أخرى ،
الذات أو الهوية الفردية مركز العالم الداخلي ، والكون _ النهائي أو اللانهائي _ محيط العالم الخارجي .
....
العودة إلى البيت حلم انساني مشترك ، تحول إلى حركة روتينية ومبتذلة .
....
يخلط الكثيرون بين العودة للبيت والعودة للماضي والعودة للطفولة ، في الحقيقة نحن جميعا نخلط بين الثلاثة .
....
المشكلة لغوية والحل لغوي أيضا .
2
لماذا تسحرنا أحجيات زينون إلى اليوم ، ومشكلة ديفيد هيوم خاصة ؟!
السبب والنتيجة ليست علاقة خطأ ، وليست علاقة صحيحة أيضا ، هي علاقة ناقصة وأعتقد أن النظرية الجديدة تقترح الجواب المناسب .
النتيجة محصلة السبب والصدفة بالتزامن .
النتيجة أو الوجود أو الحاضر محصلة السبب والصدفة .
( خلاصة النظرية الجديدة )
3
الزمن كعلاقة بين السرعة والمسافة ، أو الزمن كمفهوم رياضي :
الزمن يمثل حاصل قسمة السرعة على المسافة .
قانون نيوتن الأساسي للحركة .
وهو يفترض ضمنيا أربعة عناصر :
حركة ، زمن ، سرعة ، مسافة .
وهنا تكمن المغالطة والمفارقة معا .
الحركة بين نقطتين 1 و 2 مثلا ، منفصلة عن السرعة وعن المسافة وعن الزمن .
....
يمكن اعتبار حل نيوتن ، المعتمد في العلم والثقافة الحالية أنه الجواب ( الصحيح ) على أسئلة زينون حول السرعة والحركة والمسافة .
4
المشكلة فيما سبق ، أنه تفكير مغلق داخل المنطق الأحادي .
وهو صحيح ضمن منطقه الخاص .
النقطة 1 مثلا ، هي تمثل ثلاثة أوضاع بالتزامن :
1 _ نقطة المكان .
2 _ نقطة الزمن .
3 _ نقطة الحياة .
يقتصر تركيز العلم الحالي ، مع الفلسفة والثقافة العالمية ، على جانب أحادي من الواقع وهو المكان .
أيضا ، وبالمثل النقطة الثانية 2 ، تمثل الأوضاع الثلاثة .
المغالطة تكمن في افتراض أن الاحداثية نفسها الحدث .
أو بكلمات أخرى ،
المغالطة ، تكمن في اعتبار أن ثلاثية الواقع الحقيقي ( المكان ، والزمن ، والحياة ) ، هي نفسها ثلاثية المكان ( طول ، وعرض ، وارتفاع ) .
والمفارقة اللطيفة ، والمحيرة بالتزامن ، أن النتيجة واحدة ، في المنطقين الأحادي أو التعددي !
مثلا حركة الطيران أو الصواريخ ، أو الطيور أو غيرها .
ربما ، لأن العلاقة بين حركتي الحياة والزمن صفرية بطبيعتها . بالإضافة إلى أنها خارج مجال الحواس ، ويتعذر رؤيتها حتى اليوم بواسطة الأدوات العلمية المعروفة والمستخدمة حاليا .
5
بعد تصحيح الموقف العلمي أولا ، أيضا الثقافي ، من الحدث رباعي البعد إلى الخماسي ( الصحيح ) ، يتوضح ما سبق بسهولة ويسر .
....
الاحداثية نقطة محددة بثلاثة ابعاد ( طول وعرض وارتفاع أو عمق ) .
الحدث = إحداثية + زمن .
هذا الموقف الخطأ ، والمعتمد حاليا في العلم والثقافة العالمية .
يجب تصحيحه .
الحدث = احداثية + زمن + حياة .
الحدث رباعي البعد خطأ .
الحدث خماسي البعد صحيح .
6
تتكشف معضلة ديفيد هيوم أيضا ، كما أعتقد .
هل الجوهر هو نفسه الذات ، وهل النتيجة هي نفسها السبب ؟!
1 _ إذا كان الجواب نعم ، يمكنه تقديم الحجة .
2 _ وإذا كان الجواب لا ، يمكنه تقديم الحجة المعاكسة .
ديفيد هيوم ، قبل ثلاثة قرون ، يعرض المشكلة العقلية من طرفيها . ويعتبرها تقبل الحل مع أنه ، ومن سبقوه ، لم ينجحوا في التوصل إلى الحل الصحيح ( المنطقي وغير المتناقض ) .
أعتقد أن تصحيح الحدث ، بنقله من رباعي إلى خماسي ، مع فهم فكرة التعدد الواقعي والموضوعي ، يمثل الحل المنطقي والصحيح .
مثال الصفر : سالب أو موجب أو حيادي ( حل ناقص ) ، أو أنه في منطقة وسطة بين الخطأ والصح .
الصفر ثلاثة أنواع : حياة أو زمن أو مكان ( حل صح ) .
7
الحركة المزدوجة والمتعاكسة ، الجدلية العكسية ، بين الحياة والزمن يمكن استنتاجها وفهمها ، ولا يمكن رؤيتها مباشرة للأسف .
الحركة التعاقبية للزمن يمكن تخيلها ، ومع التدريب والتكرار ، تتناقص صعوبة تخيلها وفهمها ، خاصة بعد تصحيح اتجاه حركة مرور الزمن من المستقبل إلى الماضي وعبر الحاضر . بعكس الحركة التعاقبية للحياة .
....
الحركة المزدوجة للحياة ، الذاتية والموضوعية ، يمكن فهمها وتقبلها بسهولة نسبيا .
الحركة الذاتية ، حركة الفرد ، اعتباطية بطبيعتها .
وهي تحدث في الحاضر فقط كزمن وحياة معا ، وفي المكان بالتزامن .
الحركة الموضوعية للحياة ، وهي تتمثل بتقدم العمر الفردي أيضا بالحركة بين الأجيال ، وتقابل الحركة التعاقبية للزمن _ تساويها بالقيمة وتعاكسها بالإشارة والاتجاه .
8
تكشف أحجيات زينون ، ومشكلة هيوم ، بالإضافة إلى ضرورة الانتقال إلى المنطق التعددي ، مشكلة ثنائية العقل بين الفكر والشعور ( الحقيقية ) .
....
بعد فهم ثنائية العقل الشعور والفكر ، تظهر المشكلة الذاتية بدلالة العقل .
الشعور مباشر هنا ، وآني بطبيعته ، يحدث في الحاضر فقط .
الشعور ظاهرة بيولوجية وفردية ، تتمحور حول الجهاز العصبي .
الفكر غير مباشر هناك ، بطبيعته في الماضي أو المستقبل ( خبرة وتذكر أو توقع وخيال ) .
الفكر ظاهرة اجتماعية وثقافية ، يتمحور حول اللغة والكلام .
....
أعرف وأعترف أن مشكلة الواقع ما تزال معلقة ، وأنها لم تحل بشكل صحيح ومتكامل .
لكنني اعتقد أن هذه الإضافة تساعد بالفعل ، على التوصل _ يوما ما في المستقبل _ إلى حل علمي ( منطقي وتجريبي بالتزامن ) .
....
....
القسم الثاني _ مجموعة الأسئلة 2 ... الرابع والخامس والسادس

لماذا يصعب فهم العلاقة بين الحياة والزمن ، إلى هذا الحد ؟!
أعتقد أن المشكلة مركبة بطبيعتها : لغوية ومنطقية وثقافية بالتزامن .
سوف أناقش السؤال خلال هذه المجموعة الثانية ، المحيرة ، من الأسئلة السبع بشكل موسع ، خلال الفصلين الخامس والسادس .
المشكلة الثقافية المزدوجة :
أولا مشكلات الكتابة بصورة عامة ، تتركز في الأسلوب وطرق التعبير ، ومع الأفكار الجديدة يبتعد المشهد ويعتم .
وهي مسؤولية الكاتب حصرا .
بصراحة لا أعرف كيف أحل هذه المشكلة ؟
هل أنشر الأفكار الجديدة ، التي أعتبرها صحيحة ( مع أنها تختلف عن الموقف الثقافي العالمي ، وتناقضه بالفعل ) وبالأسلوب الذي أعتقد أنه المناسب ، وأترك الحكم النهائي للزمن وللقارئ _ة الجديد _ ة ؟!
أم أتمهل ، وأستمع أكثر للرأي النقدي من قبل الأصدقاء أو القراء الجدد بعد نشرها على الحوار المتمدن ، لأعود لقراءتها ثانية _ وإعادة الصياغة _ مع الحذف والاضافة ...؟!
لكن هذا ما أفعله منذ عقود ، وبلا جدوى .
ثانيا مشكلات القارئ _ة مع الأفكار الجديدة ، وأهمها عدم التفكير مسبقا بمشكلة الزمن والواقع ، أو بمشكلة العلاقة الحقيقية بين الحياة والزمن .
أعتقد أن مشكلة القراءة / الكتابة ، تبرز بوضوح مع النصوص والأفكار التي تناقض قناعة القارئ _ة بالفعل . كيف نتعامل مع ما نجهله _ الموقف العقلي من المجهول _ علامة فارقة للتمييز بين الأفراد بدلالة الوعي .
1
يمكن تصنيف الموقف العقلي الحالي من الزمن ، على المستويين الفردي أو المشترك ، بدلالة البرمجة اللغوية العصبية :
المرحلة الأولى :
1 _ لا مهارة في اللاوعي .
في هذا المستوى السائد الموروث والمشترك ، لن يفهم قارئ _ة ، بصرف النظر عن المستوى المعرفي _ الأخلاقي للشخصية ، هذا النص وأي نص آخر ، هو من خارج اهتمامه بالأصل .
المرحلة الثانية :
2 _ لا مهارة في الوعي .
هذا مستوى ستيفن هوكينغ ، خلال كتابه الشهير تاريخ موجز للزمن .
يشاركه في هذا المستوى ، أينشتاين أيضا .
يدرك الكاتب _ة ، أو القارئ _ ة بهذا المستوى ، أن الموضوع نفسه ما يزال مجهولا ، وعلى مستوى الفرضية فقط .
( تدين النظرية الجديدة بالفضل ، لفرضيات اينشتاين وستيفن هوكينغ الجديدة والجريئة جدا ، لكن غير الصحيحة كما اعتقد ) .
المرحلة الثالثة :
3 _ مهارة في الوعي .
بعدما يتحول موضوع الزمن ، طبيعته وماهيته واتجاهه وغيرها ، إلى هاجس شخصي .
في هذا المستوى كان القديس أوغستين ، والفيلسوف هايدغر .
الأول عبر تساؤله الشهير : ما الزمن ؟
طبعا انا أعرف الزمن ، كما اعرف حياتي وخبرتي .
ولكن عندما يسألني أحدهم : ما الزمن ؟
لا أعرف ماذا أجيب .
ونداء هايدغر الشهير أيضا :
ما الذي تقيسه الساعة !؟!
المرحلة الرابعة :
4 _ مهارة في اللاوعي .
ربما وصل إلى هذه المرحلة الشاعر أنسي الحاج .
وأعتقد أن رياض الصالح الحسين وصلها بمفرده ، قبل خمسين سنة .
....
المرحلة الأولى أو النرجسية نخبرها جميعا خلال الطفولة والمراهقة ، وتلازمنا بقية العمر كما أعتقد _ خاصة في مجال العاطفة والمعتقد .
2
أعتذر عن نفحة الغرور ، التي تنبعث من النص .
لكن أتمنى منك ، أن تضع _ي نفسك مكاني ، أو تتخيله لدقائق . بعدها ، يسهل عليك فهم الموقف الذي أجد نفسي فيه بعد سنة 2018 .
( الغرور مقلوب عقدة النقص ، وأحد تجلياتها الأساسية .
بعبارة ثانية ،
الغرور والثقة بالنفس نقيضان ) .
....
كل قراءتي وملاحظاتي وحواراتي ، حول الزمن ، تكثف بفكرة واحدة :
الزمن والحياة جدلية عكسية ، الحياة تصدر من الماضي إلى المستقبل عبر الحاضر ، والزمن بالعكس ، يصدر من المستقبل إلى الماضي عبر الحاضر .
وهذه الفكرة ، الخبرة ، ظاهرة وتقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
3
بالعودة إلى مشكلة طبيعة الزمن وماهيته .
قبل أكثر من عشرين قرنا ، تشأ الموقف الثنائي من الزمن ، بين فريقين :
1 _ الأول ، يعتبر أن الزمن فكرة ثقافية مثل اللغة .
وليس له أي وجود خارجي وموضوعي ، مستقل عن الانسان .
2 _ الثاني ، بالعكس يعتبر أن للزمن وجوده الموضوعي كنوع خاص من الطاقة ، يشبه الكهرباء والضوء .
....
تمثل النظرية الجديدة ، نقلة وخطوة جديدة بالفعل .
بصرف النظر عن نتيجة الجدل _ التي ربما تحسم خلال سنة أو تستمر لمليون سنة قادمة ! _ الخطأ في ثنائية الزمن والمكان . وبعد تصحيح هذا الخطأ ، ونقل العلاقة ( الزائفة ) بين المكان والزمن ، إلى العلاقة الصحيحة ( الحقيقية ) بين الحياة والزمن يتغير الموقف العقلي بسهولة ويسر .
....
لا أنكر فضل جميع من كتبوا عن الزمن ، وأتيح لي قراءته .
أكثر من 99 بالمئة من النظرية الجديدة ثقافة ، تحصلت عبر القراءة والحوار . واقل من واحد بالمئة ابداع شخصي بالفعل .
4
على القارئ _ة التفكير بالمشكلة ، حتى يتسنى فهمها بالفعل .
....
الأسئلة السبع ، دليل منطقي وتجريبي بالتزامن على الجدلية العكسية بين الحياة والزمن ( خاصة المجموعة الأولى ) .
5
تختلف النظرية الجديدة عما سبقها ، أنها تبدأ بتحديد الزمن _ موضوع الزمن أو فكرة الزمن _ بشكل موضوعي ودقيق .
الزمن ثلاثة أنواع فقط : الماضي والحاضر والمستقبل .
لا يمكن اختزالها إلى واحد أو اثنين ، كما فعل نيوتن وأينشتاين .
ولا يمكن الإضافة عليها كما فعل باشلار ، وكثيرون قبله وبعده .
....
فكرة شديدة الأهمية أيضا ، التمييز بين الماضي والمستقبل .
الماضي كله في الأمس ، خلال 24 ساعة السابقة .
والمستقبل لم يصل بعد .
بينهما الحاضر ، كيف ولماذا ومتى ...وغيرها من الأسئلة الواضحة منطقيا في الحد الأدنى .
الماضي داخلنا أو خلفنا ، حدث وانتهى الأمر .
هذه الفكرة البسيطة ، والخبرة المباشرة ، لم يستطع فهمها اينشتاين وستيفن هوكينغ أكثر .
6
كاتب هذا النص المتناقض ، يجد صعوبة في فهمه ...
كيف يمكن قراءته وتقبله !
....
....
السؤال الرابع : الوقت ، أو الزمن ، هل هو نسبي أم موضوعي ؟

السؤال المزمن والمحير حول طبيعة الوقت وماهيته ، وهل هو مجرد فكرة عقلية ومنجز بشري مثل اللغة والرياضيات وبقية أشكال الثقافة ، أم بالعكس ، هو نوع من الطاقة ، وله وجوده الموضوعي والمستقل عن الانسان والوعي ، ويشبه الكهرباء والضوء ؟!
هذا السؤال يمكن أن يبقى معلقا لقرون ، في عهدة الأجيال القادمة .
حتى اليوم 6 / 3 / 2022 لا أحد يعرف ماهية الزمن وطبيعته بشكل حقيقي ، بالتزامن لا يمكن إهمال دوره المتزايد في العالم الحالي ، وفي مختلف الجوانب .
ليس عندي أي فكرة ، أو تصور ، عن كيفية حل هذه المعضلة .
سوى انتظار المستقبل والأجيال القادمة .
1
بالعودة للسؤال الرابع :
هل الزمن نسبي أم موضوعي ؟
يتكشف الموقف العقلي لكل من نيوتن واينشتاين من الوقت ، الذي يختلف إلى درجة التناقض ، عبر هذا السؤال خاصة .
موقف نيوتن :
الزمن موضوعي ، ثابت ، ومطلق .
موقف اينشتاين على النقيض :
الزمن نسبي ، ويتغير من مكان لآخر ومن شخص لآخر .
وحتى بالنسبة للشخص نفسه الزمن متغير ، بحسب موقف اينشتاين .
يوجد احتمالين فقط :
الأول أحدهما صح والآخر خطأ ، والثاني يتضمن الموقفين عبر البديل الثالث الإيجابي ( الرابع أو الثالث المرفوع ) ويتجاوزهما بالتزامن .
....
أعتقد أن كلا الموقفين نصف صحيح ، أو نصف خطأ .
....
الزمن أو الوقت ثلاثة أنواع وحالات ، أو مراحل :
الماضي والحاضر والمستقبل .
الحاضر نسبي بطبيعته .
( الحاضر ثلاثي البعد : مكان وزمن وحياة أو محضر وحاضر وحضور ، ولا يمكن معرفة أحدها سوى بدلالة الاثنين وخاصة الحياة والزمن ) .
وهنا ينتصر موقف اينشتاين بوضوح ، وبشكل حاسم .
السؤال الثاني يوضح طبيعة الحاضر : هل اليوم الحالي ( خلال قراءتك لهذه الكلمات ) يوجد في الحاضر أو في الماضي أم في المستقبل ؟
الجواب العلمي ، المنطقي والتجريبي بالتزامن : اليوم الحالي يوجد في الأزمنة الثلاثة بنفس الوقت .
( بالنسبة للأحياء يمثل الحاضر ، وبالنسبة للموتى يمثل المستقبل ، وبالنسبة لمن لم يولدوا بعد يمثل الماضي ) .
وهذه نقطة واضحة لموقف اينشتاين ، وبرهان حاسم على نسبية الحاضر ، ومعه اللحظة أو اليوم الحالي أو السنة أو القرن أو أل مليار سنة الحالية .
لكن بالنسبة للماضي ، العكس هو الصحيح .
فرق العمر بين اثنين ، من البشر أو غيرهم ، يبقى ثابتا إلى الأبد .
وهذا برهان حاسم على موضوعية الماضي .
ونقطة واضحة لموقف نيوتن .
والمستقبل نفس الشيء ، لكن بصورة معكوسة .
2
الحاضر نسبي ، بينما الماضي والمستقبل موضوعيان .
هذه نتيجة الفقرة السابقة .
لكنها تنطوي على مغالطة ومفارقة معا .
....
المغالطة ، أننا تجاوزنا سؤال طبيعة الزمن ، ومشكلة وجوده الحقيقي .
( لحظة معرفة الجواب الصحيح ، حول طبيعة الزمن وماهيته بعد قرن أو بعد عشرات القرون ، سيتغير الموقف العقلي من الزمن بشكل مباشر وحاسم ، وتصير فكرة الوقت أو الزمن ، مسألة علمية تخضع للتجربة والمعادلات الدقيقة ) .
وحتى ذلك اليوم ، ليس لدينا سوى التفكير والمقارنة والانتظار .
3
الماضي الجديد فكرة وخبرة ، ظاهرة ، تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم .
بقية العمر تمثل الماضي الجديد .
( يمكنك عيش بقية العمر ، بطرق متعددة ومتنوعة بشكل لانهائي . وهو نفسه المستقبل القديم ، لكن بشكل عكسي .
بينما الماضي ، بكل مستوياته الشخصي والموضوعي معا ، يبقى ثابتا إلى الأبد يمكن تزويره وليس تغييره ) .
المستقبل القديم على العكس من الماضي الجديد ، ظاهرة أيضا تقبل التعميم بلا استثناء .
العمر الحالي ( للقارئ _ ة ) يجسد الماضي الجديد بدلالة الحياة ، وبقية العمر تمثل المستقبل القديم بدلالة الزمن .
الحاضر يتمثل بالعمر الفردي الكامل ، وهو يتضمن ثنائية الماضي الجديد أو المستقبل القديم .
....
4
هل يمكن اعتبار الزمن ، أو أي شيء ، نسبي وموضوعي بالتزامن ؟!
متغير وثابت معا ؟!
لا أعرف الجواب .
ولا أستطيع أن اتخيل ، كيف يمكن حل مشكلة من هذا النوع .
....
ونتيجة لما سبق ، أعتبر أن مناقشتي لهذا السؤال تمثل نوعا من الحوار المفتوح ، وأقرب إلى التفكير بصوت مرتفع لا أكثر .
....
....
السؤال الخامس _ العلاقة بين الساعتين البيولوجية والعالمية ؟
( المجموعة الثانية من الأسئلة المحيرة )

أيهما الساعة الأصلية الحقيقية ، وأيهما الثانوية :
الساعة البيولوجية هي الأصل ، أم الساعة العالمية ( الحديثة ) ؟
( أيهما السبب أو الأولى ، وأيهما النتيجة أو الثانية ) ....
أم أن العلاقة بينهما جدلية حقيقية ، وحلها الصحيح عبر البديل الثالث ؟!
1
ضمن المعطيات الثقافية الحالية ، العلمية والفلسفية ، العالمية إلى اليوم 7 / 3 / 2022 ، يبقى الجواب في مجال التخمين والتفكير أو المقارنات المنطقية .
....
الجواب العلمي الصحيح ، والحاسم ، يتوقف على نتيجة الجدل حول طبيعة الزمن أو الوقت : إذا تكشف في المستقبل أن الزمن نوع من الطاقة مثل الضوء والكهرباء ، تكون الساعة العالمية هي الأصل ، وتكون الساعة البيولوجية نتيجة . وإذا تبين العكس ، أن الزمن مجرد عداد وفكرة ثقافية مثل اللغة والرياضيات ، تكون الساعة البيولوجية السبب والأصل .
قبل ذلك ، البديل الثالث يمثل أفضل الحلول الممكنة .
....
تكملة هذا النص ثرثرة فلسفية ، أو تفكير بصوت مرتفع وغير محدد .
....
في المنطق العلمي _ أو البحث العلمي أو الفكر العلمي _ يوجد حد فاصل واضح ومتفق عليه بين الفلسفة والأدب ، وبين الاختصاصات العلمية المحددة بدقة وموضوعية .
2
الأسبقية بين الساعتين البيولوجية والعالمية ، قضية جدلية لا يحسمها سوى المستقبل والأجيال القادمة .
وهذه المشكلة شبيهة بمشكلة الواقع المزمنة ، والمعلقة منذ 25 قرنا :
هل الواقع والعالم يتغير كل لحظة ، .. وأثر الفراشة ، وأنت لا يمكنك السباحة في مياه النهر مرتين... وبقية صيغ المنطق التعددي . أم النقيض : لا جديد تحت الشمس ، والعود الأبدي ، والاجبار على التكرار ...وبقية صيغ المنطق الجدلي والثنائي ؟!
منذ عشرات القرون يتعايش كلا المنطقين ، المختلفان لدرجة التناقض ، في الثقافة العالمية وداخل عقل الانسان بالتزامن .
....
النظرية الجديدة تقترح الحل العلمي ، المنطقي والتجريبي معا ، لهذه المشكلة المشتركة ، والمزمنة ، عبر الجدلية العكسية بين حركتي الحياة والزمن .
كلا الموقفين يمثل نصف الحقيقة فقط .
بعبارة ثانية ، كلا الموقفين بين الصح والخطأ . وعبر تكاملهما يتحقق الجواب الصحيح أو العلمي ( المنطقي والتجريبي بالتزامن ) .
الحياة سلسلة سببية ، يمكن تتبع آثارها نظريا إلى الأزل ( المصدر الأول للحياة أو السبب الأول ) ، وهي تنطلق من الماضي ( الأزل ) إلى المستقبل ( الأبد ) عبر الحاضر .
والزمن بالعكس ، احتمال وصدفة مصدرها الأبد ( المصدر الأول للزمن أو السبب الأول ) ، وهو ينطلق من المستقبل ( الأبد ) إلى الماضي ( الأزل ) عبر الحاضر .
هذه الفقرة معقدة بطبيعتها ، وفهمها يحتاج _ بالإضافة إلى الاهتمام والجدية والصبر _ إلى المقدرة على تغيير الموقف العقلي ، والتكيف مع النتائج المنطقية والتجريبية الجديدة .
أعتذر ، لا يمكنني تبسيطها أكثر .
ولا أعرف إن كان ذلك ممكنا بالفعل .
....
....
الواقع كما يبدو عليه ، بدلالة الجدلية العكسية بين الحياة والزمن....
1
فكرة ، وخبرة ، تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء :
بكل لحظة صحو ، وعبر التبصر الذاتي وحده ، يمكن فهم الواقع من خلال معايشته واختباره بالتزامن .
" الفاعل والفعل ، أو الحياة والزمن ، نقيضان يتحركان في اتجاهين متعاكسين دوما " .
1 _ اتجاه الحياة ( أو الفاعل _ة أو الكائنات الحية كلها ) من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر ومن خلاله .
2 _ اتجاه الزمن بالعكس ( أو الفعل أو الأحداث بلا استثناء ) من المستقبل إلى الماضي ، عبر الحاضر ومن خلاله .
وهذه الجدلية العكسية ، الثنائية ، تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء في أي نقطة على سطح الأرض أو القمر والمريخ أيضا .
....
لكن توجد حلقة مفقودة هنا ، أو عقدة غير مرئية تتمثل بالحدث .
الحدث يتضمن الحياة والزمن بالتزامن .
الموقف الثقافي الحالي ، العلم والفلسفة ضمنا ، خطأ ويلزم تصحيحه .
الحدث = إحداثية + زمن + حياة .
( وبما أن حركة الزمن والحياة ، لها نفس القيمة المطلقة مع الاختلاف بالإشارة والاتجاه يكون مجموعهما يساوي الصغر دوما )
بعبارة ثانية ،
الحدث خماسي البعد ، لا رباعي البعد بالتأكيد .
2
لا أعرف ، لماذا يتعذر فهم الفقرة أعلاه بالنسبة لشخصية فوق متوسط درجة الحساسية والذكاء ؟!
تكرار هذا الأمر ، صار يسبب لي الخيبة والشعور المتزايد باللاجدوى .
....
لا يحق لي التذمر والشكوى ، ولا السخط والاستياء بالطبع .
لقد حصلت على أكثر من ما استحق .
3
لماذا تركيزي إلى هذا حد على فكرة الواقع ، أو مشكلة أو قضية الواقع ؟
" الحقيقة تحرركم " العهد القديم ، من خلال أريك فروم .
وأنا أصدقهما ، وثقتي بهما كاملة .
من يعرف يحب ، ومن يحب يسعد ، ومن يسعد يهتم ، ومن يهتم يفهم ويدرك كل ما حوله بسهولة ويسر .
....
موقف التواضع حل ، أو عتبة الحل للمشكلة العقلية .
مثال مباشر وتطبيقي : الكون ؟
كنت أتصور الكون ، فقط بحدود خيالي وقدرتي العقلية المحدودة بالطبع .
الآن ، اتخيل الكون بمستويين : المستوى الأول نفسه السابق والمشترك ، بينما المستوى الثاني والأهم يبدأ بما لا اعرفه ، ولا يمكنني تخيله أيضا .
بعيارة ثانية : كون أول مباشر ، ومشترك . وكون أضخم يحتويه .
من خلال هذا التصور للكونين ، الداخلي أو الأصغر ، والخارجي أو الأكبر يسهل فهم الجدلية العكسية بين الحياة والزمن .
الحياة تنطلق من الماضي وأصغر من أصغر شيء ( داخلنا أو خلفنا ) ، إلى المستقبل أكبر من أكبر شيء ( خارجنا أو أمامنا ) ، عبر الحاضر .
والزمن بالعكس تماما ، ينطلق من المستقبل والخارج أو اكبر من اكبر شيء إلى ، الماضي والداخل وأصغر من اصغر شيء .
.....
هوامش وملحقات
العيش في الماضي أم في المستقبل ؟!
( ربما يكون الحاضر وهما )

1
ما الذي نعرفه ؟!
نعرف الماضي بالتذكر ، والخبرة ، فقط .
ونعرف المستقبل بالتوقع ، والخيال ، فقط .
....
الحاضر حالة عابرة ، متغيرة بطبيعتها .
ومع ذلك تخضع للقانون ، أو الجدلية العكسية بين الحياة والزمن .
2
نعيش اليوم الحالي بدلالة الأمس أو الغد .
الأمس تكرار :
لا جديد تحت الشمس ، والعود الأبدي ، والاجبار على التكرار .
الغد صدفة :
كل لحظة يتغير العالم ، وأثر الفراشة ، وأنت لا يمكنك السباحة في مياه النهر مرتين .
اليوم الحالي في المستقبل بالنسبة للموتى ، وفي الماضي بالنسبة لمن لم يولدوا بعد .
اليوم الحالي 8 / 3 / 2022 عيد المرأة العالمي ، هو حقيقي فقط بالنسبة للأحياء ، بينما هو في المستقبل بالنسبة للموتى وفي الماضي بالنسبة لمن سيولدون بعد لحظة غد .
اين هي الحقيقة ، أو الواقع ، أو الوجود ؟!
3
أعرف أنني لا أعرف .
أعرف أيضا ، ان غيري لا يعرف .
....
أعرف أنني لا أعرف ، هذه الفكرة ، الخبرة ، تعلمتها بالقراءة والاصغاء .
أعرف أن غيري لا يعرف ، هذه الفكرة ، الخبرة ، أتعلمها كل بالتجربة المريرة .
4
كل ما نفعله أو نفكر فيه أو يخطر على البال ، احد نوعين :
1 _ يعيدنا إلى الماضي البعيد ، والموجود بالأثر فقط .
2 _ أو يدفعنا إلى المستقبل البعيد ، والموجود بالقوة فقط .
....
ما الفائدة إذا كنت تعرف أو لا تعرف !
5
القانون مشكلة أيضا .
يوضع القانون في زمن 1 ، والمطلوب أن ينفذ في زمن 2 ، أنت وأنا نعيش في زمن آخر ، ويختلف بالفعل عن الاثنين السابقين .
....
ماذا لو كان ما تفكر به صحيحا ؟
6
الكتابة عتبة الحوار وشرطه المسبق .
....
الدوغمائية عتبة ، وحلقة مشتركة ، بين الغريزة والعقل .
الدوغمائية سقف النرجسية ، وعتبة الأنانية .
7
الحياة والزمن _ النقيضان ، بعد فهم العلاقة ( الحقيقية ) بينهما يتكشف الواقع بشكل فجائي ، وغير مسبوق .
....
مثال تطبيقي : شخصية عاشت 33 سنة .
لحظة الولادة كان العمر صفرا ، وبقية العمر كاملة 33 سنة .
لحظة الموت بالعكس ، كانت بقية العمر تساوي الصفر ، والعمر 33 .
من خلال هذا المثال ، يمكن فهم طبيعة العلاقة بين ساعة الحياة وساعة الزمن المتعاكستين ، بالإضافة إلى فهم العمر الفردي المزدوج بين الحياة والزمن .
والأكثر أهمية بهذا المثال ، أنه يوضح الطبيعة السالبة لحركة مرور الزمن ( يتناقص من بقية العمر الكاملة لحظة الولادة ، إلى الصفر لحظة الموت ، على النقيض تماما من الحياة والطبيعة الموجبة لحركتها ، من الصفر لحظة الولادة إلى العمر الكامل لحظة الموت ) .
ملحق
الاختلاف الكبير في الفيزياء الحديثة ، بين فيزياء الكم والفيزياء الفلكية والكلاسيكية ، مصدره الساعة الحديثة ( المقلوبة ) ؟!
الساعة الحديثة تقيس سرعة واتجاه حركة الحياة الموضوعية ، وهي موجبة بالطبع ، لكن حركة الزمن عكسها وهي سالبة بطبيعتها .
ملاحظة هامة :
بصرف النظر عن الخلاف حول طبيعة الزمن بين الثقافة والطاقة ، يبقى اتجاه مروره الصحيح ( الحقيقي أو الافتراضي ) بعكس الحركة الموضوعية للحياة ، يبدأ من المستقبل إلى الماضي عبر الحاضر .
....
....
السؤال السادس _ خاتمة المجموعة الثانية ( المحيرة )

ما عدد ساعات الأيام الأساسية الثلاثة : اليوم الحالي والأمس والغد ؟!
هل هو 24 أم 48 أم 72 ساعة ؟
1
هذا السؤال المنطقي والواضح ، خادع ببساطته لأنه ينطوي على لغز " طبيعة الزمن المجهولة " وربما يستمر الجهل الثقافي المشترك ، إلى الأجيال الجديدة ، لقرون ، قبل التوصل إلى الحل العلمي ، المنطقي والتجريبي ؟!
....
الساعة ومضاعفاتها كاليوم والسنة والقرن ، أو اجزائها كالدقيقة والثانية واللحظة ثلاثة أنواع مختلفة ، ومستقلة بالفعل :
1 _ ساعة الزمن .
2 _ ساعة الحياة .
3 _ ساعة المكان .
بالنسبة لساعة المكان ، هي الأبسط والأوضح كما اعتقد .
بينما ساعتا الحياة والزمن ، تتناقضان بطبيعتهما ، حيث يكمن الغموض مع سوء الفهم والذي يفوق التصور !؟
بعد خمس سنوات على اعلان النظرية الجديدة ، مع البراهين والأدلة المتعددة والمتنوعة المنطقية خاصة ، وحتى التجريبية ، ما يزال الموقف الثقافي في حالة إنكار _ خاصة الفلسفة والفيزياء النظرية _ ولا أعرف كم يستمر هذا الوضع الغريب ، وغير المنطقي !
2
لكي نعرف مجموع ساعات الأيام الثلاثة ، بشكل صحيح ، نحتاج إلى فهم العمر الفردي . عمر اليوم مثلا 24 ساعة .
من الخارج ، عدد ساعات الأيام الثلاثة 72 ساعة بشكل بديهي .
لكن ، توجد مغالطة ومفارقة ، في هذا الحل البسيط والمستعجل .
....
عدد ساعات المكان للأيام الثلاثة ، نفس عمر اليوم الواحد 24 ساعة .
بينما يختلف الأمر في حالة الزمن والحياة ، أعتقد أن الحل 48 ساعة . لأن الحاضر أو اليوم الحالي نتيجته صفرية دوما ، حيث العلاقة بين الحياة والزمن معادلة صفرية من الدرجة الأولى : الحياة + الزمن = الصفر .
....
أعتقد أن حل نيوتن 48 ساعة ، وحل اينشتاين 24 ساعة .
3
بالعودة إلى مثال العمر المزدوج خاصة ، بين الحياة والزمن .
تتكشف طبيعة العمر المزدوجة بين الحياة والزمن بسهولة ، عبر مقارنة ثلاث حالات : لشخصية ميتة ، وثانية ما تزال على قيد الحياة ، وثالثة لشخصية لم تولد بعد .
لنعتبر أن عمر الشخصية الميتة ، نفس الفرض السابق 33 سنة .
العمر هو ، مدة أو مرحلة ، بين لحظتي الولادة والموت .
السؤال الآن : اين ذهبت تلك السنوات أل 33 وكيف حدث ذلك ؟!
الجواب الصحيح _ المنطقي والتجريبي بالتزامن _ ذهبت أل 33 سنة في اتجاهين متعاكسين ، بحسب الحياة والزمن ( زيادة أو نقصان ) .
الحياة تتزايد من لحظة الولادة ، حتى العمر الكامل لحظة الموت .
والعكس تماما بالنسبة للزمن :
تتناقص بقية العمر الكاملة لحظة الولادة ، إلى الصفر لحظة الموت .
بدلالة الشخص الميت ، الفكرة واضحة بدون أي غمض .
بالنسبة لمن لم يولدوا بعد ، يمكن تخيل الوضع بعد سنة أو بعد قرن أو بعد مليون سنة ، تلتقي الحياة والزمن ( الماضي والمستقبل ) لحظة الولادة ، من اتجاهين متعاكسين :
1 _ الحياة أو المورثات والجسد الفردي ، التي سيحملها المولود _ة لاحقا موجودة حاليا عبر أجساد الأسلاف ( في الماضي طبعا ) .
2 _ الزمن أو بقية العمر الكاملة _ الشخصية ، التي سيعيشها المولود _ة هي موجود في المستقبل بالطبع ( لا احد يعرف كيف ولماذا ) .
وثالثا بالنسبة لشخص حي الآن ، القارئ _ة مثلا :
عمرك الحالي ، هو نفسه نقص ، من بقية العمر الشخصي .
لكن بشكل متعاكس ، حيث يتزايد العمر بدلالة الحياة حتى الموت ، بالتزامن ، تتناقص بقية العمر ( بنفس المقدار ) حتى لحظة الموت .
4
مجموعة الأسئلة 2 ( الرابع والخامس والسادس ) ، يمكن التوصل إلى الأجوبة الصحيحة عليها بالفعل ( بشكل منطقي وتجريبي بالتزامن ) . لكن ، بالنسبة لي لا اعرف أجوبتها سوى على المستوى المنطقي ، كرأي واعتقاد ، يمكن أن يتغير مباشرة بعد اكتشاف الحل العلمي .
ملحق خاص
ساعة الحياة وساعة الزمن _ النقيضان
( ساعة نيوتن نقيض ساعة أينشتاين )

كلنا رأينا حكم المباراة ينظر في ساعته ، ثم يعلن النهاية .
الفريق الرابح يشكر الحكم ، لإعلان نهاية اللعبة بالوقت الصحيح .
بينما الفريق الخاسر يحتج ، ويرفض قرار الحكم ويعتبره خطأ .
أين المشكلة ، وأين الحل الحقيقي ؟!
1
كان نيوتن ينظر إلى الواقع ( والزمن خاصة ) من خارجه ، فيرى الحركة الموضوعية للحياة بوضوح ، ودقة . وهي التي تقيسها الساعة البيولوجية .
يشبه موقف نيوتن ، راكب القطار أو الباص المتوقف .
وهو يشعر ويعتقد ، أن حركة القطار الآخر موضوعية وتشمله أيضا .
بكلمات أخرى ،
الفاعل والكائن الحي يشعر ويعتقد ، أن حركة الفعل ( أو الحدث أو الزمن ) تمثل حركة الواقع ، وضمنها الحركة الشخصية المزدوجة ( الذاتية والموضوعية ) .
لأنه لا يشعر بالحركة الذاتية للحياة ولا الزمن ، يعتقد أنها غير موجودة .
....
اينشتاين بالعكس يمثل موقف نيوتن المقلوب ، بوضوح .
موقف اينشتاين يشبه راكب الباص أو القطار الأسرع ، ويتمثله بالفعل .
بعبارة ثانية ،
يهمل نيوتن حركة الحياة ( التي يمثلها الفاعل _ة الذاتي ...أنت وأنا ) ، ويرى نصف الواقع الآخر : حركة الفعل والأحداث .
لكنه يراها بالمقلوب : من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر .
( بينما هي بالعكس تماما ، من المستقبل إلى الماضي عبر الحاضر ) .
بالمقابل اينشتاين يهمل حركة الزمن ( التي تتمثل بالأفعال والأحداث ... بلا استثناء ) ، ويركز على النصف الثاني من الواقع .
بعدما يختلط عليه اتجاه حركة الأحداث والأفعال ، حيث يعتقد أن اتجاه حركة الزمن ( الماضي والمستقبل ، بالإضافة للحاضر ، يمكن أن تتحرك في مختلف الاتجاهات ) .
يمكن للمسافر إلى مكان آخر ، أن يصل في الأمس !
العبارة حقيقية ، وتمثل الموقف الفعلي لأينشتاين ومعه ستيفن هوكينغ :
( لماذا نتذكر الماضي ولا نتذكر المستقبل ) .
هذا الفكرة ، أيضا فكرة السفر في الزمن ، هي نوع من التفكير ما قبل المنطقي _ هلوسة ذهنية عشوائية ومتناقضة بطبيعتها .
2
فكرة السفر في الزمن ، تمثل الموقف الثقافي العالمي من الواقع _ خلال القرن العشرين _ وهو خطأ أينشتاين ، وأكمله ستيفن هوكينغ بقوة وعنف .
الفكرة تنطوي على مغالطة بسيطة وساذجة : الحياة والزمن واحد !
وطالما انهما واحد ، سيكون اتجاههما نفسه . وهنا مصدر الخلل والخطأ في موقف اينشتاين وستيفن هوكينغ من الزمن ، والواقع .
الحياة والزمن اثنان ، نقيضان ، ويتعذر اختزالهما إلى واحد مطلقا .
( السؤال الأول حول طبيعة العمر الفردي ، جواب حاسم ، منطقي وتجريبي بالتزامن على خطأ تلك الفكرة اللاشعورية غالبا ) .
....
المشكلة الثقافية الأكبر ، تتمثل بالمغالطة التي تعتبر أن الحياة والزمن واحد وفي اتجاه واحد .
3
أنت الآن خلال قراءتك ، في وضع مزدوج بين الساعتين :
ساعة الحياة ( الساعة البيولوجية ) ، تقيس حركتك الموضوعية .
أولا يجب الانتباه ، والتمييز بين الحركتين الموضوعية والذاتية .
( حركتك الموضوعية تتمثل بتقدم العمر ، وهي تتحرك بسرعة منتظمة ، ثابتة ، ومشتركة بين جميع الأحياء ) . وعلى خلافها الحركة الذاتية ، الجسدية أو الفكرية .
الحركة الذاتية للحياة عشوائية ، ويتعذر التكهن بها مسبقا .
الحركة الموضوعية للحياة عكس الزمن ، ثابتة وهي نفسها التي تقيسها الساعة الحالية ، وينحصر الاختلاف بينهما في الإشارة والاتجاه . ويمكن حسابها مسبقا ، بشكل دقيق وموضوعي .
مثال مزدوج على ذلك : الماضي قبل قرن ، والمستقبل بعد قرن :
سنة 1922 حدثت بالماضي ، وتبتعد مع أحداثها عن الآن والحاضر ، بنفس السرعة التي تقيسها الساعة ( الحالية ) .
( اتجاه حركة الماضي : تبدأ من الماضي القريب إلى الماضي 2 الأبعد ، إلى الماضي 3 الأكثر بعدا عن الآن ... في اتجاه الأزل )
بالمقابل سنة 2122 بعد قرن ، هي تقترب من الآن والحاضر ، بنفس السرعة التي تقيسها الساعة الحالية _ لكن بالعكس ..
( اتجاه حركة المستقبل : تبدأ من المستقبل المطلق ( الأبد ) ، إلى المستقبل 2 الأقرب للحاضر ، إلى المستقبل 1 ( الغد خلال 24 ساعة ) .
4
تتمثل المغالطة والمفارقة بالتزامن ، بالخلط العالمي الحالي بين الساعتين البيولوجية والعالمية .
الساعة الآن ، في يدك أو بمنزلك أو على جهازك ، تجمع الساعتين البيولوجية والعالمية لكن بشكل معكوس للأسف ... اتجاه حركتها يمثل ساعة الحياة ويتوافق معها _ الحركة الموضوعية للحياة لا الذاتية بالطبع .
ساعة الحياة أو الساعة البيولوجية ، وساعة الزمن أو الساعة العالمية ، متعاكستان بطبيعتهما .
وهذه المشكلة الحقيقية ، بين موقفي نيوتن واينشتاين .
....
بعد تصحيح اتجاه الساعة الحالية ، على مستوى العالم ، يتكشف الواقع الجديد .
5
اكتشفت خطأ في المعالجة السابقة ، العلاقة بين الساعتين جدلية عكسية ويتطلب حلها الصحيح ، التوصل إلى البديل الثالث أولا :
الساعة الحالية تتضمن ساعة الزمن وساعة الحياة ، أو الساعتين البيولوجية والعالمية .
بعبارة ثانية ،
ساعة الزمن وساعة الحياة نقيضان حقيقيان ، تمثل الساعة الحالية حلها الصحيح .
ولكن يجب عكسها أولا ، لتشير إلى اتجاه مرور الزمن بالفعل .
ملحق 2
درجات الجودة متعددة وتراتبية ، تقابلها درجات السوء وتشبهها .
مستويات الجودة ، تقبل التصنيف الثلاثي :
1 _ الأفضل .
العيش على مستوى الثقة ، والسعادة ...والإرادة الحرة والحب والابداع .
2 _ الجيد .
الجيد عدو ثابت للأفضل .
3 _ المقبول .
أو فوق الوسط
....
بالمقابل درجات السوء ، من الأعلى إلى الأدنى ، بالتصنيف الثلاثي :
1 _ تحت الوسط .
مستوى الفشل المؤقت ، قبل الانزلاق إلى الإدمان بأشكاله المختلفة .
2 _ المستوى السيئ .
مستوى المرض النفسي والجسدي .
3 _ الأسوأ
مستوى المرض الشامل ، العقلي والنفسي .
السعادة غاية الوجود .
....
....

القسم الثالث
الفصل السابع ، مع مقدمة السؤال التاسع

ما هو المستقبل ؟
لا أحد يعرف .
ما هو الماضي ؟
لا أحد يعرف .
ما هو الحاضر ؟
لا أحد يعرف .
ما هو الزمن ؟
من البديهي أن لا يعرف الجواب الصحيح أحد ، طالما أن الأزمنة الثلاثة الماضي والحاضر والمستقبل ما تزال مجهولة ، سواء في علاقتها مع بعضها أو في حدود كل مرحلة منها . مثلا ، يتعذر تحديد فترة الحاضر ، في الزمن أو الحياة ، فهي نسبية بطبيعتها . وقبل تحديد الحاضر ، يتعذر تحديد الماضي أو المستقبل بشكل موضوعي ودقيق .
( هذه الفكرة المركبة ، والمعقدة بطبيعتها ، ناقشتها سابقا وسوف أعود لتكملتها خلال ما تبقى من فصول الكتاب ) .
1
ربما تكفي الفصول السابقة ، الستة ، للتمييز الواضح _ الموضوعي والدقيق _ بين الموقف التقليدي من الزمن بأنواعه الثلاثة ( الماضي والحاضر والمستقبل ) ، وبين الأفكار الجديدة التي يقدمها هذا الكتاب .
الموقف التقليدي من الزمن أو الوقت هو نفسه الكلاسيكي ، حيث لا يختلف موقف اينشتاين عن موقف بوذا ( إنكار الماضي والمستقبل ، أو تجاهلهما ) على سبيل المثال .
بينما الموقف الذي تقدمه النظرية الجديدة ، بصيغها المتعددة ، من الوقت أو الزمن يمكن فهمه ومناقشته ، ويسهل اختباره ونقده بشكل بالفعل .
بالمختصر ، المجموعة الأولى من الأسئلة الثلاثية ، تمثل مع اجوبتها أول مساهمة ثقافية ( تجريبية ) لفهم العلاقة بين الحياة والزمن أو الوقت .
وهي _ الأسئلة وأجوبتها _ تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
بينما المجموعة الثانية من الأسئلة ، الثلاثية أيضا ، حول طبيعة الزمن بين الموضوعية والنسبية ، أيضا العلاقة بين الساعتين البيولوجية والعالمية ، بالإضافة للسؤال السادس حول العدد الحقيقي لساعات الأيام الثلاثة الأساسية الماضي والحاضر والمستقبل : هل هو 24 أم 48 أم 72 ساعة ؟
تقتصر معالجة المجموعة الثانية من الأسئلة ، على المستوى المنطقي أو الفلسفي ، بينما الأولى ، أعتقد أنها تقدم الأجوبة العلمية والصحيحة .
وتبقى المجموعة الثالثة ، المحيرة بطبيعتها ، أقرب إلى اللغز الذي سوف يستمر طوال قرون .
السؤال السابع ، المؤجل ، ويصعب مناقشته حاليا :
هل يمكن أن يلتقي الماضي والمستقبل بشكل مباشر ، وبدون المرور عبر الحاضر ؟!
السؤال نفسه يتعلق ، بطبيعة الزمن ، أيضا بطبيعة الأزمنة الثلاثة .
2
السؤال الثامن كان عن العلاقة بين الأزمنة الثلاثة ، بالتزامن مع العلاقة بين العناصر الأساسية للواقع الحياة والزمن والمكان .
وكما يلاحظ القارئ _ة الجديد _ة والمتابع أكثر ، تعثرت في المناقشة بالفعل ، ويمكن القول أنني فشلت بالاقتراب من الحل ، وتقديم تصور متماسك ومنطقي .
....
السؤال التاسع _ العاشر ، عن طبيعة الزمن وخاصة الحاضر ؟
ما هو الحاضر ؟
الحاضر في العربية اسم لعدة أشياء مختلفة بالكامل ، وبشكل نوعي .
الحاضر يمثل المرحلة الحالية في الحياة .
أيضا يمثل الفترة الحالية في الزمن .
أيضا يمثل المكان هنا ، وليس هناك .
....
مشكلة الحاضر لغوية بالمستوى الأول .
الحاضر مجال التقاء ، الماضي والمستقل .
أيضا يجسد الحاضر متلازمة ثلاثية مشتركة ، بين العناصر الوجودية ( والواقعية والكونية ) الأساسية ، الزمن والحياة والمكان .
بعد استبدال كلمة الحياة بالوعي ، يتبين المكون الثلاثي للواقع والكون .
3
السؤال التاسع _ صيغة جديدة :
العلاقة المعلقة ، والمزمنة ، بين الماضي والحاضر والمستقبل والزمن والحياة والمكان : طبيعتها وماهيتها وحدودها ؟!
....
الماضي حياة ومستقبل وحاضر .
المستقبل زمن وماض وحاضر .
الحاضر حياة وزمن ومكان ومستقبل وماض بالتزامن .
....
الماضي والحاضر والمستقبل والزمن والحياة والمكان ، علاقة ربما يمكن فهمها قريبا ؟!
للأسف ما تزال خارج مجال الاهتمام الثقافي _ الفلسفي والعلمي خاصة .
....
وحده الحاضر يجمع الزمن والحياة بالتزامن .
الماضي ينقصه الزمن ، والمستقبل تنقصه الحياة .
هذه الفكرة تحتاج للحوار والتفسير والتفكير .
....
المكان خاص بالحاضر .
ليس للماضي مكان ، ولا للمستقبل .
وفي حال وجوده نظريا ، لا يمكن معرفته حاليا .
....
حاليا حاضر مستمر بلا نهاية .
الحاضر ، بعبارة ثانية يتضمن كل شيء .
4
ينطوي الحاضر على مغالطة ومفارقة بالتزامن .
تتمثل المقارفة ، بتعدد معاني ودلالات الكلمة ( الحاضر ) .
والمغالطة ، تتمثل بالموقف الدوغمائي الموروث والمشترك منذ عشرات القرون ، من الحاضر : حقيقة أم مجرد وهم ؟
هو سؤال زائف بطبيعته .
الحاضر حقيقة ثقافية ، مشتركة ، مثل اللغة والأديان والعلم والفلسفة .
والسؤال الحقيقي ، هل للحاضر ( الزمني ) وجوده الموضوعي ، خارج الثقافة والوعي ؟
وهذا السؤال ثانوي ، ويتعلق بالسؤال المزمن والمعلق ( حول طبيعة الزمن بين الثقافة والوجود الموضوعي ) ، لا أحد يعرف .
لكنني ، اعتقد أن النظرية الجديدة ، والكتاب الرابع ( الحالي ) يقدمان بعض الأفكار المفيد في الحد الأدنى لفهم المشكلة ...
وآمل وأسعى ، لأن تكون مساهمتي حقيقية في فهم الواقع والكون .
....
ولكن لا حياة لمن تنادي .
....
....

الفصل السابع _ الكتاب الرابع

عودة للسؤال المعلق ، والمزمن ، والأهم :
ما هو الزمن أو الوقت : طبيعته وماهيته ؟
1
أعتقد أن من المناسب تغيير السؤال ، أو الاستعانة بسؤال الحياة بالتزامن .
لا حياة بدون زمن .
ولا زمن بدون حياة .
هذه الفكرة ، الخبرة ، تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
وتمثل البرهان والدليل معا ، على ثنائية الحدث أيضا .
....
بالتصنيف الثنائي : الحدث حياة وزمن ، أو فعل وفاعل ، أو محرك وحركة ، أو ذات وموضوع .
بالتصنيف الخماسي : الحدث مكان وحياة وزمن ( إحداثية وحياة وزمن ) .
2
سأكتفي بمناقشة الحدث المزدوج ، واعتذر عن تجاوز موضوع الحدث الخماسي لسببين أساسيين ، الثاني أنه ليس ذي صلة مباشرة بالنص ، والأول وهو الأهم لنقص جدارتي في مناقشته بالفعل .
....
الحدث أو الوجود أو الواقع أو الكون ، ثنائي البعد ولا يمكن مناقشته ، أو فهمه ، بشكل صحيح وموضوعي من خلال المنطق الأحادي فقط .
وهذا مصدر الخطأ في الثقافة العالمية الحالية ، العلم والفلسفة خاصة .
3
أصل الثنائية الزائفة بين الجسم والعقل قبل ديكارت ، وما تزال .
الثنائية الحقيقية بين الفكر والشعور ، وتمثل ثنائية العقل الحقيقية .
بينهما ، ثنائية محيرة بين الدماغ والعقل .
ليست زائفة ، وليست حقيقية ، إنها بين بين بينهما .
....
الفكر والشعور ثنائية العقل الفردي خاصة ، وهي تقبل الملاحظة .
يمكننا تكملة الثنائية الحقيقية :
الفكر والشعور ، أو الوعي والادراك .
يمكن تشبيه العلاقة بين الوعي والادراك ، بالعلاقة بين الطفولة والمراهقة .
الوعي يتضمن الادراك بالفعل .
بينما الادراك يتضمن الوعي بالقوة فقط .
بكلمات أخرى ،
الوعي يتضمن ثنائية العقل ، ويمثل مرحلتها المتكاملة والناضجة .
بينما يقتصر الادراك ، على الثنائية في مرحلتها الشعورية والأولية .
( يوجد كتاب مترجم عن الفرنسية ، صادر عن وزارة الثقافة ، وترجمة الأستاذ محمد الدنيا كما أتذكر " الدماغ والفكر " ...له الفضل بالفكرة )
4
الحدث ، كل حدث بلا استثناء ، ثنائي بالحد الأدنى : حياة وزمن .
اتجاه حركة الحياة أو الفاعل ثابت ، ومنتظم : من الحاضر إلى المستقبل .
اتجاه حركة الزمن أو الفعل ثابت أيضا : من الحاضر إلى الماضي .
....
الفكرة ، والخبرة ، أعلاه تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
( ويمكنك اختبارها بشكل مباشر ، وتجريبي ) .
النتيجة المباشرة ، ان الحياة والزمن نوعين متعاكسين من الطاقة . لا وجود لأحدها بمفرده ، وهما تتحركان بشكل متعاكس بطبيعتهما .
تتولد أسئلة جديدة ، وعديدة بالفعل : لماذا ، وكيف ، وغيرها ... ستبقى في عهدة المستقبل .
5
بعد تصحيح الخطأ الثقافي ، الذي يتمثل بالفصل التعسفي بين الحياة والزمن ، تتكشف الفكرة .
الوجود ، أو الواقع ، أو الكون ثنائي البعد في الحد الأدنى .
....
بالطبع هذا البرهان منطقي فقط ، ويحتاج إلى الدليل التجريبي .
أعتقد أن النصف الثاني لهذا القرن ، على أبعد تقدير واحتمال ، سوف يشهد نشوء علم الزمن والحياة .
بعدها تتكشف حقيقة الواقع ، ويتم البرهان على ذلك بشكل تجريبي . وتصير هذه الكتابة وغيرها عن الزمن من الأدبيات ما قبل العلمية .
ونكون في بلاد الذاكرة
....
....
على هامش القسم الثالث
( نوع من التفكير بصوت مرتفع )
العقل والزمن والحياة _ والعلاقة الحقيقية بينها ؟!
العقل والزمن .
العقل والحياة .
( الزمن والحياة _ الوجود المتكامل )
....
يمكن تقسيم السؤال إلى نوعين : سؤال مناسب في وقته الحقيقي ، وسؤال غير مناسب ، ربما لأن وقته لم يحن بعد ؟!
أعتقد أن سؤال ، العلاقة الحقيقية بين العقل والزمن ، مناسب بالفعل .
1
على المستوى العلمي ، لا يمكن الكتابة عن العقل والزمن ، إلا بعد تحديد المفهومين ، بشكل دقيق وموضوعي .
بعبارة ثانية ،
يبدأ البحث العلمي ، أو التفكير أو الحوار ، بعد تحديد الموضوع ، أو المادة ، أو القضية ، أو المشكلة . وبعد نقل الكلمة ( الاسم ) من مفهوم فلسفي أولي وغامض بطبيعته ، إلى مصطلح علمي محدد بدقة .
....
بالنسبة لمفهوم العقل ، لحسن الحظ قدمت ثقافة القرن الماضي كنوزا من المعارف الثقافية والمعلومات ، منها على سبيل المثال " تعديل السلوك الإنساني " بالإضافة إلى التحليل النفسي ، والتيارات الفكرية والفلسفية المعروفة مثل الوجودية والبنيوية وخاصة " الجشتالت " ، التي قدمت الفكرة الجديدة على الثقافة العالمية : الكل أكبر من مجموع أجزائه .
....
وأما بالنسبة لمفهوم الزمن .
على المستوى العلمي ، ليس لدي ما أكتبه أو أقوله .
قبل سنة 2018 ، لم أكن فكرت بالزمن ( طبيعته وماهيته وحدوده ومكوناته وأنواعه ) ولو لخمس دقائق .
2
كلمة العقل يعرفها الجميع مثلي وأكثر ، وليس لدي كلمة أضيفها .
وأية محاولة مني لتعريف ، أو تحديد ، العقل ستكون حذلقة لغوية .
....
الزمن أو الوقت أو الزمان ، وجه العملة المقابل للحياة .
الوقت والحياة وجهان لعملة واحدة ، تتمثل بالعمر .
لا يلتقيان ولا ينفصلان ، أو بعبارة أوضح : لا أعرف كيف يلتقيان عبرنا الآن ( القارئ _ة والكاتب ) ، ولا أعرف كيف ينفصلان .
مع أنني أعتقد أن الفكرة _ الجديدة _ الوجود الثنائي والمزدوج بين الحياة والزمن ، التي أحاول صياغتها بالطريقة الملائمة ، وأحاول فهمها قبل ذلك بالطبع ، وربما أنجح يوما أو يكملها غيري ؟!
....
بعد عدة أيام
....
العقل والزمن _ تكملة
الفكر والشعور _ ثنائية العقل الحقيقية .

العقل والجسد ثنائية زائفة ، كانت فكرة جديدة وجريئة قبل عدة قرون بلا شك ، ولا ينكر فضل ديكارت على الثقافة العالمية عاقل _ ة .
1
ثنائية الدماغ والفكر مقبولة ، ليست حقيقية بالفعل ، وليست وهما أيضا .
لكن ، الثنائية الحقيقية التي تجسد العقل الإنساني منذ عشرات القرون :
الشعور والفكر .
لا أحد يجهل الشعور أو الفكر .
لكن العلاقة بينهما مبهمة ، وخارج مجال التفكير أو الاهتمام في الثقافة العالمية بالكامل ، لا العربية والإسلامية فقط .
الفكر نظام ثقافي _ لغوي خاص بالبشر ، نشأ في ظروف غامضة قبل عشرات القرون .
الشعور نظام بيولوجي _ عصبي مشترك بين الأحياء ، ويتميز بوضوح شديد لدى الرئيسيات العليا كالبشر والقرود .
العلاقة بينهما ما تزال مجهولة بالكامل ، عدا الموقفين : الميتافيزيقي الذي ينسب الأصل والمعرفة والمعنى إلى الغيب ، والموقف الثاني الفيزيولوجي الذي ينسب الفكر والشعور معا إلى البيولوجيا .
واعتقد أن كلا الموقفين غير علمي ، وغير صحيح .
2
بالتجربة المباشرة ، خلال قراءتك لهذه الكلمات ، يمكنك اختبار العلاقة بينهما : الفكر يمكن أن يقود الشعور أيضا .
....
الشعور مباشر ، وآني . وهو صلة مباشرة وجسر حقيقي بين الفرد ( العضوية ) وبين محيطه .
أو صلة ثنائية بين الفرد ، وبين العالمين الداخلي والخارجي .
الفكر اجتماعي وثقافي ، غير مباشر بطبيعته أو رمزي . لكنه أيضا يربط ثنائية الفرد والعالمين ، الداخلي والخارجي بالتزامن .
3
مثال ( الاتصالات السلكية أو اللاسلكية ) يمكن أن يوضح طبيعة العلاقة بين الفكر والشعور ، حيث يمثل الشعور الاتصالات السلكية والفكر الاتصالات اللاسلكية .
بكلمات أخرى ،
الشعور نظام بيولوجي ، داخلي وفردي بطبيعته ، يتمحور حول الجملة العصبية الشخصية .
الفكر نظام مركب وتعددي ، اجتماعي ورمزي بطبيعته ، يتمحور حول اللغة والثقافة .
....
....
مقدمة القسم الثالث ( عشر أسئلة تكشف علاقة الزمن والحياة )

رسالة مباشرة إلى القارئ _ة المتابع للحوار ، والمشارك _ة خاصة ...

مشكلة المتلازمة الخماسية : الحياة والزمن والماضي والحاضر والمستقبل لغوية أولا ، ومنطقية ثانيا ، وعلمية ثالثا .
مثلا كلمة الماضي ، أيضا المستقبل والحاضر ، لها ثلاثة دلالات مختلفة ، فهي تعني الزمن أو الحياة أو المكان .
الشيء نفسه ( أي شيء أو فرد أو رقم بلا استثناء ) ثلاثي النوع بطبيعته :
1 _ شيء من الحياة .
2 _ شيء من الزمن .
3 _ شيء من المكان .
كيف يمكن حل هذه المشكلة الثقافية العالمية ، أيضا لكل لغة مشكلاتها الخاصة بالتزامن مع مزاياها الخاصة .
مثال في العربية ، المشكلة اللغوية تتمثل بثلاثية الزمن والوقت والزمان .
( ثلاثة تسميات للشيء ، الزمني ، نفسه )
وهي مشكلة حقيقية ، موروثة ومزمنة ، تتطلب الحل المباشر والسريع والصحيح . بالطبع توجد مشكلات أخرى عديدة ، ومتنوعة .
مثال مقابل ، المزية اللغوية الأهم في العربية ثنائية الفعل والفاعل .
( هي نفسها ثنائية الحياة والزمن )
الفعل يمثل الزمن ، أو العنصر الزمني ، ويتجه من الحاضر إلى الماضي بطبيعته ، وبشكل منطقي وتجريبي .
الفاعل _ة يمثل الحياة ، أو العنصر الحي ويتجه من الحاضر إلى المستقبل بطبيعته ، وبشكل دائم وتجريبي أيضا .
كلا الحركتين ، ظاهرة وتقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
....
بعدما تجاوزنا منتصف الرحلة معا ، أريد أن أحييك بصدق على صبرك واهتمامك ، وتفهمك لما قرأت ، بالرغم من اختلافه عن السائد الثقافي العالمي ، في العلم والفلسفة .
خلال إعداد هذا الكتاب ، تحدث مفاجئات بعضها سارة بالفعل ، لكن غالبيتها تدفع إلى الخيبة ...
مثال ،
اعيد قراءة كتاب يمنى طريف الخولي " الزمان بين الفلسفة والعلم " ...
تطرح الكاتبة المشكلة الأساسية والمزمنة ، حول طبيعة الزمن ، لكن بشكل إنشائي وعبارات غير واضحة . مع أنها تقبل التلخيص ببساطة :
( هل الزمن حقيقي وموضوعي أم فكرة عقلية وثقافية لا أكثر ؟ ) .
تتمنى الكاتبة من القارئ _ة أن يفكر بالمسألة ويحدد موقفه ، لكي يسهل فهم مشكلة الزمن .
ثم تقفز مباشرة إلى الكتابة اللاعقلانية ، وبدون أن توضح موقفها .
( قرأت للكاتبة ، أكثر من كتاب تتناول فيها مشكلة الزمن ، ولا أعرف موقفها الشخصي فهي لم تكتبه ...هل تعتبر أن الزمن فكرة عقلية وثقافية أم بالعكس ، تعتبر أن للزمن وجوده الموضوعي مثل الكهرباء والضوء ؟!
أقصد بالكتابة اللاعقلانية ، أو العشوائية ، أن يهمل الكاتب طبيعة موضوعه الأساسي أو يتجاهله ، أو لا يعطيه الاهتمام الكافي .
والأخطر من ذلك ، تجنب الكاتب لجهله بموضوع دراسته ، حين يكون عن طريق النية القصدية في خداع قارئه ، أو الغفلة وهي أسوأ .
....
مثال تطبيقي ومباشر :
كتاب عقلاني عن الزمن ، من المفترض أن يبدأ ببعض التعريفات والتوضيحات في المقدمة _ لا في مراجع أو كتب سابقة للمؤلف _ة .
1 _ موقف الكاتب _ة الواضح ، من مشكلة الزمن والوقت والزمان .
( بالنسبة للكتب والكتابة العربية ، أيضا المترجمات مع مقدمة للترجمة ، تصير مسؤولية المترجم _ة توضيح الموقف من مشكلة الزمن ) .
الوقت والزمن والزمان ثلاثة أسماء لشيء واحد ، ومفرد .
2 _ الموقف من العلاقة بين الحياة والزمن ، ( بالنسبة للكتب الجديدة ) .
لم يعد من المنطقي ، بعد سنوات من نشر النظرية الجديدة للزمن ، أن يجهلها " مثقف _ ة عربي _ ة " ، ويهتم بالواقع والزمن بطبيعة الحال .
3 _ فهمه وموقفه ، للعلاقة بين الماضي والمستقبل .
على الأقل ، من المفترض أن يكون فكر فيها سابقا .
4 _ موقفه من حركة الزمن واتجاهها :
حركة الزمن ثابتة ، وموضوعية ، وتنطلق من المستقبل إلى الماضي عبر الحاضر .
( هذه الفكرة ، ظاهرة وتقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء )
5 _ سرعة حركة الزمن .
( السؤال الشهير الذي طرحه هايدغر في القرن الماضي :
ما الذي تقيسه الساعة ؟ ) .
هذه الأسئلة ، وغيرها أيضا ، تتجاهلها الكاتبة أو تغفل عنها .
وبدل الموقف العقلاني الذي يمثله القديس أغستين مثلا ( لا أعرف ما هو الزمن ) ، تكرر الكاتبة مواقف باشلار وحنة أرندت وغيرهما ، التي تتمثل بالفكرة الغريبة والشاذة ، أن لمفهوم الزمن أنواع متعددة ومختلفة !؟
الكتاب انشاءات ذهنية مع خليط أفكار ، بدل الاعتراف السقراطي ( أنا لا أعرف ) ، المقدمة الحقيقية للمعرفة .
....
ثلاثة كتب بالفرنسية والألمانية والعربية موضوعها الزمن ، لأعلام في الثقافات الثلاثة . هي كتب رديئة ، في أكثر التعابير لطفا وحسن نية .
تصيب القارئ _ة بالترويع ، والشعور بالنقص في البداية .
....
الزمن والحياة اثنان ، لا يختلفان فقط ، بل هما نقيضان بالكامل .
هذه العتبة بين الكتابة العقلانية عن الزمن والكتابات الخفيفة ، أو هلوسات الشعوذة والتنجيم السائدة عن الزمن في مختلفة الثقافات لا العربية وحدها !
....
ثلاثة مشكلات مزمنة في موضوع الزمن ، تجاهل أحدها في أي كتابة ، أو نص أو كتاب ، عن الزمن أو الواقع لا يتعدى حدي الغفلة أو الخداع :
1 _ مشكلة خاصة بالعربية ، الزمن والوقت والزمان واحد لا ثلاثة .
2 _ الزمن والحياة اثنان ، نقيضان بالفعل .
3 _ العلاقة الحقيقية بين الزمن والحياة ، بدل العلاقة الزائفة بين المكان والزمن .
توجد مشكلات عديدة غيرها ، وربما تكون أكثر أهمية .
ملحق 1
الموقف الجدلي من الزمن ، الذي يتمثل بالسؤال المزمن هل للزمن وجوده الموضوعي بالفعل أم انه مجرد فكرة عقلية وثقافية ، له حل منطقي يتمثل بالبديل الثالث أو الحل الإبداعي .
وهو ما يحققه الكتاب الرابع ، حيث مجموعة الأسئلة الثلاثة الأولى ، تمثل البرهان الحاسم على حركة مرور الزمن في اتجاه ثابت من المستقبل إلى الماضي ، بالعكس من حركة الحياة ( الموضوعية ) من الماضي إلى المستقبل .
ملحق 2
الواقع بدلالة المزدوجة العكسية بين الحياة والزمن ، أو بين الفاعل _ة والفعل أو بين ثنائية الحدث .
مثال تطبيقي
العمر كمسافة ثنائية ، مزدوجة عكسية ، بين الحياة والزمن .
مكرر :
شخصية عمرها اليوم 33 سنة ، ما الذي حدث خلال 33 سنة وكيف ؟
لحظة الولادة سنة 1989 بدأت مزدوجة العمر ( الحياة والزمن ) :
1 _ الحياة ، أو الفاعل _ ة ، انتقلت من الحاضر سنة 1989 إلى المستقبل سنة 2022 . بشكل متزايد ، أو إيجابي من الصفر إلى 33 سنة .
بالمقابل ، وبشكل معاكس :
2 _ الزمن ، أو الفعل ، تناقص بالعكس من ( المستقبل القديم ) إلى سنة 2022 ، بشكل تناقصي أو سلبي من 33 سنة نقصت من بقية العمر ( كانت مضافة إلى بقية العمر ) والآن تناقصت إلى الصفر .
تتضح الفكرة ، الخبرة ، لحظة الموت :
حيث يتزايد العمر الحالي ، بدلالة الحياة ( من الصفر إلى العمر الكامل لحظة الموت ) .
بالتزامن ، تتناقص بقية العمر ، بدلالة الزمن ( من بقية العمر الكاملة لحظة الولادة ، إلى بقية العمر الصفرية لحظة الموت ) .
....
فهم الفقرة أعلاه ليس سهلا ، بالنسبة للقارئ _ة الجديد _ة خاصة .
مع أنها ظاهرة ، وتقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء . وهي تشمل جميع الأحياء ، من البشر والحيوان .
....
أعتقد أن هذا المثال دليل ، وبرهان حاسم على الجدلية العكسية بين الحياة والزمن . وهو أيضا ، يصلح كدليل على طبيعة الحدث خماسي البعد .
ملحق 2
سأناقش الاحتمالين :
1 _ الزمن فكرة عقلية وثقافية .
2 _ الزمن نوع من الطاقة الكونية .
الاحتمال الأكبر ، سوف يبقى الموضوع معلقا طوال هذا القرن أيضا .
....
الاحتمال الأول :
( الزمن فكرة عقلية وثقافية ، ولا شيء آخر )
هذا دليل علمي ، وحاسم ، على الطبيعة الإنسانية المشتركة .
في جميع اللغات الكبرى والمعروفة ، العمر مزدوج بين الحياة والزمن .
وفي العربية بشكل خاص ميزة كبرى ، تتمثل بثنائية الفاعل والفعل .
الفاعل يمثل الحياة ، والفعل يمثل الزمن .
حركة الحياة ، والفاعل _ة ، من الحاضر إلى المستقبل .
حركة الزمن ، والفعل ، من الحاضر إلى الماضي .
هذه الميزة للغة العربية ، بما يخص العلاقة بين الحياة والزمن تقابلها نقيصة كبرى ، تتمثل بثلاثية الزمن والوقت والزمان . حيث يعتقد البعض أنها ثلاثة أو اثنين ، بينما هما ثلاثة تسميات لشيء واحد ومفرد .
الاحتمال الثاني :
( الزمن له وجوده الخارجي ، والمنفصل عن الوعي والحياة ) .
عندما يكتشف هذا الأمر ، تتحول المشكلة لمسألة تجريبية محددة بدقة وموضوعية ، بعد قرن على الأقل ....وربما تستمر أكثر من ألف سنة !
ملحق 3
الحركة الموضوعية للواقع ، الثلاثية :
1 _ حركة المكان دورانية ، تتمثل بالحركة بين الشمس والقمر والنجوم .
2 _ حركة الحياة تقدمية ، من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر .
3 _ حركة الزمن تقهقرية ، من المستقبل إلى الماضي ، عبر الحاضر .
....
ملحق 4
بسهولة ، وبشكل مباشر ، يمكن ملاحظة الحركات الثلاثة :
الحركة الأولى : حركة المكان ، معروفة علميا بشكل كامل يقارب الكمال .
....
الحركة الثانية : حركة الحياة والفاعل ، يمكنك ملاحظتها بشكل مباشر وخلال جميع أوقات الصحو .
هي حركة تقدمية ، تبدأ من الحاضر إلى المستقبل كل لحظة .
( ويمكن تكملتها بثقة ، إلى درجة بيقين ، تبدأ من الماضي إلى الحاضر ، ثم المستقبل في المرحلة الثالثة بدلالة الحياة ) .
أنت في الحاضر ، من لحظة الولادة ، وحتى لحظة الموت .
....
الحركة الثالثة : حركة الزمن والفعل ، يمكنك ملاحظتها بشكل مباشر أيضا خلال أوقات الصحو .
وهي بعكس الحركة الثانية ( الحياة والزمن متعاكسان بطبيعتهما ) :
حركة تقهقرية ، تبدأ من الحاضر إلى الماضي كل لحظة .
( ويمكن تكملتها بثقة ، تقارب اليقين أيضا ، تبدأ من المستقبل إلى الحاضر ، ثم الماضي في المرحلة الثالثة بدلالة الزمن _ وليست الأولى مطلقا ) .
أنت في الحاضر ، وجميع أفعالك تنطلق من الحاضر إلى الماضي مباشرة .
....
القسم الثاني ( مشكلة الواقع ) :
ما هو الواقع ؟
سؤال معلق ، بين الفلسفة والعلم ، منذ عشرات القرون .
1
الواقع بين الكون والوجود .
الوجود يمثل الوحدة الأساسية ، المشتركة بين الواقع والكون .
بعبارة ثانية ، الوجود كون مصغر ، أو هو أصغر من أصغر شيء مشترك وموضوعي بالتزامن .
الكون هو أكبر من أكبر شيء ، يتضمن ما نعرفه وما نجهله بالتزامن .
أو بكلمات أخرى ،
الكون هو الكل واللانهائي والمطلق بالتزامن .
2
الحدث وحدة الوجود الأساسية ، وهو خماسي البعد بطبيعته .
الحدث مكان وحياة وزمن .
المكان إحداثية ثابتة ( طول وعرض وارتفاع أو عمق ) .
الحياة استمرارية ظاهرة ، وخاصة الحركة الموضوعية للحياة بين الأجيال ، أيضا حركة التقدم بالعمر بالنسبة للفرد الحي .
الزمن تعاقب غير مرئي ، بعكس الحركة الموضوعية للحياة ، لكن يمكن استنتاجه وفهمه ، ثم اختباره في المرحلة الثانية .
الحدث خماسي البعد بطبيعته .
الحدث رباعي البعد ( احداثية بعد إضافة الزمن ) خطأ ثقافي ، موروث ومشترك . خطأ علمي خاصة ، ويجب تصحيحه .
3
ربما يكون الزمن رد فعل على الحياة ، أو العكس ، والوعي خاصة .
أو ربما يكون الزمن هو البعد الأول والأساسي في الوجود ، وفي الكون !؟
بصرف النظر عن كلا الاحتمالين ، من المؤكد أن اتجاه حركة الزمن بعكس الحركة الموضوعية للحياة . وهذا الإنجاز الإنساني المشترك فريد من نوعه : اكتشاف الزمن أو اختراعه وإبداعه .
ربما يشكل الزمن اللغة الإنسانية المشتركة ؟!
4
حركة الحدث والواقع والوجود ( تتمحور حول الجدلية العكسية بين الحياة والزمن ) ، في اتجاهين متعاكسين دوما . بينما حركة المكان أو الاحداثية دورانية ، ثابتة ومنتظمة .
هذه الفكرة ، الخبرة ، تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
حركة الحضور والحياة من الحاضر إلى الغد والمستقبل ، والعكس حركة الحاضر والزمن ، من الحاضر إلى الماضي والأمس .
( هذه الفكرة ، الخبرة ، تقبل الملاحظة المباشرة في جميع الأحوال والأوقات ) .
5
مثال تطبيقي ، يقبل التعميم بلا استثناء :
الحركة الذاتية تتجه بعكس الأفعال دوما ، فعل القراءة الآن يتحول مباشرة إلى الماضي والأمس ، بينما تبقى أنت في الحاضر حتى لحظة الموت .
بكلمات أخرى ،
في كل لحظة ينقسم الواقع والوجود في اتجاهين متعاكسين تماما :
أنت وأنا ، وبقية الأحياء في اتجاه المستقبل والغد .
وبالعكس ، الأفعال وبقية الأحداث ( الزمنية ) تتجه إلى الماضي والأمس .
الحدث مزدوج بطبيعته ، يتمن الحركتين بالتزامن : حركة الحاضر والزمن ، بعكس حركة الحضور والحياة ، بينما الحركة الثالثة ( حركة المكان ) ثابتة ومنتظمة .
....
لماذا يصعب فهم ما سبق ؟!
السبب الأول موضوعي ، ومشترك .
لأننا _ البشر وبقية الأحياء _ لا يمكننا الخروج من الواقع ( أأو الوجود أو الكون ) ورؤيته من مكان آخر بشكل مباشر ، وتجريبي .
والسبب الثاني ذاتي ، ويختلف بين فرد وآخر ، صعوبة التركيز مع صعوبة تخيل المستقبل وتذكر الماضي بالتزامن .
يمكن حل المشكلة ، بدلالة الأيام الثلاثة الأساسية الغد والأمس واليوم الحالي ، كلها ثلاثية البعد .
يوم الأمس مثلا ، كيف تشكل ؟
الحاضر والزمن جاء من الغد والمستقبل ، والعكس بالنسبة للحضور والحياة يجيئان من الماضي والأمس ، بينما المحضر ، أو المكان والاحداثية ، يتكرر نفسه في الأيام الثلاثة .
نفس الشيء بالنسبة للغد أو اليوم الحالي ، وكل يوم جديد أو قديم لا فرق .
....
....
المجموعة الثالثة من الأسئلة _ تكملة
1 _ السؤال السابع : هل يمكن أن يلتقي الحاضر والمستقبل مباشرة ، وبدون المرور عبر الحاضر ؟
2 _ السؤال الثامن : العلاقة الحقيقية بين الماضي والمستقبل ( طبيعتها وماهيتها وحدودها ) ؟
3 _ السؤال التاسع والخاتمة : جدلية الزمن : هل للعبارة معنى بالفعل ؟
بالإضافة إلى قراءة سريعة لكتاب " الزمن بين العلم والفلسفة " ، بهدف المقارنة بين موقفين من الزمن ، يمثل الأول الفلسفة الفرنسية والثاني يمثل موقف الفلسفة العربية من الزمن .
كلا الموقفين خطأ ، وهما إشارة قوية جدا ، على درجة الانحراف والعطب في الثقافة العالمية الحالية سنة 2022 للأسف .
( الحرب بين روسيا وأوكرايينا ، مستمرة وقد تدمر السلم العالمي بالفعل )
....
سوف أؤجل مناقشة السؤال السابع مجددا ، لسببين واضحين بذهني ، الأول لأنني أعتقد أنه سؤال يتعذر الإجابة عليه بشكل علمي ، أو منطقي حتى اليوم وفق الأدوات المعرفية الحالية . والسبب الثاني ، لأن الحوارات ، التي تتخلل نشر الأسئلة والأفكار الجديدة ، غنية ومتنوعة إلى حدود مدهشة ، وتفوق كل توقعاتي السابقة .
2
الماضي والمستقبل عنوان كتاب حنة أرندت ، قرأته مرتين ، وما أزال أشعر ببعض السخط والاستياء : ولا كلمة عن الماضي او المستقبل ؟!
....
حنة أرندت ، بحسب معلوماتي ، هي أول امرأة حصلت على اعتراف بصفة ولقب الفيلسوفة أو من أوائل النساء الفيلسوفات .
بالطبع علاقتها معروفة ، بالفيلسوف الشهير مارتن هايدغر ، وربما توجد صلة بين الفكرتين .
....
ما أردت تنبيه القارئ _ة إليه ، كيف ولماذا يكتب أحدنا عن موضوع لا يثر اهتمامه بالفعل !
كلنا نثرثر ، فلاسفة وشعراء وأناس طبيعيين ، حول موضوعات نجهلها .
لكن : أن يكون الكتاب منفصلا بالكامل عن العنوان ؟
هذا يصعب فهمه وتقبله .
....
أتصور مثلك ، أن الكاتبة فكرت أولا بتعريف كلا من الماضي والمستقبل ، وبعد محاولات عديدة ومتعثرة بالطبع ، فضلت الاكتفاء بالموقف السائد بين الكتاب ، وقفزت فوق الموضوع برشاقة .
3
اعتبرت سابقا أن العلاقة بين الماضي والمستقبل ، تشبه العلاقة بين اليمين واليسار . وهذا خطأ وكسل فكري ، يشبه سلوك حنة أرندت المذكور .
مع الأفضلية للكاتبة ، بالعذر المقبول والمبرر بالفعل . بينما لا عذر لي بالتسرع في اقتراح أي فكرة _ جديدة خاصة _ قبل التفكير بها أولا .
....
الماضي والمستقبل ثنائية حقيقية أم زائفة ؟
هذا السؤال الأول الصحيح ، وجوابه أحد احتمالين :
1 _ ثنائية زائفة ، حلها بالعودة إلى أصل الكلمة اللغوي واعتماده ثانية .
حل الثنائية الزائفة لغوي ، لأنها مشكلة لغوية لا أكثر .
2 _ ثنائية حقيقية ، يتطلب حلها الصحيح ( الحقيقي ) البديل الثالث بالفعل .
من البديهي أن ثنائية الماضي والمستقبل حقيقية ، واعتقد أن مناقشة هذه الفكرة لا تتعدى الحذلقة أو الغفلة .
4
مشكلة الثنائية الأهم ، التمييز بين التناقض والتعاكس .
( وأطلب المساعدة من الصديقات والأصدقاء ، باللغة العربية أولا ، والأجنبية تاليا خاصة الإنكليزية ) .
أفترض أن العلاقة العكسية تتمثل ، بالعلاقة بين اليمين واليسار بالفعل .
بينما علاقة التناقض ، تتمثل بين الشمال والجنوب .
أعتذر عن الخطأ السابق ، كنت أعتبر أن العلاقة بين الماضي والمستقبل عكسية وتشبه العلاقة بين اليمين واليسار .
هو نفسه خطأ ستيفن هوكينغ ( لماذا نتذكر الماضي ولا نتذكر المستقبل ) ، وقبله خطأ اينشتاين وكثيرين غيره .
....
الماضي حدث سابقا ، العمر الحالي ( عمرك الحالي ) كله في الماضي .
بينما بقية العمر ، ما تزال في المستقبل .
5
المستقبل لم يحدث بعد .
هذه بديهية ، لكنها تنطوي على مغالطة ومفارقة معا .
لم يكن ستيفن هوكينغ مغفلا بالطبع ، ليسأل مرارا وتكرارا :
لماذا نتذكر الماضي ولا نتذكر المستقبل .
لكن ، فسلفته الشخصية كانت بالمستوى السحري والأولي فقط .
....
تتكشف العلاقة المعقدة بين الماضي والمستقبل بوضوح ، بعد استبدالها بالأمس والغد .
الأمس حدث قبل 24 ساعة ، والغد بالعكس ، سيحدث بعد 24 ساعة .
لكن الأمر ليس بتلك البساطة ، بالطبع .
( لو كان الأمر كذلك ، يصير السؤال السادس سذاجة وبلاهة فقط ) .
6
الماضي كله يوجد في يوم الأمس ، الذي حدث خلال 24 ساعة .
هذه الفكرة ( المفاجئة ) ناقشتها سابقا ، بشكل مفصل وعبر نصوص عدة .
يشبه يوم الأمس الواحد السالب في السلسلة السلبية ، بين الصفر واللانهاية السالبة . الواحد السلبي يتضمن اللانهاية السالبة وبقية المراحل بينهما .
تتوضح الفكرة بدلالة المستقبل ويوم الغد ، لكن بشكل عكسي .
المستقبل يتضمن كل ما لم يحدث بعد ، وهو أكبر من أكبر شيء .
( الماضي بالعكس ، يمكن اعتباره أصغر من اصغر شيء ، تحت الصفر )
يوم الغد ، وأي يوم آخر عدا الماضي يوجد في المستقبل ، لكن بالقوة فقط .
....
المشكلة بين الماضي والمستقبل ، تتصل مباشرة بالمشكلة بين الحياة والزمن على مستويات متعددة .
هي مشكلة لغوية ، ومنطقية وعلمية .
....
ملحق 1
مثال نموذجي على المشكلة اللغوية :
1 _ تونس والكويت ، اسم واحد لشيئين مختلفين .
اسم المدينة ( مكان 1 داخلي ) والدولة ( مكان 2 خارجي ) تونس أو الكويت .
2 _ دمشق والشام ، اسمان مختلفان لشيء واحد ومفرد أيضا .
اسم نفس الشيء ، والمكان مزدوج ومختلف أيضا .
بقية العواصم والدول ، اسم المدينة واسم الدولة اثنان ويتميزان بسهولة .
....
بالانتقال إلى مشكلة المتلازمة ( الماضي والحاضر والمستقبل والزمن والحياة ) يتعقد الموضوع ، وربما يتعذر حله وفق أدوات المعرفة الحالية ؟
ملحق 2
السؤال الأساسي في الثقافة العالمية ، المزمن والموروث ( المعلق منذ قرون ) بين العلم والفلسفة حول طبيعة الزمن وماهيته ؟
( الزمن بين الفكرة العقلية والموضوع الحقيقي )
السؤال الذي تجنبته أنا وغيري ، ولكن لابد من معالجته أولا .
1
إذا اكتشف يوما ، أن للزمن وجوده الموضوعي والمستقل عن الوعي ؟
تصير الكتابة السابقة عن الزمن ، بلا استثناء ، مواضيع انشائية لا غير .
....
حتى ذلك اليوم ، ليس أمامنا سوى اعتبار الزمن أحد المنجزات الإنسانية الثقافية المهمة ، وربما الأهم .
في اللغتين العربية والإنكليزية ، ثنائية الحياة والزمن ( العكسية ) واضحة بشكل مباشر ، بين العمر الحالي وبقية العمر .
يمثل العمر الحالي الحياة الفردية ، وتمثل بقية العمر الزمن الفردي .
هذه الفكرة ، استخلصتها من فيلم أمريكي شهير ( جمال امريكي ) ، يبدأ بالعبارة :
كل يوم جديد ، ينقص من بقية العمر ، عدا اليوم الأخير .
....
العمر الفردي يتناقص بدلالة الزمن ، ويتزايد بدلالة الحياة بالتزامن .
بكلمات أخرى ،
لحظة الولادة يكون العمر لحالي صفرا ، وبقية العمر كاملة .
ولحظة الموت يكون العكس ، بقية العمر صفرا ، والعمر كاملا .
هذه الفكرة ، الخبرة ، ظاهرة وتقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء . وهي دليل حاسم على الجدلية العكسية بين الحياة والزمن ، في اللغتين العربية والانكليزية ( وربما في بقية اللغات الكبرى ) .
....
....

السؤال التاسع : متلازمة الحياة والزمن والماضي والحاضر والمستقبل ؟!

1
المثال النموذجي على المشكلة اللغوية ، أو الخلل المزدوج ، يتمثل في حالة تعدد التسميات لعنصر واحد ومفرد ، أو العكس ، الدلالة على عدة أشياء متنوعة ، ومختلفة بالفعل باسم واحد .
1 _ تونس أو الكويت ، اسم واحد لشيئين مختلفين .
اسم المدينة ( مكان 1 صغير ) والدولة ( مكان 2 كبير ) تونس أو الكويت .
2 _ دمشق والشام ، اسمان مختلفان لشيء واحد ومفرد .
اسم نفس الشيء ، والمكان مزدوج ومختلف أيضا .
بالمقابل أغلب مدن ودول العالم ، شيء واحد له اسم واحد .
....
بالانتقال إلى مشكلة المتلازمة ( الماضي والحاضر والمستقبل والزمن والحياة ) يتعقد الموضوع ، وربما يتعذر حله وفق أدوات المعرفة الحالية ؟
( أكرر هذا المثال ، لأهميته في توضيح المشكلة اللغوية وتعذر حلها )
....
البلاغة ، التعبير الدقيق والصحيح ، هي بين الحالتين في المنتصف تماما ، وتمثل البديل الثالث الإيجابي . وهو نقيض التسوية في العلاقات الإنسانية حيث يتنازل الطرفان ، أو يخسر الطرفان .
البديل الثالث يربح الطرفان ، حيث الحل الإبداعي ( الحقيقي ) في المستقبل وليس في الماضي بالطبع .
اسم واحد لشيء واحد .
أو اسم الكل لكل شيء .
2
هل يوجد مكان للماضي ؟
الجواب المباشر لا بالطبع .
لكن ، عندما نكمل السؤال ، تتكشف المعضلة :
هل يوجد مكان للمستقبل ؟
أيضا للحاضر ؟
....
أعتقد أن الإجابة على هذا الأسئلة ، بشكل علمي منطقي وتجريبي بالتزامن ، سوف يكون ممكنا بالفعل خلال هذا القرن .
بمساعدة الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحديثة .
3
ما نوع العلاقة ، الحقيقية ، بين الماضي والمستقبل ؟
....
قبل محاولة الإجابة على السؤال ، حدث تغيير فجائي ومهم ، بفضل الحوار الذي أعقب نشر النص السابق " مقدمة المجموعة الثالثة من الأسئلة ( صارت تسعة ، وأفكر بتكملتها إلى العشرة ) ، تبين نقص الصيغة السابقة أو المتلازمة الخماسية ، وأنه من الضروري استبدالها بالسداسية . مع إضافة المكان ، لا أعرف كيف وقعت في تلك الغفلة الفاضحة ؟!
المكان يمثل البعد الأساسي في الوجود أو الواقع والكون ، ويتعذر معرفة الحياة أو الزمن إلا بدلالته .
تصير المتلازمة الصحيحة ، الجديدة ، السداسية : المكان والحياة والزمن والماضي والحاضر والمستقبل .
المكان يقابل الحاضر ، والماضي الحياة ، والمستقبل يقابل الزمن .
أيضا معرفة الماضي والمستقبل غير ممكنة ، إلا بدلالة الحاضر .
....
الماضي والمستقبل ، ليس لهما مكان خاص ويمكن معرفته .
فقط بدلالة الحاضر ، يمكن إدراك الماضي والمستقبل .
4
الزمن والحياة والمكان ، متلازمة ، تشبه الماضي والحاضر والمستقبل .
....
المشكلة لغوية أولا ...
" الزائد أخو الناقص " قول مأثور يتوضح عبر المشكلة اللغوية ، ويعتبر كدليل وبرهان بالتبادل .
الركاكة اللغوية ، بعكس البلاغة المفردة والمكثفة بطبيعتها ، مزدوجة :
في الحالة الأولى ، يكون للكلمة نفسها معنيين .
( اسم واحد لشيئين مختلفين ، أو اسم واحد لأثنين ) .
في الحالة الثانية يكون العكس ، شيء واحد له اسمين .
مثال مزدوج أيضا :
تونس والكويت ، مثال على الحالة الأولى ( اسم مدينة ودولة معا ) . أو تسميتان للشيء نفسه ، الشخص والفرد .
أو العكس في الحالة الثانية ، مثل المترادفات ، أكثر من اسم لشيء واحد ومفرد أو شخص ، مثلا الشام ودمشق .
( من سوريا نسميها الشام ، ومن خارجها تسميتها دمشق ) .
المترادفات مرض اللغة العربية ، مثل الكلب والحصان لكل منهما عشرات التسميات المترادفة .
( يوجد ادعاء شائع ، بان العربية لا تحوي مترادفات !
البيت والدار والمنزل مثلا ، أو السيف والمهتد والحسام ) .
5
هل يمكن أن يوجد أي شيء بلا مكان ؟
نعم ولا بالتزامن .
مثال الماضي والمستقبل ، هل يوجد عاقل _ة لا يعرف أن الماضي حقيقي وقد خبرناه بالفعل !
مثله المستقبل بالطبع ، لكن من الجهة المقابلة .
وبنفس الوقت ، من يستطيع أن يؤكد _ أو أن ينفي _ وجود مكان للماضي وللمستقبل ؟!
....
هي أسئلة صعبة بالتأكيد ، لكن مهمة ، وربما تكون ضرورية أيضا .
....
ملحق
الحقيقة هناك وهنا بالتزامن :
الحياة والزمن بين الولادة والموت .
....
صيغة 1
الماضي ثابت ، والمستقبل متغير والحاضر متغير أيضا .
....
صيغة 2
الماضي متغير ، والمستقبل والحاضر أيضا .
....
صيغة 3
الماضي متغير نسبيا ، أيضا يتغير الحاضر والمستقبل نسبيا .
....
صيغة 4
العلاقة حقيقية بين الماضي والحياة ، مصدرهما واحد هو الأزل .
....
صيغة 5
العلاقة حقيقية بين المستقبل والزمن ، مصدرهما واحد هو الأبد .
....
صيغة 6
العلاقة حقيقية بين الحاضر والمكان ، مصدرهما واحد الأبد والأزل أو الأزل والأبد بالتزامن .
....
صيغة 7
العلاقة بين الأبد والأزل مجهولة بطبيعتها ، وهما مجهولان بالأصل .
....
صيغة 8
العلاقة كلمة وعبارة بالتزامن ، صحيحة نسيبا وخطأ نسبيا بالتزامن .
بعبارة ثانية
الواحد قليل والاثنان كثير .
صيغة 9
هل يمكن المعرفة ، أو التمييز الحقيقي بين العلم والجهل ؟
....
صيغة 10
أين يبدأ النسبي والمتغير وأين ينتهي ، أو الموضوعي أو الجهل أو المعرفة أو الحياة أو الزمن أو المكان أو الماضي أو المستقبل أو الحاضر ؟!
....
صيغة 11
الشعر والفلسفة والعلم فكرة واحدة ، أم ثلاثة ؟
التعليم والمعلم والتلميذ كلمة واحدة ، أم ثلاثة ؟
أم اكثر أم اقل ؟
ليتني كنت أعرف أكثر .
....
ملحق
بشرى سارة ...
خطوة جديدة تكاد تتحقق ، على طريق الحل الصحيح للسؤال السابع :
هل يمكن أن يلتقي الماضي والمستقبل بشكل مباشر ، وبدون المرور عبر الحاضر ؟!
في الذاكرة يلتقي الماضي والمستقبل مباشرة ، وخارج الحاضر بالفعل .
أيضا في الخيال يحدث ذلك ، وبسهولة .
لكنه مقدمة للجواب الصحيح ، العلمي والمنطقي بالتزامن .
تبقى الحاجة لمعرفة هناك _ في الكون الخارجي ( أكبر من اكبر شيء ) البعيد ، والموضوعي .
بالتزامن مع الحاجة المقابلة لمعرفة هنا _ في الداخل ( أصغر من اصغر شيء ) .
....
....



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفصل الثامن _ السؤال العاشر
- الفصل السابع مع مقدمة السؤال التاسع
- الكتاب الرابع _ الفصل السابع
- المغالطة الأخلاقية
- السؤال التاسع
- المجموعة الثالثة من الأسئلة _ مقدمة
- المجموعة الثالثة من الأسئلة
- رسالة جديدة
- الكتاب الرابع _ القسم الأول والثاني
- القسم الثاني _ مجموعة الأسئلة 2 ( الفصول 4 و 5 و6 )
- السؤال السادس
- السؤال الخامس _ مناقشة
- السؤال الخامس _ الفصل الخامس
- مقدمة الفصل الرابع _ السؤال الرابع
- السؤال الرابع _ الفصل الرابع
- الكتاب الرابع _ القسم الأول
- الحرب كارثة بطبيعتها
- هوامش وملاحظات على القسم الأول
- الكتاب الرابع _ الفصل 1 و 2 و3
- الفصل الثالث مع المقدمة


المزيد.....




- فيديو صادم التقط في شوارع نيويورك.. شاهد تعرض نساء للكم والص ...
- حرب غزة: أكثر من 34 ألف قتيل فلسطيني و77 ألف جريح ومسؤول في ...
- سموتريتش يرد على المقترح المصري: استسلام كامل لإسرائيل
- مُحاكمة -مليئة بالتساؤلات-، وخيارات متاحة بشأن حصانة ترامب ف ...
- والدا رهينة إسرائيلي-أمريكي يناشدان للتوصل لصفقة إطلاق سراح ...
- بكين تستدعي السفيرة الألمانية لديها بسبب اتهامات للصين بالتج ...
- صور: -غريندايزر- يلتقي بعشاقه في باريس
- خوفا من -السلوك الإدماني-.. تيك توك تعلق ميزة المكافآت في تط ...
- لبيد: إسرائيل ليس لديها ما يكفي من الجنود وعلى نتنياهو الاست ...
- اختبار صعب للإعلام.. محاكمات ستنطلق ضد إسرائيل في كل مكان با ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - حسين عجيب - الكتاب الرابع _ القسم الأول والثاني والثالث