أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - حسين عجيب - هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل















المزيد.....


هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 7214 - 2022 / 4 / 10 - 14:10
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


الصحة العقلية والنضج المتكامل والسعادة بالتصنيف الرباعي

( كلما وضعت قدمي في القبر ،
رفعني صديق _ ة ) . يوسف عبد الحميد .
....
لم أكن أعرف الامتنان قبل الخمسين .
في كل مرحلة من حياتي ، كان صديق _ ة يدفعني إلى موقع العدو .
وكنت أرد التحية بأسوأ منها ، غالبا .
تحجرت ، حتى الثلاثين في موقف الحاجة إلى عدو ، وكنت أول من يبدأ الخصومة عادة ( أعرف ، وأعترف ، واعتذر بالفعل ) .
وكانت العلاقات تفشل بشكل متبادل وشبه متكافئ ، بين أحمقين يتناصفان بالفعل مسؤولية الفشل ، وتحويل الصداقة إلى خصومة وعداوة .
لكن الجانب المشرق أوضح بكثير ، خاصة بعد الستين .
دائرة أصدقائي بدأت قبل الخامسة ، وما يزال بعضهم أصدقائي بعد أكثر من نصف قرن ( ولهم الفضل بالفعل ) .
دائرة صديقاتي ، بدأت قبل أكثر من أربعين سنة ، وما تزال عدد من صديقاتي مصدر فخري الحقيقي ، والدائم .
واليوم 6 / 4 / 2022 ....دائرة الصديقات والأصدقاء تتسع إلى معظم دول العالم ومدنه الكبرى .
تكاد لا توجد مدينة كبرى في العالم ، تخلو من صديق _ة .
وهذا مصدر سعادتي ، وفخري ، وثقتي .
....
حالة متكررة ، سوء تفاهم مع صديق ، كانت في الماضي تتحول إلى خصومة ، وعداوة صريحة .
ربما تنتقل علاقة الصداقة إلى الماضي ، مع بقاء الباب مفتوحا .
لكن عداوة ، غير ممكن .
أعتبر أن مسؤوليتي عن الفشل في أي علاقة ، أكثر من نصف فاصلة واحد .
....
الصحة العقلية والنضج المتكامل ، بعد المرحلة الطفالية ( النرجسية ، ثم الدوغمائية ، وأخيرا الأنانية سقف الموقف الطفالي ) .
التصنيف الرباعي لمستوى العيش ، بدلالة القيم الإنسانية من الأدنى :
1 _ الصدق النرجسي .
نموذجه النميمة والوشاية .
2 _ الكذب .
لا يجهله أحد ، تكمن قيمته في تجاوز النرجسية .
3 _ الصدق .
لا يجهله أحد ، والمشكلة في تكلفته المرتفعة دوما .
4 _ الكذب الإيجابي .
نموذجه التواضع الحقيقي ، وانكار الفضل .
( أعتقد أنه يمثل النضج ، والصحة المتكاملة العقلية والعاطفية والاجتماعية والروحية أيضا ) .
....
بالمقابل ، التصنيف الرباعي ، بدلالة الصحة أو المرض العقليين :
1 _ موقف الهوس : السعادة هناك .
2 _ موقف الاكتئاب : الشقاء هناك .
3 _ موقف ثنائي القطب : الشقاء هنا وهناك .
أو العصاب بالتسمية التقليدية .
4 _ موقف الصحة العقلية والنضج المتكامل : السعادة هنا وهناك .
....
لماذا يحتاج الانسان إلى عدو بدل الصديق ؟
الجواب بسيط جدا ، بسبب التكلفة الدنيا وشبه المعدومة في البداية .
التعود على ذلك ، يشبه الإدمان بمختلف أشكاله .
الفرق بين الصديق والعدو ، يشبه الفرق بين الهواية والادمان .
العدو حاجة لاعقلانية ، نعرفها جميعا .
الصديق حاجة صحية ، تتحقق عبر النضج المتكامل .
....
العادة السلبية _ الإدمانية ، أيضا الحاجة إلى عدو ، والمرض العقلي والنفسي والاجتماعي في اتجاه وحيد :
اليوم أسوأ من الأمس وأفضل من الغد .
والنضج المتكامل في اتجاه معاكس...
العادة الإيجابية _ الهواية ، أيضا الصداقة والاحترام والثقة ، والصحة المتكاملة العقلية ، والعاطفية والاجتماعية والروحية :
اليوم أفضل من الأمس واسوأ من الغد .
....
مثال تطبيقي :
في أي رحلة أو سهرة كبيرة ، أو نشاط مشترك . يمكن التمييز بسهولة بين ثلاثة أنماط للسلوك :
1 _ الحاجة إلى عدو .
نسبتهم ( من يتشاركون بهذا الاضطراب العقلي _ السلوكي ) لا تتجاوز العشرين بالمئة عادة ، لكنني أعتقد أنها تجاوزت ذلك في بلادنا المنكوبة .
بين مجموعة أطفال ، يتكرر نفس السلوك ، أحدهم يكون عادة أول من يبدأ الصراع أو المنافسة العنيفة .
أيضا بين مجموعة من الكبار ، النساء أو الرجال ، توجد امرأة أو رجل بسهولة كبرى يدخلون في معركة مع الأقرباء او الغرباء ( ويحولون الصديق _ة مباشرة على عدو ) .
2 _ الحاجة إلى صديق .
نسبتهم تقارب المجموعة السابقة ( السلبية ) ، ولا يوجد بلد أو مدينة يخلو من هذا الصنف الرائع من البشر .
السلوك بالعكس تماما .
لا تخلو سنة ، وحتى شهر ، من صداقة جديدة .
( الدلاي لاما نموذجا ) .
يمكنني أن اضع ترامب بالمقابل .
واعتذر من شخص السيد ترامب بالفعل ، لأنني وضعته كمثال سلبي ، بينما غالبية زملائه من حكام العالم بنفس المستوى وربما ادنى .
3 _ مستوى العيش العادي ، الحذر والمتوسط .
المستوى الثالث ، يمثل الغالبية .
....
بسهولة ، يمكن الاستدلال على الصحة العقلية للفرد الناضج ، من عدد أعدائه وتنوعهم .
ويتعذر ذلك بدلالة الأصدقاء ، بسبب الدوغمائية ( مستوى معرفي _ أخلاقي ) بعد النرجسية وتحت الأنانية ) .
بعبارة ثانية ،
يمكن اعتبار عدد الأعداء ، أحد معايير الصحة المتكاملة العقلية والنفسية والاجتماعية . زيادتها تدل على المرض بشكل مؤكد ، ونقصها غالبا يدل على الصحة ، باستثناء حالات الاكتئاب الحادة .
هذه الفكرة جدلية في القافة العالمية حتى اليوم ،
أعتقد أنها اكثر من رأي واقل من معلومة .
....
كتابتي وحياتي وجهان لنفس العملة .
يكمن استنتاج أحدها من الثانية مباشرة ، وبلا استثناء .
....
غالبا ، أشعر وأعتقد أن مهمتي الأساسية تكملة النظرية الجديدة ، وكتابتها بالصيغة الملائة والنهائية . لكنني حزين ، ومشوش .
أعرف أن خسارة صديق _ة لا تعوض .
....
أصغر مشكلة يلزمها أحمقان .
....
الانتقام لذة والتسامح سعادة .
التدخين مثلا لذة ، والادمان بصورة عامة ، والتحرر منه سعادة .
....
كلنا نعرف الانتقام ونكرره لاشعوريا ، ولبقية حياتنا ،
وفي حالات نادرة للغاية ، بالكاد ينجح أحدنا بالارتقاء إلى مقاربة التسامح .
....
....
أصحاب الاحتياجات العقلية الخاصة بدلالة الغضب والسعادة

هل أنت سعيد _ة في حياتك ؟
السعادة والغضب نقيضان ، زيادة الغضب عرض التعاسة والشقاء وماهيتها ، ومرادفتها بالتزامن .
1
يشعر ويعتقد ، أصحاب الاحتياجات العقلية الخاصة ، أن الحق معهم في الماضي وفي الحاضر وفي المستقبل أيضا .
بكلمات أخرى ، وأوضح ،
تتمثل الحاجة العقلية الخاصة بالرغبة الدائمة ، اللاشعورية وغير الواعية غالبا ، بالحصول على جودة عليا بتكلفة دنيا في مختلف العلاقات .
وباللغة الشعبية ، الحاجة الخاصة هي الرغبة الدائمة بالأخذ بسعر الجملة ، والعطاء بسعر المفرق _ بلا استثناء .
بعبارة ثالثة ،
أصحاب الاحتياجات العقلية الخاصة ، لا يمكنهم القبول بالتسوية في خلافاتهم العادية والمتكررة .
تتمثل التسوية أساسا بالطرف الثالث ، المحايد أو الموضوعي .
....
يوجد سوء فهم مزمن للتسوية ، كأساس لحل جميع الاختلافات .
التسوية ، بوجود عقد ملزم وطرف ثالث حيادي ، تحقق معادلة الطرفان يكسبان .
مثالها النموذجي الانفصال ، أو الطلاق ، وبقية أشكال الانفصال السلمي .
تصلح بريطانيا كنموذج عالمي خلال الألفية السابقة .
مقارنة بالصين ، وحتى بالولايات المتحدة الأمريكية .
2
التسوية بين شخصين ، او التسوية بين جماعتين أو دولتين ، هي نفسها من حيث المبدأ .
وفق الرؤية التقليدية ، الخطأ بطبيعتها ، حيث الماضي يمثل المحور ، تكون التسوية خسارة للطرفين ، أو الأطراف .
لكن بعد تصحيح الموقف العقلي ، من الواقع والزمن خاصة تتكشف الحقيقة الموضوعية . التسوية على أساسي المستقبل لا الماضي ، يكسب الطرفان من حيث أنهما تجنبا المشاعر الهدامة ( الغضب والكراهية والحقد ) ، بالإضافة إلى تجنب الخسارات المادية الناتجة عن الصراع .
....
أحد الأعراض الأساسية للحاجة العقلية الخاصة ، أو علاماتها الثابتة ، العادة السلبية الثلاثية :
الحاجة القهرية لتوفير الوقت ، وتوفير الجهد ، ودمج الملذات .
عكس نصيحة التنوير العقلي الكلاسيكية ، اللاءات الثلاثة :
1 _ لا لتوفير الوقت .
2 _ لا لتوفير الجهد .
3 _ لا لدمج لذيذين .
....
المشكلة أن أصحاب الاحتياجات العقلية الخاصة ، أو أنصاف المجانين بالتسمية الأوضح ، يحكمون العالم بالفعل .
3
ثلاثة أسئلة توضح ما سبق :
1 _ لماذا لا يعيش الانسان بسعادة ؟
الجواب البسيط ، المشترك والموضوعي :
لأنه لا يعرف كيف يعيش بسعادة .
وهذا درس التنوير الروحي منذ عدة آلاف من السنين :
" أكان أحد ليختار الشقاء " .
2 _ لماذا لا يعرف الانسان كيف يعيش بسعادة ؟
أو لماذا لا يعرف ما الذي يسعده ، وما الذي يشقيه ؟
الجواب بسيط أيضا :
لأنه لا يعرف نفسه .
3 _ السؤال الثالث مزدوج ، ويقبل التفسير الدائري :
لماذا لا يعرف الانسان نفسه ؟
الجواب البسيط لأنه لا يحب نفسه .
وسؤال الحب : لماذا لا يحب الانسان نفسه ؟
جوابه العكس أيضا : لأنه لا يعرف نفسه .
من يعرف يحب ، ومن يحب يعرف .
....
....
بوذا معلمي ، إلى جانب ماركس ، والدلاي لاما مثلي الأعلى

استراحة طويلة ، نسبيا ، من بحث موضوع الزمن .
مع تأجيل ، تكملة الكتاب الرابع بقسمه الخامس ، والخاتمة .
1
العدو طبيعته وماهيته
أو العدو بين الموقع والدور ، وبين الشخصية والموقف .
....
توجد الكثير من التناقضات ، في الموقف الثقافي العالمي ، والثقافة العربية لها حصة أكبر من بقية الثقافات بحسب خبرتي الثلاثية _ الشخصية والاجتماعية والثقافية _ وهي تتطلب الحل المزدوج العاجل والاستراتيجي بالتزامن .
....
لو كنت مكاني : ماذا تفعل _ين ؟
كتبت تحت هذا العنوان سنة 2008 ، عندما صدر بحقي حكم جائر بمنع السفر ، وتم القضاء على ممتلكاتي المتواضعة كليا .
بعد ذلك سنة 2011 ، كتبت ( 2011 سنة البوعزيزي ) ، وهي منشورة بالكامل يوما بيوم على صفحتي في الحوار المتمدن .
أنا مسؤول ، عن كل كلمة كتبتها أو سأكتبها .
وسوف أتحمل المسؤولية الثقافية والأخلاقية وغيرها ، لبقية حياتي .
2
يوجد موقف تسميته في أدبيات التحليل النفسي " المعضلة " :
حين يشعل المريض سيجارة ، خلال المقابلة النفسية ، كنوع من فرض السيطرة والشروط المسبقة على المعالج _ة أو الطبيب _ة .
ويوجد احتمالين خطأ ، كليا ، وتفشل المقابلة في كليهما .
وعندها يلزم انهاء العلاج ، وتحويله إلى جهة أخرى :
1 _ أن يقبل المعالج _ة الشروط المسبقة للمريض _ة ، ويكمل المقابلة وكأن شيئا لم يحدث .
بعبارة ثانية ، مكافئة الخطأ ، خطأ أساسي ومشترك في مختلف العلاقات الإنسانية بلا استثناء .
2 _ أن يطلب المعالج _ة من المريض _ة رمي السيجارة ، بطريقة آمرة وسلطوية ، ويأخذ دور الأب والرئيس .
....
كثيرا ما اجد نفسي في هذا الموقف ، بالفعل .
ويكون الحل ، عادة ، بالتأجيل .
أترك المشكلة معلقة ، لفترة قد تطول سنوات .
3
قبل سنة 2011 ، كان فخري المعلن والمتكرر : أنني بلا أعداء .
واعتقد أن هذا الموقف ، سوف يستمر لبقية حياتي .
....
الطلاق أبغض الحلال إلى الله .
العبارة المأثورة في الأدبيات الدينية ، وانا اصدقها بالكامل .
كل اثنين يختلفان بالضرورة .
الفرد اختلاف ، والانسان تشابه .
لكي يتحول الاختلاف إلى خصومة ، وعداء ، يحتاج إلى حماقة متبادلة من الطرفين أو الأطراف .
الحل المؤجل ، أيضا الاحتكام إلى القضاء .
وانا اعتبره شبيها بالطلاق ، والانفصال ، ليس سيئا ولا هو بالجيد طبعا .
ولكنه ، يبقى أفضل الحلول ، في الحالات المستعصية .
4
أعتذر عندما أخطئ ، مع تحمل المسؤولية . وأعلن الشكر والامتنان ، عندما أقبل هدية أو مساعدة بصرف النظر عن مصدرها .
أحاول تعلم هذه المهارة المزدوجة ، منذ سنوات .
....
لست في حالة الرضا الشديد عن النفس ، وليس العكس أيضا .
يمكنني القول ، أنني نجحت في تحقيق الانسجام بين العمر العقلي والعمر البيولوجي . وصار عقلي صديقي الأول ، إلى درجة مقبولة .
5
سبب هذا النص خلاف ( متكرر ) مع ( صديق _ة ) ، وأعتقد أن لدي ما أقوله في هذا الصدد ، وربما يحمل فائدة حقيقة للقارئ _ة .
....
كيف تحل خلافا ( قبل أن يتحول إلى مشكلة ) مع صديق ، أو زميل ، أو قريب ، أو بائع أو شاري ؟
لا يوجد شيء شخصي ، في سلوك الانسان اليومي والاعتيادي .
بالتزامن
كل شيء شخصي ، في السلوك اليومي والاعتيادي للبشر .
بعبارة ثانية ،
أول فكرة ، عند حدوث اختلاف مع صديق _ة ، أحاول أن اضع نفسي مكانه ، لأرى أسباب المشكلة من موقعه أيضا .
6
أعتقد ، أن ليس لأحد مشكلة شخصية معي ، بعد سنة 2011 على الأقل .
وهذا إعلان مفتوح ، لتحمل المسؤولية مع جاهزيتي الكاملة لقبول الحل الموضوعي ، بالتسوية إن لزم الأمر _ عن طريق طرف ثالث _ أو القضاء وغيره ، إذا كنت مقصرا أو مخطئا بحق أحد .
....
وأسعى لتكون هذه السنة نهاية بالفعل ، لكل مشاكلي الشخصية ، مع التوضيح بأنني لن أكافئ أحدا على الخطأ _ وما اعتقد أنه خطأ .
والمشكلة في تحقيق ذلك بشكل موضوعي ، مرن ، ومتوازن .
7
بعد نهاية السنة ، إن طال بي العمر ....
ارغب بالعودة للشعر ، والأدب والموسيقا والفنون ، واشعر بحنين جارف إلى تلك الأيام ....بحلوها ومرها .
وأما مشكلة الزمن ، والوقت ، والواقع ...
وخاصة مشكلة الحياة والزمن ،
لا أعرف كيف ستنتهي ، ومتى ، وأين ؟!
الحوار مفتوح ،
والعمر قصير
....
في مرحلة الحاجة إلى عدو ، لا يفهم الفرد عادة سوى لغة القوة .
بعبارة ثانية ، ربما تحتاج الموضوعية إلى النضج المتكامل .
....
....
الأذكياء سعداء والأغبياء تعساء _ برأيك العبارة صح أم خطأ

شقاء الوعي أو الوعي الشقي ، خطأ الفلسفة المزمن .
سوف أناقش هذه الفكرة الشاذة كما أعتقد ، بدلالة الذكاء . بعد عرض مبسط لأنواعه الأساسية : 1 _ الذكاء الجسدي 2 _ الذكاء العقلي 3 _ الذكاء العاطفي 4 _ الذكاء الاجتماعي 5 _ الذكاء الروحي 6 _ الذكاء التكاملي .
1
تتعذر الإجابة الحقيقية ب صح أو خطأ ، في أغلب جوانب العيش .
وهذه مشكلة المعرفة المزمنة ، والمشتركة ، بين العلم والفلسفة والتنوير الروحي والأديان .
مع ذلك ، يميز غالبية البشر ، بسهولة كبرى وبلا تفكير ، بين الصح والخطأ في الحياة اليومية والاعتيادية خاصة .
....
كتابتي الحالية ، تشكل حلقة مشتركة بين العلم والفلسفة والتنوير الروحي ، وتستثنى الأديان الإبراهيمية خاصة ، من مرجعية كتابتي لسبب بسيط : أنها ليست مختلفة فقط بل متناقضة : اليهودية والمسيحية والإسلام كمثال ، تشبه اليسار السوري حيث الحزب الشيوعي الرسمي ( جناح بكداش ، حليف دائم للبعث والسلطة ) ، يقابله جناح رياض الترك ( أو المكتب ، معارض مزمن للبعث والسلطة وحليف دائم للإخوان المسلمين ) ، والموقع الثالث مبعثر بطبيعته ، حيث الرابطة ، أو حزب العمل الشيوعي يحاول مسك العصا من المنتصف بلا جدوى منذ قرون .
مثال آخر ، عالمي ، ماركس ولينين وستالين وتروتسكي ، يكاد لا يتفق على الأسماء الأربعة أحد إلى اليوم .
مع أنهم ، المؤسسون الأبرز للشيوعية .
وأكتفي بمثال صارخ على التناقض بين الأديان ، الخمر ولحم الخنزير أو الخروف أو البقر .
لا حاجة للشرح والتفسير كما اعتقد .
2
منذ عشرات القرون صاغ معلمو التنوير الروحي ، سؤال السعادة :
" هل كان أحد ليختار الشقاء "
ومع وضوح الجواب البسيط ، والمباشر ، لا طبعا .
ما تزال غالبية الأدبيات الفلسفية ، في العربية أكثر من غيرها ، تتخبط في شبر ماء كما يقال .
....
القانون الإنساني : الأذكياء سعداء والأغبياء تعساء .
والاستثناء ، بعدما يتضخم الذكاء ( الاحتيالي ) على حساب الذكاء المتكامل .
وهي حالة مرضية ، وشاذة كما أعتقد .
مثال على ذلك في وضع السجن مثلا ، يحتاج السجين _ة للذكاء الاحتيالي .
لكن تبقى حاجته للذكاء المتكامل أكبر .
3
مصدر الخطأ ، الموقف الثقافي من المصلحة الفردية .
المصلحة الفردية ثلاثية المراحل في الحد الأدنى .
مثال سجين في يومه الأخير ، وحتى الساعة الأخيرة .
تتمثل المصلحة المباشرة باللحظة الحالية ، جزء من الثانية ، بينما المصلحة المتكاملة تمتد لآخر ثانية من العمر ، وبينهما المصلحة المتوسطة .
ولا حاجة الآن إلى مخيلة قوية ، أو شرح زائد ، لفهم التناقض بين المصلحة الأنانية للفرد نفسه وبين مصلحته المتكاملة .
....
التمييز بين مستويي العيش ، على المستوى الأولي _ الانفعالي _ الغاضب ، اللاشعوري وغير الواعي بطبيعته ، أو على المستوى الثانوي _ المحب _ الشعوري والواعي والارادي .
التمييز أعلاه ، نعرفه جميعا ، ومن لم يتعرف عليه بعد تلك مشكلة عقلية .
الفرق بين الشخصية الطفالية أو السيكوباتية ، وبين الشخصية الطبيعية والاجتماعية ، يتوضح بسهولة عبر الشعور والاعتقاد .
لدى الشخصية السيكوباتية ، يكون الشعور هو نفسه الاعتقاد ، وهو نفسه الحقيقة والواقع .
لدى الشخصية الاجتماعية ، والتي حققت النضج المتكامل خاصة ، يوجد فرق واضح بين الشعور والاعتقاد والواقع . ثلاثة مستويات ، تشبه مراحل الطفولة والمراهقة والنضج .
....
بحسب تجربتي الشخصية ، الشعور والاعتقاد يختلفان غالبا .
أشعر دائما ان الحق معي ، أو أنني مع الموقف الصحيح _ مثل الجميع .
الفرق الجديد ، لم أكن أتميزه سنة 2002 _ 2003 قبل الاحتلال الأمريكي للعراق . أيضا سنة 2011 مثلا ، في بدايتها خاصة .
4
الذكاء التكاملي يتضمن بقية أنواع الذكاء ، الاجتماعي والروحي خاصة .
....
الذكاء الجسدي واضح ، ومباشر .
وهو أدنى مراحل الذكاء بالطبع ، لكن المفارقة أن الكثيرين _ ات يفشلون بتحقيق الذكاء الجسدي في نمط العيش اليومي والروتيني ، بالرغم من حيازة الذكاء العقلي أو العاطفي أو الاجتماعي ، وحتى الروحي .
الإدمان ، على الكحول أو التدخين واضطراب الوزن .
5
التمييز الأصعب بين نوعي الذكاء العاطفي والاجتماعي .
الذكاء العاطفي يتمثل بالانضباط الذاتي ، وتحقيق الإرادة الحرة .
ويتمثل الذكاء الاجتماعي بالتقمص العاطفي ، وبقية المهارات الاجتماعية المرغوبة مثل الحب والشراكة والتعاون .
العلاقة العاطفية بين اثنين ، تكشف الذكاء الاجتماعي خاصة .
....
أكتفي بهذا القدر ، من مناقشة أنواع الذكاء .
لأنني أعتقد أن في سوريا ، وأي بلد آخر ، من يعرفون هذا الموضوع ويمكنهم شرحه أفضل مني .
6
حتى في أشد الحالات الخاصة ، يبقى الذكاء التكاملي أفضل من الذكاء الاحتيالي ويتضمنه والعكس غير صحيح .
....
مثال 1
الصدق يحقق المصلحة المتكاملة ( لا الصدق النرجسي ، الذي هو أدنى من الكذب بطبيعته ) . بينما الكذب يحقق المصلحة الأنانية ، والمباشرة فقط وعلى حساب المستقبل بالضرورة .
مثال 2
التظاهر ، أو التناقض بين القول والفعل .
يختلف سلوك الانسان عندما يكون لوحده ، عنه في المجتمع المكشوف والشفاف أكثر . ويتزايد الاختلاف بين نوعي السلوك بوجود قانون حقيقي للمكافئة والمعاقبة .
نفس الفرد ثنائي الجنسية مثلا ، بين دولة حديثة ( كندا أو السويد أو فرنسا ) وبين دولة قديمة ( سوريا أو الصومال أو أفغانستان ) ، يعيش بشكل متناقض في بلده الأم ، عنه في بلده الجديد .
غالبية السوريين _ ات ( لا اعرف هل العراقيون _ ت مثلا وغيرهم في بلادهم افضل ) يقفون في الدور هناك ، ويتدافشون بشكل همجي وبدائي هنا .
لا أسوأ من السوريين _ ات في سوريا .
والمسؤولية ، بحسب الموقع والنضج لا العكس .
....
آمل وأرجو ، أو تكون قراءتي هذه خاطئة كلها ، وأن تكون مجرد نوبة يأس أو سوء فهم ... عسى ولعل .



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الغضب والسعادة _ النقيضان...
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ تكملة
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟
- بوذا معلمي ، إلى جانب ماركس ، والدلاي لاما مثلي الأعلى
- حلقة مشتركة بين الحلقتين 4 و 5
- القسم الخامس _ الأخير
- القسم الرابع _ الكتاب الرابع
- الفرق بين الزمن والوقت _ النص الكامل
- خلاصة بحث الوقت والزمن
- حل مشكلة العلاقة بين الزمن والوقت _ تكملة
- مشكلة العلاقة بين الزمن والوقت _ بين الفلسفة والعلم
- مشكلة الزمن
- الكتاب الرابع _ القسم الأول والثاني والثالث
- الفصل الثامن _ السؤال العاشر
- الفصل السابع مع مقدمة السؤال التاسع
- الكتاب الرابع _ الفصل السابع
- المغالطة الأخلاقية
- السؤال التاسع
- المجموعة الثالثة من الأسئلة _ مقدمة
- المجموعة الثالثة من الأسئلة


المزيد.....




- هل تفكر بشراء ساعتك الفاخرة الأولى؟ إليك ما قد تحتاج لمعرفته ...
- إجلاء آلاف الأشخاص من خاركيف وهجوم على بيلغورود الروسية
- الجيش الروسي يحرر 4 بلدات جديدة في خاركوف ويقضي على 1500 عسك ...
- الخارجية الروسية: منفذو اعتداء بيلغورود سيعاقبون على جريمتهم ...
- وزيرة أوروبية تعرب عن صدمتها بعد رؤية معبر رفح مغلقا وتطالب ...
- تمديد حبس سائق حافلة بطرسبورغ الغارقة حتى الـ9 من يوليو على ...
- سلسلة من حوادث الغرق في 6 ولايات جزائرية راح ضحيتها 10 قتلى ...
- مسؤولون إسرائيليون يوجهون اتهامات إلى مصر بانتهاك -التفاهمات ...
- العراق يطلب إنهاء مهمة بعثة أممية لانتفاء الظروف التي تأسست ...
- كتالونيا تنتخب -إقليميا- بتطلعات طي الانفصال عن إسبانيا


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - حسين عجيب - هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل