أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - كاظم فنجان الحمامي - القرم. . حاضنةٌ أخرى لليهود














المزيد.....

القرم. . حاضنةٌ أخرى لليهود


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 7215 - 2022 / 4 / 11 - 09:25
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


يعيش اليهود في شبه الجزيرة منذ زمن بعيد، وينقسمون إلى مجموعتين:-
- الكريمتشاك (Krymchaks) ، الذين اتبعوا اليهودية الحاخامية. .
- القراؤون (Karaites)، الذين رفضوا التلمود. .
لكن الثابت لدينا ان شبه الجزيرة فُتحت لاستيطانهم عام 1783، لكي يشكلوا عقبة بوجه التمدد العثماني في البحر الأسود. فتحولت شيئاً فشيئاً إلى ملاذ لليهود المغامرين الباحثين عن حدود جديدة. آخذين بعين الاعتبار ان مساحتها (27,000 كم²) أكبر من مساحة إسرائيل (22,145 كم²). فتوافد عليها الآلاف من الشباب اليهود في السنوات اللاحقة. وارتبطت بالتاريخ اليهودي الروسي، لدرجة أن النشطاء اليهود في سانت بطرسبرغ أشاروا إلى الإرث الطويل ليهود القرم كحجة لقيام دولة يهودية هناك، فزعموا ان أجدادهم عاشوا هناك لفترات أطول من الروس. بل زعموا أيضاً أنهم استقروا فيها قبل زمن يسوع المسيح، ثم قاموا بحفر النقوش التمويهية على شواهد قبورهم لإثبات مزاعمهم. وانساق معظمهم وراء الاحلام الصهيونية، وتحولت ضواحيها في القرن التاسع عشر الى ساحات لتدريب وتأهيل الوافدين الجدد، الذين مارسوا التقنيات الزراعية هناك قبل الانتقال إلى فلسطين. .
وفي أوائل العشرينات من القرن الماضي، تحولت أنظار الحكومة السوفيتية مرة أخرى نحو شبه الجزيرة. وأبدت قلقها من نشاطات التتار والأوكرانيين والألمان الذين كانوا يسكنون هناك ويرفضون الشيوعية، وكان المسؤولون في موسكو يخططون لكسب ولاء اليهود من خلال منحهم الأراضي، ووعدوهم بالحكم الذاتي. ثم نضجت فكرة إعادة توطين ضحايا اليهود الأوربيين في المنطقة، فانتهز الكرملين هذه الفرصة، وأبدى موافقته عام 1923 على مقترح يقضي بإنشاء منطقة حكم ذاتي يهودية في شبه جزيرة القرم، لكن الكرملين نفسه تراجع عن هذا المشروع بعد بضعة أشهر. .
وشهدت المدة من 1924 إلى 1938 دعماً ملحوظاً للمزارع والأحياء اليهودية. وظل حلم بناء دولتهم قائماً حتى الغزو النازي للاتحاد السوفيتي عام 1941. فهرب معظمهم نحو الشرق. .
وفي عام 1944 خرج الجيش الألماني من شبه الجزيرة. فأمر ستالين بترحيل حوالي 180.000 من التتار انتقاما لتعاونهم المزعوم مع الألمان. بعد ذلك بوقت قصير، عاد عشرات الآلاف من اليهود إلى القرم. .
في خضم هذه الظروف ناقش وزير الخارجية السوفيتي (مولوتوف) مع بعض الحاخامات فكرة إنشاء وطن لليهود في القرم. وكان متعاطفاً معهم، سيما ان زوجته (بولينا) يهودية من جنوب أوكرانيا. لكن ستالين لم يكن مقتنعا تماماً بالفكرة، فشن هجومه على يهود بلاده. ثم جاء قرار الأمم المتحدة بإقامة دولة إسرائيل عام 1947، ليجعل إقامة دولة لليهود في القرم غير ضروري، فتزايدت شكوكه بالنوايا اليهودية. وباشر بحملته ضدهم ليلة 12 كانون الثاني 1948. وأتهم 15 من كبارهم بتهمة التآمر مع الولايات المتحدة لتأسيس جمهورية يهودية في شبه جزيرة القرم. .
وفي ليلة 12 آب 1952، التي عُرفت بليلة الشعراء المقتولين، جرت عملية إعدام 13 من المتهمين، وبعد ذلك بعامين، حسم الكرملين مصير القرم، عندما نقلها إلى إدارة الجمهورية السوفياتية الأوكرانية. .
وفي أوائل عام 2014، أصبحت القرم محورا لأخطر أزمة بين الشرق والغرب منذ الحرب الباردة، حيث قامت القوات الروسية بالاستيلاء عليها. .
ختاماً نذكر ان تعداد اليهود فيها يصل إلى حوالي 17000 يعيشون اليوم في شبه الجزيرة ويحلمون باقامة دولتهم هناك. .



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسلسلات رمضانية 18+
- الغبار الفيروسي . . حقيقة مرعبة
- شهادة عالمية بأصالة جنوب العراق
- نشتري طعامنا من بره
- قدسية السيطرات الداخلية
- طريق الحرير لا يبدأ من ربيعة
- وداعاً لودائع العراقيين في بيروت
- مرفأ الواصلية -،صلة الوصل مع الماضي
- الناتو يودع زمن المرجلة
- العالم بين مبادرتين. . الصينية والأمريكية
- الأمريكان والباكستان وعمران
- كتاب: القطيع
- أيهما سيفوز بمحبة الصين والهند ؟
- السيرة الذاتية لطرزان بحري
- كتاب: أسس الجيوبولتيكا
- مأساة الحقول العراقية المحروقة
- متى يرقد الرازي بسلام في قبره ؟
- معممون تنكروا للعمامة
- مدراء گوترة والحاجة بربع
- كتاب: عقلية الصندوق الأسود


المزيد.....




- محكمة العدل الدولية تعلن انضمام دولة عربية لدعوى جنوب إفريقي ...
- حل البرلمان وتعليق مواد دستورية.. تفاصيل قرار أمير الكويت
- -حزب الله- يعلن استهداف شمال إسرائيل مرتين بـ-صواريخ الكاتيو ...
- أمير الكويت يحل البرلمان ويعلق بعض مواد الدستور 4 سنوات
- روسيا تبدأ هجوما في خاركيف وزيلينسكي يتحدث عن معارك على طول ...
- 10 قتلى على الأقل بينهم أطفال إثر قصف إسرائيلي لوسط قطاع غزة ...
- إسرائيل تعلن تسليم 200 ألف لتر من الوقود إلى قطاع غزة
- -جريمة تستوجب العزل-.. تعليق إرسال الأسلحة لإسرائيل يضع بايد ...
- زيلينسكي: -معارك عنيفة- على -طول خط الجبهة-
- نجل ترامب ينسحب من أول نشاط سياسي له في الحزب الجمهوري


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - كاظم فنجان الحمامي - القرم. . حاضنةٌ أخرى لليهود