|
مسلسلات رمضانية 18+
كاظم فنجان الحمامي
الحوار المتمدن-العدد: 7214 - 2022 / 4 / 10 - 09:43
المحور:
الادب والفن
لم أكن أتصور أن تصل البذاءة ببعض الفضائيات العربية (وبضمنها العراقية طبعاً) إلى هذا المستوى المتردي من التهتك والانحلال، فقد ظهرت برامج هذا العام بمستوى هابط ويخدش الحياء، ويتنافى تماماً مع مبادئ الأخلاق العامة، الأمر الذي اضطر الناس الى مقاطعتها والتوجه نحو القنوات الرياضية لمتابعة مباريات كرة القدم والألعاب الأخرى، والعزوف عن مشاهدة لقطات الخلاعة المفرطة التي كانت القاسم المشترك لمعظمها، أما المسلسلات التاريخية فلم تسلم هي الاخرى من التلفيق والتحريف والتزييف، لكن الطامة الكبرى تكمن في صورة الدراما التي جمعت بين الاسفاف والتسطيح والثرثرة الفارغة، والترويج للتدخين والمخدرات والإثارة الجنسية المُبتذلة، وما إلى ذلك من حوارات غير لائقة، ولا ندري كيف اختفى دور الرقابة في معظم البلدان العربية ؟، وكيف سمحوا لهذا الكم الهائل من المسلسلات المرفوضة بالانتشار، باستثناء ما ورد في التقرير الذي نشرته اللجنة الفنية التابعة للمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر، حيث رصدت 219 ملاحظة في 25 مسلسلاً رمضانياً خلال الأسبوع الأول من الشهر، فقد احتلت الألفاظ السوقية والمتدنية والمبتذلة المركز الأول في ترتيب المخالفات بواقع 90 مخالفة، ثم التدخين بواقع 57 مخالفة، وتشويه صورة المرأة 15، ثم مخالفة كود الطفل 12، وتعاطي المخدرات 11، واحتساء الخمور 10، ومشاهد العنف 10، والإيحاءات الجنسية 8، وعدم إحترام القوانين 2. ومخالفة واحدة لكل من السب والقذف، والتهكم والسخرية، واشاعة الكراهية، ناهيك عن المخالفات الاخرى المرتبطة بتمجيد الجريمة، والتوظيف السلبي للدين، والترويج للسحر والشعوذة. وزادت عليها البرامج والمسلسلات العراقي في التضليل السياسي، ونشر الاحباط والسوداوية، والترويج للتفاهة والسفاهة في دراما سمجة ومزعجة، وبالتالي فان هذا الكم المرفوض من المسلسلات لا يصلح للمشاهدة العائلية إطلاقاً، خصوصاً بعدما فقدت بريقها ولم تعد مثلما كانت عليه في السنوات الماضية، ويتعين على تلك الفضائيات مراجعة سياساتها، وتصحيح مسيرتها بالعودة الى الدراما الترفيهية البريئة، والتسلية الممتعة، والمقابلات التوعوية المفيدة. .
#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الغبار الفيروسي . . حقيقة مرعبة
-
شهادة عالمية بأصالة جنوب العراق
-
نشتري طعامنا من بره
-
قدسية السيطرات الداخلية
-
طريق الحرير لا يبدأ من ربيعة
-
وداعاً لودائع العراقيين في بيروت
-
مرفأ الواصلية -،صلة الوصل مع الماضي
-
الناتو يودع زمن المرجلة
-
العالم بين مبادرتين. . الصينية والأمريكية
-
الأمريكان والباكستان وعمران
-
كتاب: القطيع
-
أيهما سيفوز بمحبة الصين والهند ؟
-
السيرة الذاتية لطرزان بحري
-
كتاب: أسس الجيوبولتيكا
-
مأساة الحقول العراقية المحروقة
-
متى يرقد الرازي بسلام في قبره ؟
-
معممون تنكروا للعمامة
-
مدراء گوترة والحاجة بربع
-
كتاب: عقلية الصندوق الأسود
-
طائرات أوروبية في القفص الروسي
المزيد.....
-
جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
-
“العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024
...
-
مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
-
المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب
...
-
نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط
...
-
تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
-
السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
-
فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف
...
-
بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ
...
-
مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
المزيد.....
-
صغار لكن..
/ سليمان جبران
-
لا ميّةُ العراق
/ نزار ماضي
-
تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي
/ لمى محمد
-
علي السوري -الحب بالأزرق-
/ لمى محمد
-
صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ
...
/ عبد الحسين شعبان
-
غابة ـ قصص قصيرة جدا
/ حسين جداونه
-
اسبوع الآلام "عشر روايات قصار
/ محمود شاهين
-
أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي
/ بدري حسون فريد
-
أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية
/ علي ماجد شبو
المزيد.....
|