أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - واثق الجابري - الكتلة التي تشكل الحكومة العراقية














المزيد.....

الكتلة التي تشكل الحكومة العراقية


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 7212 - 2022 / 4 / 7 - 01:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اعتمدت بعض الأعراف السياسية في العراق كقوانين، بعد الاعتقاد أنها سبب في استقرار العمل السياسي، وإعطاء تطمينات للأطراف السياسية والمجتمعية،كلها، وفي السياسة وقوانين حكم الشعوب أحياناً، تكون للأعراف تأثيرات أكبر من القوانين، أو تبنى القوانين على ما يلائم الأعراف، بإعتبار ذاتها قوانين غير مكتوبة تنظم حكم المجتمعات.

أهم الأعراف السياسية التي اعتمدت بعد العام 2003م، هو تقسيم سلطات الرئاسات بين المكونات، رغم عدم وجود نص دستوري يشير الى ذلك، ولكنها أوجدت لخلق نوع من الثقة المتبادلة بين الأطراف السياسية، ومنع مكون من التفرد بالحكم، واعتماد هذا العرف أوجد مقبولية شعبية، مع التأكيد على ضرورة المحافظة على هذه الأعراف حفاظاً على وحدة العراق وحقوق مكوناته.

تعطي هذه الأعراف رئاسة البرلمان للمكون السني، ورئاسة الجمهورية للمكون الكردي، رغم أنهما يتمان بالانتخاب، لكن الترشيح في البداية من قبل المكون نفسه ،وتفاهم وقبول بقية المكونات، أما رئاسة الحكومة فهي للمكون الشيعي، الذي اعتمد على تشكيل تحالف ومن الكتلة الأكثر عدداً، فيه يكون رئيس مجلس الوزراء، وبموافقة بقية أعضاء المكون، لكن من الضرورة في ظل هذه التقسيمات، الاعتراف بأن العراق مقسم على أساس مكوناتي، أو الغالبية لمكون ما في الدوائر التي كانت على أساس المحافظات، وفي القانون الانتخابي الأخير 2021م، كانت التقسيمات أضيق.

عمّق هذا القانون الانتخابي نوعاً من الانقسام المجتمعي مناطقياً ومكوناتياً، وفي إشارة الدستور الى آليات إنتخاب رئيس الجمهورية، وحاجة ثلثي أعضاء البرلمان، وفشل جلستين للبرلمان بالانعقاد، أصبح من الضروري البحث عن مخارج للعملية السياسية، وبحث طرق تشكيل الكتلة الأكثر عدداً، وباختلاف القوى المتنافسة؛ يرى التحالف الثلاثي أنه هو الكتلة الأكثر عدداً، والطرف الشيعي في التحالف هو من يرشح، فيما ترى الأطراف الأخرى من الإطار التنسيقي وأكثر من 140 نائباً لم يحضروا الجلسات، إن الكتلة الأكبر من الشيعة وهم المكون الأكبر، وحتى في حال تشكيل حكومة أغلبية فلابد أن يقترب عدد نواب هذا المكون الى نصف العدد، نسبة لتمثيلهم الشعبي والبرلماني، وبذلك ما يزال الجدل، هل يحق للتحالف الثلاثي ترشيح الرئاسات الثلاث، مع امتناع 40% من الأعضاء من الحضور، وتعبيرهم عن الرفض وعدم تحقيق التوازن الإجتماعي في التمثيل الحكومي؟

إن الكتلة الأكثر عدداً مقصود منها تلك الكتلة التي يناط بها تشكيل الحكومة، وهنا لابد أن تكون من المكون الشيعي، أو له الأغلبية في أي تحالف نسبة الى عدده السكاني وتمثيله النيابي، وفي الواقع الحالي فقط تحالف الأطار والتيار هو من يحقق ذلك، أو تحالف أحدهما أن رفض الآخر مع المستقلين الشيعة، والمعطيات الحالية؛ رفض التيار التحالف مع الأطار، وربما يضطر الأخير للتحالف مع المستقلين، مع الأخذ بنظر الاعتبار موافقة بقية الأطراف على أيّ من مرشحي الرئاسات الثلاث.

أدت خلافات التفسيرات الى تأويلات تجر فيها قوى سياسية النار الى قرصها، وبما أن التحالف الثلاثي هو الآخر لم يتجاوز العرف السياسي الذي يقسم الرئاسات على المكونات، فلابد أن يكون الحل من أحد الطرق، إما يناط تشكيل الكتلة الأكثر عدداً من كل المكون الشيعي وتعد كتلة أكثر عدداً تتبنى الحكومة، أو يكون تحالف الأغلبية يتناسب مع التمثيل المكوناتي، أو يتم التحديد بين التيار والإطار، من يكون التحالف الأكثر عدد منهم ليناط به تشكيل الحكومة، بوصفها حصة الشيعة الذين لم يعترضوا على اختيارات بقية المكونات، وإن العرف السياسي جزء من العمل السياسي الذي يحافظ على المكونات، ولا يمكن دخول الشيعة في تحالف يحتاج الى 220 مقعداً بـ 76 مقعداً فقط، ويكون بذلك المكون الأكبر أقليةً، ومخالفاً لمنظومة الديمقراطية التي تشترط حكم الأغلبية الشعبية.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شعبية الأغلبية
- المجرب الأجرب
- رفيع المستوى وفارغ المحتوى
- مَنْ يحمي المواطن مِنْ القانون؟
- الحصة قصة
- عودة ميسي الى برشلونة
- قمة بغداد بَرِيق الأمل
- الصفقة والصفعة
- عندما تقتلك الحمايات
- الإنتخاب والإنسحاب
- من جاسم أبو اللبن الى الشعب العراقي
- إرادة الإنتخابات أقوى من السلاح والتهديدات
- هيبة الدولمة
- المراجعة من الشباك
- صوت الإنتخابات خير من ألف في التظاهرات
- دول ودويلة وكاتب!
- ما الذي يمنع القوى من التحالف؟
- قوة الدولة بتوزيع صلاحيات حكومتها
- جيب ليل وأخذ تغريدات
- ما كان للأحزاب يحبو


المزيد.....




- خامنئي يؤكد رفض إيران -الإذعان- للولايات المتحدة داعيا إلى ت ...
- إسرائيل تقصف مدينة غزة وسكانها يستعدون لهجوم وشيك.. إليكم آخ ...
- غرق 3 شقيقات صغيرات وإنقاذ العشرات من قارب يقل مهاجرين لإيطا ...
- كارثة إنشائية بالصين.. مقتل 12 عاملا جراء سقوط جسر ضخم فوق ا ...
- كاتب إسرائيلي يحذر من تداعيات -تسونامي الاستيطان الصامت- بال ...
- كاتس يتوعدها.. تعرف على مخيمات الضفة الغربية
- أوكرانيا تعلن استعادة قرى في دونتسك وروسيا تحدد شروطها للسلا ...
- قمّة ألاسكا: صراع وتحالفات جديدة من أجل إعادة اقتسام العالم ...
- فلترفع الامبريالية الأمريكية يدها عن فنزويلا وشعبها
- سائق شاحنة ينعطف بطريقة مخالفة ويتسبب بحادث مميت.. شاهد لحظة ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - واثق الجابري - الكتلة التي تشكل الحكومة العراقية