أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - الغربي عمران - باعزب يشكل الغد بأسلوب فنتازي، داعيا لقرائه للتأمل في روايته -عدن 2116-














المزيد.....

باعزب يشكل الغد بأسلوب فنتازي، داعيا لقرائه للتأمل في روايته -عدن 2116-


الغربي عمران

الحوار المتمدن-العدد: 7209 - 2022 / 4 / 3 - 19:45
المحور: الادب والفن
    


حين نختار عمل ابداعي لمطالعته، هل بنية المتعة أم المعرفة، أم كليهما معاً؟!. أم أنه يختلف من قارئ لآخر، بالنسبة لي أمست القراءة ضرورة ترغب بها نفسي، واحة أهرب إليها في عزلتي المختارة، في البداية كنت أبحث عن المتعة، تلك التي يقدمها بعض الكتاب من خلال خلق متاهات تناغي عقل ووجدان القارء، ثم وجدت أن كثيرا مما أقرأ مشبع بمعرفة متعددة، فراقي لي ذلك. لتنتقل ذائقتي من المتعة والبحث عن المعرفة إلى التأمل في تلك الألاعيب والقدرات الفنية واللغوية للكاتب، وقد تدخلني مع ذاتي في حوار ممتع. ومن جهة حوار مع الكاتب من خلال ما قدمه من فنون. باحثا عن التجريب والجديد، فالمعرفة إن وجدت أم لا والمتعة من عدمها، إلى أن التجريب والتجديد أو أي مغامرة فنية ما هوسي.
رواية عدن 2116 رواية جيب، تجاوزت المائة صفحة، لكاتبها خالد باعزب، صادرة بداية هذا العام عن دار مدبولي بالقاهرة.
الرواية أو كما يطلق عليها البعض بالنوفيلا، مغامرة أراد بها الكاتب أن يشاركه القارء في مجريات أحداثها وأيضا تلك الفنيات اللافتة. وهذا ما جذبني لأن احاور الكاتب بعد إتمام قراءتها.
بداية هي رسالة عميقة يقدمها في حب الوطن، فالكاتب يقفز بقارئة إلى حياة اليمن بعد قرن من الزمن. ليصور لنا حياة دولة اتحادية ناهضة، يمتد تأثيرها من موقها المهم ليرتبط بالقارة السمراء عبر جسر للعربات والقطارات السريعة ضمن مشروع عالمي "طريق الحرير". كما يربطها شرقا وشمالا عبر سكك حديدية حديثة، إذ يمكن لموظف يقطن عدن، أن يذهب صباحا إلى جامعته على ضفاف الخليج، ليعود مع نهاية دوامه اليومي. كما يمكن لتاجر أن يعبر جس باب المندب ليعقد صفقته في القارة السمراء ويعود بيومه. وهكذا جعلنا الكاتب شراء مخياله،
نعيش أجواء ما يعيشه مجتمع اليمن 2116 من تطور ورقي واستقرار ضمن المجتمع الإنساني تسوده العدالة والسلام.
بداية الرواية هند تصلها نتيجة الثانوية العامة من خلال رسالة على هاتفها المحمول" بتفوق"، نفكر في العطلة الصيفية، باحثة عما يمكن أن يفدها، انضمت إلى مركز للتراث كمتطوعة في مدينتها عدن. وأثناء رحلة لمن يعملون في المركز إلى مدينة النور اليمنية الجيبوتية والواقعة على ضفتي باب المندب، تختفي هند لسويعات عن زملائها لتظهر بعد ذلك تخبرهم عن وجود شخص مصاب بين صخور الشاطئ، الجميع يكتشف أن ذلك الشاب "صالح" قادم من زمن غير زمانهم، بلباس عسكري قديم وبندق عتيقة، من هنا يبدأ الكاتب بحبكة مغامرته الموضوعية والفنية. مقارنا في أنساق حكائية مشوقة بين ما يتذكره صالح القادم من عام 2016 من حروب بين أبناء الوطن الواحد وصراعات دموية لا تنتهي، وبين ما تعيشه هند 2116 في وطن اتحادي قوي ومتطور.
الكاتب في روايته فتح أفاق التخييل الممتع، عن نفق يربط بين مجتمع زمن 2016 ووطن 2116، نفق خفي ليقارن بين حياة الخلافات والصراع على السلطة، وحياة اتحادية بين عدة أقاليم يتنافس سكانها على البناء والسلام. لتختفي هند مرة أخرى في رحلة مع نهاية الرواية، وفي غيابها يظهر شخص آخر بملابس تشابه ملابس صالح يحكي لهم ما حكاه صالح عن حقيقة نفق يربط بين مجتمع 2116 ومجتمع 2016 ، وأنه جاء عبر ذلك النفق من زمن مضى، وقد رأى هند هناك ظهرت بين مجتمعه، ليتهموها بأنها جاسوسة وسط شعب متناحر يتقاتلون على الفتات.
الرواية هي الأولى يمنيا التي ترحل بنا بين زمنين، المستقبل على أنه الراهن ، والراهن على أنه الماضي، تعالج أهم قضايانا بفنتازيا مدهشة تدفع للقارئ على التأمل.
مغامرة وتجريب من كاتب تمنيت أن أقرأ له المزيد، فمثل هذه الأعمال تفتح أفاق جديدة للكتابة الروائية، قد يختلف معه البعض موضوعيا وقد يتفق مع كثرة. لكن التجريب بحد ذاته قيمة فنية، لا يجترحه إلا ذوي المهارات، ومن يمتلكون جرأة رؤى التجديد.
شكرا للمبدع خالد باعازب، وقد دعانا لأن نتعلم ونستفيد مما كتب، أن نخط أفكارنا بأسلوب يختلف عن أساليب غيرنا، أن لا نكون نسخا باهتة لمن سبقونا، في المواضيع أو طرائق كتاباتنا الإبداعية.
وهنا أسجل انتظاري لكل جديد تخطه اناملك أيها الكاتب المتمكن.



#الغربي_عمران (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سحر القص في عنقود -لا شيء سواها، ورحيلكم المباغت- يصحبنا حبي ...
- بن محمود تعيد تأثيث الأنثى في -صديقتي قاتلة-
- شواطئ الغربة.. مجموعة نصوص تبعث على التأمل
- -على كف رتويت- رواية فاضحة لرغبات مكبوتة..
- قراءة في رواية أسكندرانية
- قراءة في مستوطنات تعليمية
- الفيل يفك ضفائر السرد في اصداره الجديد باختراق التابوهات
- دانة البطران تراوح بين المفارقة والترميز
- رياح محمد الشميري في قصاصة عنيدة المضامين ذاهبا بها لمناقشة ...
- واقعية سيرية .. ايدلوجية الطرح في رواية عبد الرحمن خضر -شرخ ...
- لابوانت.. رواية السخرية السوداء.. وتشظي الهوية.
- المرواني يمزج بين فنون الشعر والسرد في مجموعته- انبثاق ضوء-
- عادل سعيد في الأسايطة يكسر مسارات السرد.. ويعري التسلط....
- صلاح بن طوعري.. يلون نصوص بغموض السحر.. سحر جزيرة سقطرى...
- قراءة في مجموعة قصصية لسلوى بكر
- قراءة في رواية مغربية
- قراة في رواية سنوات الغروب
- قراءة في رواية رايات الموت
- قراءة لرواية سيدات الحواس الخمس
- مقاربة حول رواية سيدات الحواس الخمس


المزيد.....




- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...
- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...
- تابع HD. مسلسل الطائر الرفراف الحلقه 67 مترجمة للعربية وجمي ...
- -حالة توتر وجو مشحون- يخيم على مهرجان الفيلم العربي في برلين ...
- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - الغربي عمران - باعزب يشكل الغد بأسلوب فنتازي، داعيا لقرائه للتأمل في روايته -عدن 2116-