أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طارق حجي - خواطر (من دفتر يومياتي - مارس 2023)















المزيد.....

خواطر (من دفتر يومياتي - مارس 2023)


طارق حجي
(Tarek Heggy)


الحوار المتمدن-العدد: 7203 - 2022 / 3 / 27 - 14:14
المحور: الادب والفن
    


هذه بعض فقرات "دفتر يومياتي" وكلها كُتبت خلال الأسبوعين الأخيرين من هذا الشهر (مارس 2022) :






عن إحترامِ إرادةِ المرأةِ حتى لو كانت عاهرةً !

أثناء دراستي للماچيستير فى القانون العام (1973/1971)
درستُ قضيةً نظرتها محكمةُ النقضِ الفرنسية
يمكن تلخيصها فيما يلي :

إتفق رجلٌ مع عاهرةٍ محترفة على لقاءٍ خاص ... وقبل اللقاء أعطاها المقابلَ المالي الذى طلبتَه
وعندما إنفردَ بها فى غرفةٍ ببيته :
رفضته
فأجبرها على علاقةٍ جسديةٍ كاملة.

وقد إعتبرت محكمةُ النقض الفرنسية وهى أرقي مؤسسة قضائية فى العالم ما قام به الرجل بمثابةِ "إغتصاب".

وجوهر الرسالة
أن تجريمَ الإغتصاب
لا علاقة له بأيّ أبعاد أخلاقية
فالهدف هو حماية حق وأرادة المرأة
حتى لو كانت تمتهن الدعارة.

منتهي الرقي لقانوني.

أما منتهى "الوضاعة"
فتمثله جرائمُ الشرف
فى مجتمعاتٍ متخلفة
(مثال : قيام رجل بقتل شقيقته لشكه فى أنها على علاقةٍ برجلٍ).


=============================


كان الشعرُ العربي وحتى أربعينيات القرن الماضي وقبل السيّاب و نازك الملائكة لا يعرف إلاّ القصيدة العمودية التى تقوم على لحنٍ معين (البحر / الوزن / العروض) مع القافية.

وعلى يدِ السيّاب و نازك الملائكة (منذ 75 سنة) ولدت"قصيدةُ التفعيلة" :

وزن/بحر/تفعيلة مع تحررٍ من "عمودِ الشعر" و تحررٍ نسبيّ من القافيةِ.

ويمكن إضافة إسمين آخرين : عبدالوهاب البياتي و بلند الحيدري.

والأربعة : عراقيون.

ثم جاء ملكُ ملوك الشعرِ العربي فى القرنِ العشرين : نزار قباني وجلسَ على عرشِ قصيدةِ التفعيلةِ. ومعه ومن وراءه جاء كثيرون ومنهم محمود درويش و صديقي سميح القاسم وتوفيق زيّاد و فدوى طوقان.

=====================

فى سنة 1981
إكتشفتُ العالمَ الفكري للعظيم
عبدالله القصيمي.
ومن اللحظةِ الأولى لتعرفي
على فكرِه وكتاباتِه
ومن اللحظةِ الأولى كنت مندهشاً من أن السعوديةَ (سعودية تلك الحقبة) يمكن أن يخرج منها عقلٌ بجسارةِ وتمردِ عقلِ عبدالله القصيمي الذى ولدَ سنة 1907 فى البريدة / السعودية وتوفى سنة 1996 فى مِصْرَ التى عاش فيها أكثر من نصف سني حياتِِه.

والقصيمي هو صاحب تعبير :
العرب ظاهرة صوتية.

وأنا أدعو كل متابعي ما أكتب للتعرفِ على كتاباتِ وآراءِ عبدالله القصيمي :

https://foulabook.com/ar/author/%D8%B9%D8%A8%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B5%D9%8A%D9%85%D9%8A

https://www.google.com/search?q=%D8%B9%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87+%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B5%D9%8A%D9%85%D9%8A&rlz=1CDGOYI_enGB846GB924&oq=%D8%B9%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87+%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B5%D9%8A%D9%85%D9%8A&aqs=chrome..69i57j46i512j0i512l4.9448j0j4&hl=en-US&sourceid=chrome-mobile&ie=UTF-8


======================

كان طه حسين يرددَ أن المصري الذى لا يقرأ بواحدةٍ من اللغاتِ الأوروبية الأساس لا يمكن أن يكون مثقفاً عصرياً كبيراً.

وأظنُ (ولا دليل مادي عندي) أنه كان يقولَ ذلك وفى ذهنِه أدباء مثل المنفلوطي و مصطفى صادق الرافعي.

وأنا أشاركُ العظيمَ طه حسين هذا الرأيّ.

لا لعيبٍ فى اللغةِ العربيةِ
ولكن
لحقيقة أن مِصْرَ ليست مثل اليابان.

فبينما ترجم و يترجم اليابانيون "كلَ" كلاسيكياتِ وإبداعاتِ كل الإنسانيةِ فى كافةِ المجالاتِ العلميةِ والثقافية والأدبية والفنية ، فإن ما ترجمه المصريون من كلِ ذلك لا يصل ل 10% مما كان من الواجبِ ترجمته.

وخلال أكثر من نصفُ قرنٍ من الإنغماسِ فى الحياةِ الثقافية ، فلم أر مصرياً لا يجيد ويقرأ بلغات أوروبية يمكن نعته بالمثقفِ الموسوعي.

ودليلي (لنفسي)
أن من يعتبرون أنفسهم من روادِ التنوير
فى مِصْرَ المعاصرة
ومعظمهم لا يجيدون أيةَ لغةٍ أوروبيةٍ
هم وما يكتبون وما يقولون : لا يمكن أن يخدم قضيةَ التنوير.
وقد تحاورتُ مع كثيرٍ منهم ولَم أجد أياً منهم ذَا تكوين معرفي يسمح له بإحداثِ الغاية المرجوة وهى هزيمة الماضويين ونشر القيّم الإنسانية الحداثية.

ولازلتُ أتذكرُ ذهولي عندما إكتشفتُ بنفسي أن "فلان" وهو إعلامي وصحفي و روائيي لا يستطيع قراءة فقرة واحدة بغير اللغة العربية (وهو إبن مدرس لغة عربية).

لذلك
كنتُ دائماً عندما يطلب مني ترشيح من أراه نموذجاً للمثقفِ التنويري أذكر د. مراد وهبة وغيره (ومعظمهم من تلاميذه) ولا أذكر "الصبية" الذى وصفوا (ولا يزالون) أنفسهم ب رواد التنوير وهو محض تزييف وتزوير !

===================


كان "المغرب" بوجهٍ عامٍ و زهرة المدن "فاس" بوجهٍ خاصٍ بمثابةِ محور حياتي لعدة سنوات

كان ذلك خلال النصف الثاني من سبعينياتِ القرن الماضي ...

كانت "فاس" هى مقر إقامتي
وفى كلية العلوم القانونية والإقتصادية والسياسية بجامعتها (غير الدينية) كنت مدرساً لفلسفةِ القانون
وفيها أصدرتُ أول مؤلفاتي الأكاديمية
و
أول مؤلفاتي السياسية

وفيها كان لي برنامجي الإذاعي الأسبوعي عن أروع الكتب التى قرأتُ.

وخلال تلك السنوات
كانت جريدة "العَلم" تنشر مقالاً جديداً لى كل أسبوعٍ

وبعد سنواتي الفاسية
غبتُ عن المغرب لأكثرِ من عشرين سنةٍ
فلما عدتُ لهذا البلد الذى كان ولازال قطعةً من عقلي وقلبي وحياتي
فوجئتُ بحجابِ نسبةٍ عاليةٍ من السيداتِ المغربيات
وكان سبب المفاجأة والصدمة
هو أنني "كنتُ" أظن أن الملابسَ الوطنية للمرأةِ المغربية ستنتصر على موجةِ الحجاب

فهى جميلة
و أنيقة
و يمكن أن تغطي كل ما تغطيه ثيابُ النساءِ المحجبات

يومها
شعرتُ بوخزةٍ فى فؤادي

فقد هالني إنتصارُ ثيابٍ وافدة
على
ثيابٍ مغربيةٍ عريقة
هى
الأروع والاجمل والأكثر أناقةً
ناهيك
عن كونها
ثمرةً ثقافيةً من ثمارِ مجتمعِ المغربِ العريق !


======================



مدام كوري
التى ولدتَ سنة 1867 وتوفتَ سنة 1934
ظاهرةٌ لا نظير لها

حصلتَ على جائزةٍ نوبل فى الفزياءِ سنة 1903 بالمناصفةِ مع زوجِها

ثم حصلتَ فى سنة 1911 على جائزةِ نوبل للمرةِ الثانيةِ ولكن فى الكيمياءِ بمفردِها وبعد وفاة زوجها

وبعد سنواتٍ
وتحديداً فى سنة

1935
حصلت إبنتُها على جائزة نوبل فى الفزياء.

ومعنى ما سبق
أن مدام كوري
ليست فقط عبقرية
رفيعة المستويات
ولكنها شمسٌ مشعة
فالرجل الذى تزوجها
حصل على جائزة نوبل
والإبنة التى أنجبتها
حصلت على جائزة نوبل
و
هى
نفسها
حصلت على جائزة نوبل لمرتين
وفى مجالين مختلفين :
الفزياء
و
الكيمياء

و
مدام كوري
وحدها
تنسف مقولات
قروسطية (من القرون الوسطى)
مثل :
* النساء ناقصات عقل !

ومثل :

أن الرجل متميّزٌ على المرأة.

وأخيراً

فأنا أدعو الجميع
لمقارنة
كل
و
أيّ
شيخٍ
ب مدام كوري !

===================

عن أصحاب الفتاوى الدينية :


حتى لو سايروا العلم والحداثة
وأفتوا
بما لا يتعارض معهما
أيّ مع العلم و الحداثة
فأنا
لا أريد أن تكون الآراء صادرة عن غير مؤسسات مدنية علمية عصريةً .

====================

يرتجي الناسُ أن يقـومَ إمــامٌ ناطقٌ في الكتيبة الخرســاء

كذب الظنُّ لا إمام سوى العقل مشيرا في صبحه والمســاء

فإذا ما أطعـتــه جلب الرحمة عند المسير والإرســـاء

إنما هذه المذاهب أسبـــاب لجذب الدنيا إلى الرؤسـاء

أبو العلاء المعري.

==================

من قصيدة نزار قباني
الخالدة
هوامش على دفتر النكسة
التى أحفظُها عن ظهر قلب
منذ صدرت
فى صيف 1967.

إذا خسرنا الحرب ، لا غرابة
لأننا ندخلها
بكل ما يملكه الشرقي من مواهب الخطابة
بالعنتريات التي ما قتلت ذبابة
لأننا ندخلها
بمنطق الطبلة والربابة.

===================




حدثتُها
عن "بحر ِالوافرِ"
الذى هو وزن الكثير من قصائدِها
فبان لي أنها لاتعرفَ ما أُحدثُها عنه !

فذكرتُه لها :
مفاعلتن مفاعلتن فعولن (مفاعل)
مفاعلتن مفاعلتن فعولن (مفاعل

فحاولتَ (سمو الأميرة الشاعرة) تغيير الموضوع !



=====================



الإنسان الذى قتل سكان أمريكا الشمالية الأصليين ...

و الإنسان الذى جلب الأفارقة لبلده وعاملهم أبشع معاملة ...

و الإنسان الذى إحتل بلاداً أخرى فى أفريقيا وغيرها وإقترف فيها مثلما فعلت فرنسا فى الجزائر ...

و الإنسان الذى أُلقي قنبلتين ذريتين على مئات الألوف من اليابانيين المدنيين ...

والإنسان الذى إرتكب فى العراق منذ 2003 ما لم يرتكبه أعتى مجرمي التاريخ (مثال : سجن أبو غريب) ...

هو الإنسان الذى يكذب اليوم عندما يُدافع عن حقوق الإنسان وعن الديموقراطية وغيرها من القيم.

======================

اللغةُ
مثل الفن
تعكسَ حال المجتمع.

مثال :

لو قالت سيدةٌ لرجلٍ فى مِصْرَ
سنة 1970 :
"ليه بتتحرش بيّا ؟"

ولو قالت سيدةٌ لرجلٍ فى مِصْرَ سنة 2022
نفس الكلمات

لكان المقصودُ مختلفاً !

فمعنى الكلماتِ الثلاث سنة 1970 هو : ليه بتجر شكلي ؟

ونفس الكلماتِ سيكون معناها اليوم : ليه بتعاكسني معاكسة جنسية ؟!

والإختلاف فى هذا المثال ِ
إجتماعي
أكثر من أن يكون لغوياً !

==================

هذا البيت للمتنبي
يظهر لنا
أنه (المتنبي)
كان
شريراً جداً
و
عبقرياً جداً جداً

وهو عن كافور الإخشيدي

وَأسْوَدُ مِشْفَرُهُ نِصْفُهُ
يُقَالُ لَهُ أنْتَ بَدْرُ الدّجَى

وهذا شرحه :

هو أيّ كافور
أسود
وزن شفته
هو
نصف وزن كل جسمه
ومع ذلك
يقول له المصريون
أنه مثل البدر فى سماءٍ شديدة السواد !

ومعروف
أن حاكم/أمير مِصْرَ
وقتها
كان عبداً أسوداً
و
قزماً
و
خصياً

وقد وصف المتنبي قصر قامة كافور
وصفاً عجيباً
إذ قال أنه (كافور) كان :
واففاً كقاعدِ !!!!



#طارق_حجي (هاشتاغ)       Tarek_Heggy#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشرق الأوسط فى المجهر
- مصرُ : الى أين ؟
- العقل العربي مكبلاً
- قيمٌ غائبة فى بعض المجتمعات.
- خواطر ساحلية (كتبت خلال الأسبوع الماضي بقرية بساحل مِصْرَ ال ...
- لقاء مع روتشايلد !
- العقلُ الجمعي المصري : بين الأصوليةِ والحداثةِ
- عشر خواطر ...
- هل مِصْر دولة مدنية ؟!
- عباس العقاد : محيّراً
- غايات كتاباتي وأحاديثي ...
- حديثٌ عن اللغاتِ و اللهجاتِ ...
- خواطر : المجموعة الثانية.
- خواطر ...
- ذكريات (عن أيام العدوان الثلاثي على مصر - 1956).
- العقل العربي مكبلاً ...
- الأعظم : نوال السعداوي.
- لبنانيات ...
- خواطر عن المواطنة والدولة المدنية فى مِصْرَ
- من المتهم ؟


المزيد.....




- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طارق حجي - خواطر (من دفتر يومياتي - مارس 2023)