أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شكري شيخاني - عبادة الحاكم والسجود له ؟؟؟














المزيد.....

عبادة الحاكم والسجود له ؟؟؟


شكري شيخاني

الحوار المتمدن-العدد: 7198 - 2022 / 3 / 22 - 19:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نعم تربينا في وطننا ان نسجد للحاكم ونسبح بحمده صباحا" ومساء ...ونختم بالموافقة على كل اقواله وافعاله. وهذا من الخطأ تماما" ..بل هو غباء سياسي ...شرق أوسطي..مستحكم بنا عندما نربط أعياد الشعوب ومناسباتها بقادة أو زعماء أو حكام أو رؤساء.. لأن هذه المناسبات والأعياد هي صنيعة الشعوب ومن خلال حدث ما مر بحياة هذه الشعوب. ومن خلال تجاربها على مر العصور. منذ مئات السنين فلذلك من الخطأ تماما" أن نربط عيد قومي أو إجتماعي أو حتى ديني بقائد أو زعيم ما .. وننسب له كل هذا التاريخ فنرفع صوره في الساحات ونضع تماثيله في الميادة وعلى مفارق الطرقات وكأن هذا الزعيم او الحاكم هو من أوجد هذه المناسبة أو الحدث.. بينما تكون المناسبة أو العيد قبله بمئات السنين .. فأحيانا" ومن باب النفاق نجد أنه في عيد الأم مثلا" يرفعون صورة زوجة الحاكم او الزعيم ..بينما المفروض ان ترفع صور أمهات الشهداء.... وفي عيد الاستقلال يرفعون صور الرئيس او الحاكم بينما المفروض ان ترفع صور الثوار والذين ضحوا بأرواحهم فداء" للوطن .. فنجد أن القائد او الزعيم أو الحاكم المغرور بشخصه يختصر في شخصه الزائل هذه المناسبات ,بينما الباقي هو الشعب...... والشىء بالشىء يذكر فلا يمكن لحزب او حركة او تيار أن يدجعوا تمثيلهم لشعب ما أو قومية ما ...فهذا الحزب او الحركة أو التيار انما يمثلون فئة معينة من الشعب وليس كله. فقط الأحزاب الشوفينية الشمولية العفنة, والتي تحتكر الفكر والرأي , وتصادر الحريات هي من تفعل ذلك .. لهذا وجب التنبه لذلك من خلال المخاطبة أو المناظرة أو القاء الكلمات كأن يقول المتحدث ياسم الشعب كذا وكذا .....رئيس البلاد والمنتخب شرعيا" بدون تزوير او تلفيق هو فقط من يحق له ان يتكلم باسم الشعب عامة .
تحية محبة واكبار وإجلال للشعب الكوردي في كل مكان على هذه الكرة الارضية بمناسبة عيد النوروز ورأس السنة الكردية المجيدة.. وكل عام والجميع بألف خير ومحبة وسلام
بينما نرى الحاكم في العالم الاخر هو بمثابة موظف فقط له مدة زمنية محددة ... ومثالنا هنا
الانسانة الراقية ميركل .....فهكذا يعبر القادة عن حبهم واحترامهم وخوفهم على شعوبهم
اسقطت المستشارة الالمانية ميركل جميع صفاتها السياسية والحزبية ، كما منصبها الرفيع ، عن نفسها ، وعادت ، في خطابها المؤثر والبليغ قبل قليل ، إلى جذرها الأول : سيدة عاطفية ورصينة تخاطب شعبها بقلق الأم وحرصها.. وجسارتها ، والأم جسورة عادة وقوية حين يلزم الامر .
تحدثت ميركل عن التضامن ، عن الحب والاخاء.. عن الاهل والجيران . عن المصاعب الجادة إلتي ’’ لم تعرف المانيا ولا الكون مثلها من قبل ’’ ، واعتذرت عن ’’ الاجراءات الصارمة وغير الديموقراطية إلتي فرضتها الظروف علينها جميعاً ’’ : منع السفر والتجمع وممارسة الاشكال المعروفة للحياة ، واخبرتنا ، بين تفصيل وأخر ، بالحقيقة إلتي نعرف ونخشى : الاحوال سيئة وقد تزداد سوءاً يوماً إثر يوم .
استمعت للخطاب ثم عدت وقرأته مطبوعاً ، وأعتقد ، وربما ما زلت تحت تأثير جوهره العميق ، بأنه الخطاب الاكثر مسؤولية وشمولية ودقة في هذه الاحوال البائسة إلتي نعيش.. وهو الاكثر قرباً ، بالمعنى الانساني الشفيف ، من المشهد الكوني القائم الان . ولعل الاجيال القادمة ملزمة ، حين ترغب بقراءة احوالنا هذه ، بالعودة اليه .
قائدة ومسؤولة تستحق الاحترام والتقدير والمديح.... ولن نستطيع ان او نحلم بدولة ديمقراطية حرة مادمنا نسجد كل صباح امام تمثال الحاكم في الميادين والساحات



#شكري_شيخاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لله درك ..شهر أذار ..فيك أفراحي وأتراحي
- كل نوروز وانتم بخير...Newroza we pîrozbe
- غباء سياسي ...شرق أوسطي
- السيدة ميركل ...إنت الإنسانية بحد ذاتها
- .قامشلو هي المبتدأ....2004
- النظام السوري ...أحرق كل مراكب الحوار
- الحب ديني .. والإنسانية مذهبي
- سيعيد التاريخ نفسه ...يوما- ما
- بكى قلبي والله...
- في ذكرى الثورة السورية
- مواطن شريف من أمريكا
- انتفاضة قامشلو 2004 كانت بذرة الثورة السورية
- الزي الكوردي... رائع وأصيل
- إسرائيل ..ودور الوسيط
- لماذا نكتب عن المرأة ؟؟
- 27 اذار كان نواة الثورة في صيدنايا
- رسالة من عربي
- هيك رئيس... منه لله
- قبل أن تدخل بيت الله..لتصلي
- سيدتي ..أنت من صنعت المجتمع الذكوري


المزيد.....




- أمطار غزيرة وعواصف تجتاح مدينة أمريكية.. ومدير الطوارئ: -لم ...
- إعصار يودي بحياة 5 أشخاص ويخلف أضرارا جسيمة في قوانغتشو بجن ...
- يديعوت أحرونوت: نتنياهو وحكومته كالسحرة الذين باعوا للإسرائي ...
- غزة تلقي بظلالها على خطاب العشاء السنوي لمراسلي البيت الأبيض ...
- ماسك يصل إلى الصين
- الجزيرة ترصد انتشال جثامين الشهداء من تحت ركام المنازل بمخيم ...
- آبل تجدد محادثاتها مع -أوبن إيه آي- لتوفير ميزات الذكاء الاص ...
- اجتماع الرياض يطالب بفرض عقوبات فاعلة على إسرائيل ووقف تصدير ...
- وزير خارجية الإمارات يعلق على فيديو سابق له حذر فيه من الإره ...
- سموتريتش لنتيناهو: إذا قررتم رفع الراية البيضاء والتراجع عن ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شكري شيخاني - عبادة الحاكم والسجود له ؟؟؟