أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شكري شيخاني - في ذكرى الثورة السورية















المزيد.....

في ذكرى الثورة السورية


شكري شيخاني

الحوار المتمدن-العدد: 7190 - 2022 / 3 / 14 - 02:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ 11 عشر عاما" ونحن نحتفل نحتفل بذكرى الثورة السورية . هذه الثورة التي سطع نورها في الخامس عشر من اذار من عام الفين واحدى عشر. حين خرجت الجماهير السورية لتقول, لا للظلم, ..لا للفساد ..لا للمركزية. .لا للاعتقالات وكبت الحريات.....هذه الجماهير التي هتفت بصوت عالي وقوي .. واحد واحد واحد الشعب السوري واحد.. كانت تعلم جيدا" ماذا تقول, فالمواطن الكردي اخا" للمواطن العربي والارمني والسرياني والاشوري.. فكلنا اخوة في الانسانية أولا, قبل الدين والقومية .اخوة متعايشين متحابين على السراء والضراء.. نعم ....هو يوم تاريخي من عمر الشعب السوري ..حيث تم كسر سلاسل الخوف والرعب التي زرعها النظام الامني على مدى سبعين عاما" و ما كان لهذه الثورة أن تنطلق وترى النور لولا أن سبقتها اكثر من انتفاضة وتحرك شعبي ..فكانت انتفاضة السوريين في حماة وحلب واريافهما عام 1980 والتي راح ضحيتها عشرات الالالف من الشهداء, عدا عن الاعتقالات والتغييب القسري. والجرحى . ثم جاءت انتفاضة اهلنا . هنا في قامشلو . عام 2004.. هذه الانتفاضة التي رسمت الطريق بل ومهدت لثورة الشعب السوري الكبرى في الفين واحدى عشر ..انتفاضة قامشلو والتي جددنا العهد منذ ايام على ان نكون أوفياء للمئات من المعتقلين والمعذبين . ومخلصين للشهداء الذين ضحوا بأرواحهم ,وسالت دمائهم الطاهرة هنا على ارض هذه المدينة المناضلة الصامدة... نعم اليوم هو تاريخ سقوط الهالة المرعية والتي حكم من خلالها البعث بكل مناهجه ., هذا اليوم كان تتمة مكملة ليوم انتفاضة قامشلو حيث تم سقوط وتلاشي حالة الخوف والقلق والرعب المزمن , الذي زرعته قوى الامن بمختلف انواعها ومسمياتها.... يعني فيما يعنيه ان الشعب السوري قد قال كلمته بكل جرأة وقوة حين هتف بصوت عال متحديا" النظام الامني الشمولي ... نريد حرية نريد ديمقراطية نريد عدالة , هذه المسميات .التي افتقدها الشعب السوري على مدى سبعون عاما" ..سبعون عاما" وهو مكسور الخاطر والوجدان...70 عاما وصور الخوف والترقب والهلع من زوار الفجر, كانت تقض مضاجع السوريين على اختلاف مذاهبهم و قومياتهم , فعنصر ..الامن ومذكرة الاحضار التي كانت بحوزته لم تفرق بين العلوي والسني والدرزي ولم تفرق بين الكردي السوري والعربي السوري .. مذكرة الجلب والاحضار لأي فرع من فروع المخابرات لم تكن تفرق بين المسيحي والمسلم ... نعم هكذا عاش وتعايش المواطن السوري أبا" عن جد مع هذه الحالة المملوءة بالتوتر والعصبية والتخوين والتشكيك. وصار السوري مخبرا" ومرشدا" على اخيه السوري.. وكثرت وتعاظمت التقارير الكيدية حتى بات الاب يخاف من ابنه والزوجة تخاف من زوحها.. والصديق يخشى صديقه ..كل هذا من مخلفات ونتائج الحكم المتفرد والنظام الشمولي ذو الفكر والرأي الواحد...وأعلن عن وفاة الحرية والديمقراطية معا" عندما (( تم تفصيل مواد الدستور على قياس حزب البعث الحاكم )) في المادة الثامنة من الدستور, هذه المادة التي جعلت من حزب البعث الرب الاعلى, للوطن والشعب عبر مقولة حزب البعث قائدا" للدولة والمجتمع. ومن خلال فبركة سياسية هزلية تم إحضار بعض السياسيين .والذين لاحول لهم و لا قوة ليتم تشكيل ما يسمى الجبهة الوطنية التقدمية.. ..... ان حزب البعث هو النظام, والامن هو النظام والاتحادات والنقابات هي النظام .والنظام بكل ما ذكرنا هو بشار الأسد .اي بمعنى اخر ان النظام هو وكيلك وهو خصمك وهو حاكمك بكل شىء ,وما عليك سوى ان تصفق وتصفق الى ما لانهاية. ولكن المواطن السوري والذي تمتد جذوره من السهل للبحر ومن الشمال للجنوب . لم يتعود على الخنوع والسكوت. كان يتحرك وفق الامكانيات المتاحة وكان يقول جهرا" حينا" وسرا" أحيانا" اخرى.. .. وفي المقابل تحرك الامن بكل وسائله الارهابية والاجرامية محاولا" إخماد صوت المواطن السوري الثائر . فكانت الاعتقالات العشوائية الظالمة .. وكأني بالحكام هؤلاء لا يتعظون ,ممن سبقهم من الحكام والرؤساء والملوك الطغاة والمتجبرين.. ولم يتعظوا ايضا من طرق موتهم وسحلهم بالشوارع.. وتكسير أصنامهم..واليوم اخاطب نظام السلطة في دمشق ... من بعد حرب 1973 والى الان بقيت خمسون عاما" تتلقى الضربات والغارات من اسرائيل. خمسون عاما" والطائرات الاسرائيلية تصول وتجول في سماء سوريا, من شرقها الى غربها, ومن صحراءها الى سواحلها .. خمسون عاما" وانت أيها النظام المركزي تحتفظ بحق الرد.. ولن ترد ..... ولكن ما إن أخرجت الجموع الشعبية, وهي عارية الصدر, ولا تحمل أي سلاح. لتطالب بالحرية والعدالة والديمقراطية فواجهتها بالرصاص الحي وبالدبابات والمصفحات والطائرات وبالمواد الكيماوية والبراميل المتفجرة .. وتقتل وتذبح وتعتقل وتشرد وتهجر.. وكان الاولى أن تحتفظ بحق الرد على شعبك...شعبك الذي أقسمت على كتاب الله ان تحميه وترعاه وتصونه.. ان الاستنتاج المهم و الخطير الذي وصل اليه المواطن السوري بعد مضي احدى عشر عاما", هو ان النظام السوري او السلطه التي تحكم سوريا. ترى ان العدو هو الشعب السوري وليس اسرائيل. وهذا الاستنتاج كافي لعدم قبول السوريين بعد الان بهذا النظام... لم يدرك النظام السوري ان السوريين اعزاء احرار كرماء على مر الزمان وان كان قد سكتوا في ما مضى فذلك لم يكن خوفا" ولا جبنا", وانما كرما" وطيب خاطر. وحرصا" على الوحده الوطنيه. هذه الوحده التي فرط فيها النظام, و عمل جاهدا" على شق الصف الوطني, الى الحد الذي لم يعد من الممكن السكوت عليه... لم يكن يدرك نظام دمشق ماذا يفعل.. ولذلك لم يستطيع ان يفهم أو يقدر ماذا سيحدث ولذلك رد ثانية على الشعب السوري... ردا عنيفا" همجيا" لم يرده على اسرائيل منذ نشاتها... والى هذه الساعة مازال النظام غير مصدقا" بأن ما قبل العام الفين واحدى عشر مختلف تماما" عن ما بعده.. فهذا النظام لا يريد مشاركة أحد في الفكر والرأي ولا يريد الحوار .. ويستبعد تماما" اي مشروع لانتقال سياسي وفق قرارات الامم المتحدة وأهمها القرار 2254.. نعم .. لقد أغلق نظام دمشق كل الابواب أمام, أي تسوية , او أي حل سياسي ينهي الازمة السورية.. لقد رفض النظام اي مبادرة او حوار مع مجلس سوريا الديمقراطية .. ولازالت العقلية الشوفينية المتفردة بالحكم هي المسيطرة على الوضع الحالي...في هذا اليوم ,نجدد العهد على مواصلة النضال وبكل الوسائل. وسنعمل جاهدين على تحقيق الهدف بانتزاع حقوقنا مخلصين لشهدائنا ولدمائهم الطاهرة الذكية... سنبقى أوفياء لكل المعتقلين والمغيبين ...وسنطرق كل الابواب العربية والاقليمية والدولية دبلوماسيا" وسياسيا" . حتى نعيد الاهتمام للازمة السورية و ايجاد حل عادل ينهي حالة النزوح والتشرد.... عاشت اخوة الشعوب ...عاشت سوريا حردة ديمقراطية لامركزية... الرحمة والخلود لكل الشهداء.. الحرية والعدالة لكل المعتقلين....



#شكري_شيخاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مواطن شريف من أمريكا
- انتفاضة قامشلو 2004 كانت بذرة الثورة السورية
- الزي الكوردي... رائع وأصيل
- إسرائيل ..ودور الوسيط
- لماذا نكتب عن المرأة ؟؟
- 27 اذار كان نواة الثورة في صيدنايا
- رسالة من عربي
- هيك رئيس... منه لله
- قبل أن تدخل بيت الله..لتصلي
- سيدتي ..أنت من صنعت المجتمع الذكوري
- أيها السوريون..إتفقوا قبل أن تنقرضوا
- البرزاني....عظماء سيخلدهم التاريخ
- غاب نهار آخر
- وشاءت الأقدار
- قوتك أساس وجودك
- روسيا .. بحق الرب ماذا تفعلين؟؟
- دونيستك .لوغانسك...أم شمال وشرق سوريا
- السياسة الروسية... وذر الرماد في العيون
- الحوار بين السمع ...والإستماع
- دون كيشوت .. والنظام السوري


المزيد.....




- ماذا قالت إسرائيل و-حماس-عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين ف ...
- صنع في روسيا.. منتدى تحتضنه دبي
- -الاتحاد الأوروبي وسيادة القانون-.. 7 مرشحين يتنافسون في انت ...
- روسيا: تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة مستحيل في ظل استم ...
- -بوليتيكو-: البيت الأبيض يشكك بعد تسلم حزمة المساعدات في قدر ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من رمايات صاروخية ضد أهداف إسرائيلية م ...
- تونس.. سجن نائب سابق وآخر نقابي أمني معزول
- البيت الأبيض يزعم أن روسيا تطور قمرا صناعيا قادرا على حمل رأ ...
- -بلومبرغ-: فرنسا تطلب من الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة ض ...
- علماء: 25% من المصابين بعدم انتظام ضربات القلب أعمارهم تقل ع ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شكري شيخاني - في ذكرى الثورة السورية