أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - شكري شيخاني - رسالة من عربي














المزيد.....

رسالة من عربي


شكري شيخاني

الحوار المتمدن-العدد: 7182 - 2022 / 3 / 6 - 23:09
المحور: القضية الكردية
    


وصلتني رسالة من بعض الأصدقاء المميزين ..... رسالة تتكون كلماتها من سؤال واحد مفاده
, ماهي القضية الكردية.. هكذا سؤال عام طام كما يقال وكان هذا جوابي
بكل سرور. .صديقي المحترم
هي ليست بقضية بل هي حالة إنسانية أولا" , فنحن إخوة على هذه الارض قبل ظهور الاديان والقوميات .. وقبل ظهور العنصرية والطائفية والمذهبية ..فكان مبدأ وشعار الجميع هو الحب ديني والانسانية مذهبي .. وبما أنه دخلنا على حالات وتفاعلات سياسية واقتصادية عالمية وإقليمية . وتنبهنا أخيرا" لما فعلته بنا المعاهدات والاتفاقيات الممزوجة بالغدر والخيانة والمؤامرات والتي أدت بشكل قوي ومباشر لظهور النزعات القومية, والدينية .. مما أدخلنا اكثر فأكثر في تفصيلات الوجود للشعوب والقبائل.. فكان بديهيا" أن تنتبه كل أمة أو شعب الى قومياتهم عبر طقوس خاصة بهم من عادات وفلكلور وادب .وقبل كل ذلك .لغتهم, نعم اللغة التي تجمع فيما بين أبناء الامة الواحدة.. الى ذلك بدأت الامور تسير وبدون إطالة في ذكر المصطلحات والتعابير التي بات يعرفها أغلب البشر سيما ونحن في عصر التكنولوجيا.. كان لزاما" على كل أبناء قومية معينة أن تحترم وتقدر أبناء القومية الاخرى صغيرة كانت أم كبيرة....هكذا وجدت الخليقة شعوبا" وقبائل ليتعارفوا ويتوحدوا نعم ولكن ليس لتنصهر قومية في بوتقة قومية أخرى أو تعمل قومية على محو قومية اخرى .وليس لدين معين أن يسحق او يمحو دينا" أخر. ,,,..فمثلا" من حق العربي المقيم بأمريكا أو اوروبا ان يتكلم لغته الام ويمارس طقوسه الدينية ويفكر وينادي برأيه طبعا" ضمن دستور البلد وقوانينه .. التي أعطته هذا الحق وبالتالي نراه (( هذا العربي )) يبدع ويخترع ويتألق ..ولكن لم ينسى لغته الام ولم ينسى انه عربي .وايضا قوانين ودستور البلد الذي يعيش فيه لم تسلبه حقه الطبيعي بالتحدث بلغته الام ولم تمنعه ان يعلم اولاده لغتهم الامه ولم تمنعه اي حكومة في امريكا او اوروبا بان يمارس عاداته بان يحتفل بعيد الفطر ويصوم رمضان ويذبح الخراف بالعيد الكبير..( المسلم ) وكذلك المسيحي العربي يمارس كل اعماله ويذهب كل يوم أحد الى الكنائس وهو ايضا محتفظ بان يتكلم بلغته الام لو أراد ذاك .. اما في شرقنا وتحديدا" في دول الشرق الاوسط ايران وتركيا وسوريا والعراق .. ولان دساتير هذه الدول ليست صحيحة 100 بالمئة ولم تضمن حقوق كافة مكونات الشعوب التي تعيش على أرضها.. فنجد أن هذه الدول ولنأخذ سوريا مثلا": سوريا ولان الدستور أعطى لحزب البعث الشمولي المادة 8 والتي مازالت سارية رغم شطبها صوريا" من الدستور .. نجد ان هذا الحزب وبوصفه قائدا" للدولة والمجتمع فقد شطب الحرية السياسية في البلاد... ولأنه الدستور ليس فيه مواد تحترم أو تضمن حقوق المكونات الاخرى الفاعلة بالمجتمع .. و ما دمنا نتكلم بالمثال عن سوريا فنجد ان الحكومات السورية المتعاقبة , لم تكن لتعطي اية علامات توحي بان لكل المكونات حقوق كما عليها واجبات.. و لو أنه تم تفعيل عملية الاندماج المجتمعي بشكل حقيقي واعود ثانية واذكر هنا الاحزاب الشمولية والتي تسيطر على الحكومات المتعاقبة.....هذه الحكومات .التي تقصدت تهميش واقصاء بعض مكونات الشعب السوري, من كورد من سريان. وارمن وشركس وتركمان .. بل وحرمتهم هذه الحكومات من هوية الانتماء لقو ميتهم الاساسية تحت سقف الدولة السورية وبالتالي الانتماء الحقيقي للوطن السوري لمدة تزيد عن 70 عاما". وقد لا تعلم يا صديقي العزيز , بأن هناك عشرات الالاف لا يحملون سوى ورقة تسمى وثيقة ؟؟ تم استخدامها لدخول الجامعة والجيش والزواج والطلاق فقط ولكن ليس لاستخراج جوازات سفر وما الى يشبهه.. ونعود لجوهر السؤال .. القضية الكردية تتلخص بأمور هي في غاية البساطة..... يكفي أن اقول لك مثلا" بأن لهذه الامة الكردية لغة خاصة ,وثقافة خاصة, وفلكلور, وفنون, وأدب, تماما مثل أي قومية عربية كانت ام تركية او ايرانية وغيرها فليس من حق القومية الفارسية أن تعمل على طمس القومية الكردية وتمنع عليهم تعلم لغتهم الاساسية وكذلك الامر لكل ابناء القومية الكردية في العراق وسوريا وتركيا ... .....واستطيع القول عن الكرد في سوريا ان لم يكن جميعهم بأن أغلبهم يؤمنون بسيادة سوريا كاملة غير منقوصة تحت راية العلم السوري.. وليس لديهم اي فكر انفصالي او تقسيمي وهنا اتكلم عن حالة شعبية اما اذا كانت بعض الأحزاب الكردية لها فكر الانفصال فهذا لا ينطبق على عموم السوريين الأكراد وأعود لمفهوم القضية ولماذا سميت بقضية... فمهما جلس التركي في تونس او السوري في ألمانيا فهو سوري له ثقافته وفكره ودينه ولغته لا يستطيع احد ان ينكر حقوقه بذلك وهي لم تكن قضية لو تم افساح لهذا المكون بمراكز ثقافية ومدارس تدرس لغتهم الام وممارسة عاداتهم وكل ما يلوذ بكل قومية .. ماذا يضر بذلك برأيك.. تماما مثلما نريد نحن عندما نتواجد في، دول العالم ونمارس طقوسنا العربية. ولغتنا الام وفننا وفلكلورنا. وكلمة أخيرة ضمن توضيح لازال قسم كبير من أخواتنا وأخواتنا العرب لا يعرفونه وهو إن القومية الكردية مثل باقي القوميات وفيها يتبع أبناء هذه القومية كل الاديان فمثلما بالقومية العربية هناك المسلم( بمختلف تسمياته وتنوعاته ) وهناك المسيحي واليهودي والملحد واللا ديني أيضا" في القومية الكردية هناك المسلم بكل تفرعاته. وهناك المسيحي واليهودي والملحد واللا ديني اتمنى ان تكون وصلتك فكرة بسيطة.. تحياتي



#شكري_شيخاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هيك رئيس... منه لله
- قبل أن تدخل بيت الله..لتصلي
- سيدتي ..أنت من صنعت المجتمع الذكوري
- أيها السوريون..إتفقوا قبل أن تنقرضوا
- البرزاني....عظماء سيخلدهم التاريخ
- غاب نهار آخر
- وشاءت الأقدار
- قوتك أساس وجودك
- روسيا .. بحق الرب ماذا تفعلين؟؟
- دونيستك .لوغانسك...أم شمال وشرق سوريا
- السياسة الروسية... وذر الرماد في العيون
- الحوار بين السمع ...والإستماع
- دون كيشوت .. والنظام السوري
- الولايات المتحدة.. وضبابية الموقف حول سوريا
- التغريبة السورية... طبعة ثانية
- تشابه أسماء... والحاسوب أصدق من المواطن؟؟؟
- أوجلان ... فرصة الكورد الذهبية
- كثر الطغاة.. وشهوة الكرسي واحدة
- لماذا... كل هذا العداء لل p k k ؟؟
- الفصائل المرتزقة, وغريزة العنف والارهاب... عفرين المثل


المزيد.....




- مسؤول في برنامج الأغذية: شمال غزة يتجه نحو المجاعة
- بعد حملة اعتقالات.. مظاهرات جامعة تكساس المؤيدة لفلسطين تستم ...
- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة
- تعرف على أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023
- مدون فرنسي: الغرب يسعى للحصول على رخصة لـ-تصدير المهاجرين-
- نادي الأسير الفلسطيني: الإفراج المحدود عن مجموعة من المعتقلي ...
- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...
- العفو الدولية تطالب بتحقيقات دولية مستقلة حول المقابر الجما ...
- قصف موقع في غزة أثناء زيارة فريق من الأمم المتحدة


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - شكري شيخاني - رسالة من عربي