أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شكري شيخاني - الولايات المتحدة.. وضبابية الموقف حول سوريا














المزيد.....

الولايات المتحدة.. وضبابية الموقف حول سوريا


شكري شيخاني

الحوار المتمدن-العدد: 7168 - 2022 / 2 / 20 - 12:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مع مرور اول شهر على الثورة السورية وفي 29 نيسان ابريل تحديدا". واشنطن تعلن عن فرضها عقوبات اقتصادية على العديد من المسؤولين السوريين, بعد شهر من أول مظاهرات سلمية قمعها النظام الفاشي. وبعد أقل من عشرين يوما" , دعا الرئيس السابق باراك أوباما الرئيس بشار الأسد إلى قيادة عملية الانتقال أو الانسحاب. ثم تطورت الاوضاع ففي مطلع تموز/يوليو: نجد ان السفير الأمريكي روبرت فورد قد تحدى النظام وتوجه إلى حماة المحاصرة من قبل الجيش إثر تظاهرة ضخمة. ولم تقف الامور عند هذا الحد بل جاء علينا شهر اغسطس اب , لنقرأ تصريحات أوباما والحلفاء الغربيون يدعون، للمرة الأولى، الأسد إلى الرحيل.
وفي تشرين الأول/أكتوبر: السفير الأمريكي يغادر سوريا "لأسباب أمنية". وهنا توقف التدخل الامريكي بالملف السوري مباشرة. واتجهت السياسة الامريكية نحو التدخل الغير مباشر ... ورغم ثبوت المجزرة الكيماوية التي قام بها النظام , ورغم ان الاخير اي ان اوباما في صيف 2013 توجهت كل اصابع الاتهام للنظام بشن هجوم كيميائي قرب دمشق أودى بنحو 1400 شخص الا ان أوباما يتراجع في اللحظة الأخيرة عن قصف البنى التحتية للنظام، ويبرم في أيلول/سبتمبر اتفاقية مع موسكو حول تفكيك الترسانة الكيميائية السورية. في الأشهر السابقة، كان أوباما وعد بالتحرك إذا تجاوزت سوريا "الخط الأحمر". وهل عام 2014 على السوريون ,والشعب ينتظر المعجزة او المفاجأة من الادارة الامريكية . ولكن المفاجأة أتت من الجهاديين عبر تنظيم الدولة الاسلامية في العراق وبلاد الشام (( داعش )) الذين سيطروا على مساحات شاسعة من الأراضي شمال وغرب بغداد وكذلك في شمال وشرق سوريا، حيث استغلوا الفوضى التي أثارتها الحرب. هنا توعد وتعهد أوباما بإلحاق هزيمة بالجهاديين مع "تحالف دولي واسع النطاق" وفي 23 أيلول/سبتمبر، واشنطن تبدأ بمساعدة حلفائها أولى ضرباتها في سوريا بعد العراق. بل ونشرت واشنطن أكبر شريك في التحالف 2000 جندي في سوريا، معظمهم من القوات الخاصة، كما حشدت طائرات وقطع بحرية مهمة. وسبق التدخل الروسي في الازمة السورية او تزامن معه تشكيل قوات سوريا الديمقراطية، من 25 ألف كردي وخمسة آلاف عربي، جميعهم سوريون. وتلقت هذه القوات بما فيها وحدات حماية الشعب الكردية مساعدات من الولايات المتحدة في السلاح والدعم الجوي ايضا. من اجل القضاء على داعش ...وتعهدت قسد بذلك .حيث قامت قوات سوريا الديمقراطية بطرد الجهاديين من شمال شرق سوريا، بما في ذلك الرقة وغالبية محافظة دير الزور. وتمكنت في آذار/مارس 2019 من طرد تنظيم "الدولة الإسلامية" من آخر معاقله السورية في الباغوز. ومع ذلك وكل هذه التضحيات فلم يكن أحد من المعارضات السورية ليسمع مسد وقسد وكان الهم الاكبر هو تهميش وإقصاء.
ومن بعدها اصبحت الادارات الامريكية المتعاقبة اوباما وترامب وحاليا بايدن يتعاملون مع الملف السوري , بضبابية كاملة . بل أقرب الى المرونة والليونة والتساهل
مما فسح المجال للعديد من الدول بإعادة تنظيف سفاراتها وفتحا بعد غياب سنوات طويلة.. وايضا استمرارية النظام بذات الاسلوب والغطرسة والتحكم والجبروت وبقاؤه في الحكم مع ان أمريكا أبدلت 3 رؤساء وكذلك فرنسا وبريطانيا والعديد من الدول الاوروبية .. ولازالت المواقف الاوروبية والامريكية يلفها الضباب الكثيف من حيث التعامل والتفاعل مع الملف السوري.. وهذا مرده الى عدة امور.... اولها عدم وجود البديل المستوفي لشروط استلام الحكم في سورية اي بمعنى عدم نضوج المعارضة بالشكل الكافي والوافي... ثانيا عدم وجود توافق حقيقي امريكي روسي بشأن هذا الملف ... ثالثا" وهو مهم ان من أطلقوا على انفسهم اسم معارضة وتمثيل للشعب السوري لم يكنوا على مستوى هذا الامر .. اي ان هذه المعارضة قد انتهجت نفس الاسلوب المتبع عند النظام وهو الاقصاء والتهميش لباقي منصات المعارضة وعدم سماع الاخر . والانفراد بالقرار المصيري للشعب السوري كافة وعدم السماع او الجلوس مع باقي أطراف المعارضة مثل مجلس سوريا الديمقراطية ... كل هذه العوامل أبعدت الامريكي عن الاهتمام شيئا" فشيئا" بالملف السوري . وايداعه لدى الطرف الروسي والتركي والنظر اليه من بعيد



#شكري_شيخاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التغريبة السورية... طبعة ثانية
- تشابه أسماء... والحاسوب أصدق من المواطن؟؟؟
- أوجلان ... فرصة الكورد الذهبية
- كثر الطغاة.. وشهوة الكرسي واحدة
- لماذا... كل هذا العداء لل p k k ؟؟
- الفصائل المرتزقة, وغريزة العنف والارهاب... عفرين المثل
- القمة العربية ...وعضوية اسرائيل
- قراقوش امن الدولة السورية
- بين الفشل والافشال...والجلسة المغلقة ؟؟
- ملطخة.. مضرجة... تفرق كتير..
- حديث على مستوى القعدة
- الوزارة السورية ... بطالة مقنعة
- فيلم سوري طويل
- الاسلام السياسي الى أين ؟؟
- الكوردي السوري اين هو ؟؟؟ 5 - 5
- الكوردي السوري أين هو،؟؟ ٤_٥
- نصير عدوي ...عدوي..
- الكوردي السوري اين هو ؟؟ 3 - 4
- الكوردي السوري اين هو ؟؟ 2-4
- الكوردي السوري أين هو ؟؟ 1 - 4


المزيد.....




- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟
- كوريا الشمالية تختبر -رأسا حربيا كبيرا جدا-
- مصدر إسرائيلي يعلق لـCNN على -الانفجار- في قاعدة عسكرية عراق ...
- بيان من هيئة الحشد الشعبي بعد انفجار ضخم استهدف مقرا لها بقا ...
- الحكومة المصرية توضح موقف التغيير الوزاري وحركة المحافظين
- -وفا-: إسرائيل تفجر مخزنا وسط مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم ...
- بوريل يدين عنف المستوطنين المتطرفين في إسرائيل ويدعو إلى محا ...
- عبد اللهيان: ما حدث الليلة الماضية لم يكن هجوما.. ونحن لن نر ...
- خبير عسكري مصري: اقتحام إسرائيل لرفح بات أمرا حتميا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شكري شيخاني - الولايات المتحدة.. وضبابية الموقف حول سوريا