قراقوش امن الدولة السورية

شكري شيخاني

الحوار المتمدن-العدد: 7160 - 2022 / 2 / 12 - 00:19
المحور: حقوق الانسان
    

من يومين تقريبا" كتبت هنا عن الايدي الملطخة بالدم وعن الايادي المضرجة بالدم.. اليوم نتكلم عن شخصية سيئة السمعة ومنبوذة وايادي هذه الشخصية ملطخة بدماء الاف السوريين الابرياء هـ.ـلاك جـ.ـزار سوريا… .ساهم في إعـ.ـدام الآلاف من السوريين المعارضين

“فايز النوري” القاضي بمحكمة أمن الدولة او قراقوش امن الدولة لدى نظام “الأسد

وينحدر النوري من محافظة دير الزور، وعرف عنه أنّه لا يعرف الرحمة بتاتاً، حيث برز ذلك في أحكامه القاسية التي كان يطلقها على المعتـ.ـقلين، الذين يعترفون بجرائم لم يرتكـ.ـبوها تحت التعـ.ـذيب.

والمعروف عن النوري أنّه لم تكن لعاـ.ـئلة النوري أرومة واضـ.ـحة بين أنساـ.ـب القبائل والعشائر العربية في محافظة دير الزور، وكان والده يعمل حلاقاً، ووالدته تعمل في الخياطة.

وفي تصريحات له، أكّد النوري إصداره أحكام إعـ.ـدام بحق كل من يعارض حزب “البعث”، مبرّئا في الوقت ذاته نظـ.ـام الأسد من جميع جرـ.ـائمـ.ـه بحق الشعب السوري على مدار عقود.. بل كانت المحكمة هي محكمة امن البعث والحفاظ عليه وليس لها علاقة بالقضاء والنيابة لا من قريب ولا من بعيد وهذماقاله النوري بنفسه متباهيا" متغطرسا"

لقد أعدمت كل من يعـ.ـارض أهدـ.ـاف الحزب”..وأضاف “حينما بدأ الحزب يحكم شكلت هذه المحكمة لأغراض سياسية وهي المحافظة على هذا الحزب وعلى تراثه الكبير”.

والقراقوش “فايز النوري” شغل منذ أواخر السبعينيات في القرن الماضي، منصب رئيس محكمة أمن الدولة، وهو لم يمارس على الإطلـ.ـاق مهنة المحاماة أو القضاء، بل كان يعمل معلماً لتلاميذ المرحلة الابتدائية، ودرس الحقوق أثناء توليه منصبه.

عرف عن النوري، انتـ.ـهاكه الصارخ لحقوق الإنسان، خصوصاً في فترة السبعينيات والثمانييات من القرن الماضي، وبعد إلغاء محكمة أمن الدولة إثر اندلـ.ـاع شرارة الثورة السورية

أحيل النوري إلى التقاعد بعد ثلاثين سنة من «القضاء». وبعد اشتـ.ـعال دير الزور اضـ.ـطر إخوته وبعض أبنائه الموجودين فيها إلى مغادرتها. وفطس ابنه محمد في أواخر العام 2012 في ريف دمشق.

و النوري كان من عصابة منتهكي حقوق الإنسان بحق سـ.ـجناء الرأي والمعارضين في سوريا من مختلف التيارات السياسية في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي

وخصوصاً في المحاكمات التي تعرّض لها أعضاء حركة “الإخوان المسلمين” والتي أُعـ.ـدـ.ـم على أثرها الآلاف سواء من المنتمين للحركة أو من غيرهم، بعد جلسات لم تستغرق إلا دقائق قليلة.

#شكري_شيخاني (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات