لله درك ..شهر أذار ..فيك أفراحي وأتراحي

شكري شيخاني

الحوار المتمدن-العدد: 7197 - 2022 / 3 / 21 - 16:58
المحور: القضية الكردية
    

أذار (( مارس )) شهر ليس كباقي الشهور بالنسبة لنا نحن أبناء الشعب الكردي . ففيه من الافراح والاتراح بالنسبة للشعب الكردي الكثير والكثير .منها ماكان مفرحا" ومبهجا".. وبالمقابل منها ما كان مؤثرا" ومحزنا " للغاية ولكن هذه سنة الحياة فليست كلها ورود ولابد من وجود الاشواك وإقامة الحدود .. ويمكن أن الجأ الى تقسيم ايام هذا الشهر المفرحة منه والمحزنة ..فبداية كان يوم الثامن من أذار 1963 هو يوم المصيبة العالمي عندما قامت حركة الثامن من اذار والتي سميت زورا" وبهتانا باسم الثورة ولكن هي بالحقيقية انقلاب قلب مفاهيم الحياة السياسية والاجتماعية في سورية رأسا" على عق .اذا استولى البعثيون العسكريون على السلطة . ودفنوا الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية..في 12 اذار 2004 كانت انتفاضة الشعب الكردي السوري في قامشلي.. حيث نزلت قوات الامن بمختلف تسمياتها , ونزل الجيش بكل صنوف اسلحته الخفيفة والثقيلة ,كل هذا لمواجهة بضعة شبان ليس لديهم أي سلاح . وكان قد تم استفزازهم من قبل مشجعي نادي الفتوة..وهو عمل مخابراتي مقصود تماما" فبعد أن تم فطس المقبور صدام حسين والذي ارتكب ابشع المجازر بحق الشعب الكردي ..الهجوم الكيمائي على حلبجة، كان هجوما بالأسلحة الكيميائية ضد الأكراد في 16 مارس 1988 في مدينة حلبجة الكردية في كردستان العراق خلال الأيام الأخيرة من الحرب .وبالتفصيل اكثر ....كانت مدينة حلبجة محتلة من قبل الجيش الإيراني، وعندما تقدم إليها الجيش العراقي تراجع الإيرانيون إلى الخلف وقام الجيش العراقي قبل دخولها بقصفها بغاز السيانيد، مما أدى إلى مقتل أكثر من 5500 من الاكراد العراقيين من أهالي المدينة. ادعى العراق أن الهجوم قامت به القوات الإيرانية على السكان الأكراد ببلدة حلبجة الكردية. قامت القواة بالهجوم الكيميائي في آخر أيام حرب الخليج الأولى بين العراق وإيران، من 16-17 مارس 1988. قُتل من سكان البلدة فورا 3200-5000 وأصيب منهم 7000-10000 كان أغلبهم مدنيين، وقد مات ألاف من سكان البلدة في السنة التي تلت من المضاعافات الصحية والأمراض والعيوب الخلقية. كانت الهجمة، التي تعرّف أحيانا بـ(الابادة جماعية)، أكبر هجمة كيماوية وُجّهت ضد سكان مدنيين من عراق واحد وهم الاكراد حتى اليوم. وهو امر يتفق مع وصف الإبادة الجماعية في القانون الدولي التي يجب أن تكون موجهة ضد جماعة أو عرق بعينه بقصد الانتقام أو العقوبة. لقد اعترف كبار قادة البعث العراقي وهم طارق عزيز وصدام حسين بمسؤليتهم عن الإبادة الجماعية ضمن حملة الانفال العسكرية التي راح ضحيتها 182000 كردي وقد وجدت المنظمات الدولية أكثر من 500 مقبرة جماعية في العراق بعد عام 2003 ورحيل النظام.. وبالرغم من أن هذه الحوادث تثير الشجون والحزن في نفوس الشعب الكردي .الا ان مشجعي نادي الفتوة , وبتدبير مسبق مع الجهات الامنية .تم رفع صور المجرم السفاح صدام حسين اثناء المباراة.. فيلتهب الملعب.. وتبدأ المشاحنات وتحولت الى عراك بكل الوسائل المتاحة .. وطبعا" كان مشجعي نادي الفتوة قد جلبوا معه الحجارة ضمن ترامس المياه ؟؟ حيث سقط عشرات الشهدا وتم اعتقال المئات.. وتعتبر انتفاضة قامشلي هي الممهدة لثورة 15 اذار 2011..هذه الثورة والتي فعلا" يمكننا القول انها ثورة ولكن للاشهر الستة الاولى فقط ولكن ما ان تغلغل فيها الاسلام السياسي وحرفها عن طريقها الصحيح,فلم تعد تجدي نفعا",بل أصبحت عبئا" ثقيلا" على صدر المواطن السوري...ثم جاء تاريخ 18 اذار 2018 واحتلال القوات التركية الهمجية لمدينة عفرين وتشريد أهلها عبر تغيير ديمغرافي ممنهج. واتلاع سياسة التتريك والتي سبق وان استعملها المحتل التركي في لواء اسكندرون 1939.. سأكتفي بهذا القدر من الايام السوداء والتي حلت على الشعب الكردي السوري.. ولننتقل الى بعض الايام المفرحة والمبهجة فلدينا فلدينا معركة الباغوز والتي تعتبر الضربة القاضية لتنظيم داعش ..حيث بدأت المعركة في 24 شباط لتنتهي في الثالث والعشرين من أذار 2019 حيث تم الاحتفال بهذا اليوم وهو القضاء على اخر فلول داعش .. ولكن بقيت بعض الخلايا النائمة لازالت تتربص الفرصة .. وفي 21 اذار العيد القومي للكرد في كل مكان .. والذي تم فيه القضاء على رموز الاستبداد والطغيان وانتصار الحق والعدالة .. وفيه يحتفل الاكراد بهذا اليوم والذي يمثل بداية الربيع وانطلاقة الحياة..نحو غد مشرق ..طبعا" توجد اياما" كثير وخاصة في هذا الشهر .. وسنكتب عنه في مقالات متتابع

#شكري_شيخاني (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات