|
حركة أمناء الهيكل وأرض إسرائيل
حسيب شحادة
الحوار المتمدن-العدد: 1668 - 2006 / 9 / 9 - 07:55
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
تأسست هذه الحركة الدينية اليهودية الإسرائيلية المتطرفة، التي تدعو وتنادي ببناء الهيكل الثالث في الحرم الشريف بالقدس إثر حرب حزيران عام 1967 . مؤسس هذه الحركة وزعيمها هو جرشون سولومون وهو محاضر في الدراسات الشرق أوسطية ومختص في تاريخ الحركة القومية الكردية وهو ضابط في جيش الدفاع الإسرائيلي وكان قد اشترك في وحدة المظليين التي احتلت ووصلت الحرم الشريف أو جبل الهيكل كما يسميه اليهود. وسولومون من أصل مقدسي منذ عشرة أجيال فهو يتحدر من الرابي أبراهام سولومونزلمان تسوريف الذي كان قد سكن في القدس عام 1881. وقد أصيب سولومون بجراح بليغة في إحدى المعارك وقضىسنة علاج في المستشفى ويمشي بعكازتين. يقول قسم كبير ناء الهيكل ولا يحقّ لأحد المبادرة في ذلك إذ أن المسيح سيأتي عندما تنضج لبظروف وليس منمن اليهو دإن المسيح فقط يستطيع إعادة ب جرّاء عمل بشري. أما حركة أمناء الهيكل فترى وتعتقد بأن على اليهود إعادة بناء الهيكل للتحضير لمجيء المسيح. وقد حاولت هذه الحركة إرساء حجر الأساس إلا أنها أخفقت في ذلك بسبب تدخل الشرطة الإسرائيلية ووصلت القضية إلى محكمة العدل العليا بالقدس وبتّ في الأمر وتقرر بأنه لا مجال لوضع حجر الأساس تفادياً للقلاقل. ومما يجدر ذكره أن حجر الأساس هذا قد جهز وفق مواصفات التوراة وقد كرّس وقدّس ووضع على مقربة من القنصلية الأمريكية وباب العامود في القدس الشرقية. وفي عام 1967 أقسم أعضاء هذه الحركة على شنّ حرب مقدسة، ملحيمت قودش، حتى تحرير جبل الهيكل وبناء الهيكل الثالث مكان قبة الصخرة والمسجد الأقصى اللذين يجب إعادتهما هذه الحركة إلى مكّة وتدّعي هذه الحركة أن صخرة إبراهيم الخليل وإسحق موجودة تحت قبة الصخرة وعليها همّ إبراهيم بتقديم كما ترى ابنه إسحق قربانا لله كما أُمِر. وتؤمن هذه الحركة أن جنّة عدن تقع في ذلك المكان الذي يشكّل بؤرة العالم بأسره. وقد ورد في سفر التكوين 22: 2 ”قال: خذ إسحق ابنك وحيدك الذي تحبه واذهب إلى أرض مورة وهناك أصعده محرقة على جبل أدلّك عليه”. ويقولون إن أرض الميعاد لبني إسرائيل فهو القائل في سفر التكوين ذاته 18:15 ”في ذلك اليوم قطع الرب مع ابرام عهدا قال: لنسلك الله أهب هذه الأرض، من نهر مصر إلى النهر الكبير، نهر الفرات” . وهذه الأرض كما ورد بعد ذلك كانت لعشرة شعوب آخرين منهم الحثيون والآموريون والكنعانيون واليبوسيون. إستنادا لما جاء في العهد القديم لا بدّ من توفر ثلاثة شروط لمجيء المسيح بن داؤود ولخلاص شعب إسرائيل، وهذه الشروط هي ا. قدوم الشعب اليهودي إلى الديار المقدسة ب. قيام دولة إسرائيل على الأرض التي وعد بها الله لإبراهيم وإسحق ويعقوب جـ. إعادة بناء الهيكل الثالث في الحرم الشريف تعتبر ”حركة أمناء الهيكل وأرض إسرائيل ” ظاهرة قيام إسرائيل الحديثة بداية لخلاص العالم بأسره. وتقول الحركة إن الشرط الأول قد تحقق، تأسيس إسرائيل الحديثة والانتصارات العجائبية على اثنتين وعشرين دولة عربية عدوة. وقد وضعت هذه الحركة برنامج عمل واضحا مؤلفا من شقين أساسيين، أولهما أهداف طويلة الأمد وثانيهما أهداف قريبة الأمد. وأهداف الأمد البعيد: ( تحرير جبل الهيكل ، بالعبرية هار هبيايت، الحرم الشريف من الاحتلال العربثي الإسلامي. وقد اقترف موشه ديّان، وزير الدفاع في حرب 1967، خطأ بل إثما في إرجاع الموقع للعرب. ( إعادة تشييد الهيكل الثالث هناك وسيكون بيت عبادة لشعب إسرائيل ولكل الأمم. ? إقامة إسرائيل التوراتية، عاصمة موحدة وغير مجزءة لدولة إسرائيل. ( رفض محادثات السلام الزائفة مع الفلسطينيين إذ أنها ستؤدي ( ( دعم المستوطنات في القدس ويهودا والسامرة )الضفة الغربية( وهضبة الجولان إذ أن هذه الأماكن5إلى انقسام إسرائيل وكسر وعد الله. مقدسة. إن الرباط المقدّس والعهد بين الله وشعبه، شعب إسرائيل، والأرض سرمدي. أما الأهداف قريبة الأمد: ( تقوية الحركة تنظيمياً في القدس لتحقيق أهدافها بعيدة الأمد. ( القيام بحملة توعية لشعب إسرائيل لفهم خطة الله في موضوع خلاص إسرائيل. ( نشر رسالة الحركة ومبادئها بكل الوسائل الإعلامية وعقد المؤتمرات. ( شراء بيت في القدس القديمة. القدس التوراتية، بجانب جبل الهيكل ليكون مركزا روحيا وتربويا كما وسيخزن هناك حجر الزاوية ذو الأطنان الربعة الذي سيكون الحجر الأول في بناء الهيكل الثالث. وترى الحركة باختصار شديد أن الخطة الخلاصية الربانية ستترجم على أرض الواقع. عند مجيء المسيح بن داؤود ملك إسرائيل وهذه هي المرحلة النهائية إلا أه هذه المرحلة لا بدّ أن تسبقَها مراحلُ ربع أربع، تأسيس إسراذيل الحديثة على كل أرض الميعاد من النيل إلى الفرات، عودة كل شعب رسرائيل إلى أرض الميعاد، تحرير جبل الهيكل وتكريسه، بناء الهيكل الثالث. بزسره وتشدد هذه الحركة على أن خلاص شعب إسرائيل شرط لخلاص العالم بأسره. وكما قال الله لإبراهيم قبل أربعة آلاف سنة العالم لع. وكما قال الله لإبراهيم قبل أربعة آلاف سنة ”فأجعلك أمة عظيمة وأباركك واعظم اسمك وتكون بركة. وأبارك مباركيك وألعن لاعنيك، ويتبارك بك جميع عشائر الأرض”. وقد وصل عدد المستوطنات أو البؤر الاستيطانية في قطاع غزة والضفة الغربية أكثر من مائتين مستوطنة وعدد المستوطنين حوالي المائتين وثلاثين ألفا في الضفة الغربية الآن بعد إخلاء مستوطنات قطاع غزة قبل عام.
#حسيب_شحادة (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
قصة من صميم الحياة اليومية
-
معرفة اللغة العربية أمر نسبي
-
مون والحقيبة وشجرة الزيتون
-
يلا خيرها بغيرها
-
ليبرمان نادى بإعدام أعضاء كنيست عرب
-
تأبط شرا
-
فذلكة في إعداد عربيّ المستقبل
-
الفهرست لابن النديم
-
أقوال وآراء في الثقافة والفكر
-
برلين والشوكة والسكين
-
القراءة من ضرورات الحياة المعاصرة
-
وأطلقت على مولودها الاسم حاجزا
-
يوم الأرض ومُخطّط الجهض
-
سقراط وعين كارم
-
التمديد والتفتيش
-
تساؤل قضاة محكمة العدل العليا الإسرائيلية
-
الحضارة لا تتجزأ
-
أمسيحيٌّ وصهيوني؟
المزيد.....
-
الإمارات تدين اقتحام باحات المسجد الأقصى وتحذر من التصعيد
-
عبارة -فلسطين حرة- على وجبات لركاب يهود على متن رحلة لشركة ط
...
-
رئيسة المسيحي الديمقراطي تريد نقل سفارة السويد من تل أبيب إل
...
-
هل دعا شيخ الأزهر لمسيرة إلى رفح لإغاثة غزة؟
-
-في المشمش-.. هكذا رد ساويرس على إمكانية -عودة الإخوان المسل
...
-
أي دور للبنوك الإسلامية بالمغرب في تمويل مشاريع مونديال 2030
...
-
قطر تدين بشدة اقتحام مستوطنين باحات المسجد الأقصى
-
-العدل والإحسان- المغربية: لا يُردع العدو إلا بالقوة.. وغزة
...
-
وفاة معتقل فلسطيني من الضفة الغربية داخل سجن إسرائيلي
-
الخارجية الإيرانية تدين تدنيس المسجد الأقصى
المزيد.....
-
علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب
/ حسين العراقي
-
المثقف العربي بين النظام و بنية النظام
/ أحمد التاوتي
-
السلطة والاستغلال السياسى للدين
/ سعيد العليمى
-
نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية
/ د. لبيب سلطان
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
المزيد.....
|