أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - محمود عبد الله - سبب النزعة الصوفية لدي..














المزيد.....

سبب النزعة الصوفية لدي..


محمود عبد الله
أستاذ جامعي وكاتب مصري

(Dr Mahmoud Mohammad Sayed Abdallah)


الحوار المتمدن-العدد: 7190 - 2022 / 3 / 14 - 23:05
المحور: سيرة ذاتية
    


كثيرا ما يسألني بعض الأصدقاء عن سبب النزعة الصوفية لدي وسر إحتفاظي للآن بكتيب صغير قديم لسيدي| أحمد الرفاعي (رحمه الله) أحمله معي أينما ذهبت أو سافرت، وأداوم على قراءة بعض الأذكار منه، وأحفظ وأشارك بعض الأدعية الجميلة التي اختص بها الشيخ عن غيره.. فأقول:
أنا مسلم (سني) - الحمد لله - وهذا يكفي..وإن كانت لدي ميول صوفية، فالصوفية بالنسبة لي ليست بالمذهب أو الطريقة، بل إحساس وأسلوب حياة.. لم اخترها، ولكن ظروف نشأتي في أحضانها هي التي أثرت على ودفعتني نحوها.. لا سيما وأن والدي (رحمه الله) كان "صوفيا" يتبع شيخ جليل عاصره في بلدنا (عندما استقر فيها لفترة) منذ زمن بعيد اسمه الشيخ/ سيد الجيزاوي (رحمه الله) وكان يحكي لي باستمرار عن العهد الذي أخذه عليه الشيخ ومرافقته له (مع مجموعة من مريديه) لفترة من حياته وكذا عن كراماته وأهم أقواله وَنوادره...
كما كان (والدي رحمه الله) يقرأ أذكارا معينة ممسكا بسبحته السوداء الطويلة المميزة عندما كنا نجلس سويا بالليل أمام الموقد (المدفأة) في ليالي الشتاء الباردة.. وكنت أسمعه يردد بعض الأناشيد في حب الله ومدح الرسول (صلى الله عليه وسلم) لكبار المنشدين حينها مثل الشيخ/ يس التهامي والعربي البلبيسي وغيرهم - بالذات أثناء قيامه بتقليم أشجار البرتقال في حقلنا بنفسه بمقص مميز معد لهذا الغرض، وكان يهوى هذا العمل البسيط الهاديء الذي يستغرق أسابيعا كثيرة لكثرة عدد الأشجار.. ويستغرق ساعات طويلة فوق الأشجار تشجع أي واحد على تسلية نفسه بأي شيء مثل الغناء وتبادل أطراف الحديث مع الناس.. وعندما كبرت قليلا رغبت بشدة في تقليده ومساعدته، فاشترى لي مقصا جديدا وفرح بي بشدة عندما وجدني أهوى الأمر وأتقنه مثله.. ذكريااااااااااات!!
بالإضافة إلى ذلك، فقد قضيت جزءا كبيرا من طفولتي وشبابي في أحضان الطريقة الرفاعية التي كنا نقرأ معا اَورادها في مجموعة صغيرة - كانت تسمى "المنظومة" (وهي عبارة عن قراءة الورد الراتب للشيخ بطريقة معينة ونغمة واحدة لا تتغير) في بداية حلقة الذكر على مدار ١١ ليلة كل عام من الإحتفالية السنوية بالمولد النبوي الشريف ببلدتنا.. حيث كان ينظم الإحتفالية وينفق عليها (بمشاركة بعض أهل بلدتنا الكرام الذين كانوا يتولون إقامة الموائد بتقديم الطعام والشراب والحلوى والملبن والملبس للناس - كل في ليلته) أحد أتباع الطريقة البارزين في بلدتنا وهو الأستاذ/ شحاتة محمد أحمد راشد (رحمه الله).. وقد كان أخا أكبر لي وصديقا عزيزا تأثرت كثيرا بوفاته - ومنذ وفاته المفاجئة من سنوات عديدة، توقفت عن حضور الذكر (المولد).. المهم، ما زلت أحتفظ بهذا الكتيب الصغير الجميل القديم لقراءة بعض الأدعية والأذكار.. وأستعيد ذكريات جميلة لا تنسى..
خالص تحياتي



#محمود_عبد_الله (هاشتاغ)       Dr_Mahmoud_Mohammad_Sayed_Abdallah#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معلومة تهمك: استفزاز (بعض) الناس قد يقتلك!!
- خلوا بالكو!! نصيحة لوجه الله..
- عفوا لقد نفذ رصيدكم: للرجولة معان كثيرة!
- الجنون هو... (٢٢): الغباء المرضى!!
- همسة اليوم: لحظة من فضلك!!
- تأملات..في كلمات
- أجمل (وأنقى) وأطهر شعور في الدنيا..
- همسة اليوم: -الحق في الحياة-!
- الجنون هو... (٢٠): -رغاية هانم-!!
- الجنون هو... (١٨): الكائن (الإستعراضي) المستفز!!
- لماذا يكرهون حبظلم؟!
- همسة اليوم: دروس من الحياة!
- أفضل ترجمة للإسقاط (النفسي)..
- تأملات: الفرق بين القيادي الناجح والقيادي غير الناجح!
- الجنون هو... (٨): الفضول المرضى القاتل وتتبع أخبار الن ...
- الجنون هو... (٧): ريس العمال الرخم!!
- الجنون هو... (٤): النحنحة الفارغة!!
- همسة في كلمة: لا تندم!
- هنا يكمن الفرق: الفرق بين الشعوب المتقدمة (المتحضرة) والشعوب ...
- وجهة نظر: سرعة التداول


المزيد.....




- السياحة في جزر سيشل: الزوار من دول الخليج يتمتعون بقيمة كبير ...
- تكثيف العمليات البرية في رفح: هل هي بداية الهجوم الإسرائيلي ...
- صورتان جويتان لرصيف المساعدات الإنسانية في غزة
- روسيا تطلق صاروخا فضائيا على متنه أقمار صناعية لأغراض عسكرية ...
- من رفح إلى المجهول.. قصص مأساوية لفلسطينيين -فقدوا كل شيء-
- أوشاكوف: الرئيسان الروسي والصيني ناقشا في اجتماع ثنائي الملف ...
- إيران -تدين وترحب- ببنود في بيان القمة العربية في البحرين
- أستراليا تعلن حزمة دورية جديدة من العقوبات ضد روسيا
- إنقاذ رجل دفن حيا وبقي 4 أيام في القبر
- تصويت لحجب الثقة عن رئيسة جامعة كولومبيا


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - محمود عبد الله - سبب النزعة الصوفية لدي..