أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - عطا درغام - مع الأستاذة فيرا يعقوبيان رئيس الهيئة الوطنية الأرمنية في الشرق الأوسط















المزيد.....

مع الأستاذة فيرا يعقوبيان رئيس الهيئة الوطنية الأرمنية في الشرق الأوسط


عطا درغام

الحوار المتمدن-العدد: 7181 - 2022 / 3 / 5 - 11:39
المحور: مقابلات و حوارات
    


استقبلت "بلاد الأرز" الأرمن الهاربين من المجازر العثمانية ،واستطاعوا أن يندمجوا سريعًا في المجتمع اللبناني ؛حتي أصبح في لبنان عدد كبير من الأرمن يُقارب المائة ألف أرمني ، يتوزعون على مختلف المناطق اللبنانية بكثرة في منطقة برج حمّود وعنجّر وأنطلياس،وقد اندمجوا في المجتمع اللبناني، وأصبحوا لبنانيين يتمتعون بحقوق المواطنة، محافظين على لغتهم وهويتهم القومية ، واتسموا بالصدق وحُسن الأداءِ في تعاملهم؛ وبقوا على مسافةٍ واحدةٍ من جميع الطوائف المكوّنة للشعب اللبناني، وقد أحبّهم الجميع واحترموا من قبل الجميع؛ فكان لهم حضورهم الروحي والثقافي في الحياة الاجتماعية ،وشكلّوا ثقلاً في الحياة السياسية .وبرز منهم نواب ووزراء وقادة جيش ،ولهم في البرلمان اللبناني العديد من النواب،وهم يتوزعون على ثلاثة أحزاب رئيسية: الطّاشناق والهنشّاك ورامجڤّار.
ولهم صحف تصدر باللغة الأرمنية منها "أژتاك" ،ولهم مدارس وكليات أهمها كلية "هايكازيان". ويتكلم الارمن اللغة العربية إلى جانب احتفاظهم بلغتهم الأم وارتباطهم العاطفي بانتمائهم ؛فاندمجوا في مجتمعهم .
وقد اقتربت أريك من السيدة "فيرا يعقوبيان"،رئيسة الهيئة الوطنية الأرمنية في الشرق الأوسط في لبنان وإحدي الشخصيات البارزة في المجتمع الأرمني في لبنان، وإلي جانب ذلك فهي تعمل محاضرة في العلوم السياسية في الجامعة الأمريكية في بيروت ، ومحاضرة في الإبادة الأرمنية في جامعة "هايكازيان" في بيروت ،ولها حضورها الكبير في المحافل الثقافية والاجتماعية،وجهودها المتميزة في خلق التواصل بين الأرمن في العالم العربي، والتعريف بالقضية الأرمنية من خلال اللقاءات الإعلامية، والندوات والكتب التي تصدرها الهيئة الوطنية الأرمنية.وكان لنا معها هذا الحوار حول المزيد عن مجتمع الأرمن في لبنان و الإبادة الأرمنية علي يد العثمانيين الأتراك مع اقتراب ذكراها السادسة بعد المائة .
...................
- في يوم الرابع والعشرين من أبريل من كل عام يُشعل الأرمن الشموع لأكثر من مليون والنصف مليون ضحية لم يكن لهم ذنبٌ إلا أنهم أرمن في جريمة بشعة..فما الذي تقولينه في هذه الذكري...؟
هذه الذكري هي لتجديد العهد، وتذكر الضّحايا الأبرياء من أجدادنا الذين قُتلوا علي يد الأتراك العثمانيين. هي تجديد العهد بأننا لن نستريحَ، ولن نتوقفَ قبل أن تستريحَ أرواحُهم عندما يلقي المُجرم جزاءَه، ويعترف بفعلته، ويعوّض علي الشعب الأرمني كل الخسائر المادية والمعنوية التي تكبّدها.
- لماذا يحرص الأرمنُ في العالم علي إحياء ذكري الإبادة الأرمنية علي يد الأتراك العثمانيين كل عام رغم مرور أكثر من قرن لهذه الجريمة ...؟
هذه الأبادة لا تموت بفعل الزمن، وكما قلت أن نجعل أرواح شهدائنا تستريح هو واجب أخلاقي علينا أن نقومَ به. سيبقي الأرمن يطالبون بحقوقهم حتي تعترف تركيا بجريمتها البشعة.
- ما الجهود التي تقوم بها الهيئة الوطنية الأرمنية بخصوص القضية الأرمنية..؟
إن الهيئة الوطنية الأرمنية في الشرق الأوسط تقوم بما تقوم به الهيئات الأخري في الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا وروسيا، وإن توجه الرأي العام العالمي إلي حقيقة الإبادة، وموقف تركيا الرافض للاعتراف بهذه الإبادة، كما تهدف الهيئة الوطنية الأرمنية في الشرق الأوسط علي خلق رأي عام عربي وإسلامي لدعم قضية ،وفهم ما تعرّض له الأ رمن من مآس كبيرة في التاريخ، ومن أجل هذا الهدف تقوم الهيئة بنشر الكتب والبحوث والدراسات التي تتحدث في هذا الموضوع ، كما تنظم المؤتمرات ،وتدعو إليها باحثين عرب وغربيين
- ما الذي يمنع دول العالم من الاعتراف بالإبادة الأرمنية..؟
اعترفت غالبية الدول الكبري في العالم بالإبادة الجماعية الأرمنية، ومنها فرنسا ، ألمانيا، النمسا،، إيطاليا، الأرجنتين، البرازيل، الأورجواي، قبرص، الفاتيكان، الدوما الروسي،كندا، سويسرا، هولندا، بلجيكا، السويد ، الكونجرس الأمريكي مع لبنان وسورية، وغيرها من دول العالم.
- متي يتوقف الأرمن عن مطالبة تركيا بالاعتراف..؟ وهل الاعتراف وحده كافٍ لإرضاء الأرمن..؟
لن يتوقف الأرمن عن المطالبة بحقوقهم في الاعتراف قبل الحصول علي حقوقهم كاملةً، وهي الاعتراف والتعويض.
- كيف يمكن تفسير الإنكار التركي للإبادة...؟
الإنكار التركي له عدة أسباب يُمكن تلخيصها بالآتي:
أولًا: إن اعتراف تركيا بعد( 106 ) عام علي جريمة الإبادة سوف يكشف للشعب التركي خداع دولته، واعتبارها أن الإبادة مجرد إدعاءات أرمنية لا تمُت إلي الحقيقة بشئٍ، وهذا سوف يقلب المجتمع التركي رأسًا علي عقب.
ثانيًا: لقد قامت الدولة التركية الحديثة علي أنقاض الإبادة الأرمنية، وإبادة كل المجموعات غير التركية التي كانت تعيش ضمن السلطنة العثمانية كرعايا عثمانيين ، وذلك لخلق الهوية التركية والقضاء علي كل الأقليات الأخري.
وإن الاعتراف بالإبادة الأرمنية سوف يُظهر هشاشة هذه الهوية التي يتباهي بها الاتراك، ومن الممكن أن تسقط في ظل الصراعات القائمة داخل تركيا وخارجها.
- تدّعي تركيا أن ملف الإبادة يتم توظيفه سياسيًا..فبم تردون علي هذا الإدعاء..؟
إن ملف الإبادة هو موضوع تاريخي وإنساني وقانوني وسياسي، وإذا كان اعتراف هذه الدول بحقيقة حصول الإبادة ؛ فيتم توظيفه سياسيًا. فليكن ما يهمنا في كل هذا الموضوع هو أن يعتقد المجتمع الدولي وكل الدول التي اعترفت بالإبادة علي تركيا وجعلها تعترف بخطئها ، وتٌعيد تصحيحه خدمةً للإنسانية والتاريخ.
- قبل الاعتراف السوري،كانت الدولة العربية الوحيدة التي اعترفت بالإبادة الأرمنية..فماذا يمثل ذلك عند الأرمن..؟ وما مدي تأثير ذلك الاعتراف علي المجتمع الأرمني في لبنان..؟
إن الشعوبَ العربية هي الشاهد الأكبر علي جريمة الإبادة عندما استقبلت اللاجئين والهاربين من بطش الأتراك، وأمّنت لهم المسكن والمأكل والحماية، ثم أصبحوا مواطنين من الدرجة الأولي أسوةً بأشقائهم العرب. فبالرغم من كل المحاولات التركية لمنع هؤلاء اللاجئين من الوصول إلي الصحراء السورية والعراقية وغيرها من البلدان العربية كلبنان ومصر وفلسطين هو إضافة إلي الموقف العربي المشرّف تجاه الأرمن.
- يقول نائب البرلمان اللبناني( هاجوب باقرادونيان): " إن لبنان بالنسبة للأرمن هي أرمينيا الثانية"..ماذا يعني ذلك عند الأرمن اللبنانيين..؟.. وماذا تمثل لبنان لهم..؟
ليس فقط لبنان هو الوطن الثاني للأرمن. إن الأجيال التي توالت بعد العام 1915، والتي سكنت المنطقة العربية ، اعتبرت هذه الدول بمثابة الوطن الثاني لها.
وللبنان مكانة خاصة لدي كل الأرمن في العالم، ولبنان كانت أرضًا خصبةً لازدهار الأرمن في كل المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وفي لبنان حصل الأرمن علي الحقوق السياسية أسوةً بباقي الطوائف اللبنانية ، واعتُبرت الطائفة الأرمنية إحدي الطوائف السبع الكبري في لبنان، ولذا كان لبنان وما يزال ينبض في كل قلب أرمني أينما تواجد في العالم.
- علي الرغم من أن الأرمن يعتبرون لبنان بلدهم الثاني إلا أنهم متعلقون بالثقافة الأرمنية وأرض الأجداد..فما تفسير ذلك..؟
لم يمنع الاندماج الأرمني في المجتمع البناني من أن يستمروا في المحافظة علي ثقافة وتراث الأجداد علي اللغة والدين والعادات والتقاليد؛ مما يجعل لبنان بيئة حاضنة لمختلف الثقافات والأديان ، وهذا ما أعطاها غنيً كبيرًا عن باقي الدول العربية.
- هل يشارك اللبنانيون الأرمن إحياء ذكري الإبادة الأرمنية؟ وكيف سيكون شكل إحياء هذه الذكري في ظل ظروف جائحة كورونا التي تجتاح العالم..؟
سيختلف الاحتفال هذا العام عن السنوات السابقة، وذلك بسبب أعداد الضحايا الذين سقطوا في حرب كاراباخ العام الماضي، والخسارة التي مُنيّت بها أرمينيا .لذا فالجو العام سيكون ضاغطًا هذه السنة.
- يقول رئيس الوزراء الأرميني( نيكول باشينيان ) " إن وقف إطلاق النار في كارباخ ليس انتصارًا لأرمينيا، كما أنه ليس هزيمة" ...ما تعليقك علي الوضع في كارباخ والنهاية التي انتهت إليه بالاتفاق بين الأطراف المتحاربة....؟
إن هذه الحرب هي خسارة كبري للارمن ، ليس فقط في كاراباخ بل في العالم الذي كانت أنظاره متجهة إلي هذه الحرب.
هي خسارة كبيرة؛ لأن الأرمن خسروا الجزء الاكبر من الأراضي الأرمينية لأذربيجان بعد أن ازدهرت المنطقة لما يُقارب الثلاثين عامًا.
ولا يمكن اعتبار الذي حصل ليس هزيمة؛ بل هزيمة مُشينة بحق باشينيان الذي وقّع علي وثيقة استسلام ، تسليم الأراضي الأرمنية إلي أذربيجان.
فالتاريخ الأرمني لن يرحم باشينيان،وهذا ما فعله باشينيان هو خيانة بحق الشعب وبحق الشهداء، وبحق المليون ونصف مليون أرمني سقطوا في العام 1915 .



#عطا_درغام (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تانييل فاروجان: ذاكرة الشعر الأرمني الحديث
- مع الباحثة الأردنية الأرمنية الأستاذة مارال نرسيسيان
- حرب أكتوبر في الأدب العربي الحديث
- سيامنتو شهيد الإبادة الذي أسري الخوف في قلوب أعدائه
- ذكري مرور مائة عام علي وفاة الشاعر الأرمني ڤاهان ديريان ...
- الأرمن في عصر سلاطين المماليك ( 1250-1517 م)
- آرتور آداموڤ أحد رواد مسرح العبث
- مع الكاتب الأرمني العراقي المهندس هامبرسوم أغباشيان
- مع الدكتورة نورا أريسيان..عضو مجلس الشعب السوري حول الاعتراف ...
- كيراز العبقري الذي أبهر مدينة النور
- الكوليرا في جديدة المنزلة عام 1947 وفصل من تاريخ مآسي القرية ...
- ويسألونك عن النفاق...!!!
- ما أشبه الليلة بالبارحة مابين الكوليرا والكورونا..!!!!
- كورونا في زمن الجاهلية
- المشروع البحثي وسبوبة منتظرة
- مصر في طريقها للاعتراف بإبادة الأرمن عام 1915
- الشهيد الذي كرمته السماء والأرض.....في ذكراه الأولي
- مفردات البيئة في الريف المصري
- مقاومة دودة القطن في القرية زمان
- شارل أزنافور..... قيثارة الغناء الفرنسي


المزيد.....




- تربية أخطبوط أليف بمنزل عائلة تتحول إلى مفاجأة لم يتوقعها أح ...
- البيت الأبيض: إسرائيل أبلغتنا أنها لن تغزو رفح إلا بعد هذه ا ...
- فاغنر بعد 7 أشهر من مقتل بريغوجين.. 4 مجموعات تحت سيطرة الكر ...
- وزير الخارجية الفرنسي من بيروت: نرفض السيناريو الأسوأ في لبن ...
- شاهد: أشباح الفاشية تعود إلى إيطاليا.. مسيرة في الذكرى الـ 7 ...
- وفد سياحي سعودي وبحريني يصل في أول رحلة سياحية إلى مدينة سوت ...
- -حماس- تنفي ما ورد في تقارير إعلامية حول إمكانية خروج بعض قا ...
- نائب البرهان يبحث مع نائب وزير الخارجية الروسي تعزيز العلاقت ...
- حقائق عن الدماغ يعجز العلم عن تفسيرها
- كيف تتعامل مع كذب المراهقين؟ ومتى تلجأ لأخصائي نفسي؟


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - عطا درغام - مع الأستاذة فيرا يعقوبيان رئيس الهيئة الوطنية الأرمنية في الشرق الأوسط