أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي المسعود - الحرب بين روسيا و اوكرانيا ، هي ليست مباراة ريال مدريد مع برشلونة














المزيد.....

الحرب بين روسيا و اوكرانيا ، هي ليست مباراة ريال مدريد مع برشلونة


علي المسعود
(Ali Al- Masoud)


الحوار المتمدن-العدد: 7180 - 2022 / 3 / 4 - 05:17
المحور: الادب والفن
    


الحرب بين روسيا و اوكرانيا ، هي ليست مباراة ريال مدريد مع برشلونة

انقسم العرب حول الحرب الدائرة الان بين معسكرين روسي وأخر اوكراني ، للاسف هم يتصورون انها لعبة كرة قدم بين فريقي ريال مديريد وبرشلونة ، فأنقسم المشجعين بين هذا وذالك ، في البداية ، حسب رأي في ألحرب ، انها .. الشرُّ المطلق ، الانتصار فيها انكسار مؤجل ، وبلا فجر ، لان الظلام يتغلب عليه .. ودماء الضحايا تكون لعنةً تجّثمُ فى صدر الجنرالات والجنود ، ولن يتخلصوا منها إلا بالموت . أريد أن أتحدث عن الاعلام الغربي الاعور ، أمرأة أوكرانية مسنة تقول منذ 8 سنوات ونحن نقصف وفي حرب يومية في دونباس وشرقي اوكرانيا ولم اية تتواجد صحافة أو أعلام اجنبي . للعلم اوكرانيا كانت لغاية التسعينات جزء من روسيا ، الجزء الغربي من اوكرانيا كاثوليكي الى حد كبير، فيما الجزء الشرقي يدين بالأرثوذكسية الروسية الى . الجزء الغربي يتكلم الاوكرانية، والشرقي يتحدث اغلبه الروسية. بالاضافة الى اننا نتحدث عن اكبر مصدر للحبوب في العالم ، اوكرانيا وروسيا يشكلان 40% من صادرات الحبوب في العالم ، واكرانيا يمر بها ما لايقل 7 انابيب من الغاز الروسي الى اوروبا ، أوكرانيا من الثورة البرتقالية في عام 2004 ولحد ألان تتلون فيها الانقلابات ، في اخر اسبوع قبل الغزو الروسي ، اوكرانيا طلبت الانضمام لحلف الناتو وتريد ان تننج السلاح النووي، وحول هذه النقطة ، في تسعينيات القرن الماضي جلس جيمس بيكر وغورباتشوف على مائدة المفاوضات وبعد سقوط الاتحاد السوفيتي ، أتفقوا على أن الدول التي كانت تحت خيمة الاتحاد السوفيتي تنسحب منها روسيا بشرط أن لا تدخل في حلف الناتو ، وهذا اتفاق معروف ، ولهذا السبب الكثير من دول الحزام لم يطلبوا الانضمام الى حلف الناتو ، وهذا خلل في الاتفاق ، الامر الثاني هو اسلحة الدمار الشامل ، وحول هذا الموضوع نستذكر غزوة جورج بوش الابن في عام 2003 للعراق التي تبعد الالاف الاميال عن امريكا حين قطع البحار والمحيطات واجتاح العراق بحجة اسلحة الدمار الشامل هذه مشروعة ، ولكن اسلحة الدمار الشامل التي تهدد العاصمة الروسية موسكو التي تبعد مسافة قريبة عن مرمى موسكو ، وترسانة الاسلحة التي تستطيع اسقاط موسكو ، وهي من العواصم الوحيدة التي لم تسقط مع لندن خلال فترة الحروب العالمية هذه كارثة , اما التهديد بالعقوبات ، للعلم ايضا 180 مليار دولار هي قيمة مشتريات امريكا من الغاز والنفط الروسي في السنة ، 40% من غاز اوربا مصدره روسي ، وعبر الاراضي الاوكرانية ، فاذا ارادوا ان يوقفوا التعامل المالي عن روسيا ، أن تعمل على تامين البديل ، و الجانب الامريكي سبق وان سأل القطري عن تعويضه حصة روسيا وكانت الاجابة القطرية أنها تستطيع ان تأمن اقصى حد 10% . الخاسر الكبير من هذه الحرب ليس امريكا ولا روسيا ، بل هي اوكرانيا ، والدول الاوربية ، لان يتم دفعها للمواجهة مع روسيا ، الاعلام الغربي الاعور لم يتحدث عن النازيون الجدد و الاسلحة الامريكية والاوروبية والمرتزقة يتوافدون للقتال في اوكرانيا ، متى كانت امريكا وحلفاءها تدعم النازية وهي عصابات نازية تقاتل على ارض اوكرانيا ، ولماذا الاعلام لا يكشف ذالك؟ . ونحن لانحب الحرب لان الشعب الاوكراني شعب مغرر به ، ولكني أستغرب من دول عربية سنين لم نسمع لها صوت او موقف حيال قتل الابرياء والمذابح التي حدثت في سوريا والعراق او في اليمن واليوم هي تستنكر وتدين الغزو الروسي . ما شهده العالم مؤخرا من أعمال عدائية ضد روسيا في مختلف الميادين بما في ذلك الأدب والرياضة والموسيقى وشمل حتى القطط الروسية ، تلك العقوبات تعكس الوجه الحقيقي لما يقال لها حضارة غربية قائمة على العنصرية ومعاداة الإنسانية ، صدق الاديب الروسي تشيخوف حين قال ( الكراهية هي ما يوحد العالم و ليس الحب !!! ) . لكاتب الروسي الشهير يفغيني فودولازكين وهو مؤلف “كييف ١٩٦٤” من أهمّ الكتاب المعاصرين في روسيا، وهو يوصف في الوسط الثقافي الروسي بـ “أمبرتو إيكو” ، سُئل فودولازكين عما جرى في أوكرانيا، وكيف كان انطباعه عن الحرب التي بدأتها بلاده روسيا، فأجاب:” أنا ضدّ الحرب بشكلٍ قاطع، وأطالب بوقفها، لكنْ دائما ما تكون لأميركا وروسيا خطوات محفوفةٌ بالمخاطر. ثمّة مجالٌ ومناخٌ مهيّآن للحرب، لا جيوسياسيا ومحليا فحسب، بل وعالميّا. لا أظنّ أنّ الصراع سينتهي، لكن هذا الأمر لن يحدث عن طريق الصدفة. أنا أنتمي للقوة المؤيّدة لأوروبا في الداخل الروسي، وقبل أن يصبح الكثير مثلي، كانت أحضان الروس مفتوحة في التسعينيات للأوروبيين، لكننا واجهنا احتقارا وازدراء ، ,أضاف ” لقد شيطن الغرب بوتين، حيث تعتبره وسائل الإعلام الأوروبيّة كائناً أسطورياً. لكنه براغماتي بطبيعة الحال، وله القدرة على توقيع الاتفاقيات. أسهلُ شيءٍ هو أن يتحمّل شخصٌ بعينه المشكلة، لكنّ الزعماء يعبّرون عن مشاعر البلد. أراد بوتين أن يتوصّل لأربع اتفاقيات مع أوروبا، حتى قال إنه على استعداد للانضمام لحلف الناتو، هو تلميذ سوبتشاك، وهو ديمقراطي ليبرالي متطرف. أعتقد ان الغرب فقد صداقته. كان على هذه الدولة المنبوذة أن تسلك طريقا بقوتها الخاصة فقط. إذا كانت مخاوف الروس مفهومة، فسيتخذون خطوة كبيرة إلى الأمام حتى يتوصلوا لتسويات مهما أرغد وأزبد السياسيّون .



#علي_المسعود (هاشتاغ)       Ali_Al-_Masoud#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -الغرفة 8 - فيلم قصير، قصة رمزية لنظام السجون في الانظمة الد ...
- - أمهات متماثلات - فيلم يستخدم قصة امرأتين معاصرتين في محاول ...
- فيلم (ذكريات والدي ) ترنيمة طفل كولومبي وشعور بالحنين الى ال ...
- - وغداّ العالم كله - دراما ألمانية يحذر من صعود النازية في ا ...
- -كنوز بلاد ما بين النهرين- فيلم وثائقي فرنسي يبرز حملة إنقاذ ...
- الفيلم الياباني - قيادة سيارتي - رحلة لاكتشاف الذات
- فيلم -أن تكون من آل ريكاردوس- يروي حكاية -ملكة التلفزيون- لو ...
- د. سلوى زكو قلبًا ينبض وعقلًا يضيء ...
- الفيلم الفرنسي - كل شيء سارعلى ما يرام- محاولة تعطيل الموت ف ...
- - أوروبا- فيلم عراقي - إيطالي يحكي جزءاً مهما من معاناة المه ...
- مقابلة مع الباحث العلمي والسياسي والسينمائي د. جواد بشارة
- الفيلم الايراني -رجل نزيه - وثيقة سينمائية تدين الحالة السيا ...
- - هيكتور - قصة دافئة عن التشرد في عيد الميلاد
- فيلم -رحلة المائة قدم - يكشف الهوة في الثقافات بين الشعوب
- المخرج الشيوعي -عثمان سمبين- يطلق رصاصته الاخيرة على عملية خ ...
- المخرج الماركسي -عثمان سمبين- يطلق رصاصته الاخيرة على عملية ...
- المخرج الماركسي -عثمان سمبين- يطلق رصاصته الاخيرة على عملية ...
- فيلم (خلية النحل ) ينتصر للمرأة وأرادتها في البناء والتغير و ...
- فيلم ( إنتزعت من حضنها) يفضح سياسة الرئيس الامريكي السابق -د ...
- فيلم لبول فيرهوفن -دراسة متأنية للسياسة والدين ونقد لاذع للك ...


المزيد.....




- اختيار اللبنانية نادين لبكي ضمن لجنة تحكيم مهرجان كان السينم ...
- -المتحدون- لزندايا يحقق 15 مليون دولار في الأيام الأولى لعرض ...
- الآن.. رفع جدول امتحانات الثانوية الأزهرية 2024 الشعبتين الأ ...
- الإعلان الثاني.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 158 على قناة الفجر ...
- التضييق على الفنانين والمثقفين الفلسطينيين.. تفاصيل زيادة قم ...
- تردد قناة mbc 4 نايل سات 2024 وتابع مسلسل فريد طائر الرفراف ...
- بثمن خيالي.. نجمة مصرية تبيع جلباب -حزمني يا- في مزاد علني ( ...
- مصر.. وفاة المخرج والسيناريست القدير عصام الشماع
- الإِلهُ الأخلاقيّ وقداسة الحياة.. دراسة مقارنة بين القرآن ال ...
- بنظامي 3- 5 سنوات .. جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 الد ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي المسعود - الحرب بين روسيا و اوكرانيا ، هي ليست مباراة ريال مدريد مع برشلونة